ونظرت دومنيك الى ساعتها مره اخرى فاذا بها تشبر الى الرابعه بعد الظهر وكانت طائرتها حطت
فى المطار منذ الحاية عشرة صباحا مما جعلها تقلق فلو كان جان سيتاخر كل هذا التأخر فى
ملاقتها لاقترح عليها النزول فى احد الفنادق.
وكانت على وشك ان تطلب كوبا ثالثا من الشراب حين ادركت ان رجلا كان يتفحصها باهتمام ولم يكن منها الا ان نهضت واتجهت الى الباب على انه كان عليها ان تمر بقرب الطاوله التى يجلس
حولها الرجل فلم تتمالك من القاء نظره عليه,فاذا هو شاب لم تشاهد فى مثل جاذبيته ووسامته
شابا من قبل.فلا غرابه ان يستولى عليها الاضطراب وهى تدفع الباب للخروج منه الى البهو الوسيع
اجتازت البهو وجلست فى احد المقاعد المريحه ,وفجأه سمعت صوت رجل يقول لها:
- هل انت الانسه مالوروى؟دومنيك مالوروى؟
فالتفتت الى مصدر الصوت ولشدة ماكانت دهشتها حين وجدت نفسها وجها لوجه مع الرجل الذى
كان يرمقها فى المقهى.ولكنها تمالكت نفسها واجابته قائله:
- كيف تعرف اسمى؟
قال وهو يضع يديه فى جيبيى سرواله:
- اسمى فنسانتى سانتوس وانا زميل خطيبك فى العمل.
شعرت دومنيك بالارتياح قليلا وقالت له:
- وماذا جرى لجان هل هو ات؟
- مع الاسف لن ياتى وساشرح لك السبب بعد قليل هل هذه الحقيبه هى كل مالديك من امتعه؟
فترددت دومنيك وهى تنظر الى حقيبتها ثم قالت:
- وكيف اعرف حسن نيتك؟
فابتسم الرجل نصف ابتسامه واجاب قائلا :- اراك لا تثقين بى
فسارعت الى القول:- ما ادرانى ؟فقد تكون اى شخص ,اما لديك اثبات وثيقه تثبت هويتك ؟
فاخرج فنسانتى من جيبه جواز سفره فقالت له:
-شكرا معى هذه الحقيبه فقط لان بقيه حقائبى شحنتها مع حقائب المسافرين على الطائره
وكانت بانتظارهما سياره فخمه صعد سانتوس اليها وجلس الى جانبها وهو يبتسم لها
وقال لها :- الم تزورى البرازيل البرازيل من قبل؟ -كلا
- كنت تسكنين فى لندن على ما اعتقد
- نعم فى الضواحى هل لك ان تخبرنى لماذا لم يأت جان للقائى ؟واين نحن ذاهبان الان؟
|