[lossil]

جلست قربه تمسك يده بين يديها تتأمل شحوبه بعينين دامعتين ،
لقد قال الطبيب أنه بخيروسيستيقظ بين لحظة وأخرى وهذا أراحها وأسعدها ورغم محاولات الجميع إقناعها بأن تعود معهم للمنزل لأنها بحاجة للراحة إلا أنها أصرت على البقاء بجانبه على أمل أن يساعده وجودها بجانبه ،...وبالفعل سرعان ما تحركت يده الموجودة في يدها ليتأوه بضعف مما جعلها تنظرإليه بلهفة وقلق لتقول برقة :_حبيبي هل أنت بخير، هل تشعربشيئ؟؟؟
(فتح عينيه بصعوبة لينظرنحوها ثم أغلقهما ليعيد فتحهما من جديد كأنه يتأكد من وجودها لتسمعه يقول بصوت ضعيف :_ أنا أسف ..أنا لن ..لا..لاتتركيني..أن..
(قاطعته فاتن وهي تضحك وتبكي في أن واحد :_ أنا لن أتركك يامراد ،أنا لك وحدك دائما.
(فاضت عيناه بالدموع ليغلقهما ثم سمعته يأخذ نفسا عميقا،لينتظم تنفسه مما جعلها لتدرك أنه عاد للنوم.


(زمجربغضب ليصرخ بها بحدة :_ أيتها البلهاء الغبية ،لماذا أخبرته أنني وراءكل شيئ،ولماذ ا فضحت نفسك من الأساس ؟؟؟
(صرخت أمل بدورها قائلة :_ مالذي تريده الأن لقد كنت أخبرك بكل شيئ أسمعه في حين أنك لم تستطيع منعها من أخذه مني(سكتت لتأخذ نفسا عميقا ثم أظافت بحزن :_ لقد خسرته وبعده لم أعد أبالي أو أهتم بأي شيئ لقد قال بكل ثقة أنه لن يكون أبدا لغيرها وأنه فعلا يحبها.
_عمن تتحدثين ؟؟
(قالت بحقد :_ملك عطار،لقد عقد قرانه عليها وسيتزوجان خلال أشهروما يقتلني أنها لاتحبه بل لاتحاول حتى إدعاءذالك بل أخبرته بكل ثقة أنها لن تحبه يوما كما سبق وأخبرتك.
(إلتمعت عيناه ببريق خبيث ليفكربمكر:
لأنها ذكية وواثقة جدا من نفسها وليست غبية لتقحم عواطفها في زواج مصلحة ،لكن أمل البلهاء لم تكن لتفهم فالحب أعمى بصيرتها ،..(إبتسم بإنتصار..فكل ما تقوله تلك السخيفة لا يهم كل ما يهمه هووقوع أحمد فاروق العظيم في غرام إبنته الفاتنة ،فلقد كان محقا منذ البداية عندما إعتقد أن نظراته إليها لم تكن بريئة، لذا عليه أن يفكرجيدا كيف يستغل ذالك الإرتباط ، لكن أولا عليه أن يحاول مع ملك للمرة الأخيرة قبل أن يبدأ بالعزف على أوتارغرام أحمد فاروق.

إستيقظت ملك على صوت رنين هاتفها مما جعلها ترد دون أن ترى الرقم لتسمع ذاك الصوت الكريه الذي تكرهه يقول بثقة :_ قبل أن تغلقي الخط في وجهي إسمعي جيدا ما سأقوله.
(قالت بغضب :_ مالذي تريده ؟
_زوجك العزيزيتدخل في أعمالي بطريقة وقحة و...
(قاطعته ملك بسخرية :_ تقصد أنه يحاول إفهام الناس أي نوع من رجال الأعمال تكونه.
(قال بهدوء :_ لديه أوراق تخصني ،لا أدري كيف حصل عليها لكنها لن تبقى لديه.
(قالت ببرود :_ مالذي تريده مني بالضبط ؟؟
_أريدك أن تقنعيه بأن يسلمني تلك الأوراق وبالمقابل أعدك أن أدعكم جميعا وشأنكم.
_وإذا رفضت.
(ضحك بصوت مرتفع ثم قال بثقة :_ أحمد فاروق وعائلته لديهم مكانتهم في المجتمع وأعتقد أن خبرا بسيطا للصحف عم حدث لأخت عروسه قبل عشرسنوات سيجعله يعيد التفكيرفي زواج المصلحة الذي عقدتماه .
(شحب وجهها من تهديده لكنها كانت أذكى من أن تتأثربتهديداته لهذا قالت بصوت بارد:_ لست سوى نذل جبان وستظل هكاذا للأبد لذا حاول فقط أن تأتي على سيرة ما حدث لعلياء منذ زمن وستجدني وبنفسي أعيد فتح القضية ،وسنرى بما ستواجه المجتمع عندما يعرفون كيف بعت شرف إبنتك وكيف قتلتها.
(ودون أن تنتظررده أغلقت الهاتف في وجهه لكن ماإن فعلت حتى إرتفع رنينه من جديد مما جعلها تفتحه لتجيب بغضب معتقدة أنه هو مجددا :_ أقسم لك أنني سأفعل كل ما قلته لك ولو تجرأت وإتصلت بي مجددا أوحاولت القيام بإحدى حيلك مع أحمد كإرسال جواسيس لمكتبه فستجدني تحولت لملك أخرى ولاتنسى فأنا في النهاية إبنتك ولبد لي من حمل بعض من جناتك القذرة وت...
(قاطعها صوت ناعم :_أنا حقا أشفق على من قد يقررمواجهتك يوما ما.
(حبست ملك أنفاسها لتقول هامسة :_ أحمد.
(جاءها صوته مرحا وهو يقول :_ إنه أنا ساحرتي.
(قالت بإقتضاب :_ أنا أسفة والدي كا...
(قاطعها بنعومة :_أغضبك أليس كذالك ؟؟
(تنهدت بصوت مرتفع ثم قالت شارحة:_ يريدك أن تسلمه الأوراق التي معك مقابل أن يدعنا جميعا وشأننا.
_أهذا كل شيئ ؟؟
(زفرت ملك بقوة لتقول بمرارة :_ هددني بإخبارالصحف بقصة علياء كي يلطخ إسم عائلتك .
(سمعته يشتم من بين أسنانه ليقول بجمود :_ لا تقلقي يا ملك لن أدعه يمس ذكرى شقيقتك بسوء.
(إتسعت عينيها بدهشة لتفكربصمت أهذا ما يهمه ذكرى شقيقتها ؟،لكن ماذا عن إسمه هو،أخرجها من ذهولها حين أظاف بهدوء :_ سأذهب لرؤيته وأنهي معه كل المسائل العالقة وسأتصل بك لاحقا.
(أجابته بلهفة :_ سأنتظرك...
(أغمظت ملك عينيها تصغي لدقات قلبها التي أحست بها تزداد وتزداد حتى ما عادت تسمع غيرها.