عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-12, 01:56 AM   #2

مونـــــي
 
الصورة الرمزية مونـــــي

? العضوٌ??? » 173623
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » مونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond repute
افتراضي

أحزان أبنة الفجر

جوليا جايمس

1- لقيطة

هبت نسمة هواء من المبنى الطويل القائم أمامها , فتمايلت أعمدة المياه المتدفقة الشبيهه بالريش , وأحست رايتشل برذاذ آني خفي من قطرات المياه يرشّها عندما مرت بالقرب من النافورة .
أحسّت بالبرودة تلفح بشرتها .
هذا مايجب ان تكون عليه , بارده , هادئه , رصينه , ومن دون أي أثر للأحاسيس . إنها هنا لكي تجري عقد عمل . هذا كل شيء . لو فكرت بما هي على وشك القيام به على أي نحو آخر . . .
لا! لاتفكري ... لاتشعري ... بهذا الشكل يمكنك أن تجتازي هذا الموضوع والأهم من كل شيء
لا تتذكري !
ضغطت رايتشيل على زر في دماغها ذهنياً , فقطعت على نفسها حبل أفكارها .
أنطلق رذاذ آخر من المياه بشكل متقطع فوق بشرتها مجدداً
تشربت رايشيل ذالك الاسكون الصافي المنبعث من نافوره المياة ذات الهندسه المميزه , التي تزين مدخل المبنى الزجاجي المتوهج الخاص بالمكاتب , إنه مبنى ملائم ليكون المقر الئيسي لإحدى أكبر التكتلات الصناعية وأكثرها نجاحاً في بريطانيا , بدا مبنى شركة فارنيستي الأكثر فخامة بين المباني الموجودة في الحديقة البهيه المخصصة للآعمال , والتي تقع على حدود تشيسويك إحدى اقدم القرى في لندن.
تابعت رايتشل سيرها فوق كعبي حذائها العاليين اللذين جعلاها تتمايل بأناقه في بذلتها الثمينه التي تمت خياطتها خصييصاً لها .
جلست بحذر شديد أثناء قدومها إلى هنا , فحرصت على ألآ تتجعد تنورتها ذات اللون البنفسجي الشبيه بلون الخزامى , وألا ينسل جورباها اللامعان الثمينان ,
أرادت أن تبدو خالية من أي عيب, تطلب منها تجهيز نفسها أكثر من ساعتين , غسلت شعرها وصففته , ثم وضعت التبرج التام بمنتهى الدقة وكذلك طلاء الأظافر , كما أرتدت بحذر الملابس الداخلية الحريرية وأكثر جواربها لمعاناً, ولبست قميصاً ناعمة بلون القشدة . أخيراً أزلقت رايتشل التنورة الضيقة المقلمة فوق وركيها النحيلين , وذراعيها داخل السترة القصيرة حتى الخصر ذات القبه المحفوره التي أبرزت بأناقة جسدها الرشيق . أنتعلت حذاء من الجلد الإيطالي لونه مشابة تماماً لون البدلة التي أرتدتها , كما تلاءم حذاؤها مع الحقيبة التي حملتها في يدها , فصار مظهرها مكتملاً , تطلب منها الأمر مايزيد عن الأسبوعين حتى تجد هذه الملابس . قامت بزيارة كل المحلات الفخمه المخصصة لبيع الألبسه , فلا بد أن تكون مناسبة تماماً .
مهما يكن , فالشخص الذي تنوي أن تثير أهتمامة وتؤثر عليه هو ذو مقاييس متطلبه عالية , إنه أستثنائي في مقاييسة . ييجدر بها أن تعرف ذلك , لأنها فشلت في تحقيق هذا المستوى في إجى المرات بشكل مروع ومذل . عليها ألا تفشل هذة المرة .
وعدت رايتشل نفسها بأنها لن تفشل هذه المرة فيما مشت متوجهه نحو البابين الضخمين اللذين أنفتحا تلقائياً عندما تنت منهما . علمت رايتشل هذه المرة أنها ستتمكن من رفع رأسها عالياً أمام اي أمرأة تقارن بها . صحيج أن البعض يفضلون السمراوات القصيرات القامة او الصهباوات المتبرجات بدىً منها هي الشقراء الأنيقة النحيلة , لكن إذا كان المرء يحب هذا الطراز فهي تبدو كاملة , تاااااامة!!
هذا ماكانت والدتها لتقوله موافقة على ماتفكر رايتشل به .
قبضت الأحاسيس قلب رايتششل , لكنها أخضعتها على الفور , فالمشاعر من أي نوع سوف تكون مميته خلال هذا اللقاء . إن كانت تأمل بأن تنجح في مهمتها يجب أن تكون هادئة , واثقة ورصينة جداً .
إنها هنا من أجل العمل . لاشيء أكثر .
بدأت تخطو من دون وعي عبر بهو ا لمدخل الضخم . أحست بوخز خفيف ينسل نزولاًعلى عمودها الفقري , لكنها تغلبت علية . هي موجوده هنا لتقترح فكرة ما لاشيء أكثر , وهذا العمل سوف تكون له نتائج مستحبة لكلا الفريقين . أقتراحها سيكون مباشراً وصريحاًتماماً , ولايتطلب أحاسيس على الإكلاق من أي من الفريقين المشاركين في العمليه .
تابعت رايتشل سيرها فوق الأرضية الرخاميه الفسيحة نحو مكتب الأستقبال حيث أرتفعت في وسط القاعة أيضاً نافوره مياه أخرى حذقة التصميم , إنه جدار من الماء الجاري على الإطلاق .
توقفت رايتشل أمام موظفة الأستقبال التي ترتدي ملابس أنيقة , فيما نظرت إليها بأستفسار مؤدب . قالت رايتشل :" أنا هنا لمقابلة السيد فارنيستي "
ردت موظفة الأستقبال قائلة :" الأسم , من فظلك "
ومدت يدها أثناء ذلك لتتناول دفتراً لتدوين المواعيد .
أجابت رايتشل من دون أن يرتعش صوتها :" رايتشل فايل "
عبست موضفة الأستقبال , وقالت :" أنا آسفة آنسة فايل , لكن يبدو أن أسمك ليس مدوناً "
تكلمت رايتشل من دون أن تصاب بالفزع , فقالت بتأكيد هادئ :" إذا أتصلت بمكتبة وأعطيته أسمي , ستجدين أنه سوف يقابلني "
نظرت موظفة الأستقبال إلى رايتشل غير واثقة , وعلمت هذه الأخيره سبب ذلك , فوجهت لنفسها أبتسامة ساخرة .
- أنت تعتقدين أنني إحدى عشيقاته . أليس كذلك ؟ أنت لاتعرفين ما الذي يجدر بك أن تفعلية لو كنت كذلك .
هل هي موجوده على قائمتة الحالية ؟ أتراه أعطى أوامره بألا يتم إيصال مكالماتها الهاتفية لو أتصلت أو جاءت إلى هنا شخصياً؟
تحولت الأبتسامة الساخرة إلى شعور بالمرارة , فهي تعرف الروتين المعتمد . آه ... نعم ! إنها حتماً تعرف الروتين .
- لحظه من فظلك .
قالت موظفة الأستقبال ذلك , ثم رفعت سماعة الهاتف .
ضغطت رايتشل شفتيها سوياً . سوف تتحقق من مسؤولية الشؤون الخاصة به و تماماً كما قد تفعل أي موظفة جيده لدى شركة فارنيستي .
- سيدة والترز ؟ الأنسة رايتشل فايل موجوده في مكتب الأستقبال . أخشى أنني لست أرى أي موعد محدد لها في دفتر المواعيد .
سادت لحظة سكوت , ثم ...
- جيد جداً , شكراً لك , سيدة والترز .
أستنتجت رايتشل من التعالير المرتسمه على وجه المرأه ما أمرت بأن تفعله , التخلص منها .
كانت المرأة على وشك أن تعيد السماعة إلى مكانهاا , لكن رايتشل اعترضت تلك الحركة بمنتهى الهدوء , فأخذت سماعة الهاتف منها ؟ ظهر الأعتراض على وجه موظفة الأستقبال , لكن رايتشل لم تعرها أي اهتمام .
- سيده والترز ؟ أنا رايتشل فايل . أرجوك , أعلمي السيد فارنيستي أنني في مكتب الأستقبال . أخبرية ...
توقفت رايتشل لفترة وجيزة جداً , ثم تابعت :" ... أنني جئت أعرض علية شيئاً يعتبره قيماً جداً . وشكراً جزيلاً لك . آه ! سيدة والترز . . . يجدر بك أن تقولي ذلك على الفور فخلال ثلاث دقائق سوف أخرج من المبنى , وسوف أسحب عرضي . ظاب يومك "
أعادت رايتشل سماعة الهاتف إلى موظفة الأستقبال التي راحت تنظر إليها من دون التفوه بأي كلمة , قالت للمرأه ببرود :" سوف أنتظر هنا "
نظرت رايتشل إلى الساعة في معصمها , وحملت حقيبة يدها , ثم توجهت نحو مجموعة من الأرائك الجلدية البيضاء المحيطه بطاولة دائريه , حيث تم ترتيب صحف اليوم , حملت نسخه من صحيفة التايمز , وباشرت بقراءة الصفحة الأولى .
رنّ هاتف مكتب الأستقبال بعد دقيقتين وخمسين ثانية تماماً من إعادتها سماعة الهاتف إلى موظفة الأسقبال قلبت رايتشيل صفحة الجريده و وتابعت القراءه ,
بعد مرور ثلاثين ثانية جاءت موظفة الأستقبال , فوقفت إلى جانبها قائلة :" السيده والترس سوف تلاقيك في الطابق الإداري , آنسه فايل "
استقلت رايتشل المصعد إلى الطابق العلوي , عندما أنفتحت الأبواب تقدمت نحو رايتشل أمرأه في متوسط العمر أنيقة اللباس , وقد بدا وجهها لطيفاً .
- أنسة فايل ؟
أومأت رايتشل برأسها , فيما خلا وجهها من أي تعابير .
- أيمكنك أن تتبعيني من هنا , أرجوك ؟
قادتها المرأه إلى أمام على كول فسحة مغطاة بسجاده بلون القشدة , تتخلله قطع ضخمة من التماثيل التدريديه بدا ذللك مهيباً ومؤثراً في النفس . صُمم المكان حتى يكون مخيفاً مرعباً للمتطفلين الوقحين القليلي الحياء مثلها .
لكن رايتشل جاءت إلى هنا لتدري صفقة عمل . لاشيء أكثر ... ولاشيء أقل من ذلك .
قادتها السيدة والترز مباشرة نحو بابين من الخشب . قرعت المرأه على الباب بشكل مميز . ثم فتحت أحد البابين وأعلنت قائلة :" الآنسة فايل , سيد فارنيستي ".
خطت رايتشل إلى الداخل , فيما لم يظهر أي أثر للمشاعر في وجهها .
بدا السيد فارنيستي تماماً كنا تعده . لم تغيره فترة السبع سنوات على الإطلاق . لا بد أنه سيبقى طيلة حياته أجمل رجل رأته رايتشل على الإطلاق !
فكرت رايتشل من دون وعي أن الجمال كلمة غريبة جداً لتطلق على رجل ما , لكنها بالرغم من ذلك الكلمة الوحيدة التي تناسب فيتو فارنيستي . إنه جميل بشعرة الأسود القاتم , بوجهه المرسوم بأناقة , بعظمتي خديه العليتين المنحوتتين بدقة , بخط أنفه الناعم وبفكه ذي الحواف المسطحه , أما فمه فكامل كما لو أنه يخص ملاكاً ما , لكن ليس ملاك النور بالطبع , بل ملاك الخطيئه .
استند فيتو إلى الوراء في كرسيه الجلدي . بدا جامداً تماماً فيما ألقى إحدى يديه على سطح مكتبة الأسود .
لم ينهض واقفاً على قدميه ليرحب بها .
سمعت رايتشل القرقعه الخافته للباب وهو ينغلق , فأدركت أن السيدة والترز أدت واجبها كاملاً .
راقبها فيتو بغموض خال من التعابير من تحت أهدابه البالغه الطرول بدا لامبالياً مجرداً من المشاعر , فيما ظل ملتزماً الصمت
في ذلك الصمت سمعت رايتشل في رأسها أو ل كلمات قالها لها فيتو , كما لو أن الزمن قد تلاشى ...
منذ أحد عشر عاماً , كانت رايتشل في الرابعه عشرة من عمرها ... كانت فتاة طويلة القامة , خرقاء , بسيطة وعادية , كانت أشبه بمهرة صغيره لم تبلغ نموها بعد . حصل ذلك خلال الأجازه الصيفيه المدريسة , وخلال أول أسبوع منها . كان يفترض برايتشل أن تذهب لتمضية أسبعين لددى صديقة لها في المدرسة , إلا أن جيني تعرضت لألتهاب في آخر يوم من الفصل الدراسي , فألغي والدها الدعوه الموجهه إلى رايتشل . أعلمت المدرسة والدة رايتشل بذلك في اللحظه الأخيره , فأرسلت لأبنتها تذكره سفر لتأتي بها إلى إيطاليا .
لم ترغب رايتشل بالذهاب إلى هناك , فهي تعلم أن والدتها لا ترغب بتواجدها معها . هي لم تعد ترغب بوجود أبنتها معها منذ أن أستخدمها إنريكو فارنيستي , فأنتقلت إلى أيطلايها لتبقى قريبة منه قدر الأمكان . والآن ما عادت تراها والدتها إلا لمدة أسبوع تقريباً في فندق في لندن , يقوم إنريكو بدفع تكاليفة , تعلم رايتشل أن آرلين كانت تسرّ بأنتهاء الزيارة حتى تتمكن من العوده لإنريكو .
لكن خلال تلكك الإجازه , لم يكن لدى رايتشل أي مكان آخر تقصده . فأنتهى الأمر بها في إيطاليا كما يحصل دوماً .
الفيلا التي بناها إنريكو لوالدتها جميله جداً , تستقر فوق تل يعلو قرية حديثة الطراز مجاوره للبحر على الشاطئ الليغوري . وهي على مقربة من تورين , حيث تقع مصانع فارنيستي .
وجدت رايتشل نفسها مسحوره بجمال المكان بارغممن عدم رغبتها بالتواجد هناك , فهي لم تكن قد شاهدت البحر المتوسط من قبل . بعد ظهر أو يوم لوجودها هناك , وبعد أن أوصلها السائق الخاص الذي لاقاها في المطار , لم تهدر وقتها , فهرعت نحو بركة السباحة . بدا لها أن الفيلا مهجوره وأن ليس فيها سوى مدبرة المنزل التي لم تكن تتكلم سوى الإيطاليه , بالرغم من وجود سيارة حمراء ضخمة أمام مدخل المنزل . افترضت حينها أن والدتها وإنريكو هما حتماً خارج المنزل , فانسلت ممتنه لتنعم بالمياه الدافئة تحت أشعة الشمس . وصلت رايتشل إلى جهة المياه الضحله في البركة بعد أن قطعت البركة سباحة أثنتي عشرة مرة او ما يقاربها . توقفت لفترة وجيزه واضعة إحدى ذراعيها فوق الحافة الحجرية للبركة , أما شعرها المبلل فأنسدل إلى الوراء إلى شكل ذيل الفرس مستلقياً فوق إحدى كتفيها . تمهلت لتلتقط أنفاسها قبل أن تستعد لتستدير وتتوجه نحو الجهة العميقة مجدداً , وفي تلك اللحظه أدركت أن الفيلا ليست مهجوره فعلاً . رأأت أحدهم يقف عند قمة درج قصير من الدرجات الحجريه . إنه شاب في أواخر فترة المراهقة . ربما في العشرين من عمره . من الواضح أنه إيطالي , فهو نحيل جداً وطويل جداً .
ظل الرجل واقفاً هناك من دون أي حراك . ثم بدأ يسير ببطء نزولاً على الدرج .
كان يرتدي سرواً بدلون القشدة دقيق القصة والتصميم , ويضع إحدى يديه في جيبة , كما يرتدي قميصاً مفتوحة عند العنق بلون القدة أيضاً , فيما وضع حو كتفية كنزة لون الشوفان . نزل الرجل الدرج برشاقة متراخية أوقفت الأنفاس في رأتي رايتشل . أنجرّت عيناها بعيداً عن عنقة الطويل فوصلتا إلى وجهه . أحست حينها أن كل عضلة في جسدها تنقبض بشكل لا يحتمل . إنه أجمل وحه رأته على الإطلاق !
لامس شعره الأسود القاتم برقة جبينه الأسمر , ولاحظت رايتشل عظمتي خدية المنحوتتين , وفكة وأنفة وفمه ماجعل معدتها تتلوى .
كان الشاب يضع نظارتين شمسيتين عامقتي اللون , فبدا جميلاً جداً ومتألقاً إلى درجة كبيرة كما لو أنه خرج للتو من مشهد من فيلم سينمائي , توقف عند أسفل الدرج على بعد حوالي المترين من حافة البركة , ونظر إلى رايتشل . أخفت نظارتاه السوداوان عينية , لكن رايتشل . فجأة أحسّت أنها مكشفة تماماً أمامه .
أتراه يعلم أنه يفترض بها أن تتواجد هنا ؟ لم تكن لديها أدنى فكره عن هويته , لكنها أدركت فطرياً أنه من ذلك النوع من الأشخاص الذين يعرفون من يكونون , إن مظهرة وجماله يخطفان الأنفاس , أما اناقته المتعجرفة فبدت فطرية غير متكلفة . إنه من ذلك النوع من الرجال الذين تتهافت الفتيات عليه , وقد يتقاتلن في سبيل الحصول على إلتفاتة منه .
أدركت رايتشل حينها بالتحديد أنها هي التي تحظى بأهتمامة في بلك اللحظات , فغمرها ذلك النوع من الحرج المريع الذي بزغ علليها فجأه , ولم يعجبها ذلك .
لم يكن سبب ذلك فقط التحذير الذي وجهته لها مدبرة منزلها قبل مغادرتها إلى إيطاليا حيال ولع الرجال الإيطاليين وأستحسانهم للفتيات الشابات , ذلك التحذير الذي أخذ يطن في أذنيها , بل لأنها أحست بالخجل الشدييد . بغض النظر عمن يكون هذا الشاب , من الواضح أن له الحق الكامل باتواجد هناك , لكن نظراً إلى وصولها غير المتوقع فلربما هو لايعرف بأن لها هذا الحق أيضاً . أسلوب نظره إليها جعلها تشعر بالأنزعاج .
قد يكون ثوب السباحة الذي ترتدية أقل ملابس السباحة تألقاً في العالم , فمقارنه مع بعض الفتيات في مثل سنها, كانت هي متأخره قليلاً في النضج , إلا أن الرياضة التي تمارسها جعلت ذراعيها تمتلئان بالعضلات . أما بانسبة إلى وجهها . فهي تفترض أن لابأس به لكنه عادي جداً .
لربما كلمة " عادي " ليست موجوده في قاموس الرجل الذي كان يحدق نزولاً نحوها . هي تعلم تماماً أي نوع من الفتيات قد يواعدهن . إنهن فتيات القائمة الأولى اللواتي ترشح منهنّ الجاذبية . إنهن فتيات مذهلات رائعات في كل لحظة من النهار .
هذه الأمور كلها مرّت في ذهن رايتشل خلال لحضات قليلة فقط , وأدركت أنها ليست من الفتيات المدونات على القائمة الأولى , فهي صغيرة جداً بالنسبة إلية , وهي لييست موجوده حتى بالنسبة إلية كفرد من جنس النساء . إذاً ماهمها لو اعتقد ان ثوب السباحة الذي ترتديه ليس ساحراً وأن وجهها وقوامها ليسا كذلك أيضاً ؟
أما الأمر الهام فعلاً فهو أنه قد يظنها تتطفل على أرضة , أو أنها سائحة غريبة استغلت الفرصة بأعتبارها الفيلا مهجورة .
تارع الشاب النظر إلى رايتشل , فيما بقيت إحدى يديه محشوره في جيب سرواله , بينما تدلت يده الأخرى مسترخية . بدت ملامحه غير مقروءة . أتراه ينتظر أن تقول شيئاً ما لتفسر وجودها ؟
غمرها الشعور بالأحراج والأحمرار , فرفعت رايتشل بدها المترددة بنوع من التلويح , لكنها أحست بالغباء لحظة تصرفت على هذا النحو , غير أن الأوان كان قد فات على التراجع . قالت رايتشل بغربة :" مرحباً ! أنت على الأرجح تتساءل عمّن أكون , لكن ..."
لحظة بدأت رايتشل تتكلم أدركت أنها تبدو غبية . إنها تكلمة باللغة الأنكليزية بينما يبدو من الواضح تماماً أن الشاب إيطالي .
قطع الشاب حديثها فأختصره قائلاً :" أنا أعلم تماماً من تونين "
تكلم الشاب بلغة إنكليزية سليمة تماماً . أمما نبرتة الأيطاليه فلم تسهم أبداً في تليين قساوة كلماته الصريحة الفظة حين تابع :" أنت الأبنة اللقيطة لعشيقة والدي ".

موــــــــني ^___^
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


مونـــــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس