عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-13, 06:16 PM   #3

bobgadi
 
الصورة الرمزية bobgadi

? العضوٌ??? » 242492
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 180
?  نُقآطِيْ » bobgadi is on a distinguished road
افتراضي


1-ممنوع اللمس
××××××××××




أتجه نيل نحو نافذة غرفته فى الفندق ليطل على الشارع المزدحم دون حماس إنه لم يحب لندن عندما كان تلميذاً فيها وحبه بات أقل فى الوقت الحالى.
الشارع ذو الأتجاه الواحد ضجيج حركة السير رائحة الديزيل مجتمعة جعلته يحن أكثر فأكثر للمساحات الواسعة فى مزرعته.
من الغريب وهو من ولد وترعرع فى أنكلترا فى رعاية مجلس وصاية أن يشعر بالراحة فى أمريكا الجنوبية حيث منزله.لقد ترك أرض أجداده التى لم تكن تهمه بشئ بعد أن حصل على شهادة الهندسة وهاجر ليسعى وراء المغامرة.
لكن بناء الجسور ومد أنابيب النفط بدأت تفقد بريقها.ولأنه وجد أن هناك مالاًً وفير أمامه أنضم إلى مرتزقة حربية فىأفريقيا الوسطى لكن المال لم يكن كافياً لتعويضه عن أحترام نفسه الذى فقده فى مواجهة الأعداء المسلحين بأسوأ أنواع الأسلحة والذخيرة مقابل أحداث أنواع الأسلحة وأكثرها تقنية فترك العمل وسافر إلى أمريكا ومعه ما يكفى من مال ليدفع تأمين شراء قطعة أرض لكنه خسر كل ماله فى صفقة مضاربة تركته مفلساً.....
وهكذا ألتقى هارفى هانت...
هل مرت خمس عسرة سنة حقاً منذ ذلك الشجار فى الحانة؟لا يستطيع أن يصدق!لقد حدث الكثير خلال تلك السنوات....هانت عالم أثريات كان فى إجازة من عمليات حفر فى مكسيكو عندما ألتقى نيل فى أحد الشوارع الملئية بالحانات والفنادق كان نيل قد بدأ خناق مع ساقى الحناة الذى نجح فى إخراجه للشارع وضربه لكن هانت الذى سمع لهجة مواطن أنكليزى سارع إلى التدخل فدفع الفاتورة التى كانت سبب الشجار وأخذ هانت نيل إلى مكان إقامته حيث قادهما الحديث إلى أن يعترف لمضيفه بفشله فى المضاربة بالأراضى فكان أن عرض هانت عليه عملاً فى مكسيكو فوافق مع أنه لا يعرف سوى القليل عن علم الآثار .
عملا معاً ما يقرب السنتين قبل أن يكتشفا أطلال هرم "مايانى"لم يمس منذ مئات السنين أنه إلى الآن رغم مرور السنين يتذكر الآثار التى أحس بها حينما أكتشف القلائد والخواتم والأساور التى كانت تزين الهيكل العظمى المهترئ فقى غرفة الدفن والقناع المصنوع من الجاد الذى يخفى محجرى العينين والفم الفاغر
قرر هانت أن يستفيد من حصته بتأسيس مؤسسة للأبحاث فى أنكلترا لكن نيل قرر القيام بجولة فى أمريكا الجنوبية عاش فى البرازيل سنة ثم أشترى قطعة أرض منذ أثنتى عشر سنة فى سانتا فيتوريا وهو بلد صغير يقبع فى البرازيل والأرغواى.
رغم أتفاقه مع هانت على التصال الدائم إلا أن مكان إقامته فى "سان غابريل"لم يعطه الوقت الكافى للكتابة له.
كان عليه تعلم أمور كثيرة فى زراعة الذرة والقنب وزراعة بساتين أشجار الفاكهة ليتمكن فيما بعد من جنى محصوله الزراعى من البرتقال والليمون والخوخ والعنب لكن كان عليه أكثر تعلم تربية الخيول وتناسلها وتربية الأبقار التى كانت حبه الحقيقى ثم....منذ ستة أسابيع....تلقى رسالة.....
قطع رنين الهاتف عليه حبل أفكاره فإجتاز الغرفة ليرفع السماعة:
-ستيوارت يتكلم
أحس بالراحة عندما قال له عامل الهاتف بالفندق :
-ثمة فتاة شابة ترغب فى رؤيتك سيد ستيوارت.تقول أنك تتوقع وصولها....
فقاطعه :
-هذا صحيح....أرسلها إلى فوراً
-حاضر سيدى
-أوهـ أتوقع كذلك وصول شخص أخر صبى.عندما يصل أرسله فوراً
-حاضر سيد ستيوارت
أعاد نيل السماعة مفكراً يحرك عضلات كتفيه مقابلة لتوظيف مربية للصبى ليس جزءاً من أهتماماته ليت هناك مربيون ذكوراً يرغبون فى ترك أضواء لندن للعمل فى مزرعة نائية فى سيرا غراندى وليت هذه المرأة غير صغيرة فـ كاترينا لن توافق على إدخال امرأة يقل عمرها عن الخامسة والثلاثين إلى منزله.
تقدم نحو المدفأة قلقاً...الرجلان الذان قابلهما للوظيفة تقدما إليها معتقدين أنه ثرى يسكن فى مدينة كبيرة مثل بورتوتوفا أو فالفيدرة عندما علما أن مزرعته تبعد مئتى كيلو متر عن الساحل سرعان ما فقدا الأهتمام بمثل هذا العمل...ترى هل ستشعر امرأة بأحساس مختلف؟إلا إذا مانت عانساً.....ضحك....سنوات من الحياة الصعبة يناضل لأجل البقاء علمته إلا يثق بدوافع أحد وحده هارفى هانت ساعده .وبموته الآن....صمم نيل أن يفعل ما يستطيع لأجل أبنه....ولكن ليس على حساب حريته...هو يحب النساء نعم لا ينكر هذا لكن الزواج لم يعد له وجود فى خططه وهذا وضع كان يلهب دم كاترينا اللاتينى.
قرع خفيف على الباب رده إلى واقعه ليحس بألم خفيف فى معدته فتقدم من الباب وفتحه ثم تراجع دهشاً عندما رأى فتاة مبتسمة لا يزيد عمرها عن الستة عشر سنة تخطو إلى الداخل ثم تمد رأسها إليه وتطبع قبلة على كل خد من خديه الأسمرين بدت طفله فى سروالها الذى ترتديه وما زاده أقتناعاً بعمرها خصلتين شقراوين تتدليان من غرتها :
-نيل؟أجل هذا أنت تماماً كما وصفك والدى
-والداك؟
أحس نيل بالأرتباك أكثر لأن الفتاة تجاوزته ودخلت الغرفة تنظر حولها بدهشة....فسألها مذهولاً:
-أسمعى....من أنت؟
وحتى وهو يطرح السؤال كان يعرف الرد فأجتاحته مشاعر الأحباط:
-أنت....لا يمكن أن تكونى....
-أنا جيف هانت....صحيح ألم تكن تترقبنى؟
فرد بذهول :
-جيف هانت؟!!!


bobgadi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس