عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-13, 12:46 PM   #6

lolla sweety

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية lolla sweety

? العضوٌ??? » 53132
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,899
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond repute
افتراضي

حثت خطاها وهي تكاد تجزم أن الأصوات التي خلفها تزداد اقتراباً منها وإصراراً في متابعتها ، زفرت أنفاسها بتوتر كي تتجه نحو المكان الذي ركنت فيه سيارتها ، لماذا يبدو هذا المرأب كأنه سيلتهمها حية ، أخرجت مفاتيحها وهي تحاول أن تسيطر على رجفة يديها وارتعاد جسدها ، لكنها لم تفلح في وضع المفتاح في إفريز باب سيارتها ، خاصة وهي تصيخ السمع للهدوء الذي ساد المكان فجأة وبطريقة تثير الارتياب ، لملمت الفتات المتبقي من جرأتها - التي لم تكن في محلها- وهي تبتعد عن السيارة وتسير نحو الممر الرئيسي للكراج كي تنظر يميناً ويساراً باحثة عن صاحب الخطوات التي كانت تسمعها منذ لحظات ، بالتأكيد لن تكون خطوات فتاة فلا يوجد غيرها من لديها الجرأة كي تخرج في وقت متأخر وتمشي بين الأروقة دون أن يرف لها جفن .. قوتها وجرأتها التي دائماً هما مصدر فخرها و إغاظتها لكل من حولها .. ابتداءً بوالدتها طبعاً!
تفاجأت برجل ضخم يركض نحوها بسرعة رهيبة ، جعلتها تطلق صرخة رعب مدوية قبل أن يعمل عقلها الفذ بسرعة عجيبة جعلتها تركض كلمح البرق وهي تبتعد قدر الإمكان عن مطاردها ، أفكار كثيرة صارت تدور في رأسها حول مصيرها في هذه الليلة الجنونية ، هل سيقتص الله منها لإغضابها لوالدتها وعدم إطاعتها لها عندما نهتها عن الخروج في هذا الوقت؟ صارت تلهث وهي تدور في حلقات فارغة هرباً من رجل ليظهر لها آخر هجم عليها بسرعة شديدة من الاتجاه المعاكس لها و أخذ حقيبتها بقوة أطاحتها أرضاً على ظهرها .. لكنها وقفت من فورها وهي تجد نفسها قريبة من مدخل السيارات الذي يخرج بها نحو الشارع الرئيسي ، وهرولت بأقصى سرعتها علها ترى أحداً تستنجد به ، حقيبتها كانت آخر همها ما أخافها هو الرجل الآخر الذي قد يقبض عليها ويمزقها إلى أشلاء .. فالله وحده يعلم ما يريده هذا المختل !
رأت أمامها سيارة مألوفة ، نعم ... إنها تعرفها جيداً ، رغم أنها أثارت غضب صاحبها بمواقف عدة إلا أنه يبدو لها حالياً منقذها الوحيد مما هي فيه ، اقتربت بسرعة من السيارة التي أنارت أضواءها الشارع بشكل مفاجئ ، جعلها ترفع يدها فوق عينيها ، وهي تسرع الخطى نحوه ، قد تكون لا تعرفه وتجهل اسمه و وظيفته وكل شيء له علاقة به ، لكنه يعمل في شركة والدتها هي متأكدة من ذلك ، ولديه أخلاق رفيعة جعلته يترفع عن كل وقاحاتها معه ، خرج من السيارة ما إن رآها فقالت له بلهفة وهي تلهث تعباً :
- بترجاك تساعدني .. في رجا..ل عم ... بلحق.. وراي .. ومو .. مو .. عااا.. رفة ... شو .. أعمل؟!
دخل إلى سيارته بهدوء وهو يرميها بنظرة سريعة وكأنه يذكرها بمواقفها السابقة معه ويقول :
- إطلعي بسرعة طيب !!
صعدت نتالي إلى جواره ، وحرك هو السيارة بسرعة ليقودها لدقائق عديدة بينما هي تغمض عينيها كي تلتقط أنفاسها وهي تقول له :
- أنا سا.. كنة .. بـ .. الرابية
مضت الدقائق بينهما بصمت تام ، وهي تحاول أن تنظم أنفاسها ، حتى هدأت أخيراً ، التفتت ناحيته وهي تهمس له بخجل :
- شكراً لإنك ساعدتني !
لم يحرك ساكناً وهو ينظر في المرآة أمامه كأنه يراقب الطريق خلفه ، نظرته أربكتها ، هل هناك من يلاحقهما ، التفتت إلى الخلف كي تنظر إلى السيارات ، لكنها لم تشعر بأي حركة تثير الشك ، رغم أنه كان يقود بمهارة عالية وهو ينساب بسرعة كبيرة بين السيارات ، لكن أي منها لم يكن يلحق به لا من قريب ولا من بعيد ، هدأت أعصابها قليلاً وبدأت تستدير في جلستها كي تعتدل تماماً لكن عينيها سقطت على شيء ما في الكرسي الخلفي .. لم يكن إلا حقيبتها ..
صرخت كالمجنونة وهي تركز لأول مرة أنه ابتعد منذ لحظات عن الشارع الفرعي المؤدي إلى منطقة الرابية ، وبتهورها المعتاد هجمت عليه دون أن تلقي بالاً لحادث السير المخيف الذي كادت أن تتسبب به وهي تقول له :
- يا كذاب .. يا منافق .. وين ماخدني ..
التفت كي ينظر إليها ببرود وهي يقول بغيظ وأحد حاجبيه يرتفع :
- بينا حساب لازم تدفعي ثمنه !
لم يكد ينهي جملته حتى كانت أصابعها تفرقع بصفعة نارية سقطت بها على وجنته ، كانت هذه غلطتها الكبرى ، وتذكرت بأسى أثار رعبها أنها سبق وصفعته بكل وقاحة في لقاءٍ سابق رغم عدم معرفتها به ! النظرة الحادة التي رماها بها كانت كمشهد من فيلم رعب ، خاصة وهي ترى كيف انتفخت أوداجه واشتدت شفتيه وهو يصرخ بصوت كالرعد:
- والله لأخليك تكرهي عمرك وحياتك كلها !
أوقف السيارة بشكل مفاجئ جعلها تكاد تطير من كرسيها ، قبل أن يلتفت نحوها ويقبض على شعرها وهو يجذب رأسها نحوه ليدفعها بقوة شديدة مرة أخرى بعيداً عنه فيصطدم رأسها بزجاج نافذتها وكرر فعلته مرة ثانية ، حتى قبض على شعرها مرة ثالثة وقرب أذنها من شفتيه وهو يهمس :
- مش عارفة .. الله مع مين وقعك شكلك !!
نظرت إليه من طرف عينها وهي تقول بتماسك :
- لأ عارفة .. مع واحد حقير .. وتافه !
هذه المرة اختار أن يسحب رأسها نحو الصندوق الأمامي للسيارة كي يصدم جبينها به بعنف لم يستطع أن يسيطر عليه ، ليرميها بعد ذلك بعيداً عنه ، وهو يؤكد على القفل الإلكتروني للأبواب ويوجه سيارته للشارع من جديد ويقودها بجنون ، جعلها تشهق برعب ، وهي تشعر بسائل لزج وساخن يتدفق ببطء من جانب جبينها ، كانت تقاوم دوخة جعلت عينيها تزوغ بنظراتها بحثاً عن مخرج لما هي فيه .. بحركة سريعة ، سحبت حقيبتها من الكرسي الخلفي وهي تنهال عليه بالضربات ، في الوقت الذي هو يحاول أن يبعدها عنه كي يسيطر على قيادته ،كانت تريد أن تشغله عما تفعله وهي تحضر حقيبتها وتفتحها كي تخرج عطرها ، لكنها لم تستخدمه بل تركته بيدها كي تستخدمه وقت الحاجة ..
اتجهت سيارته نحو طريق البحر الميت وقلبها يهوي مع الطريق ، هذا المجنون ماذا يريد أن يفعل ؟؟!! الغضب الذي كان يحفر ملامحه الرجولية بدأ يثير الرعب في أطرافها ويخلصها من ثقتها الزائفة بقوتها .. ماذا يمكن لأنثى أن تفعل أمام رجل ثائر كبركان من الغضب ، هذا ما كانت والدتها تقوله لها وهي تنصحها بالتخلص من أفكارها الغربية التي احتلت دماغها!
توقفت السيارة أمام شاليه خاص في منطقة منعزلة تماماً ، حتى إنارة الشارع لم تكن كافية لكشف الطريق أمامهما ، التفت نحوها كي يأمرها بمغادرة السيارة ، فباغتته برش عطرها مراراً في وجهه! صرخ بصوتٍ عالٍ وهو يضرب عجلة القيادة بقوة شديدة ، ويخرج مناديل ورقية يمسح بها وجهه قبل أن يغرقه بمياه معدنية كانت في قارورة ماء بجواره ، ثم ترجل من السيارة وهو يسبها بأبذأ الكلمات ، ويتوعدها بتجريدها من كل ما هو غالٍ عليها ، صفق باب سيارته بعنف قبل أن يتجه نحو بابها ويفتحه وهي ترتجف بالمعنى الحرفي وقد أدركت حجم المشكلة التي رمت نفسها بها ، فهي لا تزيده إلا غضباً .. قبض على رأسها من مؤخرة عنقها وسحبها خارج السيارة كما تجر الشاة عند ذبحها ، حاولت أن تقاوم ، لم تكن خصماً سهلاً فروحها القتالية تضاهي روح الرجال ، لكنه أحكم قبضته عليها وهو يضع رأسها تحت إبطه ويشد على عنقها بذراعه حتى أوشك أن يزهق روحها ، فتح باب الشاليه ورماها في الداخل مغلقاً الباب خلفه بعد دخوله وراءها .. نظر إليها بوعيد وهو يفك زمام حزام بنطاله ، وبعد أن حلّ أزرار قميصه الأزرق الداكن قال لها :
- كنت ناوي بس أربيك على قلة أدبك معي .. يعني شغلة تخويف عشان أحطلك حد .. بس بعد وقاحتك الليلة .. رح تطلعي من عندي .. بلا أخلاق !
اتسعت عيناها وهي تراه يقترب منها ممزقاً كنزتها بحركة سريعة ، ورافعاً جسدها كما لو كان مارداً قُدَّ من حجر ، رامياً إياها على السرير العريض الذي يحتل معظم الغرفة التي تعمد أن يدخل من بابها!


lolla sweety غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس