عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-13, 06:08 PM   #16

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أمام مرآتها تابعت ديامانتي تمشيط شعرها الذهبي الطويل بعقل شارذ، بالكاد تشعر بنسمات البحر المتسللة من شرفة غرفة نومها على قميص نومها و بشرة وجهها الشبه محمومة، منذ يومين عقلها لا يتوقف عن التخطيط ولا التفكير، بالكاد تركز على اهتماماتها اليومية و اشغالها، كل همها هو مغادرة الجزيرة و سيدها و بنفس الوقت عدم الوقوع في براثن زوجها و قصاصه... كانت تشعر بأنها ضائعة و تائهة، كفلة صغيرة اوقعت نفسها في مشاكل أكبر منها...
عندما تركتها 'ليز' قبل يومين متجمدة من الخجل و العار في مكتب نيوس أتى هذا الاخير ليتمم اذلال خطيبته، لكنها كانت تغلي من الغضب مما جعل ردة فعلها عنيفة، أخبرته بأنها ضاقت ذرعا ولا تريده ان يضع يده عليها... لمفاجئتها لم يزر غرفتها وتجاهلها و كأنها شفافة، ولمفاجئتها ايضا... هذا التصرف أعمى قلبها من الحزن و الشجن، منذ يومين لا ينفك عن الطيران مع خطيبته بالطائرة المروحية الى العاصمة أثينا ليتمما آخر التجهيزات الخاصة بالعرس، و اليوم بعد الظهر، بينما تعرود من الشاطئ مرهقة الجسد و التفكير، تتأبط المنشفة و اغراضها القليلة اصتدمت برؤية ليز في فستان زفاف رائع بالردهة، كان هناك ثلاث نسوة يقومون بمناقشة و تعديل التفاصيل الصغيرة المتبقية، الفستان بلون الشامبانيا مشبع بالؤلؤ و ديله الطويل يليق بأميرة كان رائعا يجسد الثراء و الرخاء و الرقي وسطه لا تبدو ليز ابدا أما لمراهقين أو حتى أرملة، التقت نظراتهما رغم رغبة هذه الاخيرة الشديدة بالتبخر، وامعت عينا الانجليزية بالإنتصار و التهكم.
عليها الرحيل فقد الحقت بنفسها من الادى ما سيكفيها كل العمر، الشعور بالغيرة سخيف في وضعها، نيوس و ليز يناسبان بعضهما... كلاهما بغيض و متغطرس و متجرد من الأخلاق.
وضعت المشط على طاولة الزينة بتمهل وعلقت عيناها بالانعكاس الشاحب لوجهها على المرآة، عادت الى طيات ذاكرتها صيف السنة الماضية... صيف روما المشبع بالوعود و الأمالن بينما تتأبط ذراع والدها الذي يقودها الى المذبح حيث دراكو بكل هبته ووسامته وسط طاقم حالك السواد لم يشيب بهائه، كانت تشعر بنظرات الحسد عليها و يتفاقم احساس الفخر في صدرها، دراكو لم يكن أي رجل، انه رمز من رموز العظمة و السلطة و القوة، العالم بين يديه و تحت قدميه، و أرعبها أن يهتم لأمرها رجل مثله، كانت تبحث عن أدنى اشارة كي تترك العنان لقدميها و تهرب من عالمه... ربما وجدت السبب المقنع ذلك المساء بينما تستمع الى محاذثته في الهاتف و أمره الجاف بتصفية رجل أعمال ما... لكنها لم تحبه حقا كي تقاتل في سبيل معرفة الحقيقة... كانت منبهرة بشدة به، حالها حال جميع النساء... بحق الله انه دراكو فالكوني و ليس أي رجل.
الغيرة، و التعاسة و العذاب الذي يتآكلها منذ يومين لم تحسهما اتجاه زوجها الوسيم... نيوس يسيطر عليها و كأنه القدر... و كأنه الجحيم الذي تهرب اليه بنفسها... لا تريده في حياتها و بنفس الوقت تموت رغبة للتسلل الى غرفته و التوسل اليه بإعادة التفكير بشأن ليز...
ترفضه و تريده، تكرهه و تغار عليه... هذه التناقضات المريعة هي مركز حياتها منذ يومين، و الله وحده يعلم مقدار معاناتها و رغبتها الملحة بالخلاص و الهناء.
لم يكن يجدر بها قبول زواج متسرع برجل ذو نفوذ مثل زوجها ولا أن ترمي نفسها في علاقة مستحيله مع رجل ذو كبرياء و آنفة مثل نيوس... توقع نفسها في المآزق الواحد تلو الأخر بدون تفكير ولا تأني... فليرحمها الرب من نتيجة اختياراتها و أفعالها.
أخدت نفسا عميقا و احست به يتعرقل بصعوبة في صدرها، توجهت الى الشرفة و تاهت مجددا في البحر الأسود... هيأت هذه الليلة ليز عشاء استثنائي في الشاطئ الرملي الذي تم استعمال النيران المجردة لإنارته، توقفت الموسيقة منذ زمن لم تستطع النوم بينما تدرك بأنهما معا، يتشاركان ما لن تتشاركه يوما مع نيوس... الرجل الذي جردها من كل شيء حتى احترامها لنفسها.
" انظرو من هنا... ملكة العذارى على عرشها الجليذي..." بالكاد استوعبت ديامانتي هذه الكلمات الحانقة تقريبا و التي هزت جذران قفصها الصدري حتى استدارت بسرعة نحو مصدر الصوت، لم تتوقع بعد هذا الهجران المؤلم بأن يعود الى هذه الغرفة، لاسيما بعد السهرة الرومانسية التي هيئتها ليز هذا المساء للاحتفال بشيء مميز أو ربما لإغوائه، تعلقت بنظراته السوداء الحقودة التي جمدت تلقائيا الدم في شرايينها، تخبطت وجنتاها ارتباكا، لا تدري ان كانت سعيدة أو تعسة برؤيته في هذا المكان، عيناه الحمراوين و الدامعتين ذكرتها بالمرة الأولى التي أتى بها الى هنا ليسلبها ما اعتزت به طويلا... هل هو ثمل؟؟ آه كلا... لا تريد أن تعيد الكرة، لأنها واعية الأن وتعرف تماما ما تفعل، تقدم نحوها ببطئ و روية أسد يدنو من قطيع الغزلان وقد حدد سلفا فريسته ابتسامة لينة تلوي شفاهه:" تجرؤين على مواجهتي و التصريح بأن ما حذث و يحذث مجرد خطأ... فلتحترق كل العذراوات في الجحيم لتلاعبهن بمشاعر الرجل و استغلالهن لطهارتهن الزائفة لإستمالته فحسب..." هزت رأسها تجنب نفسها اذلال الهروب ولو من نظراته الجارحة، انسابت نظراته على الخطوط الرقيقة لفكيها و كأنه يلامسها " كالمغفل لعبت لعبتك ديامانتي وخسرتي... و الان تقتضي شروطا لم تذرجيها قبل ان نتشارك اكثر من اشباع رغبة مدفونة، ليس من حقك..." امتدت يده الى وجهها و تركته يلامس بشرتها دون الابتعاد او التأفف " بعتِ و اشتريت انا... ولم اعتاد على الخسارة ولن تكوني الاولى التي تكسر هذه القاعدة التي آمنت و عملت بها طويلا..."
" اعتراف كبرياء دكري مجروح..." تمتمت ببرود.
" فلتحل عليك اللعنة و على جمالك ... لماذا لا تشبهين باقي النساء كي أتمكن من نسيانك كما تطلبين؟؟ لما تصرين على الاحتفاض بهذه الهالة من البراءة حولك و تصرين على حرقي حيا... تستقبليني بذراعين مفتوحتين في سريرك ثم تعامليني وكأنني أشد الوحوش شراسة في الكون، تغريني ثم تطرديني و كأنني أقل شئنا من حذائك... قلبت موازين حياتي بينا أتأهب لزواج خططت له منذ سنوات...لا حبيبتي... لم تخلق بعد من تقلل من شأني، لم تخلق بعد من تدفعني للجنون حتى و ان ملكت نظراتك و شفاهك التي تغري قديسا..." نبهتها نظراته المهددة بينما يمسك دقنها بين أصابعه كي يجبرها على النظر اليه " سوف أكون مباشرا... سأمتلكك متى راقني و أينما أريد... بغض النضر عما تبغينه فقد ولى عهد التناقض في الرأي أو التراجع، كان يجب أن تفكري في نتائج اغراءاتك قبل الايقاع بي و ليس بعده..."
احتبست أنفاسها بينما يلتقط شفاهها بجوع و يقبلها بطريقة مؤلمة، وضعت يديها على صدره و دفعته بقوة، نجحت بوضع مسافة بينهما، لكن ليس كافيا لتهرب منه، يده التقطت ذراعها بسهولة و أعادها اليه، ضحكة جافة خالية من الدفئ انطلقت من بين شفاهه:
" هل صدقت حقا بأنني أتخلى عن محاسنك و أسمح لك بالخروج من حياتي بهذه السهولة؟؟؟"
" بحق الله نيوس سوف تتزوج..." صرخت بغضب من بين أسنانها " و أنا... أنا"
" أنت ماذا؟؟..." قاطعها بشراسة وهو يسجنها بقسوة بين ذراعيه:" الغي كل مشاريعك المتعلقة برجل مستقبلي في حياتك لأنني سأقتلك قبل أن تفكري بتركي..."
" نيوس..." تمتمت بتعاسة وهي تتطلع اليه بعينان لامعتين " لن اكون عشيقتك... سوف أرحل من الجزيرة ولن تراني مرة ثانية، سوف اتحمل بمفردي ما حذث فكما قلت قبل قليل... كان يجب أن افكر في النتائج قبل حذوث شيء و"
أصابعه السمراء تسللت الى خصلات شعرها الذهبية و شدت عليها بشكل آلمها، تأوهت وحاولت تخفيف قبضته دون جدوى،عاد يقاطعها:
" فات الأوان 'كارا'... أنت كاملة و من الصعب استبذالك... قد أمضي العمر بالبحث عن بديلة مماثلة دون ان أعثر عليها... " سقطت شفاهه على وجنتها لثوان قبل أن تشعر بها تتحرك " اقبلي عرضي و أعدك الا تندمي، سوف أغرقك في الهدايا و المجوهرات الثمينة التي لن تجرؤ الأميرات الحقيقيات بالحلم بها، سأسعدك ديامانتي و أنحني أمام كل طلباتك و أحققها، سوف أملء حساباتك البنكية و أبني لك قصرا في كل مكان ترغبينه... سوف تحصلين على الحياة الراقية و الرفاهية التي تحلم بها جميع النساء..."
" اذا سقطنا في فخ الحمل 'نيوس' فماهي المكانة التي تنويها لإبن العشيقة؟؟؟ امتلكتني بالقوة في أكثر مرة و لم تهتم ولو لمرة ما سيعقب الأمر بدون حماية..." لا تدري متى خرجت كلامتها المكسورة و المتألمة من فمها، شعرت به يبتعد عن وجنتها المحمومة ويتطلع الى عينيها مباشرة قائلا ببرود:
" هل كانت هذه هي مشاريعك 'كارا'؟؟ أردت ايقاعي في فخ الحمل لإجباري على اتباع خططك؟؟"
هزت رأسها وقد ملت من لعبة التلاعب بالكلمات و المعاني:
" لم أقصد..."
" لا يوجد امرأة قادرة على الحمل مني عزيزتي فلتشطبي على أحلامك... أنا رجل عاقر"
الصدمة تركت فاهها مفغرا لثوان، نيوس عاقر؟؟ هذا الرجل الجداب و الكامل جدا أمامها ... عاقر؟؟ حقيقة لا يتقبلها عقل... مستحيل، فجأة اخترق الضباب في عقلها ليز و ولديها ثم اصرار نيوس على الزواج من أرملة ابن عمه و تبني طفليها... هذا هو السبب اذن؟؟ لهذا يريدها عشيقته بشروطه و الاحتفاض بخطيبته و الزواج بها بأي ثمن؟؟
" لن أكون عشيقتك نيوس..." قالت متملصة بصعوبة من أحضانه.
" كوني عاقرا غير منظارك للأمور 'كارا"؟؟" الغضب الاسود في عينيه جعلها تشحب" سوف اعطيك أكثر مما يمكن ان تجنيه من طفل أو حتى الزواج بي..."
" رباه... كيف سأدفعك للفهم... " علا صوتها بنفاذ صبر " أريد فحسب رجلا يحبني لنفسي و ليس للقشرة الذهبية التي أختبئ ورائها، سأكون لك نيوس بشروطي فقط... أمنعك من التسلل مجددا الى غرفتي أو اجباري على الخضوع لك، لن أكون عشيقتك انسى الأمر... اذا قبلت خطيبتك تقاسمك مع امرأة أخرى فآسفة أن أخيب أملك... أريدك لي فقط "
" لن أكون لك وحدك فلا تكوني جشعة و طماعة، لكل امرأة ثمنها..." جاء صوته مهددا و مرتفعا بإشمئزاز" ماهو ثمنك؟؟ سوف أرضيك "
" لا تملك ثمني ... " صرخت بغيض قشعريرة اشمئزاز تتراقص على جسدها المهتز غضبا بدا من الصعب ان تلتقط انفاسها" سوف أرحل غدا ولن تقدر على ردعي وتستطيع الاحتفاض برسالة التوصية و عقد عملك اللعين..."


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس