عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-13, 06:13 PM   #18

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كلأسد الهائج تخطو آنجلا في غرفة نومها، رغم عصبيتها التي تخطت كل الحدود تحاول جاهذه عدم احذاث ضجة كتكسير زجاج النافذة مثلا و ايقاض 'أندريس جينيور' الذي رفض قطعا النوم بسبب الغازات في بطنه.
بعد المشهد المريع مع 'نيرفلي' و 'جوشوا' بعد الظهر اختفيا هذين الاثنين ولا تجد لهما أثرا، اتصلت بالمستشفى و أخبرتها خالتها بأنه كان موجودا بالفعل برفقة حارسه الهندي و ممرضته السمراء الجميلة، بعد تحجيمه لها لم يلحق بها الى الغرفة ولم يهتم لكبريائها المجروح ولا لإذلالها، و كأن تلك المرأة من تشغل باله الأن... انقضى حقا الزمن الذي كانت هي ... آنجلا ريتشي... مركز الكون بالنسبة اليه.
لكنها ممزقة الروح ولا تريد أن تعطي لحقدها الفرصة أمام وضع الرجل الذي تعشقه من قلبها، لقد فقد ذاكرته... وهذه الحقيقة تقف بينها و بين أي تصرف سافل يتصرفه.
للان لم يعد... تخطت الساعة الحادية عشر و النصف ولم يعد أو حتى يتصل بها لطمئنتها.. يتصرف و كأن لاوجود لها... كانت تغرق تحت ضغط همومها و مقاستها، تغرق في يم سحيق لا تجد فيه نهاية أو قعر...
بعد أن حجمها جوشوا أمام ممرضته -السمراء المتوحشة النظرات و الملامح- عادت الى غرفتها تتمنى لو تنشق الأرض لتبتلعها في أعماقها، الصدمة عقبتها موجة عنيفه من البكاء و بالتأكيد... الرجل الوحيد الذي يكفكف دموعها بلا تأخير استمع اليها عبر الهاتف و لراحتها لم ينتقضها، واساها بكلمات رقيقة و لم يتركها الا وهي مبتسمة و متفائلة... مارك أنطونيو ملاكها الحارس، لا تعرف ما ستفعله بحياتها من دونه... أخبرها بأن جوشوا بحاجة للوقت...
هي تعرف بأنه بحاجة للوقت... لكن صبرها نفذ بحق الله... لاسيما و أن امرأة تملك جمالا بدائيا في الجوار.
ضجة خفيفة اجبرتها على التوقف في مكانها و التركيز عما التقطته ادنيها، صلت من قلبها الا يخرج الرضيع النائم من سباته بينما تتسلل من غرفتها الى الردهة الغارقة في عتمة طفيفة، ضمت الروب القطني حول جسدها بينما تدفع غرفة النوم حماها الكونت و التي يساعملها جوشوا منذ عودته، غير قادرة على ازعاجه بوجهة نظرها حول اصراره بالانفراد ليلا بنفسه تركته و شأنه، لقج امضت خمسة أشهر بالنوم في سرير مهجور، لما لا تواصل على هذا النحو لبضع أيام أو أسابيع الى أن يغير رأيه بشأنها و يستعيد شغف حبه السابق لها؟؟.
حبست أنفاسها بينما تدفع باب الغرفة و تدخل ببعض التحدي دون ان تطرق، انه زوجها بحق الله، لما يجب أن تعود للبروتوكولات القديمة التي في الحقيقة لم تكن بينهما يوما؟؟؟ جوشوا كان جريئا فيما يخصها من النظرة الأولى، قبلها في ثاني لقاء و أخد عذريتها بعد خمسة أيام، اغراها بسرعة و بلا ثانية تأخير... متجاوزا كل اللباقة أو البروتوكولات الفارغة.
تجولت بعينها في الغرفة الواسعة دون أن تجد أثرا له أثرا، أقطبت جبينها، هل تخيلت أم أنها حقا سمعت صدى خطوات؟ لا يمكن أن يتجول مخلوق في هذا الجناح مع الكم الهائل من الأمن عدا فردا من العائلة... غرفة ويليام ليست هنا...
تنهدت و دفعت باب الحمام لتفاجئ بسحابة من البخار منسمه و طازجه ترتطم بوجهها... رجلها الوسيم برأسه المنحني الى الأمام ويديه على حائط الرخام مستسلم تماما تحت رشاش المياه القوية التي تدلك رقبته و تنساب على طول صدره العضلي و ذراعيه الصلبين ثم باقي جسده الطويل.
كان كما عهدته دوما، وسيما و كاملا لحد الفثنه، رغما عنها نسيت احباطها بينما تدرسه بدقة و تأني مستغله غفلته تسللت الدموع الى عينيها وهي تتذكر كل المسائل الحميمية التي طالما تقاسماها... كانت تعشق فرك عضلاته بالصابون و حلق ذقنه... وتعرف بأن القيام بهذا العمل المغري يروق الساحر الأخضر العينين.
" هل يروقك العرض؟"
سمعت صوته متهكما دون ان تصدر له رده فعل معينة، كان كايزال منحني الرأس تحت المياه الغزيرة، عيناه مغمضتان و يبدو مسترخيا.
" طالما راقني العرض جوشوا..." ردت عليه بصوت أجش من العاطفه.
اغلق فجأة المياه و التقط منشفة بيضاء ليلفها حول خصره قبل أن يواجهها بوجه خال من اي تعبير، كان ذا مظهر مغر و قوة عضلية رشيقة مميزة، تعلقت عيناها على حبات المياه العالقة في شعره و كتفيه بينما يفركها بمنشفة أخرى جافة قبل أن يرميها في سلة خاص.
" حسبتك نائمة..." قال بهدوء وهو يتجاوزها عائدا الى الغرفة، في وقت آخر كان ليأخدها بين ذراعيه و يغرقان في حمى عواطف بدائية الى ان تسطع شمس يوم جديد في السماء... فكرت بحسرة وهي تتبعه و تراقبه يخرج شورتا قصيرا يستبدله بالمنشفة المبللة.
" لم يمكنني النوم بينما لم تعد او تكلف نفسك عناء الاتصال بي لطمئنتي..."
" آسف كونتيسة آنجلا..." قال ببرود وهو يخفي عرض عضلاته الرائعة تحت تي شرت أبيض " لم أرغب بازعاجك..."
" لست كونتيسة " قالت فجأة وقد ملت هذه اللهجة البارجة التي يستعملها و حنت فجأة للتواطئ اللذيذ الذي تشاركاها طيلة السنوات الماضية" عليك ان ترث اللقب من والدك كي انسب اليه بالمقابل... وهذا سيحذث بالتأكيد بعد رحيل الكونت من هذا العالم"
" تهتمين كثيرا لهذه المظاهر؟" سألها فجأة ... عيناه تدرسانها بشكل مزعج.
تنهذت بعمق و قالت وهي تهز كتفيها:
" لا اهتم سوى لزواجنا و ذاكرتك... اتمنى كل العمر للكونت فأنا أعشقه من قلبي و اتمنى رؤيته سعيدا اخيرا..." قطعت المسافة بينهما بهدوء لتتمكن من التطلع مباشرة الى عينيه" الكل عانى من اختفائك جوش... الكونت اضحى شبح نفسه و انقلبت حياة عائلتي جحيما كما حياتي بالضبط، ما حذث مع صديقتك الهندية بعد ظهر اليوم اكرر اعتذاري بشأنه، لكننا سنرحل غدا مساءا الى لندن و اتمنى فحسب ان تتبنى طريقة تعامل اخرى معي امام عائلتي... أرجوك جوشوا... لا أريد ان يعرف شخص بهذا التباعد بيننا... كنا دوما مثالا حيا لعاشقين متيمين بحب أحدهما للأخر..." ظهر الحزن في عمق عينيها وهزت كتفيها وهي تبتسم بتعاسة " أريد استعادة زوجي... أرجوك ساعدني..."
أمام صمته وملامح وجهه المحايدة تنهذت مجددا ولامست وجهه بإيجاز قبل أن تتمتم بهدوء:
" تصبح على خير..."
ثم ادارت له ظهره وعادت أدراجها بصعوبة تتبين طريقها من خلال غيمة الدموع التي أعمتها.
***


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس