عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-09, 06:38 PM   #8

gasmin
 
الصورة الرمزية gasmin

? العضوٌ??? » 33735
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,013
?  نُقآطِيْ » gasmin is on a distinguished road
افتراضي

عليك ان تعرف اننى كنت انام فى هذا المنزل منذ ليلتين ...وانا بالتاكيد لم أشاهدك.
-الا تستسلمين يا هذه؟طوح قدميه ليقف،فصاحت به سارة:-لا...انا لا استسلم...وبما انك تركت لى الخيار بأن أبقى فسأغادر!
-عظيم!اخبرى اصدقاءك الذين يحسبون هذا المنزل فارغا يستطيعون فيه قضاء ليال مجانية بأنهم مخطئون فى اعتقادهم!كانت سارة قد وصلت الى منتصف الطريق نحو غرفتها عندما أنهى كلامه.فتوقفت والتفتت اليه من فوق كتفها:
-سأخبرهم...حالما ارتدى ملابسى،سأصعد فى سيارتى قاصدة الشرطة رأسآ.
استدارت لتتابع طريقها قائلة :
-لقد كانت فيولا محقة بشأن ترك هذا المكان فارغا اثناء سفرها.
خطواته السريعة اجتازت المسافة التى بينهما بسرعة هائلة.أما قبضته التى امسكت ذراعها الناعمة فكادت تسحقها حينما أدارها نحوه.امسكت اطراف بيجامتها لئلا تنزلق ثم واجهته متحدية...فسالها:
-ماذا قلت منذ قليل؟
-قلت سأقصد الشرطة رأسا.
-ليس هذا...بل الجزء الأخير الذى تمتمته.
بشأن فيولا؟
-من هى؟
-انها صاحبة المنزل بالطبع.الا تعرف هذا؟
-طبعا اعرف،لكن كيف عرفت انت؟أعتقد انك كنت تتجولين فى المنزل.عدت سارة الى العشرة بسرعة ثم قالت:
-فيولا شيردان هى ابنة عمى.رد عليها والريبة واضحة على وجهه:-حقا؟
فردت بسخرية:-اجل...حقا...
-واين هى الان اذا؟"
-لقد سافرت وزوجها الى اسكتلندافى زيارة الى اهله يعقبها رحلة بحرية يقومان بها الى المتوسط.وما انا هنا الا لاحمى البيت اثناء غيابهما.ارايت انك المتسلل هنا لا انا!
-هل طلبت منك فيولا السكن هنا؟
بعد ان ترك ذراعها ارجع راسه الى الوراء ليتاملها.
-اجل -وزوجها فريدى طلب منى السكن هنا.
-ماذا؟وهل تتوقع ان اصدقك؟
-صدقت ام لا...فهذه هى الحقيقة.
مد يده الى جيب قميصه ليخرج علبة سكائر،اشعل منها واحدة بهدوء بينما نظرت سارة اليه بريبة:
-انا لا اعرف ابنة عمك فيولا جيدا.لكن عائلة فريدى وعائلتى على علاقة حميمة منذ سنوات.
-ايمكنك اثبات ما تقول؟فريدى الان مع عائلته فلم لا تتصل به؟
-سبق واخبرتك ان الهاتف معطل وذلك بناء على طلبى فلولا تعطيل الهاتف لما وافقت على السكن هنا...لاننى اريد الابتعاد عن الهاتف.
فردت سارة بسخرية وارتياب:-اذن لن تتمكن من اثبات معرفتك بفريدى.
حدجها بنظراته من خلال دخان سيكارته:-اتعرفين اين ذهبا لقضاء شهر عسلهما؟
-اجل...وهل تعرف انت؟
-لقد ذهبا الى اليونان...حيث امضى فريدى يومه كله تحت اشعة الشمس مما سبب له ذلك قضاء يومين فى المستشفى.
-ما تقوله صحيح.اذن هو من طلب منك السكن.
-هذا ما كنت اقوله لك.قطبت حاجبيها وهى تساله:-ادعيت مكوثك فى المنزل منذ ليلة الخميس؟
-لم ادع...لاننى كنت هنا...فى غرفة نوم الضيوف.
-ولكن كذلك انا...اوه...مررت اصابعها فى شعرها الكث القصير ...حل الاحجية بدأيظهر لها ((اوه))لقد اتضح كل شيء...((اوه يا الهى))التفتت لتنظر اليه.
-هل اعطاك فريدى المفتاح شخصيا؟
-لا...لقد تركه هنا.
اين؟اين قال انه سيتركه تحديدا؟
-لقد قال انه سيتركه تحت الممسحة لكننى ...
-لكنك وجدته فى وعاء الزهور...صحيح؟
-اجل كيف عرفت؟
-لانه المكان الذى قالت فيولا انها ستترك فيه لى المفتاح،الا اننى تعثرت بالممسحة ووجدت المفتاح تحتها.
ثمة شيء اخر يثبت ادعاءه...وقالت:
-لقد كانت تلك سيارتك التى سمعتها صباح الجمعة اذن؟
-لقد رحلت ما بين السادسة والنصف والسابعة الا ربع.
-وكانت تلك صحونك التى غسلتها وانا اظنها لفيولا .
-كنت قد تاخرت...لكننى لم ارك هنا.
-كنت فى الشرفة اتناول قهوة الصباح...الامر كله لا يصدق!
عادت دون وعى لتغرق فى الاريكة وهى تردف قائلة:
-ذهبت الى النوم باكرا ليلتين متواليتين نمت فيهما وكأننى قطعة حطب.
-لم اعد فى هاتين الليلتين قبل منتصف الليل.فضحكت:
-وعندما عدت الليلة ظننتك لصا.
-وظننتك فتاة مدرسة تنامين فى اول منزل ترينه فارغا امامك.
هزت سارة راسها:
-يا لهذه المغالطات!اتساءل...عما اذا اكتشف فريدى وفيولا ما فعلاه بعد؟
-اشك فى هذا...
فتنهدت مبتسمة بمرح بعد فهمهما للموقف:
-اعتقد ان الامر لم يعد يهم.انهما الان بعيدان،لن يستطيعا فعل شيء لاصلاح الموقف.والامر غدا بين ايدينا لنصلحه.
التقط قضيب النار ثم اعاده الى المدفأة قائلا:
-الوقت متأخر لفعل اى شيء.فى الغد سيكون لك وقتا وفيرا لجمع ثيابك.
فصاحت بدهشة:
-من...أنا؟


gasmin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس