21-02-09, 09:06 PM
|
#10 |
? العضوٌ???
» 33735 | ? التسِجيلٌ
» Aug 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 1,013 | ?
نُقآطِيْ
» | | 3_أنت هبة من الله بالطبع سترحلين.بدت الدهشة على وجهها لانها غير موافقة...فقالت متحدية:-لماذا((بالطبع انا)) -لو كنت لصآ،فماذا كنت ستفعلين؟لا جار قريب يسمع صراخك.قالت باصرار وعنا:-لست اهتم.انا فى اجازة.وهذه بقعة مناسبة لى وانا لن اذهب. -انت تريدين عطلة على شاطىء البحر فاذهبى وفتشى عن فندق.-اوتحسب سأجد مكانا فى مثل هذا الوقت من السنة وان وجدت فأنا لا اقدر على تحمل نفقة اقامة اسبوعين فى فندق.لذا سأبقى انا هنا،على ان تذهب من هنا. فرد بعناد:-لن اذهب...وشكرا لشخص غير كفوء...قطع جملته قبل ان يتمها،ثم ألحقها بجملة اخرى:-مطالب العمل لا تسمح لى باجازة فخمة،وكل ما احلم به الهرب بضع ساعات من وقت لاخر حيث لا يمكن لأحد الوصول الى هاتفيا...وهذا خير مكان مناسب لى. لاحت على ثغره ابتسامة حين اردف:-اننى الى الان لا اعرف اسمك!-لانغلى...سارة لانغلى.لمعت فى عينيه ضحكة خبيثة:-هل انت الانسة لانغلى الشهيرة؟ -عفوا؟رفعت راسها،تحدق فيه بارتباكتام،لماذا سألها هذا السؤال بهذه الطريقة؟؟-اين تسكنين؟-لدى شقة فى احدى ضواحى لندن...لماذا تسأل؟-واين تعملين؟ وما شأن كل هذا بكل شيء؟لكنها أجابت على امل ان يقوم هو ايضا بارضاء فضولها.-انا سكرتيرة فى مكتب محاماة فى لندن. أصبحت النظرة الخبيثة أوضح،واذ بصوته يرتفع دون توقع بقول هادىء:-أنا لا ادعى ان السيد ارميتاج غير موجود...بل انا اقول الحقيقة.فغرت سارة فمها ثم اقفلته...قالت بأنفاس متقطعة: -ألست انت...انت...السيد كينكايد؟-وارن كينكايد...واخيرا تقابلنا وجهآ لوجه بدل التخاطب عبر الهاتف.حدقت سارة مذهولة فى الرجل الطويل العريض المنكبين الواقف امام المدفأة ذى القسمات القوية المنحوتة نحتآ التى تحمل بصماترجل اعتاد التسلط على الاخرين.عبر الهاتف كان يبدو مثيرآ للاعصاب وكأنه قد من صخر. لم تكن الصورة التى رسمتها له فى ذهنها تماثل هذا الرجل الخطير الذى يفرض ارادته بالقوة.قال ساخرآ:-ألا اشبه تصورك؟ قالت متلعثمة:-قلما تشبه الصورة التى فى خيالى. -وماذا كنت تتوقعين؟غول بثلاث رؤوس...لا تخافى لقد تركت الرأسين الآخرين فى المكتب.بدأت سارة بغضب تصف الرجل الذى تعرفه على انه وارن كينكايد:-انت اكثر الرجال فظاظة... -لو كانت تلك الكمية من المال لك ولو كنت تعانين من التأخير الذى أعانيه فى جلبة لصحت فى وجه الجميع كما أصيح بهم.لم يكن فى صوته،رغم المقاطعة،اثرا للاعتذار.فقالت ساخطة:-أهذ هو عذرك؟ -لا...هذا لا يعذر تصرفاتى يا سارة... استخدم وارن كينكايد اسمها الاول بكل سهولة وعفوية،ثم تابع:-لكنه يشرح لك سبب حاجتى البائسة الى بعض الهدوء والسكينة قبل ان يستحيل على العيش مع ذاتى...على فكرة هل وجدتم تلك الأوراق؟ -لم اجدها فى الأمكنة التى أعرفها.ولكن هناك من يلاحق الأمر.تراءت ابتسامة على طرفى ثغرها لكنها رفضت أن تسمح لها بالبروز فهى لم تسامحه بعد على فظاظته:-لابد اننا سنحصل على رد محدد بعد ظهر الاثنين. -لكنك فى اجازة...وهذا يعيدنا الى المأزق الحالى.ارتفع ذقنها بشموخ الى الامام استعدادا للمعركة،ثم قالت - من يذهب ومن يبقى؟لاحظ وارن هذا فأسند مرفقه الى رف المدفأة...حركته هذه دلت على تصميمه على ما يريد. -بما اننا عنيدان فأظن ان الحل فى بقائنا معا هنا.رفعت سارة حاجبيها دهشة لا معترضة من اقتراحه هذا بينما كان يردف:-على كل،لقد امضينا فعلا ليلتين معآ تحت سقف واحد.كان عليها الاستفسار عن امر قبل التفكير باقتراحه.سألته بصراحة: -هل انت تعيد من جديد دعوتك اياى الى مشاركتك الفراش؟-أنت تلمحين الى التعليق الذى اطلقته حينما بدوت لى اشد سذاجة ورعبا وكأنك تلميذة.ذلك الاقتراح بدا لى اسرع طريقة تدفعك الى الهرب.هز راسه بسرعة ثم قال: -لست مهتما بالجنس الآخر.فأنا هنا للحصول على الهدوء والسكينة.أجال نظره على جسدها الصغير غير المكسو،ثم اضاف بمكر وسخرية:-ومع ذلك،فان كانت عادتك التجول فى هذا الوضع المغرى،فقد اغير رايي.أرسل تلميحه الى انوثتها رعدة غريبة فى أوصالها،جعلتها ترفع طرفى ياقة بيجامتها وتضع الرباط الممزق تحت ذراعيها،لكن ما تقوم به الآن لايسمح لثوبها بستر ما هو ظاهر منها ولا يغطى ساقبها المكشوفتين للعيان.مدافعة عن نفسها: -سبب ما انا فيه الان هو انت.-كان ذلك صدفة...حسنا ما رايك؟-لكنك تريد الهدوء والسكينة فلماذا تريدنى ان ابقى؟-ان مواجهتى لك جعلتنى افهمك بعض الشيء.فلو اصريت على ذهابك لقاتلتنى بضراوة وانا لا اريد قتالا او جدالا فكفانى ما عندى.اضيفى الى هذا اننى متعب. لاحظت سارة اثار الضغط العصبى على وجهه.-لذلك افضل التوصل الى اتفاق مقبول يناسبنا معآ.فنحن راشدان،أأنت راشدة؟علمت انه يهزأبها فأجابت باصرار:-انا فى الرابعة والعشرين من عمرى.نظر اليها مرة أخرى بتعال:-تبدين اكبر. -شكرا لك!امتزج فى صوتها الغضب والدهشة.هى معتادة على قول العكس اى على انها اصغر سنا.تنفس بتعب:-اقصد بقولى انك تبدين مغرية جدا وانت جالسة فى هذا الوضع المثير.احمرت وجنتاها فتمتمت:-سأحضر الروب تعثرت فى وقوفها عن الاريكة لأنها كانت تقبض على البيجاما بيدها.فتحرك وارن ليسد طريقها وليقول بنفاذ صبر:-ىتزعجى نفسك، ما اعنيه هو...وضع يديه على كتفيها عفويا،ثم ارجعها بسرعة الى جانبيه:-ان وافقت على هذا الحل،فليس هناك من سبب يحول بيننا وبين النوم...فى غرفتين منفصلتين. -انا...ترددت،لقد احست فجأة بأن لرجولته جاذبية قوية،واذا كان يحس بها كما تحس به.فهل سيكون بقاؤهما معآتحت سقف واحد ناجحآ؟قال لها بهدوء:-اعرف بما تفكرين.قد تتطورالعلاقة بيننا اذا تركناها تنمو.قد اكون سىء الطباع فى بعض الأحيان،لكننى استطيع السيطرة على طباعى واعتقد أنك قادرة أيضا على ضبط طباعك. الغريب انها صدقت قوله لذا ارتسمت ابتسامة على شفتيها بعد ان وجدت روح النكتة فى ارتباكها.انهما فعلا راشدان،لن يحدث بينهما ما يثير الا اذا سمحا بذلك.تراقصت الضحكة فى عينيها:-هل تعنى هذه الابتسامة((نعم))يا زميلة؟-نعم... -عظيم...ما قولك اذن فى انهاء هذا النقاش كى اتمكن من النوم؟-حسنا ...عمت مساء.تنحت مبتعدة عنه قاصدة غرفة نومها.بعد ثلاثة ارباع الساعة،كانت مستلقية فى سريرها،مرهقة كل الارهاق لكنها رغم ذلك عاجزة عن النوم.كافحت للبقاء حيث هى مستلقية دون حراك ،لكنها كانت تستمر بالتقلب والتلوى بسبب أرقها.مضى وقت طويل، قبل ان تستطيع تجاهل وجوده فى الغرفة المجاورة وتغفو،ولهذا كان قد حل الضحى قبل ان تستيقظ.احست بالقلق من نومها الطويل هذا لذا سارعت الى التقاط روبها القطنى من الردهة وقفت وجها لوجه امام وارن المغشى البصر المشعت الشعر القاصد هو الآخر الحمام،وطافت عيناه الزرقاوان بسرعة فيها فأحست بالراحة لأنها غيرت بيجامتها القصيرة بأخرى طويلة الساقين.لن يتهمها الآن بأنها شبه عارية! لوى فمه بسخرية وهو يومىء الى باب الحمام.-السيدات اولآ...عاد أدراجه الى غرفة نوم الضيوم الأخرى.دخلت سارة الى الحمام مشتعلة الوجنتين كمراهقة صغيرة.كانت المياه الباردة اكثر تأثيرا عليها من الكلمات التى انبت فيها نفسها.غسلت وجهها،نظفت أسنانها،وضعت زينة خفيفة،ثم خرجت من الحمام. نظرة سريعة الى غرفة وارن اعلمتها انه جالس على حافة سريره،ورأسه الأسود متكىء الى مرفقيه.فقالت له:-لقد انتهيت.انه دورك الآن...سأصنع بعض القهوة.فتنفس الصعداء وفرك وجهه بيديه قبل ان يقف:-جيد... بينما كان صوت الماء يصل مسمعيها من الحمام ملأت ابريق القهوة،ووضعت بعض البن فيه.امامها وقت طويل لترتدى ثيابها قبل ان ينتهى وارن من الاستحمام،صبت كوب عصير برتقال،وجلست على الكرسى المرتفع قرب الطاولة الثابتة فى الحائط تحتسيه.عندما انتهت من شرب العصير،سمعت الماء يتوقف،فتنهدت،وانزلقت عن الكرسى المرتفع وسارت نحو غرفتها لكنها سمعت وهى فى منتصف الطريق جرس الباب يرن،فغيرت اتجاهها لتفتح الباب اذ لا بد انه شخص جاء يزور فيولا وفريدى.فتحت الباب قليلا وهى تبتسم بأدب:-نعم؟ وجدت نفسها تواجه امرأة ورجلا غريبين عنها.للمرأة شعرا أشقر طويل بلون الحنطة ووجه مزين خير زينة بطريقة تنسجم مع ملامح وجهها الخلابة.بدت الصدمة والدهشة واضحة فى هاتين العينين الخضراوين وهما تنظران الى سارة. كان الرجل اطول منها،ذا شعر اشقر بلون رمال البحر.بدا هو ايضا دهشا برؤية سارة.فتحت سارة فمها لتقول ان فريدى وفيولا غائبان لكن المرأة تكلمت أولآ.بصوت بارد،وهى توشك على الذهاب لو لم يمسك الرجل ذراعها:-لابد اننا أخطأنا بالعنوان يا تيد.أما الشاب فوجه نظره الى سارة دون ان يلتفت الى الشقراء. -نحن نبحث عن وارن كينكايد.هل هو هنا؟اجفلت سارة،لما ادركت ما سيسببه وجودها وحيدة مع وارن فى المنزل من احراج اليهما...لكن لم الاحراج ما دامت لم ترتكب ما يعيب؟-انه هنا .اتبعانى... فتحت الباب لهما ثم راحت ترتقى الدرج فى صمت مطبق ولده هذان الغريبان خلفها.فى هذا الوقت لامت نفسها على ما ترتديه.فليتها ارتدت ملابسها قبل ان تشرب العصير لكن ما حصل قد حصل .اثناء اجتيازهم الردهة،سألت الشقراء الجذابة بطريقة متكبرة:-هل انت مدبرة المنزل؟ قد تجيب سارة عن اى سؤال بأدب شارحة ملابسات وجودها اما عن هذا السؤال الفظ فلا.التفتت سارة الى المرأة ثم وضعت يدها على خصرها ورمقت المرأة بنظرة متعالية عمدآ:- هل ابدو لك مدبرة منزل؟دون ان تنتظر الرد عادت ترتقى الدرج وهى تشعر بسخط الشقراء يتصاعد وكأنه الريح الشمالية العاصفة.سمعت الرجل يتمتم بصوت منخفض ساخر: -كنت حقا تبحثين عن المتاعب بسؤالك هذا يا كاثى.سمعت ردها الهامس:اصمت!فى غرفة الجلوس،توقفت سارة قرب الأريكة لتدعوهما الى الجلوس حتى يتسنى لها بعد ذلك اعلام وارن بقدومهما،لكنها قبل ان تتفوه بكلمة سمعت صوت باب الحمام ينفتح: -سارة!كان فى صوته رنة وحشية وهو يناديها باسمها.استدار رأسها نحو الصوت الذى تسارعت خطوات صاحبه باتجاه غرفة الجلوس وهو يقول بغضب:-هل استخدمت شفرة حلاقتى؟تسمر فى مكانه عندما رأى الوجوه الثلاثة تحدق فيه. كانت منشفته بيضاء تلتف حول خصره،وأخرى أصغر منها ملقاة على عنقه.اما شعره فكان يلمع من جراء الماء ووجهه يغطيه معجون الحلاقة من كل الجهات الا فى جزء صغير كان قد جرحه عندما مرر شفرة الحلاقة على ما يبدو.رغم مجيئه المفاجىء الا انه لم يبد متأثرا او منزعجا من الموقف الذى هو فيه الآن بل الغريب ان نظرة عينيه ضاقت قليلا وهى تنتقل من الشقراء الى الرجل الى سارة، بانتظاررد سارة عن سؤاله الأول...فأجابته:-اذا استخدمت الشفرة التى فوق الرف فهى لى.أما شفرتك فهى فى الخزانة.يبدو أن رد سارة قد قطع الخيط الرفيع الذى كانت تتمسك الشقراء به لتسيطر على اعصابها.فقالت بصوت مرتجف عنيف:-وارن...اريد ان اعرف من هى هذه المرأة،وماذا تفعل هنا؟ رد وارن ساخرا:-صباح الخير لك ايضا يا كاثى.رفع المنشفة عن عنقه ليمسح بها الصابون الآخذ بالجفاف...فقالت سارة:-ارجو ان تعذرونى.ادركت ان ما تراه على وجه الشقراء الميالة الى العنف ليس سوى اولى بوادر الثورة...لكن وارن سألها ببرود: -هل صنعت القهوة؟انا بحاجة لفنجان.-أظن هذا.قطع عليها بسؤاله هذا السبيل الى الانصراف فقد ظنته يريد فرصة ليفسر على انفراد سبب وجودها هناك،لكن الواضح انه يريد.وجه وارن كلامه بكل هدوء الى الرجل بينما كانت سارة تتوجه الى المطبخ:-مرحباتيد...كيف حالك؟ -بخير...وارن...لكن سارة لاحظت الضحك الخفى فى طيات لهجة الرجل.لم تكن تعرف ماهى العلاقة بين الشقراء ومرافقها الذى كائنا من تكون معرفة ما يجرى من خلال وارن الذى لا تدرى ان كان متزوجا ام اعزب.ياالهى!...ماذا لو كانت المرأةزوجته؟كاد وعاء القهوة يقع من يدها،والدم راح ينحسر عن وجهها. سمعت المرأة تقول بغضب بارد:-انت لم تجب عن سؤالى يا وارن.كان رده بصوت منخفض بغيض:-ما ظننتك تريدين حقا ردا.لأنكدون ريب قد فسرت الأمر كما يحلو لك.ارتجف الفنجان وصحنه فى يد سارة،وشحب وجهها شحوبا تاما.كان الثلاثة واقفين.وارن وكاثى يحدقان الى بعضهما بعضا بعدائية ظاهرة وسارة تتقدم من وارن لتعطيه فنجان القهوة الذى توقف عن الارتجاف حين امسكه ووضعه بسرعة على اقرب طاولة. قال تيد الاشقر وهو ينظر الى سارة متفحصا:-الن تعرفنا بالانسة يا وارن؟التفت يده القوية بتملك حول خصر سارة،فأجفلتها لمسته.وارتفع نظرها اليه لتلقى بعينيه اللتين غدتا اقتم زرقة.بينما أنفاس الشقراء سمعت كهرير قطة،وعيناها برقتا بكره شديد كان يؤججه وارن عمدا بخداعه المرأة بدل السعى الى شرح ملابسات المسألة. -انتما لم تقابلا زميلتى فى السكن رسميا؟اشتدت قبضة ذراعه على خصرها بعد ان حاولت الابتعاد...لقد اشار الى انها زميلة سكنه عندما كان يمازحها ليلة امس،ولكن استخدامه هذه الكلمة فى هذا الوقت بالذات كان مثيرا او باعثا الى الغضب.جرها بضع خطوات الى الامام: -سارة اريدك ان تلتقى كاثلين ارثربورى وشقيقها تيد ارثربورى.قدمهما اسميا دون ان يعقب قوله بتفسير يوضح علاقتهما به:-وهذه سارة لانغلى.نظرة كاثى نظرة كره خضراء الى سارة،لكن شقيقها مد يده ليصافحها متمتما:-انه لمن دواعى سرورى لقاؤك يا سارة. ابقى يدها اكثر من المفروض فى يده ووجه اليها نظرة اشعرتها بانها ترتدى ثوبا اسود مغريا يفضح مفاتنها لا هذه البيجاما القطنية المسترة بروب المنزل.قال وارن بصوت متوعد:-توقف عن هذا يا تيد. عندها ترك يدها بسرعة ونقل نظراته الساخرة الى وارن. -لقد فهمت أهى أملاك خاصة يمنع الدخول اليها؟رد وارن باختصار صارم:-هذا صحيح.فقالت سارة بغضب:-الا تظن ان عليك توضيح الوقائع لاصدقائك وارن؟نظر اليها،وقد لاحظ غضبها: -لا اظن ان كاثى بحاجة الى شرح قضية وصولك وملابساتها ذلك انها رأت بأم عينيها ما رأته ففهمت الأمر بالطريقة التى تريد.-اخبرها الحقيقة اذن.وجه بصره الى كاثى قائلا بطريقة غير مبالية:-ان كل ما ترينه لا يدل على ما تفكرين فيه،لاننى نمت فى الواقع فى غرفة وسارة فى اخرى. -فصاحت كاثى -قبل ام بعد؟نظر وارن الى سارة وكأنه يقول:الم اقل لك.عندها اقرت سارة بهزة راس صامتة بأن كاثى غير مستعدة لتفهم حقيقة الموقف والملام على ذلك وارن الذى ظهرت ملامح التحدى على فكيه عندماأعاد كلامه الى كاثى:-لكنك لم تذكرى سبب وجودك هنا. -ردت عليه بسخرية:-حئنا ندعوك للعشاء ولاقامة حفلة عفوية على الشاطىء بعد الظهر.لكننى حسبتك وحدك ليس لديك ما تفعله طوال النهار.رد وارن بابتسامة لطيفة مصطنعة:-ها انت مخطئة تماما. اشتدت ذراعيه اكثر على خصر سارة فشدها اليه اكثر قبل ان تتمكن من منعه حينئذاحتجت هامسة بغضب(لا تفعل هذا؟))لكن ما ان تراخت يده قليلا عنها،حتى كانت كاثى قد استدارت على عقبيها،وشعرها الاشقر الطويل يلوح فوق كتفيها. -هيا نذهب يا تيد.-اراك لاحقا يا وارن.لكنه كان ينظر الى سارة قبل ان يستدير ويلحق بشقيقته.-كاثرين...اتذكرين ما قلته لك ذلك اليوم؟صوت وارن اوقف كاثى فى منتصف السلم،قسمات وجهها الجذابة تلمع بالكبرياء...تابع وارن: -لقد قلت لك:لاتتصلى بى...سأتصل انا بك!واظنك الان فهمت ما عنيت عندما قلت ما قلت.لمعت عيناها الخضروان وهما تحدجا سارة ببغض،ثم تابعت نزول السلم يتبعها تيد مبتسما.اما وارن وسارة فبقيا جامدين الى ان اغلق الباب الامامى خلف الزائرين.عندئذ قالت سارة بسرعة:-كان عليك... لكن الضحكة العميقة الحادة التى انطلقت من حنجرته اذهلتها.استعادت يده الملتفة على خصرها القوة لتلفها فى مواجهة ثم قال ضاحكا:-انت هبة من الله يا سارة!ضمها الى صدره بقوة كادت تزهق انفاسها وعندما ارجع راسه الى الوراء لينظر اليها،بدت مشوشة الذهن كل التشويش. مللأت رائحة الصابون وكريم الحلاقة انفها،وراح قلبها يلتف حول نفسه،غير قادر على ايجاد ضرباته الصلية،وفوق هذا كله،اعتراها الارتباك وعدم الفهم من تحوله المفاجىء من السخرية والبرودة مع كاثى الى هذه السعادة الدافئة المشرقة.عقد يديه خلف ظهرها الصغير،فى حين بقيت اناملها موضوعة فوق صدره باحتجاج صارخ وهى تحس بقوة جسده.حدقت عيناه اللامعتان بمكر فى عمق عينيها فبانت التجعدات حول عينيه اللتين لاحظتا ارتباكها واشتداد اسوداد عينيها البنينين.قال شارحا:-كنت احاول جاهدا تنحية هذا الغراب الجذاب عن ظهرى منذ عدة شهور...وها هو وجودك قد افادنى مبعدا تلك الفتاة عن الى الابد.انا الان مدين لك بعرفان الجميل الى الابد. -من هى؟-هى من جعلتها منذ سنتين وبغباء وجهل خطيبتى لكن سرعان ما ندمت على ما فعلت...وبما ان كاثى لا تستسلم للرفض ابدا فقد استمرت فى ملاحقتى لتقنعنى بتغيير رأيي منذ فسخت خطوبتنا.كان وجهه الذى حجبت قسماته لحيته النامية خلال الليل قد دنا منها كثيرا. فقالت سارة بلهجة اتهام:-اذن لهذا تركتها عامدا تعتقد اننا امضينا الليل معا...-بالضبط...على كل ما كانت لتصدقنى وان حاولت اقناعها بالعكس.ولو وجدت كاميرا خفية صورت كلشيء حدث بيننا لما صدقت،لأننى أفهم تماما الطريقة التى يعمل فيها عقلها فهى ستحسبنى من اختلق الفيلم وأعده. وافلتت سارة من بين يديه لانها وجدت قربه منها باعثا على التوتر والاضطراب خاصة وهو شبه عار.ابتعدت عنه بضع خطوات،فأضاف:-لكننى آسف على وضعك فى هذا الموقف الحرج وانت بريئة من كل اتهام.عمقت بسمته الفجوة فوق خده وهو يتابع: -اتمنى الا تعترضى على وصفك ظلما انك امرأة حمراء.فهزت كتفيها -لا اعتقد ان ما حدث بيننا يعتبر فى هذه الايام وصمة لفتاة ما. اعلم أننى قلقت عند رؤيتها لاننى حسبتها زوجتك ولأننى شككت فى أنك ستستغلنى من أجل دعوى الطلاق. فغمز لها ساخرا:-أرجوك لا تذكرينى كم كنت قريبا من الزواج منها،اذ لا يرغب الرجل فى معرفة شدة غبائه.-لكنها جميلة جدا. -هى تملك جمال الجسد فقط.بالمناسبة هل تجيدين الطهو.مضت لحظات قبل ان تستطيع سارة متابعة الحديث الذى بدله بسرعة مذهلة.-لست بارعة فى ذلك...لماذا؟ -أنا جائع،وكلى ثقة بأننى سأقنعك بتحضير الفطور.ابتسم...فردت:-سأرتدى ملابسى أولآ...قبل ان يهبط علينا زائر اخر.مرر وارن يده على لحيته:-وانا احتاج الى الحلاقة.هل قلت ان شفرتى فى الخزانة؟ فهزت رأسها:-لقد شاهدتها هناك هذا الصباح.لحقت به على بعد خطوة،عندما توقف امام باب الحمام تابعتمسيرها نحو غرفة نومها.لكنه مد يده ليوقفها. -عندما اقترحت عليك ليلة امس ان نبقى هنا،لم أكن انوى مطلقا استغلال وجودك ضد كاثى.-اصدق هذا...لم اعتقد انك تستغل الوضع.-اتمنى ذلك.صمت لحظة مترددآ،وتابع: -لو عرفت مسبقا بمجيئها،لاصريت على مغادرتك المنزل بدل تعريضك لريبتها.لم ترد سارة ان تطيل الحديث عن ريبة كاثى:-لابأس...لم يعد الأمر يهم.هل تريد اللحم المجفف ام النقانق مع البيض؟ -اللحم...احبه مقليا جيدا واضيفى ثلاث بيضات وقطعة من الخبز المحمص.فتنهدت ساخرة:-سالتك عما تفضل لا عما تطلب. ازدادت ابتسامته اتساعا قبل ان يستدير قاصدا الحمام. ان وارن كينكايد هذا يختلف كل الاختلاف عن ذاك المتحدث النزق الفظ هاتفيا.أما وارن هذا فيعجبها لا كذاك الذى تمقته. ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ |
| |