عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-13, 12:05 PM   #30

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع عشر

أعاد 'ادواردو' سماعة الهاتف إلى مكانها وسهم بعقله لثوانٍ قبل أن تعيده كاثي القلقة إلى الواقع.
"ما الذي يريده الطبيب؟"
"ما كنت أخشاه منذ البداية حصل... مارك يرفض ترك المستشفى ويتصرف بهستيرية..."
"رباه... أتصور صدمته المسكين، أما فيما يخصك فلست متأكدة أن أسامحك يوماً"
"كارا..." ترك مقعده خلف المكتب وأقترب منها ليحيط خصرها بذراعيه وأدلف أنفه في عنقها متنهداً "أنا مرهق... مرهق ومتعب... منذ فترة طويلة لم تتملكني رغبة عنيفة في الاستسلام للبكاء..."
هدأت كاثي فوراً وبلا تردد أحاطته بذراعيها وضمته إليها بحب، ليلة أمس كانت كارثية وتعدت حدود صبرها، وكأن مصائب أليكس لم تكفي بعد استفسارها بشأن رحيل مارك الغامض أخذها ادواردو إلى غرفتهما وأخبرها بشأن لينيتا، أول ردود فعلها كانت صفعه، بعد ذلك أفرغت في الحمام ما في جوفها إلى أن اكتفت، بعد أن مرت بجميع حالاتها العصبية وأفرغت مخزون الكلمات المعاتبة في عقلها بكت بشدة بسبب ثقته الضئيلة فيها، لكن ادواردو كما آلف دوماً ينجح بإقناعها، وما الغريب... هذه مهنته في الأساس، أفرغت جم غضبها على أليكس بعد أن ضبطته في غرفة بيلا التي يفترض أن تتقاسمها مع مارك، لم تستطع النوم وحدها في السرير الفارغ، ادواردو يعاني من الأرق بسبب مارك وهي بسبب الأربعة، فلور، أليكس, مارك وحفيدة السائس التي دخلت حياة صغيرها وقلبتها رأساً على عقب... إنها تعترف بأن شجاعة الفتاة تثير أعجابها بشكل أو بآخر، للمرة الأولى ترى تحدي أنثى لأليكس... ما الذي قالته له بينما تفتح الباب وتطرده؟؟ أرحل ولا تعد مجدداً... هل وجد حقاً صغيرها من تضعه في مكانه وتدفعه لرؤية العالم بشكل آخر؟؟ يجب أن تتوقع كل شيء من المستقبل، عادت لينيتا من عالم الأموات إلى حياة مارك الذي لن يتردد بفسخ خطوبته سريعاً من بيلا... بعد ذلك... ستصبح هذه الأخيرة حرة مثل الريح.
بقيا للحظات بين ذراعي بعضهما، ادواردو متشبث بها وكأنها طوق نجاته مما هو آتٍ، شعرت فجأة بشيء دافئ على عنقها، أقطبت قليلاً ثم ابتعدت عنه لتتطلع إلى وجهه، شعرت بقلبها يتمزق بشدة:
"أنت تبكي ادواردو..."
"أنا مرهق... مرهق من رؤية مارك أنطونيو يُعاني" مسح وجهه ودفع خصلات شعره إلى الوراء قبل أن يلامس وجهها برقة "أنا مضطر للسفر إلى سويسرا، علي أن أكون معه وأدعمه..."
"لا أريد أن أظهر بمظهر زوجة الأب الخالية من الرحمة ‘ذا منعتك 'ايدي' حبيبي... لكن مارك بحاجة لنفسه أكثر من وجودك... بحاجة لتبني طريقة صحيحة لتقبل الواقع، لا تنسى إن هناك رالف وجو... إذا كان هو نفسه متخبط فيما يحدث كيف سيتمكن من أخبار توأميه بالأمر؟؟؟ ثم... هناك آنجلا التي ستصل الليلة، وجوشوا الفاقد الذاكرة... أندريس الذي تعرض لأزمة حادة وجينا المحطمة والتي ستصل بعد الظهر إلى لندن وترغب بشدة رؤيتنا... يبدو إن قريبي لا يريدها في حياته بعد أن عرف بشأن فلورانس... هناك ألف سبب يمنعك من ترك المزرعة في هذه الظروف"
أغمض ادواردو عينيه المحمرتان من التعب قبل أن يعود ويركز على وجه كاثي القلق:
"مارك يطلب من الطبيب توقيع الموافقة على أقامته في المستشفى كنزيل... هل تفهمين؟؟"
"لو كنت مكانه لفعلت الشيء نفسه..." همست كاثي برقة وهي تلامس وجهه "‘نها لينيتا يا ادواردو... لينيتا الذي أعتزل النساء من أجلها لسبع سنوات..."
"أشعر بأنني السبب وراء كل مصائبه...." قاطعته وهي تضع أصبعها على شفتيه.
"لا أحد يتحمل مسؤولية هذا سوى الأقدار... قصة لينيتا لا تصدق وأشعر بمارك محظوظ لأنها عادت... هديه ثمينة لصبره وتفانيه ألا تظن؟؟ أجد الأمر بغاية الرومانسية والروعة... يريد الإقامة في مستشفى الأمراض النفسية للبقاء بقرب حبيبته "
"أي رومانسية هذه بحق الله؟؟ كاثي... أنظري إلى الموضوع بعقلانية، مارك ترك هنا توأميه وخطيبته وهناك أشغاله وأعماله، على ولديه العودة إلى إيطاليا بعد نهاية الأسبوع بسبب المدرسة... ترك كل شيء ورائه ويتصرف بجنون كي يحصل على موافقة أدارة المشفى للإقامة فيها..."
"سوف أهتم بكل شيء خلال غيابه وأتركه يتصرف بالطريقة التي تحلو له لأنه أمضى السنوات الأخيرة بالبكاء على حبيبته، ولا أظنه سيتركها لاسيما و قد عثر عليها ثانية... دع له أسبوع أو أسبوعين وسترى النتيجة بنفسك... ربما سيساعد وجوده المسكينة بالشفاء سريعاً..."
لكن ادواردو لا يبدو مستعداً لسماعها، بدى متخبطاً في جراحه لدرجة مزقت قلبها، راقبته يتوجه نحو البار ويسقي نفسه كأساً قبل أن يرتمي بثقله على الكنبة ويلقي برأسه إلى الوراء.
تنهدت ودنت منه قبل أن تأخذ مكانها بالقرب منه، منذ مشاداته الطويلة مع آنجلا واعتراضه من علاقتها مع جوشوا ديكاتريس لم ترى زوجها ضعيفاً ومهموماً إلى هذا الحد.
"حبيبي... كل شيء سيكون على ما يرام..."
"... مارك كان طفلاً استثنائياً، كان هادئاً جداً وقليل البكاء، حتى عندما تركتنا إمانويلا من أجل أندريس، تأقلم بسرعة مع الوضع وكأن ليس من حقه بكاء رحيل والدته... ليس من حقه التذمر، أحياناً كنت أشعر بأنه... بأنه أكثر نضجاً وعقلانية... بأنه أكبر سناً مني لاسيما وأنا أتخبط في يأسي وتعاستي، أحياناً كنت أنساه... أنام إلى ساعات متقدمة من النهار وعندما أستيقظ... أجده أمام جهاز التلفزيون... يحاول أفهامي بأنه جائع وحفاضته متسخة... الله وحده يعلم كم كنت أباً سيئاً وصعب المراس في أيام طلاقي الأولى ومارك... طفلي الصغير والجميل مارك أنطونيو أعاد لي صوابي وأفهمني بأن الأمل موجود وينتظر فحسب أن ألمحه في الأفق... مراهقته مرت بدون مشاكل تماماً كطفولته، كان سندي وفخري... كل أب في العالم يفخر بالحصول على أبن مماثل"
"طالما كان مارك استثنائياً..." ردت كاثي برقة "سقطت في غرامه فور رؤيتي له... كنت أستغرب أن يكون أبن رجل مغرور متغطرس مثلك"
ابتسم ادواردو ووضع ذراعه حول كتفيها ليجذبها إلى صدره ويضمها بحنان:
"لحسن الحظ لم يرث مساوئي ولا مساوئ والدته... ربما أهمل توأميه بعد موت لينيتا المزعوم لكنه منحهما ما لم أستطع منحه له... الأمان."
"لا تكن قاسياً مع نفسك 'ايدي' "
"لم أكن يوماً قاسياً مع نفسي كاثي فقط لو كنت من الجرأة لأفعل ذلك، لهذا دفعت أبني للمعاناة دون أن أشعر... بسبب تجربتي مع والدته كره الزواج بشدة وبسبب هذه التجربة أيضاً عانى في حياته... أتمنى فحسب أن يغفر لي يوماً... أتمنى أن يدرك بأنني أحببته بشدة من كل قلبي وأحبه وأريد رؤيته سعيداً أخيراً" شرب محتوى كأسه وسهم للحظات في أفكاره قبل أن تقسو نظراته ويتمتم "أقسم أن أدفع الثمن غالياً من تسبب لمارك وحبيبته كل هذه المعاناة... أقسم أن أجعله يتعفن في السجن لبقية حياته"


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس