عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-13, 10:45 PM   #7

روان عبد الكريم

أديبة وقاصة مصرية


? العضوٌ??? » 133075
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 279
?  نُقآطِيْ » روان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثانى
حينما تتلاشى الوان الذاكرة ويختلط الابيض والاسود فلا تبقى سوى همسات الذكريات الرمادية
تعاودين زيارتى مرة اخرى – كم مر على اخر زيارة لك- لا اذكر – بدأت التدوين مرة اخرى – بعد ان القيت نظرة خاطفة على – لعلك تعجبت – وهبتنى الطبيعة جمال ملائكى – حتى اتهامى بالجنون لم يؤثر فيه- حتى ما مررت به مازلت لى تلك الطلة المبهجة
تغممين فى خفوت – احكى يا وجد – اسمى وجد
اكمل الحكاية اكلمت عامى الثلاثين و ابتعدت عنى الصديقات – بعضهن ظن انى اتجسس واخرب بيوت والقلة رأت الحقيقة المبهرة – بها شيئا من المس ولكنى عيناها لا تدوران فى محجريهما ولا يخرج الزبد من فمها- ربما حالة خاصة
فى النهاية وجدت نفسى وحيدة اركب قطار الدرجة الاولى لاسوان – قطار ما بعد منتصف الليل – استغرق الجميع فى النوم وغالبت النوم بصعوبة – الا ان حواسى اشتعلت فجأة وانا ارقب العملاق الاسود ذو الجلباب الابيض وعمة تغطى رأسه كان جلده بلون الابنوس لامع ومصقول – حينما بدأ بالتجول تظاهرت بالنوم بنصف عين مغمضة ولا اعرف كيف ذهب بهذه السرعة لاخر العربة ثم اختفى – اخرجت من حقيبتى شال دثرت به نفسى واخفيت وجهى – لانى حين عاودت النظر مرة اخرى وجدت يقف نفس الوقفة المتحدية ثانية وكأنه نبت من فراغ ثم تلاشى فى فراغ- اترى هناك احد من الركاب رأى ما رايت – لايهم فهذ ه المرة غفوت وسقطت فى اللاحلام
وصلت اسوان الساحرة نحو الثانية عشر ظهرا- ودخلت الكابينة التى حجزتها على متن الباخرة السياحية الفاخرة الشهيرة
لم ارغب فى عمل اى زيارات فى اسوان كنت اتوق للنوم والنوم فقط- ابحرت الباخرة تجاه كوم امبو – نشطت بعض الشئ وخرجت برفقة مجموعة لمشاهدة المعبد- انشغلت عن شرح المرشد بعض الشئ لاجد العملاق بلون الابناوس واقف وقفته الابدية استدرت اليه من انت فتلاشى –هل رأى احد ما رأيته
اه يا طبيبتى تشعرين بالملل- طلبت منى ان احكى – لماذا تتثائبين – هل اضجرك- تنظرين فى ساعة الموبيل – باقى من الوقت دقائق
اعاود الحديث
غادرت الباخرة كوم امبو ووصلت ادفو نحو الثانية صباحا- نام الجميع لا احد مستيقظ سوى عامل الريشيبسن يرمقنى بغيظ كي يسطيع خطف قليل من النوم ولكنى اذرع المكان جيئة وايابا هذه طريقتى فى التفكير حتى اتخذت قرار بالخروج
سالنى حارس الامن فى فضول – اخبرته ان يركز على عمله وهى حراسة المركب وليست حراستى
تحركت تفاحة ادم فعرفت انى اهنت الرجل الصعيدى وبعض هممات غاضبة منه ربما تعنى الف لعنة تنهال على
بى شوق ان ارى المكان الذى رايت به العجوز اياها- اى عجوز اتحدث- اعنى العجوز بائعة العقود المسكينة - الا تهمك قصتها – هى اصل القصة – كانت هناك تنام نفس نومتها – تحتضن قدميها وترسل شالها الاسود على وجهها – تغضيه كله – هز كيانى انكسارها واجتحاتنى الشفقة تجاها
امسكت يدها الباردة كالثلج واشمئزت من الرائحة- رائحة شئ شديد التعفن – سحبت يدى لكنها اطبقت عليها كالمخلب- كان بالفعل مخلب عظمى- صرخت وانا انزل الشال الاسود من وجهها وانحبست الكلمات فى حلقى وانا اشاهد الفجوتان المخيفتان فى الجمجمة المتأكلة وصوت سحيق يردد
تأخرت كثيرا – انتظرتك سنوات طوال يا سيدة النبؤات السبع





التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 27-04-13 الساعة 10:01 PM
روان عبد الكريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس