عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-09, 02:57 AM   #10

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

3-اندمي على مهلك


استيقظت ساندرين مذعورة على صوت المنبه الحاد, فمدت يدها حالا لتوقفه.
لم تستطع أن تصل إليه فنهضت من السرير, وهرعت إليه. كانت الساعة تشير إلى الرابعة والنصف صباحا.
انسل ضوء الفجر الباكر عبر الستائر المنسدلة على الجدار الزجاجي.
فتوجهت ساندرين إلى الخزانة وأخرجت سروال جينز وبلوزة من دون أكمام. ثم أخرجت من أحد الأدراج ثيابا نظيفة ودخلت إلى الحمام.
خرجت بعد عشر دقائق, وقد ارتدت ملابسها, ووجهها خال تماما من مساحيق التجميل وشعرها معقود إلى الخلف.
لم تلق أي نظرة على السرير أو على شاغله, والتقطت حقيبة يدها وخرجت من الغرفة متجهة إلى المطبخ.
وفي غضون ربع ساعة وصلت إلى غرفة الماكياج, تستظهر الحوار الذي يتضمنه دورها, فيما بدأ خبير التجميل يجهزها للوقوف أمام الكاميرا.
لم يكن اليوم هانئا, إذ ساد التوتر وبدأت الأعصاب تتشنج مع ارتفاع درجة الحرارة وتقدم النهار, وكادت روح الانضباط تنعدم في الفريق.
زاد حضور مايكل إلى موقع العمل بعد ساعة الغداء الطين بله, ووقف في الظل من غير أن يعترض أحد على وجوده. كان الممثلون يؤدون أدوارهم الواحد تلو الآخر. فيما طوني يسعى للكمال, محاولا التأثير على مايكل.
حاولت ساندرين جهدها تجنب وجود زوجها المهيمن لكن من دون جدوى, ففقدت تركيزها كليا.
سألته بصوت خفيض خلال فترة الراحة:" ماذا تفعل هنا؟".
مال مايكل إليها وطبع قبلة على أعلى خدها قائلا:" حبيبتي, أبهذه الطريقة تحيين زوجك؟".
-أرجوك اذهب.
لاحظت شيئا من السخرية على أطراف فمه, وشعرت برغبة مكبوتة في الصراخ.
رد متهكما:" سأستثمر مبلغا كبيرا لكي أنقذ المشروع, وأظن أن علي أن أتفقد العمل".
-من المفترض أن يقتصر موقع التصوير على العاملين فقط.
-جئت بناء على دعوة من طوني.
-أتخيل أنك رميت شباكك بمهارة, وهكذا أكل مخرجنا المبجل الطعم؟
لم تأخذ الابتسامة التي ارتسمت على وجهه طريقها إلى عينيه:" أنت تعرفينني جيدا".
لا, أرادت أن تنقض قوله. ظنت أنها تعرفه, ولكنها تشعر الآن أنها تكاد لا تعرف عنه شيئا.
-إلى متى تنوي البقاء؟
رفع يده ومسح بأنامله خدها وأجاب:" في موقع التصوير؟ حتى تنتهي من العمل. لماذا تسألين؟ هل يضايقك وجودي؟".
كشرت عن أنيابها وردت:" أليست هذه غايتك من المجيء؟".
رد عليها وهو يراقبها وقد استدارت عنه من دون أن تنبس بكلمة وابتعدت لالتقاط نسخة من حوار الفيلم:"أليس من المفترض أن تستظهري الحوار؟".
وازداد الوضع سوءا مع دنو كايت ليندن في هذه اللحظة من مايكل لتمارس سحرها الأنثوي. وبدأ مايكل يتجاوب معها بأدب وتهذيب.
هل هذه خدعة لإثارة غيرتها؟ لقد نجحت, أليس كذلك؟ يا لها من فتاة مؤذية حقيرة.
شعرت ساندرين بانقباض شديد في معدتها وهي تراجع حوار المشهد اللاحق الذي ستصوره دونما تفكير.
اللعنة على مايكل, لأجل كل ما أقدم عليه, لاسيما اقتحامه مجال عملها.
-هيا, ليأخذ كل واحد مكانه.
حمدت ساندرين الله على رأفته بها, وهي تتأهب لتقمص شخصيتها في الفيلم.
انتهت ساندرين من تصوير دورها عند العصر, وعلمت أن حضورها لتصوير المشاهد الأخيرة غير مطلوب قبل يوم الثلاثاء.
كانت الساعة قد بلغت الخامسة مساء عندما وصلت إلى موقف السيارات. وأخرجت مفتاح سيارتها من حقيبة اليد واتجهت نحوها.
-أتأملين بالتسلل من دون أن يلاحظك أحد؟
وجدت مايكل يسير إلى جانبها, فسارعت الخطى من دون أن تجيبه.
وضعت المفتاح في قفل الباب وفتحته, ثم صعدت وراء المقود وأدارت المحرك.
كان من المثير أن تبتعد عنه, فيبتلع غبار السيارة. ولكنها لم تنجح إذ اضطرت للتقيد بالحد الأقصى للسرعة.
على أي حال, ما إن خرجت إلى الطريق الرئيس حتى زادت من سرعة سيارتها. لكنها لا تريد المخاطرة بخسارة حياتها أو فقدان أحد أطرافها, أو حتى بمخالفة السرعة, لكن السرعة خففت بعضا من توترها.
وصلت ساندرين إلى منزلها في وقت قياسي, وصعدت الدرج بخفة, ثم نزعت عنها ملابسها وارتدت ثوب سباحة.
كان ماء البركة البارد منعشا, وسبحت مرات عدة قبل أن تستلقي على ظهرها باسترخاء.
وكان من السهل جدا ترك العنان لأفكارها والتأمل في أحداث يومها.
ومايكل. . أيضا.
لم تنم جيدا الليلة الماضية. فقد أمضت معظم الوقت تتساءل عن الحكمة في مشاطرته سريرا واحدا. كان ذلك جنونا, تصرفا أحمق, وتلذذا بتعذيب النفس. أن تستلقي قريبة جدا, و مع ذلك بعيدة جدا عنه, مزق عواطفها وجعلها نتفا.
ماذا كان ليفعل لو اقتربت منه؟ إذا تجاهلها فسوف تموت من الخزي. وإن تجاوب معها, فكيف لها أن تعالج التداعيات اللاحقة؟.
سيكون تناغم القلب والعقل والروح مفقودا, بشكل ما لن تكون أية علاقة بينهما كافية.
قالت في ذهنها إنها مجنونة وفاقدة العقل. إن أي امرأة أخرى لتمسكت وتمتعت بكل ما توفره الثروة والمكانة الاجتماعية, وتعلقت به لتشاركه هذه الحياة.
ويا لها من حياة! حتى التفكير بها يجعل الدفء يغمر جسدها, وكل عرق فيها يرتعش بانتظار ما سيحدث, ويجعل توازنها في خضم الأحاسيس التي تجرفها.
كان الأمر سيئا بما يكفي والمحيط يفصل بينهما. ولكنه الآن هنا, وهذا أسوأ بآلاف المرات.
فكرت أن في الأمر سحرا, نوعا من الشعوذة التي تستعصي على أي تحليل منطقي.
أن تنفصل عنه بعد ليلة طويلة وأن تعد الساعات حتى اجتماعهما ثانية. أن تواجه هذه الحاجة لرؤيته وتغذيها بمكالمة هاتفية تتضمن وعدا يقال بنعومة. أن تتسلم وردة حمراء. أن يتبادلا تلك النظرات الخاصة بالعشاق, المليئة بالانتظار والتلهف والشوق.
هل هذا هو الحب؟ الحب الذي تموت من أجله, والذي يدوم حتى يفصل الموت بين الحبيبين؟ أم أنه شيء آخر لا علاقة له بالحب؟
كانت تظن أن زواجهما يتضمن الناحيتين, حتى تشاجرا لأول مرة فداخلها الشك.
-أرجو أن تكوني سارحة في أفكار مفيدة؟
دفعها الصوت إلى أن تستدير قليلا, وتنتصب في مواجهة الرجل الطويل الذي يقف عند حافة البركة.
كان مايكل قد خلع سترته وربطة عنقه وفك زري قميصه العلويين. بدا شعره مشعثا قليلا, وكأنه مرر أصابعه على عجل في خصلاته المسرحة.
سألته:" كم مضى عليك وأنت تقف هكذا؟".
-وهل في هذا فرق؟
مراقبته لها على غير علم منها يصل تقريبا إلى مستوى التعدي على خصوصياتها. ولم يعجبها ذلك البتة.
سبحت إلى حافة البركة, ولما كانت المنشفة بعيدة عن متناول يدها, وقفت على قدميها والتقطتها بحركة سريعة.
لم يفتها التعبير الهازئ على وجهه, وهي تجفف الماء عن جسمها بشدة, قبل أن تبدأ بتجفيف شعرها.
-لقد حجزت طاولة للعشاء في فندق حياة.
سمعت ساندرين ما قاله ولكنها اختارت بلحظتها أن تتجاهل ذلك.
ثم ردت بهدوء:" أنا واثقة من أنك ستستمتع بالوجبة. لقد سمعت أن الطاهي هناك ممتاز".
-الطاولة محجوزة لشخصين. عند الساعة السابعة.
-لن أسهر بانتظارك.
-أمامك ساعة, لتستحمي وتجهزي نفسك.
حملقت به وقالت:" لن أرافقك إلى أي مكان".
-اللعنة, أنت تستنفذين صبري!
-وأنت أيضا تستنفذ صبري.
-هل من الغريب أن أرغب بتناول الطعام مع زوجتي في أجواء ممتعة؟
أجابت برقة:" لا, إن كانت زوجتك موافقة. وفي هذه اللحظة, ليست كذلك!".
-ساندرين. . .
-لا تهددني يا مايكل.
حاولت التمسك بالوقار ولكنها لم تفلح تماما. اخترقت نظراتها الحارقة والمنفعلة عينيه وهي تضيف:" أرفض الخضوع لكل رغبة تبديها أو اقتراح تقدمه".
-هل تفضلين أن نتناول الطعام هنا؟.
ارتجف جسمها قليلا من شدة الغضب وشدت قبضتها على المنشفة:
-ألم تفهم بعد؟ لا أريد أن أتناول الطعام معك, في أي مكان.
ضاقت عيناه وهو يقول:" أنت ترتعشين".
فردت بسخرية:" يا لسرعة ملاحظتك. والآن أعذرني, فسأذهب لآخذ حمام ساخن".
ابتعدت عنه, وهي تبذل جهدا لكي تتجاهل جاذبيته, ونداءات قلبها.
فكرت وهي تصعد إلى الطابق العلوي بخفة, أنه لم يتبق غير أسبوعين, أو ربما أقل للانتهاء من تصوير الفيلم. هل باستطاعتها المجازفة والإقامة في المنزل نفسه ومشاطرة السرير ذاته مع رجل عازم على استغلال أي فرصة تلوح له؟.
عندما خرجت من الحمام بعد عشر دقائق, جمدت في مكانها إذ رأت مايكل يهم بخلع ملابسه.
أشارت له بصوت مخنوق قليلا:
-هناك غرفتا حمام أخريان في هذا الطابق.
-هل تعترضين على استخدام الحمام ذاته؟
ما أحلاه! يناورها ويتهكم عليها بتعقل.
ردت عليه, وقد استعادت توازنها فيما كانت تعبر الغرفة لأخذ ملابس نظيفة:
-نعم, إذا أخذنا في الحسبان أن غايتك الرئيسية هي إخراجي عن طوري.
-أهذا إقرار بأنني أفلحت يا ساندرين؟.
ردت عليه وهي تعلم أنها تكذب:" لا, إطلاقا".
إلا أن أعصابها توترت لمجرد التفكير فيه.
وأدت مراقبة مايكل وهو يعبر الغرفة إلى الحمام إلى استباحة أعصابها أكثر, خاصة وهي تتأمل قامته الفارعة ومنكبيه العريضين وصدره الواسع وخصره النحيف.
ارتعشت قليلا عندما وصلت الذكرى إلى شعورها عندما يضمها إليه.
أصبح بإمكانها تقريبا أن تشم رائحة شذى الصابون المفعم بالنضارة وعبير العطر الرجالي النفاذ.
لديه الهالة والقوة والبراعة لجعل أي امرأة تفقد صوابها. أحست بالمرارة, لأن جزءا منها يريده بقوة ومن دون مساءلة أو كلام.
استذكرت الاتهامات التي تبادلاها قل سبعة أسابيع, وركزت تفكيرها عليها, فثارت بصمت على نفسها.
كانت تنظر إلى مايكل, على أنه رجل تحبه من كل قلبها, رجل وضعت ثقتها به وآمنت أن حياتهما وحبهما سيدومان إلى الأبد. . أما الآن فأصبحت تنظر إليه وكأنه غريب عنها.
نزعت ساندرين المنشفة عن رأسها بحركة عنيفة وهزت شعرها الذي انسدلت خصلاته على كتفيها كخيوط الحرير الأسود.
ماذا يقول المثل؟ تزوجي على عجل واندمي على مهل؟
ماذا كان ليحصل لو بقيت؟ لو ألغت حجز رحلتها وجازفت بخرق العقد مع الاستديو؟ هل كانا ليتوصلا إلى حل؟ أم أن رحيلها المفاجئ عجل بانفصالهما؟
سبعة أسابيع. أسابيع يمكن أن تعتبر فترة وجيزة أو دهر.
-هل تنوين ارتداء هذه الملابس للذهاب إلى العشاء؟
أمسكت بخصلات شعرها وأخذت ترفعها وهي تجيب:" أنا لا أعتزم التأنق".
-اتركيه منسدلا.
لم تتخاذل يداها وهي تغرز دبابيس الشعر:" أشعر بالبرودة أكثر عندما أرفعه هكذا".
زرر مايكل قميصه وشد حزام سرواله ثم لبس جواربه وانتعل الحذاء.
-ألن تضعي مساحيق تجميل؟.
جابهته ساندرين:" لماذا؟ أنا لا أعتزم الذهاب إلى أي مكان".
لم تتغير تعابير وجهه ولكن نظراته أصبحت قاسية:" سوف أذهب في غضون خمس دقائق, معك أو بدونك يا ساندرين. وعليك أن تختاري".
استدارت لتواجهه:" باستطاعتك الاتصال بـ كايت في أي وقت. ستموت لتكون معك في أي مكان".
خرجت من الغرفة وتوجهت إلى المطبخ في الطابق الأرضي من دون أن تضيف أي كلمة أخرى.
كانت علبة السردين والسلطة بديلين متواضعين عما سيقدمه لها مايكل. وقالت في سرها, وهي تسمعه يصفق الباب ثم يدير محرك سيارته, إن كل هذا لا يهمها.
وفي العاشرة, أطفأت الأنوار وصعدت للخلود إلى الفراش.
ترددت لبضع دقائق في اختيار الفراش, وهي تفكر في أن غرفة النوم الرئيسية غرفتها, وإن كان مايكل مصمما أن يجعلها غرفته.
فليكن له ما يريد وليعاني لأنها لن تتزحزح. ومع ذلك, مشاركته الفراش هي مثل اللعب بالنار, وهي لا تريد أن تحرقها.
وبهذه الأفكار, فرشت الأغطية وسوت السرير في غرفة النوم الأبعد عن الغرفة الرئيسية, ثم نقلت بعضا من أمتعتها الضرورية وأدوات الزينة واندست بين الأغطية الباردة وأطفأت النور.
وبعد أن أمضت فترة خالتها من دون نهاية وهي تتقلب على السرير, اقتربت حافية القدمين من النافذة, لتقفل النوافذ جيدا.
جفاها النوم تماما وحاولت جهدها التفكير بأمور ممتعة ومريحة, غير أن الصور التي ارتسمت في ذهنها, كانت لمايكل, فانبطحت على بطنها وأخذت تخبط المخدة بكلتي يديها.
هل عاد إلى البيت؟ لم تسمع أي صوت يدل على عودته.
قلبت ساندرين في ذهنها سيناريوهات لا تعد ولا تحصى. . وفي كل واحد منها كانت تلغي مايكل تماما حتى أخذها عقلها الباطن في أحلام يقظة بدت أشبه بالحقيقة.
كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة ليلا عندما دخلت سيارته المرآب. دخل مايكل المنزل وأضاء النور وهو يصعد إلى الطابق العلوي.
أحس بالأسى عندما وجد سريره خاليا, ثم بادر إلى البحث بسرعة وهدوء في الغرف الأخرى, وأحس بالسعادة عندما وجد زوجته.
وقف عند باب الغرفة المفتوح لدقائق طويلة, ثم سار إلى السرير.
يا لجمالها, ويا لشخصيتها الفريدة, وروحها المتوثبة. أراد أن يمس شعرها ويبعده عن جبهتها.
تبا! إنه يرغب بأكثر من ذلك.
همس بشتيمة أخرى بين شفتيه, وجهها إلى نفسه لأنه قدم التزامه في العمل على حبه لزوجته.
فبدلا من أن يأخذ الرحلة التالية ليلحق بها, انغمس في مفاوضات مالية دقيقة جدا. وأمن على سلامة ساندرين بتوظيف شخصين لحراستها على مدار الأربع وعشرين ساعة.
كانت براعته في التفاوض في حقل الأعمال محط إعجاب أقرانه والنساء يسعين وراءه من أجل ثروته ومركزه الاجتماعي.
حتى التقى ساندرين.
ساندرين, المفتقرة إلى المكر والدهاء والتكلف, ذات الضحكة المتواضعة المعدية, والابتسامة التي تضيء وجهها وتجعل عينيها تومضان بدفء يخترق القلب مباشرة.
وقع في حبها من النظرة الأولى, وأرادها, لكن حاسته السادسة نبهته إلى أن المسألة أبعد من ذلك, بكثير.
إنها أغلى ما يملك, وأراد من البداية أن يحرسها ويحميها. ولم يكن ليوافق على سفرها إلى الطرف الآخر من العالم من دون أن يرافقها. لكن توقيت رحلتها لم يكن مناسبا, نظرا للمسؤوليات الملقاة على عاتقه.
ارتسمت على فمه ابتسامة تحسر. يمكنه أن ينقذ الفيلم المشرف على الإفلاس وأن يستخدم الابتزاز لإنقاذ زواجه. ما هو المثل الذي يقال في هذه الحالة؟ يصيب عصفورين بحجر واحد؟
إنقاذ الفيلم لا يعد مشكلة, إنما لن تكون ساندرين مهمة سهلة.
وهذا هو التحدي الأهم في حياته, وقد صمم على الانتصار.
لفت انتباهه صوت خافت, وراقبها وهي تتقلب بتململ.
فكر في أنها تبدو عاجزة. وتأمل أهدابها الطويلة ووجهها الجميل.
اندفعت فيه المشاعر, وهو يتأملها بحنان.
تحركت قليلا ثم استكانت. استلقى بدوره بصمت ومن دون حراك وهو يحدق في الظلام حتى استسلم للنوم أخيرا.


☺☻☺☻


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس