بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيباتي طبعا معاكم شوق...متابعتكم من العراق
اجيت وجبت معاي كم قصة باللهجة العراقية
وقصصي ليست روايات طويلة لكن احب ان اسميها حكايات
وقد نشرتها في منتدى عراقي قبل ذلك ونالت الاعجاب والحمد لله
ولحبي لهذا المنتدى المنوع
سانشرها هنا واتمنى ان تلاقي استحسانكم
لكن سأقوم بتغيير عناوين بعض القصص فقط
كونوا معي احبتي
وهذه حكايتي الاولى بين ايديكم الان
المكان ؛
هناك في احد الاحياء الجميلة من
العاصمة بغداد,
الزمان هو العطلة الصيفية,
الوقت هو الضحى حيث كانت العائلة تمارس روتينها اليومي ؛الام في المطبخ والبنت
(اسرار)تساعد امها في تنظيف وترتيب البيت . بعد ان انهت اسرار ترتيب البيت استاذنت
امها بالصعود لغرفتها,
اسرار_بطلة قصتنا_تتكلم مع اختها( ازهار) المتزوجة في مدينة ثانية في شمال العراق
والتي تبعد عن العاصمة بغداد . طبعا نعرف كلام الاخوات عن كل شيء وبثت اسرار اشتياقها لاختها واطفالها ومللها وطفشها من العطلة الصيفية وكان جزء من
المكالمة كالتالي:
اسرار: والله يا زهورة ملينة من العطلة اوووووف
ايمتة بس تخلص ونرجع للدوام مشتاقة للشلة والله.
ازهار : والله عيشتج
دلوعة كومي ساعدي امي بالمطبخ هسة تلاكيها حايسة بشغل المطبخ.
اسرار : بعد
وكت حبي اصلا ماما
مكملة الغدا من البارحة تعرفيهة شاطرة .....
وفي هذه الاثناء دخلت الام واشارت لاسرار بيدها ان
تكمل المكالمة بسرعة .
استغربت (اسرار)وقالت ضاحكة لاختها (ازهار): اكول
حبي توكلي على الله هسة يمكن جاييني خطابة اشوف ماما مستعجلة تريد تحجي وياية يلة باي
اخابرج واوافيج بالتفاصيل بعدين.
ضحكت الام وضربت (اسرار)على
كتفها بخفة وقالت: مدري
بنات هالوكت على شنو مستعجلين يا ساتر استر جيل بعبع.
(اليكم نبذة عن حياة عائلة (اسرار)....العائلة مكونة من الاب(الحاج احمد)والام(نوال) والبنات
:ازهار,اسرار, رنا,
رشا ولديها
اختان من ابيهاوهما:ابتسام واحلام. هم عائلة عراقية من اصل كردي طبعا مسلمين لكن
البنات كن غير محجبات رغم التزامهم بالصلاة والصيام اخوات اسرار تحجبو بعد الزواج و(اسرار)كانت
ماشية على نفس خطى اخواتها .طبعا
الحاج احمد تزوج من (نوال)بعد وفاة زوجته الاولى حيث كانت نوال اخت احد
اصدقائه ومن عائلة مرموقة معروفة بالدين والاخلاق العالية وفعلا عاملت (نوال)بنات
زوجها بالكثير من الحب والطيبة حتى انهم ينادونها (يمة
او ماما)لذلك
عندما يسالها احد عن عدد ابنائها كانت تقول عندي والحمد لله احلى 6 بنات
بالدنيا ولم يقدر الله سبحانه للحاج احمد ان يكون لديه اولاد حيث ان زوجته الاولى
قد فقدت طفلا ذكرا في بداية الشهر السابع من الحمل وتلتها (نوال)حيث
فقدت توام اولاد في بداية الشهر الرابع من الحمل لذلك فقد رضي الحاج (احمد)بنصيبه
من البنات وكان انسانا طيبا محبا لبناته عطوفا عليهن .اما
عن عمله فقد كان يعمل مهندسا وكان يتم نقله الى عدة محافظات في العراق حيث كان
يدير الشركات او المعامل الحكومية )
...نرجع للحديث الذي دار بين اسرار وامها.
الام:اسورة
عيني اريد احجي وياج بموضوع واسمعيني
للاخر زين عيني ؟
اسرار:صار ومن عيني انتي بس احجي مو راح اموت من الفضول .
الام بتردد: اسورة حبيبتي تعرفين انه ابوج دائما تجيه اوامر نقل للمحافظات بحكم شغله ,..
اسرار فتحت عيونها :....
الأم كملت:بس نقله هالمرة بيه ترقية يعني راح يصير هو المدير العام لمعمل(......)بمحافظة(....)واصلا
مخصصيلة بيت حكومي قريب من المعمل وهو يا عيني حاير ويريدنا
كلنا نروح وياه يعني ابوج مثل ما تعرفين كبر بالعمر و مو مثل زمان يحتاجلة رعاية وميكدر يسوي كلشي بيدة
مثل العازب ولهالسبب اريدج تنقلين اوراقج
من جامعة بغداد لجامعة(.....)
اسرار(شهقت بصووت عالي):لاااااااااا ماما الله يخليج ما اكدر يعني شلون انقل بسهولة وبعدين هاي المحافظة اهلها معقدين
لان اكو بنات وياية انقبلو بجامعة (......)وكارهين الجامعة بسبب التعقيد اللي هناك لا ماما
ابوس ايدج بس خليني اكمل هناا وبعدين ما بقالي بس سنتين (والدموع
في عيونها)وصديقاتي
اشلون اعوفهم اني اصلا ما اكدر اعيش بمكان غير بغداد الله يخليج كَولي لبابا يرفض النقل لو انتو تروحون واني
ابقى هنا خليني اروح لبيت ابتسام اختي
عدها غرفة زايدة بالبيت وكل اسبوع اجي ازوركم!!!!!!!
الام (بعصبية): شبيج اسرار من كل عقلج تحجين لو شنو؟ شنو بيت ابتسام شنو صديقاتج ؟؟اكو ام عاقلة تخلي بنتها الشابة يم بيت اختها شراح يكولون علينا الناس وبعدين
ليش تريدين تقيدين اختج وحركتها بالبيت وية زوجها افرضي بقيتي وحدج بالبيت واجة زوج اختج وهو بعدة شاب انتي متسمعين الدنيا شديصير
بيهة استهدي بالرحمن وفكري زين ,,,,
,
اسرار :زين خليني اروح القسم الداخلي عالاقل وياية بنات
كلهم اعرفهم ؟
الام(حضنت اسرار):اسمعيني
بنيتي يعني الدنيا كلشي بيهة وصديقاتج لازم يجي يوم وتفاركيهم ما راح تخلص الدنيا
وبعدين ليش نحكم على محافظة كاملة من كلام صديقاتج كل انسان يا حبيبتي الة وجهة
نظر احنة بعدنة ما رحنة ولا شفنة شي يعني تكدرين تعوفين امج وابوج اللي يحبوج
ومتكدرين تعوفين صديقاتج؟
اسرار:بسسسس....
الام:لا بس ولا شي احنة خلينا نتوكل على الله ونروح
واخذيها مني كلمة اذا شفتج ما ارتاحيتي اخليج تأجلين
السنة وبعدين ارجعي لبغداد عالاقل تكونين جربتي وان شاء الله متخسرين شي ,فكري
بكلامي زين واعرفج عاقلة وراح تقررين صح ,يلة كومي غسلي وجهج هسة ابوج راجع من الشغل.
وفعلا اسرار استسلمت للامر
الواقع وبدت بمراجعة الجامعة وهي تتمنى انه يتم رفض طلب نقلها لجامعة ثانية وفي احد الايام اتصلت بشلتها المكونة من (هبةوعبير,صدى,هشام,عمار)بال� �ضافة
الى اسرار حيث تجمعو في الجامعة وهناك تفاجئ الجميع من
هذا القرار وتوسلو باسرار ان تقنع اهلها
بالبقاء في الجامعة وكانت (هبة)وهي الاقرب لقلب اسرار تبكي كمن فقد عزيزا لانها واسرار صديقات من
ايام المتوسطة وعرضت على اسرار ان تبقى في
بيتهم لحين الانتهاء من سنوات الجامعة لكن
دون فائدة وحان موعد السفر وحضرت شلة اسرار الى بيتها وودعوها بالدموع لكنها
وعدتهم بان تزورهم في الجامعة كلما سنحت لها الفرصة .
قالت هبة وبصوت ملؤه الدموع: صحيح
اسورة عمري عندي بنت عمي (سهير)واخوها (سامر)بنفس الجامعة بس الكلية تختلف تكدرين
تروحين تتعرفين عليها هية صحيح بنت عمي بس مو بحلاتي ولا بخفة دمي (ههههههههههه)يلة
ميخالف تحملي . ورغم الدموع فقد ضحك الكل من تعليق هبة على بنت عمها .
ننتقل هناك في محافظة ثانية في المكتبة التابعة للجامعة كان (عبد الرحمن )يطالع عدد من الروايات امامه ومشغول بالتصفح في اوراقها لفت انتباهه
عطر نسائي قوي رفع راسه ليرى(رحاب) تقف
امامه
رحاب :السلام عليكم
عبد الرحمن(وعينه في الرواية التي امامه):وعليكم السلام.. نعم؟
رحاب : انتظرتك بالعطلة ليش ما خابرت ؟
عبد الرحمن(بعصبية) : وليش اخابر ؟ اصلا اني ما وعدتج اخابر, يا بنت الناس حلي عني شنو انتي متملين ؟
السنة الفاتت كلتلج وفهمتج احنة طريقنة مو واحد ليش هاللالحاح هذا ؟روحي شوفي واحد
يحبج ويتمناج .
رحاب (متصنعة الحزن): بس كَلي اكو وحدة بحياتك يا اخي عالاقل كَلي احب وحدة لو
مرتبط
(قاطعها عبد الرحمن): اني مو ملزم انطيج تقرير عن حياتي وبعدين
الجامعة مليانة شباب يعني شنو ما عندج شغلة بس عبد الرحمن ؟ وثانيا اني اجيت
للمكتبة دا اقرا بهدوء شكو لاحكتني متكولين؟
رحاب (بياس): لا والله اجيت صدفة ولمحتك بس .. بس ...
اخذني على كَد عقلي وكَلي انتة اكو
ببالك وحدة معينة ؟
عبد الرحمن (ضحك بصوت عالي): يااااااا ربيييي انتي شنو بس كولي اسمعي يا بنت الناس اني من احب وحدة راح اروح
لبيتها واخطبها !وبعدين راح اخلي الناس كلها تعرف بعلاقتي
بيهة .
قاطعتة رحاب:ضحكتك تجنن.
ارتبك عبد الرحمن وصار وجهه الوان : اشكرج.
رحاب : اني اشكرك لان خليتني اشوف هالضحكة الحلوة اييييييييي اضحك يا اخي وفكها للعقدة . وبعدين يجوز راح تحب وحدة متحبك.
عبد الرحمن : راح اخليها تحبني بطريقتي.
رحاب:راح تتعب جان خليتك تحبني.
عبد الرحمن :يا بنت الناس..
(قاطعتة رحاب): عبد الرحمن عندي اسم ليش متكولة ؟
عبد الرحمن:الله يخليج ابعدي عني ويا ريت تكومين منا لان
ما اريد احد يشوفنا سوة .
رحاب :ليش خايف؟
عبد الرحمن: ما اريد تجيج حجاية مو لصالحج واحنة اصلا ما
بيناتنا شي.
راح تسالوني عن عبد الرحمن ....هو طالب في المرحلة
الثالثة في الجامعة شاب متوسط الطول وسيم من
عائلة غنية ولها مكانتها بالمجتمع ملتزم ما يحب خرابيط بعض الشباب بالجامعة وكانو
بعض البنات الجريئات يحاولون يبدون بعلاقة وياه ويبدون اعجابهم وكان هو يردهم
بطريقة لبقة ومؤدبة ومن بين هؤلاء البنات كانت( رحاب)
وهي طالبة محجبة وانسانة فري شوية حلوة
وجذابة ولبقة بالكلام , وبالملبس وهي تعشق شي اسمه (عبد الرحمن) وصارلهة سنة تركض وراه وهو
مو منطيهة وجه"
طبعا رحاب ما حبت تضايق عبد الرحمن اكثر وقررت
تتركه شوي وبعدين ترجع بس قبل ما تروح سحبت
الرواية اللي كان يقراها ورجعت كتبت رقم تليفونها وتوسلت بيه انه يتصل بيهة ولو
مرة وحدة ....وبهالاثناء دخلو للمكتبة اصدقاء عبد الرحمن وهم (عبد
الله وعبد العزيز)
عبد الله وعبد العزيز : احححححم السلام عليكم.
عبد الرحمن : وعليكم السلام اهلا شجابكم؟
عبد الله (بخبث): ها
مبين عليك مشغول؟؟
عبد الرحمن(نظر الى رحاب اللي كانت لا تزال واقفة): لا والله مو مشغول بس هذي رحاب وحدة من اقاربنا اجت تسالني عن كتب محتاجتها للقسم مالتهة . وبنظرة غاضبة قال عبد الرحمن: اوكي رحاب الكتب ان شاء الله احاول ادبرها
الله معاج وسلميلي عالاهل.
رحاب (ما صدكت انو عبد الرحمن نطق اسمهة وراحت ومشت بكل ثقة )
عبدالعزيز يحجي مع عبد الرحمن : عبد الرحمن المحاضرة بعد نص ساعة وتبدي تريد تحضر لو لا؟
عبد الرحمن : طبعا احضر.
عبد الله وبكلام ملؤه الشك: اكوول عبد الرحمن شعندك بالمكتبة واحنة بعدنة ما صارلنة 20 يوم
من بدة الدوام؟
عبد الرحمن : هااا لا والله بس كلت استغل هالوقت واقرالي كم رواية تفيدني .
عبد الله(بعدم تصديق): بس مبين الرواية اللي جنت تقراهة كلللش حلوة مو لو
مو مو؟
عبد الرحمن(بعصبية) : عبد الله لا تظل مرااهق اعرفك زين من ساعة دخلت للمكتبة وانت ابالك شي بس لا خوية اطمن موووت بحسرتك الشي اللي ابالك مو
صحيح.
(عبد الله ابتسم ابتسامة باستغراب)
عبد الرحمن كمل كلامه: وبعدين بكيفك تصدك اهلا وسهلا متصدك
روح الطخ راسك باقرب حايط .
عبد العزيز وهو يحاول يحل الخلاف:هييييي هييييييه انتو الاثنين شبيكم تضاربو احسن شخليتو للصغار بالابتدائية اذا انتو هيج , بس العتب مو عليكم علية اني, اكووول اكول طااااح حظكم وحظ الزلمة اللي يمشي ويااكم .
ومشى عنهم بسرعة ولحقوه عبد الله وعبد الرحمن
وراضوه وباسو راسه وحلفو ما يتناكرون بعد كدامه .(نتعرف على شلة العبادلة:عبد
العزيز وعبد الرحمن وعبد الله. اصدقاء متميزين في المرحلة الثالثة كل واحد منهم
له صفة مميزة لكن تجمعهم روح الاخوة وحسن الخلق والتعامل مع الاخرين . عبد
العزيز اكبرهم وعمره 23 سنة يسموة(عزيز)وهو
انسان متحمل للمسؤولية يعطف على زميلاته الطالبات وميقصر معاهم باي شي الحالة
الاجتماعية : عاقد (مملك)
على حبيبة الطفولة (ميس) وينتظرها تتخرج من
المعهد حتى يتم الزواج ,
عبد الرحمن عمرة 23 سنة
لكن اصغر من عزيز ب7 اشهرمن عائلة معروفة جدا وغنية وكان البعض يتهمه بالغرور لان هو انسان ملتزم وعلاقته بالطالبات لا تتعدى
السلام لكن بينهم احترام متبادل ,.
عبد الله عمره21 سنة لكن شخص اجتماعي جدا وخصوصا معالطالبات ودائما يصير خلاف بينه وبين عبد الرحمن على هذي النقطةلان عبد الله يعتبر عبد الرحمن
شوية (معقد)وعبد الرحمن يعتقد عبد الله شوية (منفتح) اكثر من اللازم لكن الخلاف اللي بينهم لا يعني انه واحدهم يكره الثاني بالعكس كل واحد متقبل للثاني برحابة صدر والشيء اللي يجمعهم انه الثلاثة متقاربين بالعمر وسيمين ومتميزين بالدراسة لهذا كان الكل يحبهم و يتمنى يتقرب منهم )
نرجع لبطلتنا(اسرار) طبعا ولأنه النقل بين الجامعات يتاخر فاليوم راح يكون اول يوم لها بالجامعة الجديدة وتحديدا في المرحلةالثالثة.
دكتو نزار(رئيس لقسم ) يتكلم مع ابو اسرار اللي حضر معاها باول يوم بالجامعة : اطمئن
استاذ احمد ان شاء الله اسرار بنتنا واحنة منقصر وياهة.
وهسة راح تلاكي طلاب وطالبات القسم كلش طيبين ومتعاونين واي شي تحتاجة
احنة الاساتذة والمعيدين موجودين وان شاء الله ترتاح ويانة.
ننتقل هناك الى القاعة حيث طلبة وطالبات المرحلة الثالثة متجمهرين
بانتظار الدكتور نزار وفعلا وصل الدكتور نزار وكانت معاه بنت مبين عليها انه طالبة جديدة لانه كانت تلبسالزي الجامعي وكانت هذه الطالبة طبعا اسرار .
بعد ان سلم الاستاذ على الطلبة:ابنائي حبيت اقدم الكم الطالبة الجديدة (اسرار احمد) وهي منقولة من جامعة بغداد لجامعتنا اتمنى متقصرون وياهة و وتخلوها تعوض عن بعض المحاضرات اللي فاتتها اوكي .
التفت الاستاذ الى اسرار : بنتي تفضلي شوفي مكان بين خواتج الطالبات وفعلا مشت اسرار بكل ثقة لكن كل السيتات كانت محجوزة ب4 او 5 طالبات الى ان لقت مكان في السيت قبل الاخير
وكانت بيه طالبتين فقط وهم اشرو لها وفعلا تجهت اسرار سلمت وكعدت وية البنات
بقى السيت الاخير فقط واللي كان مخصص لشلة العبادلة .
اسرار كانت لابسة الزي الجامعي وكانت تضع القليل من الباودر وقلم كحلة وقلوس
خفيف ومسوية شعرها قسمين القسم الاعلى شايلتة بقراصة (شباصة) وتاركة
القسم الاخر منساب على ظهرها وكانت حاطة عطر خفيف يعني ما يحس بيه الا اللي يكون
قريب منها وبالنسبة لملامحها كانت جذابة ذات عيون عسلية واسعة وحنطية البشرة وناعمة,المهم انه لما اسرار كعدت ريحة عطرها وصلت للشباب اللي قاعدين بالسيت الاخير, عبد الله بدا يستخف بدمه وهو بالحقيقة معجب بكل البنات وحب يلطف الجو: حي الله اهل بغداد
ابتسمت اسرار لكن شيماء وهي الطالبة
اللي كاعدة يم اسرار التفتت بسرعة على عبد الله : هاااااااااا عبود خير ان شاء الله يالة صباح الخير البنية بعد ما اخذت نفسها .
عبد الله اللي شايل الكلفة وية كل البنات(سوة نفسة فز): يمااااه هاي منو شيماء ام السانين
يا ساتر اعذريني ما شفتج.
(قاطعتة شيماء): الشوف مو بالعين الله يعينك المن تشوف د تشوف .
عبد الله: ليش شيماء لان اني يتيم وما عندي ام تلطشين بية عالعموم اني احسن منج بس حبيت اكلج انو انتو معزومين على حسابي بالكافتريا واي شي تطلبوه على حسابي.
شيمااء مذهولة : مو هسة تكول يتيم وتبجي بالوجوه وبعدين شنو المناسبة يعني؟؟
؟ شعجب اشو مرات اطلبك تجيبلي ماي وياك وتنسى .
عبد الله يضحك : لا مو انتي تستاهلين واني خوش ولد اقبلي ولا تطولين حجي دوختينا.
في هذه الاثناء انتبه لهم الاستاذ وصاح على عبد الله: ابني عبد الله اكو شي ؟
عبد الله: لا استاذ بس شيماء تكول ما دا اسمع الاستاذ يا ريت بعد اذنك ترفع صوتك ,
رجع الاستاذ التفت على شيماء : بنتي مرة ثانية اذا متسمعين ارفعي ايدج واطلبي مني
مباشرة حتى لا تأ ثرين على زملائج ماشي
بنتي ؟
شيماء بخجل: العفو استاذ .
واستمرت المحاضرة وبعد المحاضرة شيماء زعلت على عبد الله وصار يريد يراضيهة وهي مو راضية
وانلغت العزومة بالكافتريا . مرت الاسابيع الاولى في الجامعة واسرار كانت تشعر
بالششوق لصديقاتها لان المجتمع ككل مختلف عن بغداد وحتى الطالبات صارت علاقتها بيهم فقط سؤال وجواب عن المحاضرات ومرات يكون كلامعام لان اسرار شافت انه كل 4 او 5 بنات
على شكل كروب وهي ما حبت تكون ثقيلة لهذا ظلت علاقتها بيهم كزميلات فقط ومرات لما يحين وقت الصلاة تروح معاهم لمصلى الطالبات وكانت تاخذ وياهة كيس تخلي بيه حجاب الصلاة وهكذا مرت الاسابيع والايام اما بالنسبة لشلة الشباب ....
نجي اولا على عبد الرحمن ,, طبعا هو انسان ومو معصوم وصارت كدامه بنت وحلوة مثل اسرار صار يحس باحساس غريب لما يشوفهة بس عمره ما فكر يقترب منها او يحجي وياهة وكان كاتم كل مشاعره جواه.
عبد الله كان معجب بيهة وبشدة بعد لكن لانه طالبة جديدة وميعرفها زين فضل انه فقط تكون العلاقة سلام وعليكم السلام .
عزيز كان يعطف عليهة بشكل مو طبيعي وينقهر لما يشوفهة لوحدهة
بس هو ما الة سلطة على البنات حتى يفرضها عليهم .
طبعا اسرار تعرفت على (سهير) اذا تذكروهة وهي بنت عم (هبة)صديقتها وصارت العلاقة بينهم طيبة كلش وحتى تبادلو ارقام التلفونات وكانو يتصلون ببعض ويتفقون يلتقون بالكافتريا او في حديقة الجامعة . وفي احد الايام كانو الشباب كاعدين بالحديقة وكانت اسرار كاعدة لوحدها
على وحدة من المصطبات انتبه عليها عبد الرحمن لكن نزل راسه بسرعة وما يعرف ليش حس بالخوف عليها من نظرات الشباب.
وفجأة عزيز سألهم: اكول شباب شنو رايكم بالطالبة الجديدة؟
عبد الله جاوب: منو تقصد اسرار ؟ شبيهة حلوة وتنحط بالقلب.
عبد الرحمن (انعصر قلبة من الغيرة ): عبد الله الزم لسانك احنة كاعدين.
ورجع عبد الرحمن التفت على عزيز :اي عزيز ما كلت شبيهة!
عزيز: ما اعرف احسها منعزلة عن البنات يمكن هي خجولة واشو انقهر عليها يمكن تكون محتاجة محاضرات او كتب ومحد يكدر يساعدهة وبعدين كعدتها لوحدهة متعجبني يعني هي حلوة الله يستر عليها وصيد سهل لضعاف النفوس.
. عبد الله : خلص شتريدنا نسوي واحنة ويااك.؟؟
عزيز: اريدكم تكومون وياية هسة نتعرف عليها ونطمئنها وخليها تحس اكو ناس
وراهة بالقسم يعني هي غريبة واحنة المفروض اللي نخفف عليها غربتها
وفعلا توجهو الثلاثة ناحية اسرار وسلمو عليها : السلام عليكم.
اسرار : وعليكم السلام.
عزيز: تعرفينة مو؟
اسرار ابتسمت: امممم ....انتو يمكن التلاثة اللي كاعدين بالسيت الاخير مو؟
عزيز:هم بشحمهم ولحمهم.
اسرار: اهلا وسهلا تشرفت بيكم .
عزيز: الله يخليج اختي,بس حبيت اكلج اذا محتاجة شي لا تترددين وتجين تسالين احنة هنا اخوتج ......
صحيح ما عرّفتج على اسمائنا اخوج عبد العزيز وتكدرين تكوليلي (عزيز) وهذا عبد
الرحمن (رفع راسه التقت عينه بعينها ابتسمو لبعض )وبعدين نزل راسة وهذا الملكوف اسمة عبد الله (عبد الله كاللها كلهم يغارون مني لان احلاهم بس شسوي اتحملهم )
عبد الرحمن وعزيز مسكوا عبد الله وضربوه خفيف وخربطو شعرة وكالولة شوف نفسك بالمراية
يالحلو .......
ضحكت اسرار وكالتلهم : لاااااا خطية حرام عليكم . وظلو يسولفون وياهة الى ان ذاب الجليد تقريبا بيناتهم .
استمرت علاقة اسرار بالشلة وكانت علاقة ملؤها الاحترام وزاد تعلق عبد الرحمن ب(اسرار) وتعود على وجودها وياهم لكن رغم علاقتها الطيبة معاهم كانت ترفض مثلا تنزل وياهم للكافتريا
او تكون وحدها وياهم بالمكتبة بالعكس كانت اكثر سوالفهم وهم واقفين عند بااب القاعة اللي تجمعهم وكانت سواليف عامة وبمرور الايام صارت اسرار متعلقة بصوت واحد منهم (والاذن تعشق قبل العين احيانا) يعني لما تنتهي المحاضرة عادة الطالبات يبدون يسولفون وكذلك الطلبة لكن الشلة اللي في السيت الاخير كان كل شخص منهم ينشغل بشي .
الشلة اللي في السيت الاخير كان كل شخص منهم ينشغل بشي عبد الله وعزيز يتابعون مجلات خاصة بالرياضة ويبدون يتناقشون.
اما عبد الرحمن فكان مولع بالقراءة وكان يسحب رواية ويندمج باحداثها والشي الثاني انه عبد الرحمن كان صاحب صوت شجي وكان مشترك مع فرقة للاناشيد الدينية في المرحلة المتوسطة لكن اثرت على مستواه الدراسي بوقتها لهذا ابوه حلف عليه انه يتركها نهائيا لكن عبد الرحمن لا زال اذا اندمج في القراءة يبدا يدندن باناشيد دينية وكان صووته روعة .
اسرار طبعا كانت تتمنى تعرف منو صاحب الصوت ورغم علاقتها بيهم لكن خجلت تسال حتى لا تنفهم غلط وصارت تقنع نفسها (يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبقى بلاش) نرجع لاسرار شنو كانت تسوي بهذا الوقت اسرار كانت تحب ترسم ودائما كراستها والقلم الرصاص موجودات وياهة .
وبيوم من الايام اسرار كانت راجعة من المصلى وصادفت بنات القسم بطريقها سلمو على بعض وكالولها : احنة راح نروح نصلي وننتظرج بالكافتريا حتى تتغدين ويانة ,
اسرار فرحت وكالتلهم : اوكي بس اروح للقاعة اجيب جنطتي وجاية وراكم .
وصلت اسرار لباب القاعة وسمعت شباب القسم كلهم متجمعين وعرفت من سوالفهم وضحكهم العالي انه ماكو ولا بنية داخل القاعة لان كانو ماخذين راحتهم عالاخر لهالسبب خجلت انه تدخل للقاعة لوحدها وتقاطعهم وظلت واكفة يم باب القاعة تنتظر عالاقل وحدة من البنات عل وعسى تجي بالصدفة حتى تكدر تدخل وياهة للقاعة...
المهم اسرار انتبهت انه عزيز وعبد الرحمن وعبد الله موجودين وية الشباب لكن كانو منطين ظهرهم للباب وما يشوفون منو برة بعدين خف الصوت وصار تقريبا هدوء ,
واحد من الطلاب اسمة واثق سمعته اسرار يحجي وية عبد الرحمن : عبد الرحمن اطربنا شوية.
.عبد الرحمن :والله جوعان خلي انزل اكل واصعد انشد.
الكل صااحو:لاااااااااااااا .
واثق رجع يكلة: انشد لو بس مقطع واحد وبعدين انزل .
وصارو الكل يتوسلون بعبد الرحمن
.
عبد الرحمن( وهو يمزح): ما دامكم مصرين اريدكم تسكتون لان راح انشد مقطع واحد وما اعيدة واللي ميسمع هو الخسران . وفعلا عم الهدوء القاعة وصار عبد الرحمن ينشد واندمج الى ان انشد 3 اناشيد بصوته الشجي.
هنا كانت اسرار مذهولة لان اول مرة تسمعة بوضوح وكان صوته عالي وحست نفسها تذوب مع كلمات الاناشيد رغم انه اول مرة تسمع اناشيد لان اسرار هي وصديقاتها كانت هوايتهم سماع الاغاني ومتابعة كل جديد للمطربين .
كمل عبد الرحمن واللي يصفق واللي يصفّر واللي يكلة :اعد اعد , يعني مو بس هي الوحيدة اللي عاجبهة صوتة . المهم كمل تجمع الشباب وبدو يطلعون من القاعة ولما رادت اسرار تدخل القاعة صارتعينها بعين عبد الرحمن سلمت عليه بخجل وتمنت تكلة صوتك حلو بس بلعت كلمتها وبعدين اخذت جنطتها ونزلت تغدت وية البنات بس بالها كله يم صاحب الصوت الشجي .
(سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك)
روابط فصول الرواية ...
الفصل الأول ... أعلاه