عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-13, 09:08 PM   #247

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثانى


عادت لحجرتِها بالفندق وجلست على السرير منهكة القوى .... تشعر بالضعف الشديد كم مضى عليها وهى برفقة "جميلة " بالمشفى لا تدري حقاً...
فمنذ أن فتحت لها تلك الممرضة , التى حدثتها بالهاتف ، باب حجرتها وهى فى حالة ذهولٍ تام !! فهى لم تشاهدها منذ الحادث ودخولها المشفى ....بأمر من الطبيب المعالج ...!!
فكانت تكتفي بسؤال الطبيب عن أخبارها مضطرة..!
ليرد عليها بضيق شديد لم تفهم معناه ساعتها ..!
لكنها الآن تفهم سبب ضيقه من الحديث معها ..فلم يكن يعرف ماذا يخبرها ..؟؟
فمَن رأتها بتلك الحجرة بالتأكيد لم تكن " جميلة " التى تعرفها.....

فلقد كانت جميلة أسماً و وصفاً , دائمة المرح , كتلة من النشاط عندما تضحك تشعر بأن الشمس أشرقت..
عندما تختال بمشيها يتمايل شعرها الأسود الذى يصل طوله لخصرها ويشبه أشعة الشمس باللمعان والبريق فتملأ الدنيا بالبهجة والسرور ..
أما ساكنة تلك الحجرة قد تكون أىّ شيء عدا رفيقة دربها " جميلة " !!
فملامحها غائرة و وجهها شديد الشحوب وجسدها الرشيق نحل بشدة حتى شعرها بهت وفقد رونقه وبريقه .
تبدو كصورة باهتة عنها ..كجسد غادرته الروح ..؟؟!!!!!
مرت هذة الكلمة بعقلها فنحتها عن ذهنها بقوة....فهى لن تسمح لمثل هذة الأفكار بالدخول لعقلها ..!

أبتسمت بضعف لتطمئن قلبها وتهدئ من روعها فهى لاتريد " لجميلة " أن تلاحظ إمارات الفزع على ملامحها .....!
ثم بدأت تتقدم بخطوات متثاقلة نحو السرير ، أقتربت منها لتنبهها بوجودها لكنها ما إن لمستها حتى غابت مظاهر الألم عن وجهها وحل مكانها الفزع الشديد وبدأت بالصراخ....؟! بشكل هستيرى أفزع " نور " بشدة فتجمدت مكانها بفعل الصدمة لا تعرف ماذا تفعل ..؟؟
إلى أن توقفت " جميلة "عن الصراخ وحدها ما أن لاحظت هوية من أقترب منها ...؟!
وبلمح البصر عاد الألم ليزين مُحياها لكن هذة المرة مصحوباً بالبكاء الشديد .......
صُعقت " نور " مرة أخرى لا تعرف ماذا تفعل ؟؟ أو ما سبب ما يحدث معها حالياً..؟؟!
فهى لم تعتد " جميلة " ضعيفة هكذا..؟!!
لطالما كانت الصخرة الثابتة التى تستند إليها فى حياتها البائسة.....؟؟
بان ضعفها وقلة حيلتها فلو كانت " جميلة " مكانها ..لعرفت تماماً كيف تتصرف !!
فكرت بالخروج لأستدعاء أحد أعضاء الفريق الطبي لتهدئتها...لكنها ما أن هَمَّت بالمغادرة حتى تشبثت بها " جميلة " بقوة تمنعها من الخروج .........؟!!
ثم همست بصوت يقطر ألماً ومرارةً لم تسمعه " نور" منها يوماً :
- نوور............لالازم..........تسسم عي ..اللى هقوللك ......علييييه كويس.....
ثم أخذت نفساً... بدى لها كشهيق ..! وهى مغمضة عينيها فبان على ملامحها الأنهاك الشديد.. كأن تلك الجملة البسيطة قد استنفذت قواها ...؟!
لتكملت بنفس النبرة الغريبة المتقطعة ...........
- لازم ...تعرفى... مين... اللى ...ع
وعادت للبكاء بخفوت هذة المرة..بدت كأنها لاتستطيع أكمال حديثها ..؟!
فأخذتها " نور " بين أحضانها لمعرفتها الجيدة أنها ترتاح بهذا المكان.. فقد أخبرتها "جميلة " من قبل أن أجمل الأماكن و أكثرهم راحة بالنسبة لها , هو حضنها الدافئ فهو المكان الوحيد التى تشعر فيه بالراحة والطمئنينة .
حاولت " نور " التخفيف عنها ببعض الكلمات الحانية بنبرة صوتها التى تتسم بالرقة والعذوبة :-
- حبيبتى أهدي شوية... متعمليش فى نفسك كده أرتاحى أنتِ دلوقتى ولما تبقى أحسن أبقى قوليلي كل اللى نفســــ
قاطعتها" جميلة " بإشارة من يدها لتكمل بضعف........
- لأ....لازم تعرفى كل حاجة دلوقتى أنا عارفه أن نهايتي فى الدنيا دى قربت أوى ...
بدأت دموع " نور " بالتدفق هي الأخرى فلم تتخيل يوماً ، أن تسمع تلك الكلمات تخرج من فم " جميلة " لكن دموعها لم توقف " جميلة " لتكمل ودموعها كالأنهر على خديها الشاحبين ...
فبدى المنظر يدمي القلب ...لأصحاب القلوب.. سواء كانت ضعيفة أو لا...!

- بس لازم توعدينى الأول أنك تاخدي حقي ....هه....حقي يا نور أنا ضعت ........ ضعت
توقفت عن البكاء للحظة وهي تطالع " نور" بنظرات متوسلة أدمت قلبها فـ " جميلة " برغم بؤس حياتهما لم تتوسل يوماً ..! لا منها ولا من غيرها..
كانت دوماً فخورة ، ذات روح عالية رغم كل الصعاب ...! لم تحني رأسها يوماً..!
فماذا حدث لكي يا شمعتى المضيئة ..؟؟!!
- أوعديني..!
ردت عليها " نور " بضعف من بين دموعها وعقلها يدور بدوامات الحيرة غير مدركة بحجم المسئولية الواقعة عليها بنطقها لتلك الكلمات ........
- أوعدك يا حبيبتى بس أنتِ لازم تهدى دلوقتى ......أهم حاجة صحتك ! هتبقى كويسة يا جميلة لازم تبقى كويسة ..!
تابعت " جميلة " بأنين خافت وبدأت بسرد حقيقة ماحدث لها ، عندها أدركت " نور " أن حياتها لن تعود كما كانت أبداً بعد هذا اليوم .....................

**********************************
- يوم الخميس بعد سبتك تروحي لوحدك علشان أكمل شغل لأن المدير وراه شغل كتير وفيه طلبيات متأخرة وطلب منى أنى أكمل شغل معاه .
تذكر " نور " ذلك اليوم جيداً كما تذكر لحظة مفارقتها " لجميلة " جيداً..
فتلك كانت أخر مرة تشاهد " جميلة " قبل وقوع الحادثة... أثناء عودتها متأخرة بنفس الليلة
تابعت " جميلة ".....
- بعد ما مشيتى ......روحت أكمل الشغل اللى فوق راسى علشان متأخرش عليكى وفعلاً كملت شغل لغاية الساعة تسعة ونص
" صمتت لتأخذ نفسها وقد أعيتها الذكريات "
- فى الوقت ده مكنش فى حد خاص فى الشركة ساعتها بالظبط اتفتح الباب اللى بيفصل بين مكتبى ومكتب الــــــــــ
هنا توقفت " جميلة " , لاتعرف بماذا تصف الرجل المسئول عن دمارها فبانت عليها إمارات التعب والأنهاك وما أرعب " نور " وأثار فزعها الشديد هو ظهور الأنهيار التام أيضاً...!
فحاولت ثنيها عن الحديث لترتاح قليلاً لكنها أبت أن تطيعها ......
لتكمل بضعف ناظرتاً للبعيد كأنها تعيش تلك اللحظات المرعبة مرةً اخرى ........
لحظة دخوله مكتبها وعلى وجه نظره غير مريحة أرسلت شعور بالرعشة لجميع أطرافها ..
فكان يجول بنظراته على كل انحاء جسدها ...كأنه يلتهمها بعيناه
عندها شعرت بالفزع يدب بأوصالها فحاولت تمالك نفسها وتجاهل هذا الشعور لأستئناف عملها مرة اخرى لتغادر هذا المكان سريعاً وتعود للمنزل التى تتشاركه مع " نور ".......
وبالفعل أستمرت بأكمال عملها المعتاد متجاهلة تحديقه بها ومراقبته لها ..!!
إلى أن شعرت بخطواته تقترب منها حتى أصبح خلفها تماماً......تملكها الرعب لكنها لم تتحرك من مكانها..!
حتى أخفض رأسه ناحيتها ليكون فمه بمحاذاة أذنها تماماً وهمس بصوت كالفحيح .........
- آه جميلة أنتِ جميلة فعلاً صدق من سماكى .. أسم على مسمى ..
كانت " جميلة " فى حالة من الذهول التام وعدم التصديق ,الذى أعتبره موافقة ضمنية على مايريده منها........فأكمل مسعاه بوضع شفتيه على رقبتها !!
عندها تحررت من حالة الجمود التى تملكتها لتدفعه بعيداً عنها صارخة ..!
مُستغِلة أنشغاله وعدم تركيزه لتجرى بسرعة ..ناحية الباب وتحاول فتحه للخروج من هذا المكان بأسرع ما يمكن..... لكن بلا جدوى !......فلقد أغلق الباب جيداً أثناء أنشغالها بالعمل !
عندها أحست بشعور الفريسة التى سقطت بسهولة فى شباك الصياد .....لكنها لم تيأس و واصلت محاولاتها لفتح الباب حتى شعرت بخطوات متمهلة خلفها فأزداد ذعرها وعلا صراخها...و أستمرت فى المحاولة بقوة أكبر حتى أنها حاولت كسره .....لكن دون أى نتيجه تذكر ...؟؟!
فبدأ صراخها يمتزج بالبكاء..!
- ساعدوني ............ساعدوني حد يساعدني أنا محبوسة هنا ..!
لكن لم يرد ندائها أحد فسمعته يقول من خلفها بمنتها البرود
- صرخي زى ما أنتِ عايزة " يا قطة " محدش هيسمعك مفيش حد هنا غير أنا.... وانتِ .....وبس
ولزيادة رعبها بدأ فى الغناء " أنا وأنت أنا وأنت وبس يا حلاوتنا أنا وأنت وبس "
- فريحي نفسك وريحيني وتعالى بالساكت كده وبرضاكي........ لأنك جايه جايه إذا مكنش بمزاجك يبقى غصب عنك..... فتعالي بشويش ومتتعبينيش علشان أنا كمان متعبكيش وأوعدك هكون لطيف معاكي.....
ونظر لها بطريقه آثارت غثيانها ليكمل ..
- وأوعدك لو عجبتينى ...هعيشك فى نعيم وألبسك اللى عمرك ما لبستيه وهسكنك فى مكان عمرك ما كنتي تحلمى تعدي حتى من قدامه..!
وترتاحى من الشقى اللى أنتِ شايفاه .
عندها وصل الفزع لديها إلى أقصى حد وأخذ منها ما أخذ ؟!......فحاولت الهروب بالجرى فى أنحاء المكتب مُستغِلة سرعتها ومرونتها حتى أنها وصلت للشباك فى محاولة لفتحه والخروج منه وهى تصرخ !.... لكن بلا جدوى.... فامسك بها وهو يزجرها .....
- يعنى أنتِ مش ناويه تجيبيها لبر!.. أسمعى ؟... أنا حاولت معاكى بالعقل كتير لكن أنتِ عملالي فيها خضرة الشريفة يبقى خلاص متلوميش غير نفسك بقى .
فقام بقطع قميصها وهم بمحاولة تقبيلها مستغلاً تفوقه الجسدى عليها لكنها لم تهدء ولو للحظة واحدة فظلت تحارب وتحارب
وعندما مل من كثرة مقاومتها وبلغ غضبه منها مداه أمسك بمؤخرة رأسها ليضربها عدة مرات بسطح المكتب بقوة حتى فقدت وعيها تماماً.......... عندها اصبحت له ليفعل بها ما يشاء .......
*******************
أيعرف ؟! ....أيدرك ؟! ....أيشعر ؟!
أيعرف أن بفعلته هذة هو لايغتصب جسدها فقط بل روحها.... يستنزفها !! يستهلك إنسانه فى لحظات قليلة ؟!
أيدرك أن فتاة ببرائة جميلة لن تستطيع تحمل ما حدث لها وأنه قضى على أىّ فرصة لها فى الحياة الكريمة التى لطالما حلمت بها ؟!
أيشعر بأى نوع من الشفقة أو تأنيب الضمير لما يفعله بها ؟!
قد تكون الأجابة لدى البعض لا والبعض الأخر نعم .....!!
لكن الحقيقه أنه لم يفكر بها قط ......ولم يهتم سوى بأخذ متعته اللحظية منها فقط ..!
فهو و أمثاله لايعرفون سوى ما يريدون ......لا يدركون سوى احتياجاتهم لا يشعرون بأحد غيرهم !!
قال تعالى : "بل اتبع الذين ظلموا أهوائهم بغير علم فمن يهدى من أضل الله ومالهم من ناصرين"
*******************


Fatma nour غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس