عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-13, 11:35 PM   #530

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewitysmile21 مشاعر شتوية...... الفصل الثامن عشر

مشاعر شتوية

الفصل الثامن عشر............

في اليوم التالي اقبل مانويل للاطمئنان على الحديقة و مزروعاته و اقبل جيم معه و ركض دون اذن الى حيث ربيكا و هي بقيت جالسة مع مانويل في الحديقة..... ضحك الرجل منها لأنها متلهفة الى مزيد من القصص عن الزهور و عن الاصناف المتوفرة في الاسواق و كأنها صدعت رأسه ثم ساعدته بتقليم بعض الشجيرات الصغيرة حتى رأت جوزيف قد دفع الباب بلطف و القى التحية بشفافية................... تركت ما بيدها و رحبت به و طلب منها ان ينفردا و يتحدثا بخصوص ما طرحه عليها من رغبته بالزواج...................... دخل الى المطبخ و هو يمسح عن كتفه حبات المطر الذي تساقط حال صعوده السلم الصغير و عندما جلسا على المائدة و تبادلا الاحاديث المتنوعة صدمت عندما رأت نيكولاس يدخل و في عينيه نظرة قوية و متفحصة.............. نظر الى جوزيف بتساؤل ثم قال بشيء من الحدة: "اين صاحب البيت؟"
اجابته بتوتر: "انه بالخارج............... ان شئت اذهب اليه الى محله"
قال وهو يربت على الاريكة ويتطلع بها و بالدكتور: "يا للروعة.......... الدكتور كأنه واحد من افراد هذا البيت............ يأتي متى يشاء و يخرج بكامل الحرية"
جوزيف و بحدة: "اسمع يا هذا....... انا طبيب السيدة ربيكا و من حقي زيارة هذا البيت كلما ارتأيت ذلك"
اقترب و قال و في عينيه نظرة قاتمة: "لكني لا اعتقد ان هذا هو الهدف وراء تلك الزيارات المتكررة"
هي و باستياء: "و انت..... ما هدفك من الزيارات المتكررة المزعجة"
هو وبثقة: "هذا البيت يعود لأبن عمي....... و انتما الدخيلان............. انت بالذات يا آنسة لا تعرفين مقامك هنا جيدا....... انت مجرد خادمة للسيدة المريضة و اراك وقحة و سليطة اللسان و تجلبين الى هذا البيت اناس تحت ظل رعاية السيدة"
نهض جوزيف و قال و هو يتطلع اليه من الاسفل الى الاعلى: "اعتقد ان تشارلز لم يحذرني من المجيء مجددا"
بقي نيكولاس صامتا و يتطلع اليها بحقد و نظرة متوعدة........ جوزيف و بغضب: "انت تفتري علي........ تخبر تشارلز انني امضيت الليلة في بيته في غيابه لماذا تفعل ذلك؟........... استمع لي جيدا لست طبيب السيدة فحسب و انما تقدمت لطلب يد الآنسة و كل شيء سيكون بمحله"
اومأ نيكولاس قائلا: "اوه...... اتحدتما معا على تشارلس المسكين انه لا يعلم ماذا تفعلان به........ تنهبان و تسرقان و تضحكان منه........ تقنعاه بأن اخته ستتماثل للشفاء و لم تشجعاه على وضعها في المصحة وذلك حتى تتقاضيا اجرا خرافيا............ بينما المرأة فاقدة عقلها و لا امل في شفائها....... تسلبان شهريا اجورا لا يحلم بها اكبر موظف في الدولة......... هذا نصب و احتيال و ابن عمي فقد عقله ايضا لينفق هكذا مرتبات لأجلك انت و اجل خطيبك"
وضحك باستهزاء من جوزيف ثم قال و بدا واثقا: "انا سوف اجعله يطردكما و يفوق من اوهامه"
اشتدت غيظا من كلامه و قالت بانفعال: "انت رجل بغيض........... تريد ان تزرع الشك بقلب تشارلس لتخلى الساحة لك"
وامتقعت عندما رأت تشارلس واقف عند الباب و مسند يده على الجدار و ينظر اليها باستغراب.
نيكولاس و بسرعة: "تعال يا تشارلس و اسمع كيف تتحدث معي هذه الخادمة.......... انها تطردني و تزعم انها وخطيبها لهما الحق في هذا البيت اكثر مني....... افاجأ...... افاجأ كل يوم بما يجري في بيتك...... رجال يدخلون و باب شارع مفتوح منذ متى و انت هكذا؟............ منذ ان اتت تلك الغريبة من ديار لا نعرف عنها شيئا."
احتقنت عينيها و اشار تشارلس له ليسكت ثم قال: "من فضلكما" و اشار الى الباب................... نظر اليه نيكولاس باتهام و اسف و خرج.
اقترب جوزيف منه و قبل ان يقول أي شيء قال تشارلس بحدة: "الى اللقاء"........ خرج جوزيف و هو متقد وخلا المكان و نظرت اليه بتفحص و قالت ببهوت: "ان......."
قال مقاطعا و بغضب ظاهر بعينيه: "يا لي من محظوظ الكل مهتم للتحدث بشأني وعن بيتي و تتشاجرون ايضا على من منكم يفوز بالقدر الاكبر من خداعي و استغلالي"................ هي و بسرعة: "انا..........."
قال بنبرة مرتفعة: "انت ليس عليك إلا ان تصمتين الان.............. اصمتي"
نزل جيم مهرولا على السلم و خرج من بينهما متوجها الى الباب الخارجي.............. وضع هو يديه في جيوبه و اومأ قائلا: "من هناك ايضا؟............... علي ان انتظر ربما احد النساء هنا او رجل جديد لا اعرفه بعد او ربما دارين هنا و انا لا اعلم ما يحدث.............. الم انبهك مرارا.......... لا احب ان يدخل الناس في بيتي...... انا سمحت لمانويل ان يأتي لكن لمرة واحدة او مرتين مالي اراه الان هو وابنه......... و ارى جوزيف هنا بمناسبة و بدون مناسبة؟.......... اخبرتني دارين انها زارتك و امضت بعض الوقت هنا و رأت ربيكا....... لماذا كل هذا يحدث دون علمي؟......... لماذا اعود الى البيت لأفاجأ بضيوف......... ضيوفك انت"
هي و بانفعال: "انا مجرد خادمة نعم قول ذلك و الناس الذي تزورني ليس بمستوى العائلة"
هو و بغضب: "لم اقل ذلك انتبهي"
هي و بعصبية: "انك تردد كلام نيكولاس هذا دون ان تشعر بنفسك....... تجده محق بكل ما يقوله"
هو وباتقاد: "مهلا انه ابن عمي....... من المفترض ان تقيمين له وزنا........ وما سمعته منك اثار حفيظتي جدا....... كيف تعامليه هكذا لا افهم....... لا تقولي من اجل الدكتور المحترم"
اقتربت منه و قالت بعصبية: "نعم جوزيف محترم جدا.......... ليس مثل ذلك الوغد ابن عمك"
احمرت عينيه و هو مركزا بعينيها و قال بغيظ: "هكذا؟"
هي و بتحدي: "نعم هكذا........ لأنك لا تعلم كيف يتصرف نيكولاس معي"
تطلع بوجهها بتحديق ثم امسك ذراعها بعنف و قال: "كيف يتصرف ألا تشرحين لي الان"
هي و بتألم : "اتركني"
ابعد يده و ابتسم بسخرية قائلا: "لا تقولي انه حاول اغتصابك"
هي و بصدمة: "انك تسخر مني عما اخبرتك به ألا ترى نفسك؟....... انك تسخر"
بقي صامتا و وضعت يدها على جبهتها و قالت بانهيار: "ارجوك............ اسمح لي ان اخرج الان اشعر بالاختناق...... بما انك موجود هنا مع السيدة سأخرج انا بحاجة لذلك"
تأملها بتركيز ثم قال: "حسنا اذهبي....... لكن اليس لي ان اعرف الى اين؟"
اخبرته عن دعوة دارين اليها للخروج معها الى الاسواق............. قال بهدوء: "حسنا لكن انتبهي لنفسك و ان كنت بحاجة الى المال سأمنحك الراتب مقدما"
نظرت اليه بعدم استقرار و ابتعدت لتصعد..........
في غرفتها ضربت بالفرشاة على السرير و امسكت عنقها ان نيكولاس هذا كالطوق الخانق متى يحل عنها....... هي واثقة انه سيسبب لها المزيد من المشاكل لكن كيف لها ان تجعل تشارلس يعرفه على حقيقته؟....... انه لا يصدقها ان اخبرته انه قام بالتهجم عليها...... سوف يظن انها مهووسة و تتكلم عن اوهام...........
ارتاحت عندما تجولت بالأسواق مع دارين و كانت المرأة مرحة و ممتعة اذ لم تشعر معها بالملل ابدا............. مرت حوالي ساعتين و اشترت هي بعض احتياجاتها و تذكرت ربيكا و لويزا و اشترت لهما بعض الحاجيات........ ضحكت دارين قائلة: "ألا تفكري ان تشتري لتشارلس شيئا؟"
بهتت ملامحها و قالت كأنها تحدث نفسها: "بلى فكرت بذلك"
قالت دارين و هو تشير الى محل المجوهرات: "تعالي اود ان اشتري لزوجي خاتم.......... خاتمه اصبح ضيقا على يده"
دخلتا المحل و تأملت هي المجوهرات عبر الزجاج و رأت دارين تتصفح بكتيب يعرض نماذج لخواتم الزواج و ابتسمت بتوتر و ابتعدت ليس لها ان تنظر الى أي شي يرمي الى الزواج..... لأنها هي ايضا لم تعد تريد الزواج من أي رجل ما دام هو لا يفكر بذلك.
سألت الصائغ عن المجوهرات الخاصة بالرجال و اشار الى خانة فيها مختلف الانواع من المجوهرات الماسية و الذهبية و الفضية ابتسمت من نفسها و ما تفعله....... لماذا تريد ان تشتري له شيئا ليبقى ذكرى مثلا؟
توترت من هذه الفكرة و وقع بصرها على ميدالية رجالية و عضت على شفتها و كأنها ثمينة جدا...... تناولتها و تأملتها كانت رائعة حتى ان دارين اغلقت كتابها و شهقت قائلة: "اوه تبدو جميلة للغاية"
و ارادت دارين ان تأخذها منها ألا انها ابعدتها قائلة: "لا تقدرين على ثمنها كما انني حجزتها"
سألت عن ثمنها و بهتتا معا ثم تبادلتا النظرات الصامته........... دارين و بذهول: "انا لو اخذتها لزوجي سوف يكرهني الليلة جدا انها باهظة"
ساندرا و هي تتأمل بالميدالية: "انها اعجبتني انا اريدها.............. ما رأيك سأشتريها الان"
دارين و بامتعاض: "اسمعي انه عيد ميلاد زوجي انا و ليس حبيبك............. جوزيف اليس كذلك؟" قالتها بنبرة الاستخفاف ثم واصلت: "عندك ثمنها؟"
هي و بسرعة: "نعم"
دارين و بسرعة: "لابد انك مجنونة الان....... تضعين كل مالك لشراء هدية لرجل!............. ليس من المستحسن ان تشتري بكل ما لديك هدية لرب عملك"
ابتسمت هي قائلة: "احيانا احب جنوني"
نظرت اليها دارين بعين الحسد المفتعل و هي تضع الهدية في حقيبتها و قالت: "ياله من محظوظ....... انت مصرة عليه لكن لا امل صدقيني....... ليس لك منه سوى الندم"
بقيت هي صامتة و اثناء ذلك دخلت المحل امرأة و تأملت ساندرا شعرها الاحمر الناري و ماكياجها الصارخ و امتعضت منها و قبل ان تخرجا التفتت ساندرا بسرعة الى ما في يدها ثم تسمرت نظرتها عندما رأت قلادتها تضعها المرأة على المنضدة امام الصائغ.......... اسرعت ساندرا و خطفتها قائلة: "هذه قلادتي"
شهقت المرأة و امسكت بيدها قائلة: "ايها المجنونة دعي القلادة.......... ارجوك انت افعل شيئا لهذه"
الرجل و بذهول: "يا فتاة ماذا تفعلين الان...... انها قلادة السيدة...... دعيها"
دارين و بهمس: "ساندرا تعقلي الان...... هذه قلادة المرأة....... ساندرا"
هي و بغضب: "مستحيل هي قلادتي انا اعرفها جيدا لقد تم اصلاحها مسبقا و ذلك ظاهرا عليها......... من اين لك هذه ايها السارقة"
الصائغ و بحدة: "كفاكما............. اوه"
جذبت المرأة يدها بقوة و هي ضربتها بالحقيبة و امتقعت دارين قائلة: "رباه.......... ساندرا انت اليوم اساسا غير طبيعية"
لم تتوقع ما حدث اذ اتصل الصائغ بالشرطة وكلاهما اصرت على رأيها و دارين احرجت كثيرا.



التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 17-09-13 الساعة 12:37 AM
هند صابر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس