عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-13, 10:42 PM   #1

شوق2012

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية شوق2012

? العضوٌ??? » 303335
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond repute
افتراضي أنتِ الصبا.. والجمالُ بين يديكِ (باللهجة العراقية)*مميزه و مكتملة*






الجمال جمال الروح ...عبارة نسمعها كثيرا ونرددها اكثر

لكن في الحب نميل احيانا الى جمال الشكل ونتغاضى عن العيوب الأخرى

مرددين عبارة (ان الله جميل يحب الجمال) لتتوافق مع اهوائنا..اترككم مع حكاية صبا ونظرتها للجمال..









الفصل الأول



ناصر وندى وصبا ثلاث اخوة صغار رحلت والدتهم عن الدنيا

عندما كان ناصر(٦سنوات )وندى( ٤ سنوات) اما صبا فكان عمرها لا يتجاوز السنتين

تزوج والدهم احدى اقاربه التي كانت كبيرة في السن او حسب المجتمع الذي

نعيش فيه من قد تجاوزت سن اليأس في الحصول على ذرية لعلها تنشغل بأبناء

زوجها وترعاهم .. متناسين ان مشيئة الله هي الغالبة..



لم تكن الحالة المادية لأبي ناصر ميسورة بل كانت أقرب للفقر حيث هو العامل البسيط المتقاعد والذي يتقاضى راتباً بالكاد يسد احتياجات فلولا ضيق ذات اليد لكان قد تزوج مبكراً وربما لكان له ابناء يعينونه على مشاق الحياة ..وفعلا كانت كواكب زوجة ابو ناصر امرأة طيبة ومتفانية مع اولاد زوجها, لكن شاءت ارادة الله ان تحمل وتُرزَق بالولد الذي اسمته(صالح)والذي وُل مريضاً بالربو فصارت كثيرة الاهتمام به على حساب اهتمامها بأبناء زوجها ..ومنذ ذلك اليوم اخذ ناصر الأخ الاكبر على عاتقه ان يكون هو الأب والأم لأخواته

(ندى وصبا) وفعلاً تعلّق الاخوة الثلاثة ببعضهم البعض وخصوصاً صبا التي كانت تلازمه مثل ظله لكل مكان يذهب اليه..



مرت السنين وكبر الايتام الثلاثة واصبح لناصر الطيب الاخلاق عددا من الاصدقاء وكان

اقربهم اليه التوأم(هشام وجمال)اولاد الجيران في المنطقة القريبةوهم من عائلة غنية ومعروفة يشاركونه اللعب ويعطفون عليه بدون جرح مشاعره ..لم يكن هشام وجمال متشابهي الملامح :كان هشام حنطي البشرة وسيم الطلعة ومحط انظار بنات الجيران ..أما جمال فكان اسمرا ذو جسم رياضي إلا ان جرحاً قديما تم علاجه بغرزات كان يعلو طول خده الايسر مما أضاف له ملامح جدية خصوصا انه كان يعتبر هذا الجرح تشوهاً يفسد

فرحته بشبابه ورغم إمكانية اجراء عملية تجميل لذلك الجرح الا ان تقاعس الأهل قد أخّرَ ذلك الإجراء بحجة انه ولد والولد لا يعيبه شيء كالعادة ومن ثم صار هذا الجرح مرافقاً له بل قد تعود عليه حتى وهو يرى نفور

صغيرته التي يعشقها صبا.. ولهذا السبب نشأ جمال خجولاً هادئ الطباع بينما كان هشام على العكس منه كتلة من النشاط والحركة والمزاح.



مرت السنين لتحمل جرحاً جديداً .. ذات يوم واثناء عودتها من المدرسة شاهدت صبا تجمعاً لعدد من اصدقاء اخيها حول شخصٍ ما ..اعتصرها قلبها وهي تقترب منهم لتسمع همهمات من هنا وهناك بأن اخاها قد تعرض لحادثة سيارة ..رمت كتبها واغراضها أرضاً وهي تتوجه نحو الشخص الغارق بدمائه وهي تصرخ

: لااااا ناصر حرام عليك وين تعوف خواتك؟

ابعدت عنه اصدقائه وهي تصرخ بهم : عوفو اخوية عوفوه .. ناصيير يلا امشي وياية.



اقترب منها جمال بهدوء وهو يحاول ابعادها عن جسد اخيها :صبا ارجعي لبيتكم

احسنلج. الناس تتفرج عليج .

صرخت به وهي تدفعه عنها :ما ارجع الا اخوية وياية .. عوفوني..



_وبلا وعي التفتت الي اخيها وهي تشكو اليه _ : نااصر شوف اصدقائك

شديسوون بية .. ناصر يلا امشي للبيت ..ناصر امشي يا بعد الناس كلها..لا

تعوف خواتك والله محتاجيك والله.



جذبها هشام امام انظار اخيه وهو يحتضنها : كافي صباوي الله يخليج يلا

امشي ارجعج للبيت ..

لم تصرخ ،لم تدفعه عنها بل استسلمت لكلماته وهي ترافقه الى البيت .. وفي المستشفي لفظ ناصر انفاسه الاخيرة وبهذا فقدت صبا الأخ الحنون والصديق المقرب منها ،،

لم تنقطع علاقة هشام وجمال بوالد صبا بل استمرت علاقة احترام ورعاية لوالد صديقهم المتوفي..

ازداد تعلق جمال بصبا التي بدأت تكبر امام عينيه فيما تعلق قلبها بالوسيم هشام رغم ما كانت تسمعه عنه ..

كانت حياة جمال وهشام في ايام الشباب متناقضة تناقضا تاما ففيم يعيش هشام حياته مغترا بوسامته فخورا بعلاقاته الغرامية .. كان جمال يقضي وقته في الانشطة الرياضية حتى اصبح لاعبا معروفا على مستوى الاندية ومن ثم زادت شهرته عند انتمائه الى احد الاندية الرياضية المعروفة وصارت صوره واخبار

ناديه تتصدر الصحف والمجلات الرياضية..







وهناك في بيت العائلة حيث يجتمع الأخوة.

تخاطب الأم هشام بنبرة غضب :يعني شلون بيك هشام ما خليت احد من الكرايب ما خطبتلك منهم وكل بناتهم رفضوك بسبب سوالفك المكسرة.

هشام بلا مبالاة: اييه وهسة آني ميت عالزواج يعني؟

لترد الأم بغضب: يا ابني ميصير والله.. لازم تستقر وتصير مسؤول عن نفسك.. دراستك وفشلت بيها .. ما عندك شغل ثابت ..معتمد علينا بكل شي..وأبوك يكول ما اساعده يشتغل ويانة الا يتزوج .. وآني خايفة عليك من البنات ومصايبهن .



هشام بتوسل : يمة بس اخطبيلي (رنين)وآني اعقل.



ردت أمه بإستنكار : اي والله هو ذا الناقص ..ولك انتة شبيك ما عندك عقل

يعني اشون ترضى على نفسك تاخذ وحدة مثل رنين , لا اصل ولا فصل ودايرة على

حل شعرها لا اب ولا اخ اللي يحاسبها , يعني متكَلي هاي شلون تريدها تربي

ضناك؟

نهض هشام وهو يتأفف من موقف امه الرافض لرنين .. حاول ان ينهي النقاش : يمة اخطبيلي اللي تعجبچ بس خلّصيني..









كان جمال يسير الى جانب امه واخته الكبرى بشرى حين لمح صبا وهي عائدة من المدرسة الاعدادية.. كانت تلفت الانظار بجمالها البرئ..خفق قلبه وهو يراها تبتسم حين اقتربت منهم

: السلام عليكم

ابتسمت اخته بشرى وهي تخاطب صبا : هلا والله صباوي ما شاء الله صايرة عروسة والله ما

عرفتج..البارحة تلعبين بالشارع وتتعاركين ؟

صبا بخجل : الله يخليج..اشكرج.

الأم: اشونكم حبيبتي واشون اختج ومرة ابوج؟

صبا: والله الحمد لله كلنا بخير..تسلمين خالة.

بشرى:انتي هسة وين صرتي بأي صف؟

صبا: آني بالخامس اعدادي وان شاء الله بقت سنة وحدة واروح للكلية .

بشرى: ما شاء الله عليج مبينة شاطرة الله يوفقج حبيبتي , يلا عيني سلمينا

على اهلج.

خاطبها بلهفة لم تدركها : صبا محتاجة شي؟

ابتسمت ببرود: سلامتك اشكرك.

جمال:ديري بالج على نفسج.

صبا: ان شاء الله .

..



وبعد أيام كانت ام فؤاد تشكو حال هشام لأخته الكبيرة : والله يا بشرى هذا اخوج حيرني,لو تشوفيله وحدة من صديقاتج يمكن يعقل من يتزوج.



بشرى: لا يمة الله يخليج ما اريده يفشّلني وية البنات . اخاف يبقى على نفس

سوالفه وطبعه ..ساعتها اشون بالله؟

ام فؤاد: والله راح أموت ناقصة عُمُر..اريدة بس يتزوج وارتاح منه ومن مشاكله وسوالفه وية البنات.اريد اعرف منو راح تتحمله؟؟



راحت افكارها بعيداً وهي تفكر بأخيها الطائش.. لن تتحمله احدى قريباته فلا شيء يجبرهنّ على الموافقة على زواج كهذا.. لكن مهلاً ربما هناك من يعتبرون هذا الزواج فرصة على طبق من ذهب..



بشرى: يمة شنو رأيچ بصبا؟

ام فؤاد:صبا منو؟

بشرى: صبا بت ابو ناصر..اللي شفناهة ذاكاليوم.

: اي تذكرتها بس يا بنتي تعرفين يعني مستواهم مو...

اجابتها بشرى بتصميم: بصراحة ما راح تلاگين ناس يقبلون ينطون بنتهم لهشام.. سمعته سابقته بكل مكان.. وبعدين شفتيها اشون تجنن صايرة, تسوة رنين وعشيرتها..وآني متأكدة حتى هو راح تعجبه لأن ما

شاء الله مو ناقصها شي وبعدين اهلها ناس فقرا وما اظن راح يرفضون .

ام فؤاد: خليني افكر هاليومين وارجع اخابرج,

بس على الله يعقل بعد الزواج.

بشرى بتأكيد: ان شاء الله يعقل من يشوف صبا متأكدة راح ينسى رنين

واهلها . يلا يمة فكري بالموضوع ورديلي خبر ..



وأخيراً اقتنعت ام فواد بالفكرة رغم رفضها لصبا كونها من عائلة فقيرة لا تتناسب مع مستواهم .

اليوم كانت الأم وابنتها في زيارة مفاجئة لبيت صبا .. عاد جمال من التدريب وهو يرتدي ملابسه الرياضية.. استغرب هدوء البيت .. دخل الصالة ليجد اخته الصغرى ايناس بمفردها وهي منشغلة بمتابعة التلفزيون.. انتبهت له وابتسمت بادلها الابتسامة وهو يجلس بهدوء: ها انوسة اشونج ؟ اگول ليش البيت هدوء وين امي؟

ايناس:والله راحت هي وبشرى لبيت ابو ناصر.

استغرب متسائلاً :شعجب يعني؟قصدي شعدهم هناك؟

ايناس : راحو حتى يخطبون صبا لهشام تصوَر؟

نهض بعصبية من مكانه: يعني شنو يخطبوها؟ وعلى ايّ أساس يقررون بدون مياخذون رأي أحد؟

وبعدين شمعنى صبا؟

ايناس: امي تكَول يمكن يعقل هشام عالزواج وبعدين النعرفها احسن من اللي ما نعرفها.

جمال بعصبية: وتتوقعون هشام يعقل لو راح يعذبها البنية وياه؟



دخل لغرفته ضائق الصدر،، يتأمل المرآة وهو يركز على الجرح الواضح على طول خده الآيمن..يتنهد بألم هل سيتكيف مع جرح قلبه كما تآلف مع هذا الجرح.. يمسح وجهه بغضب ويأمل املاً كاذباً بأن يكون رد أهل صبا بالرفض..














تتوقعون كيف راح يكون تعامل هشام مع صبا ؟؟

وهل ممكن ان يتغير لخاطرها ؟؟

وجمال كيف راح يتعامل مع الوضع ؟؟حبيبته وتوأمه وأمام عينيه؟؟


(سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك)



روابط فصول الرواية ...



الفصل الأول ... أعلاه


الفصل الثانى https://www.rewity.com/vb/t289953.html#post8670630


الفصل الثالث https://www.rewity.com/vb/t289953-2.html#post8674378


الفصل الرابع https://www.rewity.com/vb/t289953-3.html#post8676775


الفصل الخامس "الأخير" https://www.rewity.com/vb/t289953-5.html#post8683053





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-05-17 الساعة 09:11 PM
شوق2012 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس