عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-13, 07:45 PM   #10

شوق2012

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية شوق2012

? العضوٌ??? » 303335
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond repute
افتراضي








الفصل الثانى



وبعد اسبوع تقريبا جاء الرد وتمت الموافقة على الخطوبة .. صبا التي لم تفكر مرتين لتترك دراستها ومستقبلها لأجل الرجل الذي احبته ورغم كل ما كانت تسمعه عنه وعن علاقاته الا انها كانت تمني نفسها بأن هشام سيتغير ما ان يلمس حبها واخلاصها له ..

وبينما يستعد الجميع لحفل الزفاف كان جمال يحاول ان يبتعد قدر الأمكان وحرص الا يكون متواجدا هذا اليوم بالذات .. وفعلا استأذن والديه في السفر قبل يومين يرافقه صديقه المقرب سعد ..



انتبه سعد لمزاج صديقه العصبي .. واستغرب اكثر اصراره على السفر في ذلك الوقت ..

كان جمال يجلس وحيداً في الشرفة يتامل الشارع المزدحم دون كلمة.. اقترب منه سعد



: كابتن .. ممكن اسألك سؤال؟

تنهد بملل : اي سعد احجي.

سعد:جمال بصراحة احس اكو شي مضايقك.. يعني سفرنا المفاجئ ما اعرف شنو سببه بس شفتك تعبان وخفت عليك تسافر لوحدك , وكلما اسألك شبيك .. تكَلي بعدين..

جمال وهو يتنهد: وهسة شتريد؟

سعد: اريد اعرف شبيك؟ وضعك مو طبيعي يعني حتى من الغرفة كوة تطلع.

جمال: والله ما اعرف شأكَولك؟

سعد: جمال كَلي اذا اكو شي اكَدر اسويه.وان شاء الله ما أقصّر وياك.

:؟؟؟؟؟

سعد بمزاح : جمال أخاف تحب ؟

جمال بلع ريقه وكأنه يتناسى .

سعد: يعني صحيح مو؟

جمال التفت للجهة الثانية: وشنو الفايدة اذا الواحد يضيع عمره يحب انسان وتالي يضيع من ايدة.

سأله سعد بفضول : وليش خليتها تضيع من ايدك؟

جمال : كَلت بالبداية أَبني مستقبلي بالفريق وبعدين اخليها تشوف مستقبلها لأنه هي طالبة.

. سعد: وما اتفقتو على شي؟

جمال: سعد تصدكَ إنه عمري ما حجيت وياها

سعد: يعني حب من طرف واحد؟

جمال: والله ما اعرف بس كل اللي اعرفه إنه ما تمنيت وحدة غيرها.

سعد:وبعدين؟

جمال بقهر: وبعدين ..صارت لغيري...

سعد بتفهّم : ولا يهمك جمال..صدگني كلشي نصيب. انتة بس تمنالها السعادة يعني اذا هي ما تعرف بيك فهي معذورة .. وآني متأكد راح تلاكَي الانسانة اللي تحبك وتتمناك. وبعدين حاول تنساها وآني متأكد راح تكَدر..ومثل ميگولون البعيد عن العين بعيد عن القلب.





كانت الاستعدادات لهذا الزواج تجري على قدم وساق وارتدت صبا ثوب الزفاف وهي فخورة بنفسها لكونها ستكون زوجة لمن تمنته منذ الصغر اما هشام فلم تكن موافقته الا للتخلص من الحاح امه وتلميحاتها بخصوص علاقاته..

حاول جمال تناسي هذا اليوم لكنه ما ان يغمض عينيه حتى يتخيل صبا وهي ترتدي ثوب زفافها .. يلوم نفسه ويستغفر الله كثيراً ويسأله العون في نسيانها.





بعد مرور اسبوعين عاد جمال الى منزل والديه لتستقبله والدته بعتب

: الله يرضى عليك يمة جمال,, والله مكانك جان خالي بعرس اخوك وكل الناس سألوا عنك..

جمال بإرتباك : البركة بيكم يمة ..جبرتني الظروف شسوي يعني؟

أم فؤاد: يلا يمة غيّر ملابسك حتى احضرلك الغداء ..

جمال وهو يحاول التهرب من المكان : الله يخليج ويسلم ايدج يمة بس اروح الغرفتي ارتاح شوية وبعدين اتغدى.

واثناء كلامهم انتبه لحضور هشام برفقة صبا .. غضّ بصره بصعوبة وهو يسمع كلام اخيه المعاتب

: هلا والله بالكابتن جمال.. يعني ما كلّفت نفسك ترفع سماعة التلفون وتبارك لأخوك ؟

اقترب وهو يحتضن اخيه بقوة: مبرووك هشومي وان شاء الله بالرفاه والبنين.

اجابه هشام ممازحاً: الله يبارك بيك ويوم نفرح بيك..بس آني ما راح اسوي مثلك وانهزم..الا اركَص بعرسك للصبح. .

جمال وهو يضحك:الله يخليك ما تقصّر

التفت هشام الى صبا : تتذكرين جمال ؟

ابتسمت بعفوية: اشونك جمال .

هل كان عليها ان تنطق اسمه بتلك الطريقة.. ابتلع ريقه وهو يجيب بهمس : اهلا .

ومن ثم فتح حقيبته واخرج منها هدايا ثمينة وقدمها لهشام مع ابتسامة متكلفة :

وهذي هديتكم بس لا تزعل مني .. حتى تعرف اني مو ناسيك.. واعذرني من التقصير

قبل هشام الهدية بإمتنان : عاشت ايدك حبيبي..

وعاد فإحتضنه بقوة:تعرفني ما ازعل منك.. توأمي ولازم اتحمل ثقل دمك .

جمال ابتسم لأخيه متمنياً له السعادة مع من كانت حبيبة القلب ذات يوم.







مرت الاشهر الاولى من زواج صبا وكانت العلاقة بينها وبين هشام كأروع ما تكون،، كان مإخوذاً ببرائتها وحبها اللامشروط.. ادرك ان كل ما تريده هو ان تكون معه فقط.. كان جمال يلاحظ في نظراتها العشق لأخيه وبدأ بتقبل الأمر الواقع واعتبار صبا اختاً له لا اكثر.. كان يقضي وقته وحيداً في غرفته او في التدريبات ولم يكن يخرج من غرفته الا حين يعلم بتواجدها عند اهلها..

اليوم هي مدعوة للعشاء في بيت اهلها،، وكانت فرصة جمال في مشاركة اهله العشاء .. كان يتصرف بعفوية يلاعب اولاد اخيه ويشاكسهم



انتبه الجميع لعودة جمال الى طبيعته المرحة ليسأله فؤاد : وينك جمال هالايام منشوفك،، ليش معتكف بغرفتك؟

تتسائل والدته: جمال ابني..اخاف تستحي من صبا تراها بمقام خواتك هسة..

جمال ببرود :لااا يمة بس بعدني مو متعود عليها بالبيت. وهم اخليها تاخذ راحتها ويااكم ..





واثناء تناول الشاي دخل هشام برفقة صبا ممسكاً يديها بتملك ..





هشام وصبا: السلام عليكم...

.الكل :وعليكم السلام.

. ام فؤاد: هاا يمة صبا اشون اهلج؟

صبا: والله الحمد لله بخير,كلهم يسلمون عليكم.

بثينة( زوجة فؤاد) :وندى اختج اشونها؟ شفتيها هناك ؟ صحيح كم ولد عدها؟

صبا : اي والله موجودة هناك,هي عدها ولدين بس اشون يجننون ما شاء الله عليهم.

بثينة: يلا حبيبتي يوم الكم .

إحمرّ وجه صبا واخفضت رأسها وهي تتمتم (آمين)

نهض جمال وهو يحمل كوب الشاي خاصته مستأذنا في العودة لغرفته..

خاطبه هشام بإستغراب: وين رايح جمال..خلينا نشوفك. شبيك بس لا تگولي تخجل من صبا..

(وأحاط كتفيها بذراعه) : تتذكرها صبا اخت ناصر الله يرحمه لو نسيتها.

هزّ رأسه وهو ينظر لكوب الشاي:

لا مو ناسيها.. اخت عزيزة.

انقذه صوت الهاتف فإستأذن ممتناً لمن يتصل به الآن وهو ينقذه من حصار الاسئلة لهذا اليوم ..



بعد مرور الاشهر الثلاثة عمّت الفرحة قلب صبا حين اكتشفت حملها..ورغم فرحة هشام بخبر الحمل الا انه بعد ذلك لم يستطع تحمل ما رافقه من تعب ووحام أثّر على على حياتهما الخاصة ،، ومن هنا عاودت رنين الإتصال بهشام متوسلة اياه العودة لأيامهما الجميلة ،، رفض مرة ومرتين لكنه اخيراً ضعف أمام دموعها الغزيرة ،، اقنعته بأنها حبيبته الأولى والاخيرة وان صبا ليست سوى دخيلة على حبهما ..انتبهت صبا لتغير هشام وطول سهره وعندما كانت تعاتبه يلوذ بالصمت ، ازداد في تباعده وتقصيره مع صبا .. وعاد متعلقاً برنين ودلعها وطلباتها اللامنتهية وغيرتها الجنونية ..









رنين بدلع : تحبني

غمز بشقاوة: امووت عليچ.

وبعتاب: وتحب صبا ؟.

. هشام: رنين انتي شي وصبا شي ثاني .. ليش متتركين هالكلام هسة.

رنين :ليش تريد تمنعني حتى اغار عليك هشام؟..انتة متدري شيصير بحالي من اتخيلك وياها. اشون كَدرت تكسر خاطري ..هذا وآني بكلشي ضحيت الخارك لو لأن آني فقيرة وما عندي احد هو هذا جزاتي.

هشام: رنونة الله يخليج اسكتي هسة مو كاعدين وحلوين متكَولين ليش النكد؟

رنين: ما بيك بس السوالف. اشون تكَول تحبني وانت وياها طول الوكت لا وفوكاها حامل,يعني اذا جابتلك الولد خلاص راح تنشغل بحياتك وتنساني..



وصلت صبا للشهر التاسع من الحمل وولدت توأم بنات( دعاء وشفاء) .. ازداد جنون هشام بعد ولادة البنتين وزاد من قسوته في تلك الظروف الحرجة.. لم تعد صبا تحتمل قسوته وكأنه يحملّها ذنب ولادتها للبنات .. كانت تدعو الله ان يعود هشام لعقله وان يساندها في محنتها حيث اكتشفت مرض احدى التوأمين التي ولدت بحالة ضعيفة ثم ما لبثت ان فارقتها تسبقها الى الجنة.. رغم تأثرها حمدت الله مراراً وتكراراً وهي ترجوه ان يحفظ لها ابنتها(دعاء)

لم يعد يبالي بشيء من امر صبا او ابنته بل زاد من بخله وقسوته وتذكيرها مراراً بأنها مفروضة عليه.. ورغم معاملته القاسية كانت تلتمس له الاعذار وتتقرب منه .. اليسَ هو حبيبها!



اما جمال فقد نسيها كحبيبة واصبح متعاطفاً معها يغدق على توأمه المجنون بالنصح لكن دون فائدة.. لم يكتفي هشام بكل تلك القسوة بل تعداه الى ضربها داخل غرفتهم.. كان الكل يعلم بما وصلت اليه علاقتهم من سوء لكن مع uهذا فصبا صابرة لا تشكُ همومها سوى لخالقها.. تستغل لحظة هدوئه لتطلب منه بعض المال لإحضار هدية لأختها ندى بمناسبة ولادتها



صبا بإرتباك : آ..آ..آ اكول هشام حبيي, بس محتاجة مبلغ بسيط اريد اروح اشتري هدية لأختي ندى من اروح اباركلها بسلامتها هي وإبنها ..



. هشام بحقد : هااا ما شاء الله اختج صاروا عدها 3 ولد..لعد انتي شبيج مو مثل النسوان جبتيلي توأم بنات؟صبا بعيون دامعة: استغفر الله يا ربي شبيك هشام؟ هذا كله رزق من رب العالمين.

هشام: يوووه راح تبدي بالمواعظ مالتها خلصيني شتريدين ؟

صبا: بس اريد اشتريلها هدية واروح ازورها.

هشام بلا مبالاة: ما عندي فلوس هسة انتظري شوية.

صمتت بإستسلام وهي تتسائل اين تذهب نقوده ..



خرجت من غرفتها وهي تمسح دموعاً خفية سببها ذلك القاسي القلب.. دخل جمال برفقة ابنتها دعاء التي ركضت الى حضن امها ببراءة..

احتضنتها صبا وهي تخاطب جمال: الله يخليك جمال ما اريدك تعوّدها عليك..بعدين تضوج منها.



ابتسم بلطف: خليها تتدلل على عمها.. كم دعاوي عدنة.



استأذنها بالإنصراف لكنها نادته بهدوء: جمال ممكن اطلب منك طلب.تؤلمه نبرة التوسل في كلماتها..

لكنه التفت اليها بلطف: تفضلي صبا.

نهضت وهي تتلفت يميناً وشمالاً: بس الله يخليك ما اريد احد يعرف..

قاطعها بحزم: صبا گولي شمحتاجة؟

ارتبكت: بس محتاجة مبلغ بسيط لأنه اريد..

قاطعها: تدللين صبا.. اليوم يكون عندج..

عادت لتتوسله: بس ما اريد حتى هشاام..

تأفف بضيق وهو يسمع كلماتها الخائفة: محد راح يعرف اطمني.

ابتسمت بإطمئنان: اشكرك .

:ولا يهمج صبا احنة اخوة ان شاء الله.





حاولت صبا رد المبلغ قدر استطاعتها.. كانت ترتب خزانات المطبخ حين فاجئها جمال وهو يفتح الثلاجة



: صبا انتي دخلتي لغرفتي اليوم؟

هزت رأسها بنعم.

اقترب بهدوء وهو يحمل الظرف: وهذا شنو؟

ردت بهدوء: فلوسك.

قطب حاجبيه: مو عيب صبا!

بلعت ريقها: هشام مو مقصر وياية بس ذاك الوقت هو مديون فإضطريت اطلب منك .. وهسة الحمد لله عندي اللي يكفيني وزايد.

: بس مستحيل اقبل آخذ الفلوس.

ردت بإصرار: اذا متاخذها ما راح اطلب منك شي مرة ثانية.

: لهالدرجة تعتبريني غريب صبا..

بلعت ريقها : بالعكس آني اعتبرك مثل اخوية ويمكن اكثر.

ابتعد بإرادته: وآني حاضر بأي وقت.

ابتسمت: ونعم الأخ انت جمال.





تنهد وهو يخرج من المطبخ عائدا لغرفته.. الى متى يا هشام؟



تمرّ الايام بمرارتها وقسوتها ويتمادى هشام في غيّه حتى بدأ يعود للبيت شبه مخمور .. كانت صبا تتجنب المشاكل وكانت تنتظر عودته بعد منتصف الليل خوفاً من الفضائح.. تقضي الساعات ذهاباً واياباً في الممر الخارجي وهي تدعو الله سراً وجهراً ان يتمم عليهم بستره .. لم يكن يراقب انتظارها سوى جمال حيث تطل نافذة غرفته على ذلك الممر..يتألم لحالها وحال اخيه بل ولحاله ايضاً..



عاد هشام وقد افرط في الشرب هذه المرة.. تسمع صوته وترنح خطواته وقبل ان يصل الباب كانت قد سبقته لتفتحه.. تتابعت دموعها وهي تمسك ذراعه و تهمس بتوسل: وتاليها وياك هشام ايمتة بس ترجع لعقلك؟

صرخ بها بجنون: آني اعقل منج ومن امثالج..



. صبا بألم:هشام الله يخليك ليش هيج تسوي بنفسك وبيّة ؟؟

هشام :تريدين تعرفين ليش؟؟

خلاص اسمعي صبا .. آنييي اكرهج وما اريد اشوف وجهج

..

صبا وهي تقترب منه :لييييش هشام هيج تكول؟؟تعرفني ما حبيت غيرك وتعرفني مستعدة كل شي اسوي بس ترضى وو

...

قاطعها هشام:اي طبعا تحبيني ...لأن وحدة بنت فگر مثلج لو تظل تحلم طول عمرها متاخذ الا اللي من مستواها ... بس والله مو بيدي ما أكَدر احبج يا بت الناس ..حسّي بية وافتهمي.



صبا مدافعة عن كرامتها :واني مو ميتة عليك ..محّد ضربك على ايدك انتَ اللي خطبتني وانتَ اللي...



قاطعها هشام بصفعة مفاجئة : ديري بالج ترفعين صوتج علية ..ولعلمج مو آني اللي خطبتج ..أمي وبشرى هم اللي جبروني عليج يعني زواجنا...

صبا بتوسل : كافي الله يخليك ..أنتَ شنو ؟؟منو مسلّطك علية بهالساعة ؟؟

حاول ضربها مرة ثانية لكن اوقفه حضور جمال في اللحظة المناسبة والشرر يتطاير من عينيه :

:ولك مو كافي فضايح بهالليل ؟

ابعده هشام بقسوة :انتَ ما عليك ..لا تتدخل بشي ما يخصك.

جمال بصوت غاضب: ما يخصني اذا داخل غرفتكم ..بس انت بديت تتجاوز هشام وتمد ايدك على بنت الناس هذا بدل ما تشكرها تنتظر واحد مثلك ما يرجع للفجر.

: واني ما اريدها تنتظرني ..كلتلها اكثر من مرة ومتسمع الكلام.

التفت اليها بغضب : وانتي شكو تنتظريه؟؟روحي لغرفتج وإبقي يم بنتج .لو ما ترتاحين الا تنضربين وتنهانين .



لم تستطع حبس دموعها التي انهكت قلبه ليطلب منها بتوسل : ام دعاء الله يخليج روحي لغرفتج .

صبا التفتت الى هشام ومدت يدها اليه لتعود الى غرفتها لكنه تجاهل يدها.



.عاد جمال ليخاطبها بنفس الهدوء:اتركي هشام هسة ..آني راح اخذه لغرفتي ما اتصور وهو بهالحالة يكَدر يروح لغرفته .

صبا بكل حنان :الله يخليك دير بالك عليه.

أجابها بعطف: طبعا صبا ..هشام توأمي واذا انتي خايفة عليه مرةآني خايف عليه الف مرة.





بعد تلك الليلة اصبحت تقضي ساعات الانتظار في غرفتها تغفو وتستيقظ وهو لم يعد بعد.. عاد ذات مرة وحاول ايقاظها بهدوء.. فتحت عينيها ونهضت من سريرها وهي تفكر بإحتياجه اليها: ها حبيبي جيت..

نظر لها بمكر: اي جيت بس اريد نسهر سوة.

ابتسمت رغم تعبها: انتظرني بس اغسل وجهي.

نهضت من مكانها لكنها بلعت ريقها وهي تنظر الى ما يحمله في يده

: هـ..هذا شنو؟

هشام اقترب منها : لعد اشون تريدين نسهر يعني؟

صبا وهي ترتجف اشمئزازاً : استغفر الله العظيم ياربي.هشام انت تعرف آني اصلي اشون ترضاها

(تضرب على وجهها بعصبية ): يا رب استر علينا بهالليلة..

هشام بعصبية : انتي شبيج تظلين معقدة آني ما كلتلج بطلي صلاة بس اريدج تسهرين وياية يلا تحركي بسرعة.

صبا : لاا هشام الله يخليك ..والله اسهر وياك وشتريد اسوي بس ام الخبائث وبغرفتي اشون تقبلها ..؟

جذب شعرها بقوة وهو يصرخ بها: ولج انتي ليش تعاندين ؟



صبا لم تحتمل الألم لتصرخ بصوت ايقظ الجميع : آآآي.. هشام حرام عليك الدنيا ليل والناس نايمة.. آآآي.



اخرجها من غرفته وهي لا تزال بملابس النوم تتوسله ان يكف عن جنونه بضربها،،جمال كان قد خرج من غرفته للتو وهو يسمع صراخها جن جنونه وهو ينظر لأخيه فاقداً لعقله ولغيرته في تلك اللحظة..حاول التقدم لمنعه وفي تلك اللحظة كان هشام قد دفعها ليرتطم رأسها بالجدار لتسقط فاقدة الوعي لتتلقفها يدي جمال ..التفت الى امه وهو يرتجف قلقاً

: يمة البسي العباية وجيبيلها شي للبنية وتعالي نوديها المستشفى .



خرج جمال برفقة امه وهو يحملها بين يديه بعد ان ساعدتها في ارتداء العباءة التي تستر جسدها الغض.. أجلسها بسيارته برفقة أمه وقبل ان يهمّ بتشغيل سيارته.. حاول هشام مرافقتهم لكن جمال حذّره بغضب مهدداً :

:ارجع احسن لك..,بس والله والله اذا اخت ناصر صار بيها شي الا اشرب من دمك افتهمت..؟





ودفعه بقوة مبعداً اياه،، وانطلق بسيارته الى المستشفى وهو يخاطب نفسه بعصبية

(يااا ربي والله بعد ما اتحمل ..يعني راح اظل طول عمري خايف عليها ..حتى بسفري صرت افكر بيها...عرفتها مو نصيبي بس ما اكدر اشوفها تتعذب كدامي واسكت...يا رب اصلح الحال بينها وبين اخوية ورجعه لعقله)





أم فؤاد بتأنيب: جمال يمة ليش ما خليت اخوك يجي ويانا ؟؟خطية هسة يظل باله يمها؟؟

جمال بعصبية : والبنية اللي بين ايدج مو خطية ؟؟

ام فؤاد: اي يا ابني البيوت ما تخلى من المشاكل .

جمال بعتاب على امه: يمة ظلمتوها للبنية وانتي تعرفين ابنج ما يريدها.

ام فؤاد:باجر يعقل وو...

قاطعها جمال: ايمتة يعقل من تموت البنية بين ايده ؟؟لو شفتوها ما عدها احد ومحد يدافع عنها؟؟؟..بس لا تنسين صبا يتيمة ومكسورة جناح يعني رب العالمين وياها.

استغربت لحال ابنها وهو يدافع عن زوجة اخيه : يا ابني متگول شنسوي لأخوك اذا هو عصبي ؟؟

جمال : اذا ما يريدها خليه يطلقها ورجعوها لأهلها.

ام فؤاد : ولك ابني آني ما صدكت اشوف وحدة تستحمله.

جمال بعصبية اكبر: وتتصورين صبا راح تستحمل اكثر من هالضرب والاهانة؟؟؟ ..يمة حرام عليكم والله.

ام فؤاد : الله يهديه عليها ويصلحهم شنسويلهم يعني .





وفي المستشفى..تقدم الطبيب من جمال يسأله :إنتَ زوجها؟

جماال بإرتباك : لاا آني اخوها.

الطبيب: الظاهر اختك متعرضة لعنف بالبيت واذا تريدون انطيها تقرير وخلوها تشتكي بالشرطة حتى تاخذ حقها..

جمال وهو يضغط على شفتيه بغيظ :ان شاء الله مشكور دكتور.



وفي اليوم الثاني وبعد ان افاق هشام من سكره .. توجه الى المستشفى ليقابله جمال بوجه غاضب: واخيراً صحيت على نفسك..

. .

.هشام مبرراً :آني جنت مو بوعيي وهي استفزتني..

جمال بحقد : اصلا إنت طول عمرك مو بوعيك هشام..من قبلت تتزوج هالبنية المسكينة وتعذبها وياك.. اشون ترضاها على نفسك.. تضرب صبا؟ليش شنو مسوية ؟ وبعدين هذي اخت ناصر اليتيم لو نسيت ناصر بعد؟

هشام:؟؟؟؟



تجاوزه هشام وهو يدخل لغرفتها ..وما ان رأته حتى التفتت الى الجهة الثانية.. تقدم منها بندم..

التقط كفها يقبلها بهدوء:صبا..اشونج حبي.؟



صبا بعيون دامعة : الحمد لله على كل حال



.سمعت كلمات الاعتذار من هشام لكنها لم تجب بكلمة فجروح قلبها اكبر من ان تسامحه بتلك السهولة.. بعد خروج هشام من غرفتها حاول الطبيب استجوابها لأكثر من مرة لتشجيعها على الاعتراف بما تعرضت له من عنف لكنها كانت اكثر اصراراً منه على انها قد سقطت عرضياً من سلّم المنزل لتدفع عن زوجها تلك التهمة لعلّه يكون ممتناً لها..




(سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك)



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 07-11-16 الساعة 07:14 PM
شوق2012 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس