عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-13, 05:56 PM   #874

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



(ما إن نطق يزن بجملته حتى أطبق العم صالح جفنيه بارتياح ظاهركما ارتسمت إبتسامة سعيدة على شفاهه المتغضنة لتنتظم أنفاسه بسرعة عجيبة وللحظة...للحظة فقط وقفت متجمدة لا تدري ماذا تقول أوتفعل قبل أن تستوعب ذراع يزن التي كانت لا تزال تحيط كتفها وأيضا جملته...

"...أثيروأنا تحدثنا كثيرا ومطولا ولقد أصلحنا كل شيئ بيننا...كما إتفقنا على البدء من جديد لننجح زواجنا هذه المرة".

رمشت للحظات بعدم تصديق قبل أن تنفض ذراعه عنها بازدراء واضح لتخرج من الغرفة وَأفكارها متوقفة عند جملته تلك التي لا أساس لها من الصحة والأسوء جرأته ... فكيف بحق السماء نطقها؟...كيف فكرفيها وكيف سولت له نفسه بالكذب على والده بل وإيهامه بشيئ من المستحيل حدوثه؟...

_إلى أين؟؟

(توقفت دون أن تستديرنحوه وقد أخرجها صوته الحازم من أفكارها ...حركت رأسها قليلا قبل أن تقررإستئناف سيرها متعمدة تجاهله...لكن مجددا أوقفها صوته الذي كان في تلك المرة غاضبا :

_آآآه أجل هيا أهربي فهذا ما أنتِ معتادة عليه.

(تهرب!...
كورت يديها على شكل قبضتين لتفكر بغضب...حبا بالسماء لما يستمربدفعها لقول أو فعل أشياء لا تريدها؟...لما يسعى جاهدا لستفزازمشاعرها؟...لقد إطمأنت نوعا ما على والده فلما عليه أن يذكرها بكل ما يثير حنقها وأولها وجوده الحي أمامها؟... أغمضت عينيها للحظات قبل أن تستدير نحوه لتقول بهدوء مصطنع :

_مالذي تريده مني الأن يا يزن؟...لقد أخبرتني وبوضوح برأيك بي وَأنا أخبرتك بالسبب الذي عدت لأجله ...وأعتقد أننا إنتهينا هنا...لا؟؟

(أجابها ببساطةٍ مستفزة وعينيه تنظران إليها بتركيز :
_لن يكون هناك طلاق...ليس الأن على الأقل...(إتسعت عينيها بدهشة لتصريحه المفاجئ مما جعله يرفع يده ليشير بها في الهواء بنفاذ صبر ليتابع بفتور :

_أنظري يجب أن نتحدث عمَّ حدث هناك في غرفة والدي والمستشفى ليس بالمكان المناسب.

(كتفت ذراعيها بلامبالاة بعد أن إستعادت سيطرتها على نفسها في سرعة قياسية لتسأله بتهكم ساخر:
_وما الذي حدث هناك في غرفة والدك؟؟

_لا تدعي البراءة أثيرقلت لك سابقا بأنها لا تناسبك لذا...(أشار للممر الطويل أمامهما ليتابع بفتور:
_إن كنتِ تهتمين حقا لوالدي كما سبق وقلت فعليك مرافقتي والإصغاء لي.

(تمعنت فيه للحظات قبل أن تتحرك لتتوقف فجأة كمن تذكرت شيئا مهما...نظرت حولها باهتمام لتسأله باهتمام :
_أين زوجتك وأين رائد؟؟

(نظرإليها بطريقة غريبة لم تستطع تفسيرها ليجيبها بقسوة وهو يتقدمها :
_بشأن صديقك لا فكرة لدي أما رهف فقد عادت للمنزل.

(إذن إسمها رهف!...
زمت شفتيها بامتعاض لتسير بجانبه برشاقة بعد أن نجحت بصعوبة في رسم تعابيرلامبالية على ملامحها...رافقته إلى سيارته الب إم دابليو السوداء ... فتح لها الباب لتجلس بجانبه وما هي إلا لاحظات حتى إنطلق بها ليسود الصمت بينهما...
كان وجوده الذي كان لايزال للأسف أسرا بالنسبة لها يطغى على المكان ...كما أنه كان قريبا منها ...قريبا بطريقة جعلتها تحبس أنفاسها...رائحة عطره الرجولية دغدغت حواسها وجعلتها ترحل غصبا عنها للماضي ...
لقد إتهمها سابقا وبطريقة غير مباشرة أنها سبب كل شيئ... سبب كل ما حدث بينهما وهو مصيب نوعا ما لكن ما ذنبها هي إن كان قلبها قد إختاره هو دون غيره...قد أحبه دون قيدٍ أو شرط ؟ ...ما ذنبها؟؟...آآآآه يالله لما كان يجب أن يكون هو على كل حال؟...لما تعلقت به دون غيره من الرجال؟...لما تجاهلت كل تلك الإشارات الرافضة التي كان يرسلها نحوها كلما إلتقيا؟...لما رضخت لقلبها وتزوجته دون أن تتساءل بشأن عواطفه و...لماذا لم يحبها أبدا؟.
لقد كانت بريئة وربما غبية قليلا و حتى مدللة أيضا لكنها كانت ستفعل المستحيل لتسعده...كانت ستتغيرمن أجله وكانت ستغدق عليه بالحب لأخر نفسٍ في حياتها...كانت...آآآه يا الله لماذا رفضها؟...لماذا خانها ولماذا تزوجها من الأساس؟...تنهدت بصوتٍ منخفض لترنو إليه بنظراتها بطريقة خاطفة...كان عابسا ولقد بدا التفكيرالعميق جليا على ملامحه...رغم ذالك كان وسيماً جدا ورغم كل الجحيم الذي لاقته في حبه لا يزال وهو وحده من يستطيع دون أدنى عناء منه رفع دقات قلبها والتسبب في تخبطها بأعماقها...إبتسمت بحزن لتفكر أن أمور القلب حقا غريبة إذ من كان ليصدق أنها وبعد كل تلك السنوات التي عاشتها مجروحة وتنتظرالخلاص منه تكتشف أنها لم تنساه أبدا...

_لما تلك الإبتسامة؟؟

(أجفلها صوته الذي لم تحسب حسابه مما جعلها تقول بتلعثم :
_ماذا...ماذا قلت؟؟

(أعاد سؤاله بهدوء محبب :
_كنتِ تبتسمين بطريقة غريبة وتساءلتُ لماذا؟؟

(نظرت إليه لتتفاجأ بالإهتمام يكسو ملامحه مما دفعها للقول بصدق :
_كنت أفكرلو أنك أخبرتني فيما مضى بأنك لا تريد الزواج مني لكنا الأن ربما أصدقاء طيبين.

(تغيرت تعابيروجهه فجأة ليضغط على المقود حتى إبيضت أصابعه ليجيبها بجفاف :
_كانت لدي أسبابي.

(تأملته للحظات وقد شعرت بالغضب لرده الغامض مما دفعها لإجابته بحقد :
_ولدي الأن أسبابي لأكرهك أكثرمن أي وقت مضى صدقني.

(لم يجبها بل ضغط على دواسة الوقود ليزيد من سرعة السيارة ليغرقا مجددا في صمتٍ كئيب...ما هي إلا بضع دقائق حتى أوقف سيارته أمام نفس المقهى الذي سبق وشربت فيه هي قهوتها والتقت سهى...صدفة غريبة...قادها لطاولة منعزلة وما إن جلسا حتى جاء النادل يسألهما طلباتهما...طلب لنفسه فنجان شاي مع بعض الفطائر في حين رفضت هي أخذ أي شيئ وما إن غادر النادل حتى بادرته بالسؤال ببرو د :

_إذن ما هو موضوعك المهم؟؟

(أخذ نفسا عميقا ليجيبها باقتضاب :
_أنا لا أدري إن كنت على علمٍ بمدى خطورة حالة والدي الصحية أو لا لهذا أردت إخبارك...(سكت قليلا وقد بدا فجأة على وشك الإنهيار ليستطرد بتعب :

_إنه يناضل ليبقى حيا وأي شيئ مهما كان بسيطا قد يقضي عليه.

(إبتلعت ريقها بصعوبةٍ لتسأله بحرقة وقد فهمت ما يقصده :
_شيئ ما مثل خبرإنفصالنا أليس كذالك؟؟

(هز رأسه موافقا ليقول شارحا :
_هو ورغم كل عيوبه يحبك جدا ولم يتقبل أبدا فكرة رحيلك.

_كانت لدي أسبابي أنا أيضا كما تعلم...(نظرت إليه دون أن يرمش لها جفن لتسأله ببرود :
_المهم ماذا تقترح؟؟

(أجابها بخشونة :
_كما سبق وأخبرته...نحن سندعي عودة المياه لمجاريها بيننا وهكاذا ستعودين للعيش في الفيلا و...

(قاطعته بانفعال :
_أفعل ماذا؟؟

(تخلل شعره بطريقة عشوائية ليشرح بجفاف :
_والدي يمقت المستشفيات و...

(تمتمت بتذمر:
_ومن قد يحبها؟؟

(رمقها ببرود ليتابع كلامه كأنها لم تقاطعه :
_لذا فإنه ما إن يحس ببعض التحسن حتى يصرعلى العودة للمنزل وَبالتالي فإنه سيتوقع تواجدك هناك وسنحتاج نحن ذالك ليصدق قصتنا وأيضا لو كنت تهتمين به حقا كما سبق وقلت فأنك سترغبين برعايته والإهتمام به.

(سألته بدون تفكير:
_وماذا عن زوجتك ؟؟

_وماذا عنها هي تعرف بأنني متزوج بأخرى غيرها وَ...(سكت للحظة وقد بدا عليه التفكير...ليستطرد بعد برهةٍ بفضول :
_إلا إذا كنت تمانعين أنتِ؟

(كان سؤاله بمثابة وضع الملح على الجرح بالنسبة لها لكنها إستطاعت إخفاء ألمها بمهارة لتقول بفتوروهي تتحداه بعينيها :
_ولماذا أمانع؟...لقد توقفت عن التفكير بك كزوج لي منذ سنوات عديدة...(هزت كتفيها بعدم إكتراث لتتابع بنعومة :
_ما قصدته هو أن زوجتك ستكون هناك لتعتني بوالدك.

_لا...(جاء رفضه ذاك حازما وقوياً وقد صحبته قسوة مخيفة أظلمت لها عيناه مما دفعها للتساءل بصمت عن ذالك التغيرالرهيب الذي أصابه فجأة...عمَّ السكون للحظات بينهما لتقطعه هي قائلة بحيرةٍ :
_لا ماذا؟؟
(أجابها بصرامة وغموض :
_لا والدي لن يقبل بأي شيئ من رهف وأنا لا أزال زوجك رغم كل شيئ...(رفعت أحد حاجبيها باستفهام واضح مما جعله يظيف بجفاف :
_هو لم يتقبل أبدا وجودها بحياتي ... أعني لقد كان رافضا لزواجي منها.

(رغم ذالك تزوجتها!...آآآه يا يزن آآآه...
أخفضت عينيها بسرعة كي تخفي نظرة الألم التي غافلتها وقفزت إليهما لتفكر بأسى عن الشيئ الذي وجده في المدعوة رهف ولم يجده فيها؟...هل أحبها لدرجة الزواج منها دون رضى والده؟...هل أحبها حقاً؟...
عضت على شفتها السفلى بقوة ألمتها ...
لم يكن هناك أي شيئ قد ينفعها حقا في تلك اللحظة...لا مشاعره ولا الماضي ولا حتى الموضوع برمته...ثم بماذا قد تفيدها أسئلتها الغيورة غيرالتسبب لها بالمزيد من العذاب وفي النهاية المدعوة رهف أخذته منها للأبد...تزوجته...وهناك تنتهي القصة...كما أنه قد أفهمها خلال حديثهما في المستشفى خطأها الذي عاشت فيه لسنوات...هو أبدا لم يعدها بشيئ ...ربما ظلمها بانقياده وراء أوامروالده أو أيا كانت أسبابه لكن هي نفسها ظلمت نفسها بنفسها يوم إنصاعت لمشاعرها وركضت خلف قلبها وهكاذا فهما نوعا ما متعادلين ...
رفعت عينيها لتنظر إليه بطريقة مبهبة ...لقد فاتت تقريبا سبع سنوات على هروبها وزواجهما الكارثي ولقد حان الوقت لتطوي صفحته حقا من حياتها...لتبدأ من جديد وربما مع الوقت ستعرف كيف تطرد كل ذكرى مؤلمة و قاسية له في قلبها ...أجل لقد عادت لتخوض الماضي...لتواجهَ ولتنسى ...كفاها هربا وجبنا ...كفاها بكاءا على الماضي وَ...هزت رأسها موافقة لتتبعه قائلة بصوتٍ حازم فاجئها :

_حسنا يا يزن أنا معك...سأفعل أي شيئ من أجل العم صالح لكن...ما إن نطمئن كليا على صحته حتى نتابع إجراءات الطلاق التي تأخرت كثيرا جدا.

(هز رأسه موافقا...ليتحدثا بضعة دقائق عن تفاصيل عودتها للمنزل وما سيخبران به العم صالح والجميع لتغادربعدها تاركة إياه يفكرفي كل شيئ ولا شيئ...
راقبها تتحرك برشاقة بين الطاولات إلى أن إختفت من أمامه كليا ليعود بنظراته إلى حيث كانت تجلس...
تنهد بصوتٍ مرتفع جذب له الأنظارلكنه تجاهلها ليتخلل شعره بأصابع مرتجفة وهو يفكر بمرارة أنها قد تغيرت...تغيرت كثيرا عن تلك الطفلة التي منحها إسمه قبل سنوات...منحها إسمه!...يا لله ألم يدفع ثمن خطأه ذاك بما فيه الكفايه؟...ألم يلعن نفسه لضعفه لما يكفيه لبقية حياته؟...فلماذا عادت مجددا؟...لماذا الأن؟...ولماذا تفوه فمه الأحمق بما تفوه به؟...لماذا طلب منها العودة لتمثيل دورزوجته؟...لقد أذاها فيما مضى وهي إستحقت ذالك نوعا ما...لكن الأن...الأن أشياء كثيرة تغيرت...هو يدفع ثمن جريمته كل يومٍ بربطه لحياته مع رهف وهي...هي صارت إمرأة جذابة ومرغوبة ويحق لها أن تتحررمنه ...أن تبدأ حياتها مع رجل يحترمها ويقدرها...أن تطرده من حياتها نهائيا كما تمنى دائما أن تفعل...أن...
تجهم وجهه بشدة لأفكاره الأخيرة...ليقف بغضبٍ وهو يلعنها بصمت...لقد شغلته فيما مضى بعينيها البريئتين والعابثتين في نفس الوقت وها هي تشغله مجددا لكن هذه المرة عينيها لا تلمعان من أجله بل لا تحملان له سوى الامبالاة والإزدراء،وجسدها...جسدها لم يعد مجرد جسد طفلة ...بل هي إمرأة ...إمرأة كل ما فيها ينضح بالأنوثة والجمال ...إمرأة وجد نفسه يعيد ربطها إليه لأسبابٍ ...الله وحده يعلم بها فكيف سيتصرف؟...وهل سيكون نذلا معها من جديد؟؟


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس