عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-13, 06:00 PM   #876

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



تململت عدة مرات في مقعدها وهي تشعربالغضب يحرق أعماقها...غضب من ذالك المستفزالبارد الذي يجلس بجانبها بهدوء يتأمل مجموعة من الأوراق أمامه باهتمام كأنه لا يوجد غيره في السيارة وأيضا كأنه لم يجعلها تجمع أغراضها في سرعة قياسية من الفندق الذي كانت تنزل فيه لترافقه لقصره الذي يبعد عن المدينة بضعة ساعات بينما كانت تتمنى في الواقع أن تخبره بأن يذهب هو ووظيفته للجحيم بعد أن تعرفت عليه،...
آآآآه أجل إنه نفسه ذاك الوقح الذي قابلته في لندن وقبل أن تستوعب ذالك كان قد رمى أوامره في وجهها :

_كوني جاهزة غدا صباحا ستذهبين معي للقصر.

حسنا لقد وقعت عقدا بالعمل معه للثلاثة أشهرالقادمة...الفترة التي حددتها مع صديقاتها للبقاء في البلد وهو عقدٌ يُحَتِّم عليها العمل في أي مكان يحدده المدير...والقصرالذي يقصدانه وحسب قوله يحتوي قسما أشبه بمصنع صغيريحتفظ به بالأحجارالثمينة والفاخرة وأيضا هناك تتم التصميمات التي تحتوي على قيمة مدية مرتفعة...لم تكن هي بمفردها القادمة معه...كان هناك أيضا مديرها المباشرالذي يكون رئيس المصممين لديه...أسعد مختار وأيضا عاصم الذي يعتبرمرافقه الدائم...وهذا ما إستنتجته من مقابلته لهما معا في لندن...آآآه لندن...كم تتوقى لصفعه بشدة على ملامحه الجذابة لتصرفه البغيض معها هناك وَأيضا...

_إسترخي...لقد أوشكنا على الوصول.

(إنتفضت بقوة وقد أخرجها صوته الهادئ من أفكارها الهائجة...إلتفتت إليه لتتأمله بعينين غاضبتين قبل أن تستديرلتنظرمن النافذة للحقول الشاسعة المزروعة بأشجارالليمون وقد قررت تجاهله لكن يبدو أنه لم يتقبل ذالك إذ سرعان ما أظاف باستمتاع :

_تبدين على وشك الإنفجار.

(نظرت إليه وهذه المرة كانت تنوي الإنفجارفي وجهه حقا...لكن ما إن إلتقت نظراتهما حتى وجدت نفسها تتحول بطريقة عجيبة من الغضب للدهشة...كان يتأملها بعينين دافئتين بينما بدت ملامح وجهه الباردة...العابسة دائما...مسترخية وهادئة والأغرب أن شفتيه كانتا ملتويتين قليلا كأنه كان على وشك الإبتسام...
دفعت خصلات متمردة من شعرها للوراء بدون شعور وهي تفكرأنه غريب حقا ذاك الرجل يتقلب بسرعة قياسية...فقبل لاحظات فقط كان أشبه بجبل جليد متحرك لكن في تلك اللحظة بدا...بدا حقا رجلا يخطف الأنفاس كما في مصنعه قبل أن يأتيه ذالك الإتصال من القصر...فمن هو حقا؟؟...كانت ملامح التعجب والإستغراب واضحة على ملامحها ويبدوأنه لاحظها إذ سرعان ما قال بنعومة :

_هواء المنطقة هنا له تأثيرعجيب على النفوس البشرية...صدقيني سيعجبك.

_إذن فأنت لا تزال نفس ذالك الجلف الذي إلتقيته في لندن؟؟

(عضت على شفتها بقوةٍ وقد أدركت من إكفهرارملامحه أنها قد نطقت بجملتها تلك بصوتٍ مرتفع...إبتلعت ريقها بصعوبة لتنظرباتجاه عاصم وأسعد اللذين أحست بهما يحبسان أنفاسهما ترقبا لرد الرئيس...لتفكر بعناد أنهما جبانين وهو ...هو يستحق ذالك...عادت بنظراتها المتحدية نحوه لتجد أن أي أثرللشخص المستمتع الذي كانه قبل قليل قد إختفى ليحل محله رجل أخرمخيف...عاد لأوراقه ربما فقط كي لا يرميها من السيارة...إقشعرجسدها للفكرة مما جعلها تسند رأسها للخلف مغمضة العينين وهي تتساءل أيهما هو حقا جاسم الدَّهار...الرجل الجليدي المخيف...أم ذاك الذي يظهربين الفينة والأخرى بسرعة خاطفة...مُفاجئة ليختفي فجأة بنفس السرعة الخاطفة.

عبرت السيارة بوابة ضخمة لتسير وسط ألاف من أشجارالليمون التي زرعت على كلا الجانبين بطريقة منظمة أبهرتها أما النسمات الخفيفة...المنعشة التي كانت تدخل من زجاج السيارة فقد كانت مشبعة برائحة خلابة أنستها كل غضبها وحقدها على رئيسها...
طلت برأسها من نافذة السيارة لتتسع عينيها إعجابا بما تراه...لقد بدأت أشجارالليمون تخف لتظهرقنطرة صغيرة مقوسة يسمع خريرالمياه من تحتها ومن بعيد ظهرت لوحة فنية نادرة شيدت من حجرالقرميد والتي كانت عبارة عن قصر لم ترى أجمل منه بحياتها كلها ...
توقفت السيارة بعد لاحظات وبحماس طفولي ترجلت منها لتقف مخطوفة الأنفاس وهي تتأمل ما حولها بانبهار...فبالإظافة لجمال القصر الخارجي كان هناك المساحات الخضراء المحيطة به والتي أكسبته هالة من الفخامة والرهبة ليبدو كأنه جزء مكمّل للطبيعة الغنّاء الساحرة المحيطة به...
رحلت عينيها بعيدا حيث أشجار الليمون التي بدت كأرض صفراء شاسعة وبدون نهاية...لتعود لتنظر أمامها...للعشب الأخضر الذي إفترش المساحات القريبة يميناً ويساراً والذي زينّته تارة أشجار الزيزفون المنسّقة وطوراً الورود بألوانها العديدة...ويزيد المكان روعة تنوّع الجلسات الخارجية تحت الأشجارالباسقة حيث توزعت طاولات صغيرة من الخشب الصلب تحوطها الكراسي المريحة حتما لمن يرغب بتناول طعامه في تلك الجنة ...وليس ذاك كل شيئ بل كان هناك أيضا درجات قليلة كلّلت بالعشب تؤدي صوب بركة سباحة دائرية ضخمة والتي أحاطت بها مجموعة من الأرائك الأنيقة من الخشب والصوفا والتي كانت قمة في الروعة والجمال...عادت بنظراتها المبهورة للمدخل الرئيسي العريض للقصر والذي رصفت أرضيته بالحجارة المربّعة الفاخرة حيث خرج مجموعة من الخدم الأنيقين ليحملوا الحقائب بعد أن ألقوا عليهم تحيةً مهذبة ...تراجعت للخلف بطريقة ألية لتفسح لهم الطريق وأيضا لتملي عينيها برؤية كل ذالك الجمال عندما تعثرت فجأة بشيئ ما لتصتطدم بجداربشري صلب...أحاطت أصابع رشيقة لكن قوية وحازمة بخصرها على كلا الجانبين لتداعب أنفاس مسكرة خدها عندما همس صاحبها بدفئ قرب أذنها :

_كوني حذرة فهناك من الجمال أحيانا ما يقتل.

(إرتعش جسدها غصبا عنها كما أحست بقلبها يتخبط بأعماقها مما جعلها تبتعد عنه بسرعةٍ وهي تهمهم بشيئ ما غيرمفهوم لينقذها صوت ساخر قادم من مدخل القصر:

_إذن وكما العادة يا أخي العزيزلقد أتيت بصحبة فنانيك المفضلين.

(نظرت صوب الصوت لتجد نفسها أمام رجل شبيه جدا برئيسها بل بدا كأنه توأمه مع إختلافٍ بسيط فنظرات الرجل التي كانت تتفحصها باهتمام كانت خبيثة...مظلمة وماكرة جدا ولقد أشعرتها ولغرابة الأمر بالتوجس والحذر كأنه سيكون مصدر خطرعليها...أخرجها من تأملاتها وأفكارها صوت مديرها يقول باقتضاب :
_أنت تعرف أسعد أما ليال فهي مصممة إنضمت إلينا حديثا ...(إستدار نحوها ليتابع تعريفه بجفاف :
_ذاك هو أخي جاسر.

(أصبح الصوت الساخرفجأة قريبا منها لتسمعه يقول متهكما وهو يأخذ يدها دون حتى أن تمدها نحوه :
_أنا أصغرمنه ببضع دقائق وَ...أهلا بك في قصرنا المتواضع أنستي الجميلة.

(إذن فهو كما تكهنت توأمه!...شيئ غير متوقع حقا،...أسرعت بسحب يدها من يده لتقول بصوتٍ عملي :
_شكرا لك.

(بدا كأنه على وشك قول شيئ ما عندما تراجع فجأة ليقول باستخفاف :
_المعذرة لكنني مضطرللخروج...لدي موعد مستعجل في القرية...(أنهى جملته بغمزة ماكرة من عينيه وجهها لها قبل أن يغادر وهو يصفر بمرح...نظرت بدهشة لتوأمه الأخروالذي كان متجهم الوجه لتتنقل بنظراتها لعاصم وأسعد الذين كان يثرثران بحماس وقد بديا غافلين عن ما حدث للتو أو ربما إعتاداه لدرجة لم يعودا معها يستغربانه...هزت كتفيها بعدم إكتراث لتسرح مجددا في جمال المكان...لكن ذالك لم يدم طويلا إذ سرعان ما نزلت عليهم الأوامر:

_ستوصلك رئيسة الخدم لغرفتك لتُنعشي نفسك وترتاحي أما أنتما فتعرفان الطريق مقدما...(ما إن أنهى جملته حتى دخل للقصر كالصاعقة مما جعل تعلق على تصرفه الخالي من أداب الضيافة قائلة بحنق :
_هل هو دائما رائع هكاذا؟؟.

(أجابها عاصم مبتسما :
_معظم الوقت.

(نظرت إليهما باستغراب لتتساءل بحيرة :
_كيف تتحملانه؟؟

(رفع أسعد يده في الهواء ليقول بجدية وهي يتحرك بالتجاه المدخل :
_إعفني أنا من الرد رجاءا.

_جبان...(نطق الكلمة كلاهما في نفس الوقت مما دفعهما للضحك بصوتٍ مرتفع ليقول عاصم بعد برهة بجدية :
_إنه جيد...فقط الضغوط هي من جعلته كذالك.

(مازحته بنعومة :
_تقصد نذلا ولا يطاق؟؟.

(هزرأسه بغموض ليقول فجأة بخشونة :
_إذهبي لترتاحي قبل أن تقابلي باقي العائلة.

(كانت تهم بسؤاله عن تلك العائلة عندما قاطعها صوت أنثوي صارم :
_أنستي هلا رافقتني لأرشدك لغرفتك رجاءا.

(نظرت للمرأة التي كانت عجوزا صارمة بتجهم لتسمع عاصم يقول بمرح :
_الأوامر...رئيسة الخدم.

(لم تجبه بل تبعت المرأة لداخل القصرحيث تاهت نظرات عينيها لروعة المكان الذي كان أشبه بتحفة فنية خلابة صممت من قبل أمهر الفنانين...
غرفتها بدورها كانت أجمل وأفخم غرفة حصلت عليها في حياتها...إبتسمت بسخرية وهي تتفحص مظاهرالثراء التي كانت تنضح من كل جزء فيها قبل أن تقفزعلى فراشها الملائكي لتتسلل إلى مخيلتها صورة مديرها ودفئ أنفاسه تلفح بشرتها وبدون شعور أغمظت عينيها ويدها على قلبها الذي إزدادت دقاته فجأة...

لم تدري كم من الوقت ظلت على تلك الحالة تصغي لدقات قلبها لكن عندما فتحت عينيها مرة أخرى كان الصباح قد فات والشمس قد توسطت كبد السماء مما جعلها تتفقد شكلها بسرعة في مرآة الزينة قبل أن تقرر الخروج من غرفتها بحذرٍ علَّها تجد أحدا ما يرشدها لمكان وجود مديرها المتقلب لتخبره بأنها ليست أبدا بحاجة للراحة كما سبق واقترح عليها ببرود وأنها مستعدة للبدء في العمل حالا لكنها ماهي خطوات قليلة تلك التي خطتها خارج غرفتها حتى شعرت بالندم عندما وجدت نفسها وجها لوجه أمام شقيقه ذو العيون الخبيثة... تراجعت للوراء بطريقة ألية إلى أن أحست بالجدارخلفها...نظرت إليه بتوجس وقد تصلب جسدها من إقترابه منها...لتتفاجأ بمده ليده بجرأة وقحة نحوها ليمسك بخصلة من شعرها وهو يقول بمكر:

_ليال الجميلة...أتعلمين أنني ومنذ دخولك للقصر هذا الصباح وأنا أتساءل أين رأيتك!!

(إبتلعت ريقها بصعوبة وقد شعرت مجددا بذاك الشعورالغريب بالخوف الذي سبق وانتابها صباحا عندما إلتقته لكنها قاومته بحدة لتدفع يده بعيدا عنها قبل أن تصل لوجهها لتسأله بازدراء واضح :
_أحقا؟...وهل تذكرت الأن؟؟

(أجابها بانتصار وعينيه تجولان على جسدها بوقاحة مستفزة :
_آآآه أجل...إنها أنتِ...نفس ليال الفاتنة والفنانة جدا...صديقة مارك كالاهان الصغيرة.


وإنتهى الفصل....
قراءة ممتعة حبيباتي وياااااريت ما تنسوني من تعليقاتكم الحلوة....وقبلاتيييييييي


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس