عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-13, 10:10 PM   #23

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewitysmile21 انها زوجتي.......الفصل الاول

انها زوجتي

الفصل الاول

(حياتي هادئة)

ابتسمت بلطف و هي تحتسي الشراب و تنظر الى ماندي و زوجها وهما يرقصان على انغام الموسيقى الهادئة ثم انصرف بصرها الى بقية الراقصين و على شفتيها تلك الابتسامة الجميلة ثم صفقت مع بقية الناس عند انتهاء الرقصة و قالت ماندي وهي تجلس: "اشعر انك راغبة بالذهاب"
هي و بسرعة: "نعم...... الوقت تأخر"
جلس بيتر زوج ماندي شقيقتها الكبرى و قال: "تتطلعين بالساعة و انت في هكذا سهرة رائعة؟.............. ارجوك لنبقى قليلا"
اومأت موافقة ثم تناولت منديلا و قالت بامتنان: "اشكركما على دعوتي الى هذه السهرة فقد تسليت كثيرا.......... احيانا اشعر اني ثقيلة عليكما...... ربما اقيدكما"
ماندي و بعينين خضراوين لامعتين: "يا حبيبتي كل ما نصبو اليه ان تقضي وقتك بعيدا عن الروتين الذي تعيشين فيه"
بدأت ابتسامتها تبهت و قالت بهدوء: "حياتي هادئة.......... احب ذلك"
بيتر و بتأمل وهو يسكب الشراب لنفسه: "انت قانعة الى حد المبالغة"
تضايقت من رائحة دخان السجائر و العطور الخانقة و نهضت قائلة: "سأذهب الى الشرفة عن اذنكما"
وضعت شالها الاسود على كتفيها العاريين و تناولت حقيبتها بيد جميلة ذات اظافر طويلة مطلية باللون الفضي اللامع و مزينة بخاتم زواج ماسي ثمين يخطف الانظار ثم سارت بين حشود الناس بقامتها الممشوقة و هي ترتدي فستان اسود طويل عاري من الاعلى تماما و صدرها مزين بعقد ماسي كثير من النساء تطلعن اليها و الى اناقتها المعروفة بها و كثيرا من الرجال بقيت انظارهم خلفها حتى وصلت الى الشرفة و اغمضت عينيها الشقراوين و هي تستمتع بذلك الطقس النقي البارد ثم نظرت الى البحر ذا الامواج الراكدة و الى انعكاس القمر الفضي الذي يعطي عدة انطباعات و تموج ساحر وبعض الاضاءة الحمراء ايضا و صوت الموسيقى العذب و اختفت اصوات الناس و الفوضى عن اذنيها لأنها استغرقت بنفسها و بحياتها الباردة.
بعد مضي ساعة تقريبا انتبهت لوجود شخص قربها و باعتقادها الباطن خمنته دون ان تراه................... قال بصوت هادئ: "سيدة مارلين"
التفتت قائلة: "اهلا بك....... الصدفة تجمعنا كثيرا هذه الايام"
قال ليون وهو يقترب و يتأمل البحر: "هذا يزعجك؟"
رفعت كتفيها و اعادتهما بدون اكتراث قائلة: "لا طبعا.......... لماذا انزعج من وجود صديق العائلة؟"
هو وبتركيز: "لكونك دائما وحدك....... احب ان اشاركك وحدتك"
هي و بسرعة: "لست وحيدة........ جئت مع شقيقتي و زوجها و هذا في غاية اللطف بالنسبة لي...... لست بحاجة الى شريك........... مطلقا"
ابتسم و قال وكان قاصدا اغاظتها كعادته: "زوجة مهمشة"
قالت بهدوء مصطنع: "لماذا تكرر هذه العبارة دائما؟......... بأي حق تقحم نفسك بحياة زوجين؟"
هو وبجدية: "لأني مستاء لأجلك......... امرأة بجاذبيتك و جمالك ليس من العدل ان تعيش حياة مثلجة....... و"
قالت بانفعال مفرط: "ابتعد عني...... اياك ومضايقتي مجددا"
قال بهدوء: "انظري كم انت عصبية المزاج...... عصبيتك مبالغ بها....... انت متوترة على الدوام..... غاضبة........... لأنك لست راضية"
تركته يتكلم و اسرعت و عادت الى مكانها و اشعلت سيجارتها ثم قالت بتوتر: "ارجوكما....... كفى لنذهب"
فتح لها بيتر الباب الخلفي لسيارته و جلست هي بمزاج ثقيل كلما رأت ذلك الرجل تغلي الدماء بجسدها................ قالت ذلك مرارا لجيرالد لكنه لم يبالي قالت له كم هذا الرجل يزعجها إلا انه لم يصغي اليها كعادته.
كانت ماندي طوال الطريق تضحك و تتكلم بحيوية و كذلك بيتر و كانا سعيدين جدا و يحاولان اسعادها لكنها تشاركهما كل شيء متكلفة و مجاملة............ فهي.......... متعبة.
ودعتهما عند حديقة قصرها الفخم و قبل بيتر يدها متمنيا لها ليلة سعيدة.... لوحت لهما و هما يبتعدان ودخلت و اضاءت الصالة الفخمة و جلست مسندة رأسها على الاريكة ثم تناولت المجلة و قلبت صفحاتها بدون هدف و رمتها بهدوء و شغلت التلفاز ثم اطفأته اقبلت الخادمة ساندي و قالت وتبدو ناعسة: "سيدتي ابحاجة الى شيء؟...... كنت انتظرك"
هي وبتأمل: "شكرا"...ذهبت المرأة و هي تتثآب.
صعدت هي السلالم ببطء و تأملت اللوحات و هي تصعد.... عليها ان تشغل نفسها بأي شيء افضل لها من الانتظار........ غيرت لباسها و فتحت شعرها الذهبي المجعد و استلقت على السرير الحريري و نظرت الى الوسادة قربها و اغمضت عينيها.
في اليوم التالي اخبرتها ساندي ان السيدة روزا جاءت لزيارتها.
قالت بترحيب و هي تهبط السلم: "اهلا بك كنت اتوقع زيارتك اليوم.......... غبت طويلا هذه المرة"
عانقتها برفق و جلستا........ قالت روزا بهدوء وتفحص: "كيف حالك يا ابنتي؟...... ما اخبار جيرالد؟"
هي و باهتمام: "بخير...... اخبرني انه سيعود خلال الاسبوع المقبل........ لن يحدد الموعد بالضبط"
روزا و بتلهف: "اه........ اشتقت اليه... ستة اشهر كم هذا الرجل قاسي القلب...... ما رأيك ان نقيم له حفلا لاستقباله ؟...... حفلا يليق به"
قالت بابتسامة: "تعرفين جيرالد لايحب هذه الشكليات...... و بالتأكيد سيبقى عدة ايام ويضطر ان يسافر مجددا"
روزا و بعبوس: "انت ما ذنبك بكل هذا؟"
هي و بسرعة: "هذه طبيعة عمله انا...... راضية"
اومأت روزا موافقة و بنظرة امتنان قائلة: " انت تحبين جيرالد كثيرا"
ابعدت بصرها ثم قالت: "فكرت اليوم ان اغير ديكور الصالة......... من اجل التغيير فقط مع انه هكذا جميل....... لكن سئمت"
وتبادلت معها عدة مواضيع كانت روزا امرأة متزنة و عملية و مهنتها كاتبة فهي تهوى كتابة القصص الاجتماعية و تبحث مشكلات الحياة و طالما قرأت لها الكثير لديها اسلوب شيق و تعابير رائعة هي والدة جيرالد و تأتي لزيارتها كل اسبوع.
في اليوم الذي اخبرها جيرالد انه آت اشرقت ملامحها و شعرت بالسعادة و استيقظت باكرا و اهتمت بشكلها كثيرا و امرت الخدم ان يجهزوا عشاء فاخرا وكانت تطير في القصر و ليس تسير على قدميها هي شعرت بذلك اشتاقت اليه كثيرا و فكرت ان تستقبله في المطار لكنه لم يخبرها بأي ساعة سيصل حتى انه اخبرها ان لا داعي لاستقباله في المطار لعدم معرفته متى يصل........... رن الجرس و قالت ليما و هي تدخل و عطرها الثقيل ملأ الصالة: "تبدين رائعة و مشرقة و سعيدة........ هه........... غبية"
جلست و قالت بهدوء: "ليس هناك ما يدعو للسخرية ماما......... جيرالد زوجي و انا سعيدة بعودته"
ضحكت ليما و وضعت ساق فوق اخرى و قالت: "زوجك........... اضحكتني حقا......... اي زوج هذا الذي لا نراه؟..... ا هو ظلا فقط؟"
ابعدت بصرها و قالت متجاهلة: "جيرالد رجل مهم انت تعرفين ذلك جيدا و انا متفهمه لوضعه....... عندما تزوجته كنت اعلم ذلك....... لم اشتكي اليك يوما حتى تتوترين منه هكذا"
ليما و بتأمل: "حدثيه هذه المرة قولي له كفى....... اخبريه عن وحدتك عن سئمك..... عن احتياجك اليه...... و إلا فأنت شابة و سيضيع عمرك هدرا...... انت لا تعلمين ماذا يفعل هو هناك و كيف يقضي ليله.......... و نهاره"
خفضت بصرها و طردت القلق قائلة: "لا تعكرين علي صفو اليوم ارجوك.......... دعيني استقبله بهدوء"
نهضت ليما قائلة: "حسنا ابقي هكذا...... الحق علي لأني اتيت انصحك.......... ان بقيت صامته هكذا دائما و تدارين شعوره سوف يسحقك دون ان يشعر بذلك" قالت ذلك و خرجت.
خفضت هي بصرها و كانت تعلم ان كل ما يقال صحيح سواء من قبل ليما او من قبل ليون او اي شخص اخر....... لكن هي لا تجرؤ على الكلام معه بهذه الطريقة كما انها تعلم ان ذلك لا يغير شيئا فأربعة اعوام زواج عرفته بها جيدا و ادركت انه لا يستطيع ان يغير نمط حياته مهما يكن كما انه يعتبر نفسه لم يقصر بحقها ابدا فهو لم يدعها بحاجة الى شيء سوى...... هو
حل المساء و قالت ساندي بتأمل: "سيدتي ربما السيد جيرالد أجل عودته....... فقد حدث هذا مرارا لماذا ترهقين نفسك بالانتظار؟"
قالت بقلق: "لا لدي احساس انه قادم اليوم"
رن الهاتف و تناولته بتلهف...... قال مدير اعماله و هو رجل يناهز الاربعين: "سيدة مارلين كيف حالك؟.....السيد وصل الان لكنه سيضطر ان يقضي بعض الاعمال ربما يتأخر الليلة لا تقلقي"
اغلقت الخط ببطء ثم نظرت الى ساندي و قالت ببهوت: "قلت لك لدي احساس انه سيأتي"
ساندي و بسرعة: "ا ستتناولين العشاء الان؟"
هزت رأسها نفيا و قالت: "لا بالتأكيد سأنتظره...... ليس من اللائق ان اتناول العشاء بمفردي الليلة"
بلغت الساعة العاشرة مساءا وجلست في الصالة و جسدها كله مضطرب و مرتبكة ترى كيف ستقابله بعد كل هذا الغياب و كيف ستقول له و تسأله ان كان مشتاق اليها كما اشتاقت هي؟.... أ هو متلهف لرؤيتها كما هي؟.... في المرة السابقة سافر اربعة اشهر و التي قبلها غاب عنها شهرين و هذه المرة ستة اشهر....... هذه المرة المها الفراق كثيرا و اتعبها و جرحتها الوحدة لكنها لم تخبره شيئا عند عودته دائما تتظاهر بأنها على احسن ما يرام......
سمعت اصوات سيارات و ابتسمت و هي تنظر خلال النافذة عندما رأته و نزل معه كثيرا من الرجال و بقي يتحدث معهم بانشغال ثم بالآخر ودعهم و انتظر حتى اختفوا جميعا و رأته يتحدث مع حارسه الشخصي و اسرع الخادم ريكي اليه وتناول حقيبة سفره و حقيبة سوداء صغيرة...... اعادت الستارة و فركت يديها و قلبها يخفق من السعادة و القلق لرؤيته....... دخل الصالة و عندما التقت عينيها المتألقتين بعينيه السوداوين الهادئتين اسرعت و عانقته قائلة: "جيرالد......... حبيبي اشتقت اليك"
شعرت بذراعه احاط ظهرها بهدوء و قال بابتسامة: "كيف حالك؟....... اشتقت اليك حقا"
ثم ابعد ذراعه و سار..... شعرت ببرودة اللقاء لكنها تجاهلت ذلك و سارت خلفه قائلة: "غبت طويلا هذه المرة....... ارجو ان........ تبقى"
اومأ موافقا ثم قال و هو يجلس و يتأملها: "بالتأكيد ابقى لو استطعت ذلك....... كيف والدتي و اهلك؟"
انه لم يطري على شكلها و لباسها و كأنه كان يراها كل يوم .
جلست قريبة و قالت بتأمل: "بخير جدا....... المهم انت......... اخبرني عنك"
اسند ظهره على الاريكة و قال بهدوء: "جيد انكم على ما يرام كنت افكر بكم............ الان اريد ان استحم فأنا بغاية الارهاق كان السفر طويلا"
دخل الى غرفة النوم بدون اي لهفة لبيته و كأن كل شيء سواء عنده........... هو هكذا دائما بارد و لا يشعرها بشيء سوى انها زوجته.
دخل الحمام و جلست على السرير و فكرت به و قد خاب ظنها اعتقدت انه هذه المرة سيكون اكثر اشتياقا...... حتى انه لم يقبلها كأي زوج عائدا من سفره.
لكن هي تعذره اليوم ربما التعب مسيطر عليه فهو رجل عملي بشدة و معروف و عليه كثير من الاضواء و الضغوط و اولا و اخرا هو يفعل كل ذلك لأجلها.
نهضت و تأملت نفسها بالمرآة و وضعت احفر الشفاه و صففت شعرها........ أ هي تعجبه هكذا؟.......... لا تتذكر انه قال لها يوما انها جميلة و لا تغزل مرة بجمالها مع ذلك فهو يحترمها جدا و مهذب معها و لم يسيء اليها يوما دائما لطيف معها و حسن الخلق و المعاملة معها و مع اقاربها.
لكن هناك حلقة مفقودة بحياتها معه هناك شيء ناقص هي تشعر بفقدانه لكن كيف تشرح له ذلك حقا لا تعرف......... هو معتقدا ان الحياة هكذا و يظن انها مكتفية بما يقدمه لها.
التفتت بابتسامة جذابة و اسرعت اليه و عانقته..... ابتسم و قبل جبهتها ثم ابعدها برفق و اتجه الى المرآة و صفف شعره و هو يقول: "حضر معي وفدان احدهما من استراليا و الاخر من الصين.... انا مكلف بمهمة ترأس الوفدين و انجاح المشروع الذي اقبلا من اجله...... لو لم انجح بهذه المهمة ستكون هناك نقطة ضعف تهدد نجاحي فأنا منتخب من قبل"
قالت و هي تحيط ظهره: "اتتناول العشاء الان؟"
وضع يديه على ذراعيها و داعبهما قائلا: "انا تناولت العشاء مع الرجال...... ليس من اللياقة ألا ادعوهم في موطني على وجبة طعام"
تلاشت ابتسامتها و قالت بهدوء: "لا بأس....... طبعا غير لائق"
قال و هو يتمدد على السرير: "غدا يوما حافلا...... غدا نتحدث بكل شيء اليوم اعذريني مارلين كثيرا من الجهد بذلته...... استيقظت منذ الخامسة صباحا و لحد الان........... كم انا سعيد الان لأني في بيتي و سأنام بارتياح"
اومأت موافقة ثم اقتربت و جلست قربه و مررت يدها على يده السمراء و قالت بنعومة: "افهمك........ انت مرهق هذا واضح على عينيك......... لكن من حقك ان ترتاح قليلا من العمل و"
قال بعينين حمراوين: "اطفي النور من فضلك...... الاضاءة بدت تؤثر علي"
تسمرت عينيها لحظات بوجهه الهادئ الناعس ثم نهضت قائلة بلطف: "حسنا تصبح على خير"
قال و هو يستلقي: "تعالي...... نامي" و مد يده اليها.......... نظرت اليه و الى يده ثم قالت: "اخشى ان ازعج نومك........ ربما اعتدت ان تنام بمفردك"
قال بعدم اكتراث: "تعالي انت زوجتي....... كيف اعتاد ان افارقك"
عندما وضعت يدها بيده و سحبها اليه شعرت بالغربة معه و ادركت انها تعتبره رجلا اخر..... لن تعتاد عليه ربما الفراق الكثير خلق ذلك الحاجز بنفسها كما انه يريد ان يسير كل شيء بطبيعية و بصورة عملية دون تمهيد و دون مشاعر دافئة........ ابعدت يدها و قالت بسرعة: "سوف اذهب لتناول العشاء....... اشعر انني جائعة...... سآتي لاحقا"
وقفت عند باب الغرفة و شبكت يديها بقوة و قطبت جبينها بعد اشهر من الانتظار و اللهفة حتى يحصل هذا اللقاء البارد........ بقيت طويلا جالسة في غرفة المائدة و هي متعمدة ألا تذهب الى غرفتها فذلك الحاجز الجديد جعلها لا تتقبله بسهولة....... بعد الساعة الثالثة صباحا صعدت لتجده غارقا بالنوم...... نامت قربه وحملقت بالسقف لفترة ثم استدارت اليه و وضعت يدها على صدره و اغمضت عينيها......... على الاقل هو موجود قربها.



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-10-13 الساعة 04:15 PM
هند صابر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس