عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-13, 12:06 AM   #325

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewitysmile7 انها ىزوجتي.......... الفصل الخامس

انها زوجتي

الفصل الخامس.............

(لحظة مواجهة)


بدأت اشباح الطلاق تراود مخيلتها اول مرة منذ زواجها فكرت بالانفصال............
فتحت عينيها في الصباح على اثر لمسة يد لتجد جيرالد يمسك بيدها و يقبلها.............. قال بتأمل: "صباح الخير...... اسف"
اعتدلت و قالت باستياء: "كان من المفترض ان تتصل بي و تعلمني بسفرك"
هو و بهدوء: "ذلك من حقك لكن.......... فقدت هاتفي لا ادري اين نسيته........ انا اسف توقعت انك سوف تخمنين نظرا لتأخري انني انشغلت و تعودين مع شقيقتك"
قالت ببطء: "حسنا.......... حسنا يا جيرالد"
لاحظت اثر السهر باديا على عينيه و ملامحه و قالت بهدوء: "اعتقد انك ستنام الان تبدو شديد الارهاق"
اومأ موافقا ثم قال و هو يخلع سترته: "ليس قبل ان استحم"
قالت و هي تنهض: "سأقضي اليوم مع امي...... الديك مانع؟"
فتح ازرار قميصه و قال بتأمل: "لا مانع لدي ابلغيها تحياتي........... تأتين في المساء؟"
هي و ببطء: "ربما........ او ربما سأقضي الليلة هناك"
رفع حاجبه الداكن و قال: "تمضين الليل هناك؟..... حسنا.... لكن"
قاطعته: "نعم اريد تغييرا..... طوال زواجنا و انا لن ابارح بيتي"
رحبت بها ليما و كانت تمكث في فيلا راقية مطلة على البحر مع زجها لورنس و هو رجلا في العقد الخامس من العمر نحيفا و طويل القامة و تقاسيمه حادة و يرتدي العوينات الطبية............ تزوجته ليما منذ عشرة اعوام بعد ان قضت فترة تعاني الوحدة بعد وفاة والدها و قد تزوجته عن قصة حب قصيرة و بعد الزواج اصبحا منسجمين بطريقة جيدة و لا تتذكر يوما تشاجرا او اختلفا بالرأي.
انفردت مع والدتها في غرفة و قالت بأضطراب: "اريد ان تساعديني امي........... لقد سئمت و لا اريد الاستمرار هكذا"
ليما و هي تجلس و تسكب لها كأس عصير: "الان اعترفت....... كنت متوقعة انك سوف تأتيني يوما و تعلني ذلك....... كل الفترة التي مضت و انت تعاندين و تظهرين لي بشتى الوسائل انك راضية إلا انني كنت اشعر بك و ادرك ما تعانيه بالضبط.......... صبرت ستة اشهر راجية ان يعود و تعيشين معه حياة سعيدة هانئة فكرت انه ربما سيتغير و يستقر هذه المرة لكنه صدمك بالواقع مجددا....... لذلك اعلنت الكفاية"
قالت بنفاذ صبر: "ماذا افعل اخبريني........ جيرالد ليس الرجل الذي يستطيع اسعادي....... حتى...... انني فكرت اخيرا ان........ اطلب الطلاق"

اتسعت عينا ليما الشقراوين و بقيت تنظر اليها مطولا ثم قالت: "لا تتسرعين....... خشية ان تندمي ............ واجهيه اولا بحقيقة شعورك........ ضعيه امام الامر الواقع.......... هدديه بالطلاق ان وجدت ان لا امل يرجى من تغيير نمط حياته معك.......... انت يا مارلين حسناء و صغيرة و هناك العديد من الرجال يتمنون فتاة مثلك............. ضيعت الكثير من الايام وحيدة و حياتك موحشة.......... اذا انفصلت عن جيرالد سوف تجدين الرجل المناسب لا محالة"
اغمضت عينيها و هي تشعر بصعوبة ذلك الكلام و قسوته على قلبها.......... رجل اخر غير جيرالد!!!.
في اليوم التالي ذهبت الى بيت ماندي و فاتحتها بقرارها و ماندي ابدت امتعاضا و قلقا ثم قالت لها: "قرارك خطير......... انت محقة بكثير من المبررات إلا............ ان زوجك رجل لا يعوض....... سوف تخسرينه الى الابد فكري مجددا...... فالرجل غير مقصرا معك البتة............ حتى عملة و سفره كنت على بينة به منذ تقدم للزواج منك...... شرح لك الامر و انت وافقت هو لم يخدعك"
هي و بمقاطعة: "الامر ليس كما تظنين...... ليس فقط سفره هو المشكلة...... يا ماندي....... حتى بقربه مني هو بعيدا جدا........ ليس هناك تقارب نفسي بيننا......... انه يعاملني برسمية شديدة..... و كأنني رجل اشاركه عمله...... كأن البيت و الحياة الزوجية مش روع يعمل على انجاحه بتوفير كل العوامل.......... و انا........... هناك..... مشاعر بداخلي..... اشعر ان قلبه و مشاعره قد وضعها في الثلاجة لمدة طويلة............ انه بارد جدا الى درجة يجعلني اود الصراخ.................. كل شيء اطلبه منه ينفذه لي بدون نقاش...... الى اين اريد الذهاب يوافق فورا دون اعتراض......... انه لا يغار علي.......... ابدا"
قاطعتها ماندي قائلة: "ليس الى هذه الدرجة يا مارلين ....... شوهت صورة الرجل بما يكفي"
قالت بتفكير: "جيرالد من ابرز المرشحين لأن يكون سفيرا تصوري كيف ستكون الحياة بعد اختياره بهكذا منصب؟..........هذا يعني ان كان متفرغا الان لي ساعة في اليوم فسأفقد حتى الساعة لا محالة"
اقبلت الخادمة و قدمت لهما القهوة و عندما ذهبت قالت ماندي و هي تقلم اظافرها الطويلة المطلية بالأحمر الغامق: "منصب سفير يتطلب منه اصطحاب زوجته معه اينما ذهب فهذا مظهر اجتماعي مطلوب....... اعتقد ان ذلك سيكون افضل لك"
ابتسمت بأستياء و قالت: "و ان رحلت معه ذلك سوف لن يغير شيئا...... سوف يبقى يعطي الاهمية للعمل و الدعوات و المناسبات و انا مجرد رفيقة تتأبط ذراعه...... المشكلة ستبقى هي هي..... اخبرت امي بما افكر به و ساندتني بالرأي.......ألا تعتقدين ان الطلاق هو الحل الوحيد؟"
ماندي و بتفحص: "هناك اخر بحياتك؟"
هزت رأسها قائلة بأسف: "استمراري هكذا سيكون من السهل ان يكون هناك اخر....... ان لم اجد زوجي و لم يحس بي فماذا افعل بالتأكيد سيكون هناك اخر"
وضعت ماندي ساق فوق اخرى و قالت: "لكنك تحبينه كثيرا"
قاطعتها قائلة بجدية: "الحب وحده غير كافيا لحياة زوجية سعيدة....... المهم التفاهم و الشعور المتبادل و هذا مختفي بيننا...... احببته طيلة اربعة اعوام و النتيجة هذه لست سعيدة........... يا ماندي اخشى ان ارتكب خطأ ما........ جيرالد لا يستحق ذلك..... انا احترمه جدا"
قالت ماندي باستياء: "انا اسفة حقا من اجلك........ كنا نشعر بك انا و بيتر...... و كنا نحمل همك و وحدتك لكننا نقدر جيرالد و نعتبره رجل جدير بالاحترام....... حسنا حبيبتي افعلي ما تجدينه صوابا و سوف يسعدك اذا كان الانفصال هو الحل لمشكلتك فلا بأس لكن ليس قبل ان تصارحي جيرالد بما يدور بنفسك و يكون الطلاق قرار حاسم بينكما........ اعطيه فرصة اخيرة"
عندما عادت بعد الظهر الى القصر رأت سيارة جيرالد موجودة و كذلك الحراس في الباب انحنو لها احتراما و دخلت و جسدها كله متخاذل و منهك ان مجرد التفكير دمرها و اتلف اعصابها.
لاقته عند السلم و كان متأنقا لدرجة لفت النظر............ قبل جبهتها و غمرتها رائحة عطره المنعش و قال و هو ينظر الى ساعة يده: "هناك اجتماع في تمام السادسة ..... ربما سأتناول العشاء خارجا...... لا تنتظريني الى اللقاء"
اومأت موافقة ثم قالت بتردد: "هناك موضوع خاص اريد ان نتحدث به الليلة فحاول ان لا تتأخر........... سوف انتظرك"
امسك ذقنها قائلا: "عندما اعود سوف نتكلم بذلك الموضوع........ الى اللقاء"

نزل و صعدت بخطى سريعة ثم صفعت باب غرفتها بشدة.
ليس لها رغبة بتناول العشاء فقالت لساندي: "ارفعيه لا اريد شيئا............... احضري لي عصير الليمون"
خرجت الى الحديقة تفكر باللحظة التي ستقول له فيها انها لا ترغب بالاستمرار معه ستكون لحظة قاسية على كلاهما هي واثقة انه سيصدم لأنه غير متقصدا بما يفعله انما هذه حياته و كان يظن انها متأقلمة معها........... يا الهي انها في مأزق لا تستطيع التراجع عن حقها و لا تريد ان تجرحه............... كثيرا من الانفعالات مرت بها و هي تنتظره حتى تملكها الغضب و الاحباط من كل شيء بحياتها.
لم تمضي ساعة حتى رأته قادم اليها و لاحت على شفتيه ابتسامة لطيفة عندما رآها و اقترب و جلس قربها على الاريكة و عندما احاط كتفيها العاريين بذراعه انكمشت و تقلصت بشدة و لاحظ هو ذلك فابعد ذراعه و تأمل وجهها قائلا: "ما بك عزيزتي؟"
نهضت و تركته و دخلت ثم صعدت السلم و هي خائفة من كل شيء.
دخل الغرفة و ملامحه قلقة ثم قال و هو يقترب: "مارلين....... انت سيئة المزاج!"
نظرت بعينيه المتفحصتين و قالت متمالكة نفسها: "ارجو ان يكون الوقت هذا و الذي سيأتي لنا تماما حتى نتحدث بهدوء.............. هناك يا جيرالد مشكلة كبيرة........ اود ان نجد لها حلا....................... ربما هذه المرة الاولى التي سأتحدث بها بهذه الطريقة لكن....... لا مفر من ذلك"
تملكته الدهشة و بدى الفضول عليه ثم قال: "مهلا........ يبدو الموضوع هاما...... دعيني اغير ملابسي حتى نتكلم بروية"
وقفت في الشرفة و اشعلت سيجارة حتى اقبل و هو يرتدي لباسه المنزلي و عندما وضع يديه على ذراعيها اغمضت عينيها ثم ابعدت يديه قائلة: "جيرالد......... لست سعيدة"
تغيرت ملامحه تدريجيا ثم دخل الى الغرفة و تبعته بتفحص................ جلس و قال بتركيز: "انا اسمعك قولي ما عندك"
جلست امامه و قالت باضطراب: "لا استطيع الاستمرار على هذا النحو....... افتقد الى الكثير...... انت لا تشعر بي و لا تفهمني..... انت بعيدا عني.... اشعر بالغربة و الوحدة منذ تزوجنا حد الساعة......... كتمت الكثير حتى لا ازعجك...... لا استطيع ان اتخلى عن حقي الى الابد"
كانت تتكلم و هي تتحاشى النظر بعينيه لأنه بدى متجهما و مذهولا.........
قالت مواصلة رغما عنها: "كتمت رغبتي بالأمومة و تحملت سفرك تتركني و حدي دائما..... عندما تعود الي لا اراك مشتاقا الي و لا ملهوفا علي و لا تحاول ان تعوضني عن غيابك..... لديك العمل هو اولى المهام...... اهم شيء بحياتك عملك و نجاحك و سفرك و انا مجرد زوجة مهملة...... انت تهملني........ اشعر ببرودة الحياة معك...و..."
توقفت عن الكلام عندما ضاقت عينيه و عقد حاجبيه و قال بتركيز: "قلت كلاما خطيرا قبل ايام..... اعتقدك ثملة و لا تعرفين ما تقولين لكن يبدو ان الامر جديا فأنت تكرريه بطريقة اوضح و اكثر صراحة............. تريدينني ان افهم اني زوجا ليس جديرا بك.......... شخصيتي سيئة و طباعي غليظة.......... لا احترم زواجي و اتعامل مع زوجتي كأنها احدى ممتلكاتي فلا ابه لشعورها............. فهمت"
فتحت فمها لتقول شيئا إلا انه قال: "وهناك اضافة ايضا........ اني لا اغار عليك...... أي انني رجل لا امتلك الغيرة"
خفضت بصرها و قالت بارتباك: "ارجوك...... لا تربكني هكذا.... اجدك رجل جيد جدا لكن هناك امور كثيرة تجهلها.......... امور خاصة و......."
قاطعها قائلا و هو ينهض و وجهه جامدا: "امور مثل ماذا؟..... افهميني أي امور اجهلها و لا اسعدك بها....... اخبريني لأي مدى انا غبي و سمج و اناني............... اخبريني الى أي مدى ذهب تقصيري و اهمالي في بيتي و مع زوجتي"
كان شديد الانفعال و متجهم و هذا جعلها تود التراجع عن استمرار الحديث لكنه قال باصرار: "قولي لي ما الذي حرمتك منه؟.... بماذا قصرت؟"
تحركت شفتيها بارتباك شديد ثم قالت مستجمعة شجاعتها: "يا جيرالد انا اخجل من مطالبتك بالاهتمام الشخصي بي و ان اعلمك امورا من المفترض ان تعلم بها لوحدك...... كنت بحاجة دائمة اليك و لم اجدك حتى و انت معي..... انا........... انا امرأة مختلفة....... انا متطلبة............ اريد الكثير من المشاعر المكثفة....... اريد...... اه........... جيرالد.......... بدأت استمتع بكلمات الاطراء من الرجال......... هناك سعادة بداخلي حقيقية عندما ينظر الي احدهم بإعجاب و يسمعني كلاما.......... اوصلتني الى مرحلة الحرمان....... لم تغازلني يوما و لم تسمعني كلام حب و لا رسالة و لا فعل يدل على قوة الحب بيننا............ ان زواجنا مغلف بالبرودة........ حاولت ان افهمك لكنك لم تعطيني المجال...... ارجوك..... لا توصلني..... لو..... لو بقينا على هذا المنوال سوف اضطر............ الى التفكير بطريقة اخرى...... ارجوك لا توصلني الى......... الى....... خيانتك"
اتسعت عينيه على اشدهما و اشتدت قبضته و خفق قلبها خوفا و قلقا...
قال بصوت خافت: "وصلت الى هذه المرحلة؟..... الخيانة؟...انا اوصلك الى الخيانة؟...... الى هذه الدرجة يا مارلين؟..... لم اتوقع منك كل هذا........... لقد فاجأتني و صدمتني ......... كم انا رجل حقير و سيء حتى اوصلك الى الخيانة او التفكير بها....... او بالأحرى لم اتوقع انني سيء الى هذه الدرجة و حيوان........... كنت اعتقد انك سعيدة معي كنت اراك راضية و قانعة ظننتك تفكرين مثلي بمستقبلنا و مستقبل عائلتنا و اولادنا في المستقبل................ فسرت غيابي و انشغالي انانية و حب للعمل لكني كنت مؤمن ان ذلك تكثيف جهود في البداية حتى نحيا حياة طيبة مدى العمر...... كنت افعل كل ذلك من اجلك ومن اجل مستقبل زاهر لسعادتنا......... كثفت سفري و جهودي حتى انعم معك بالاستقرار و الهدوء في السنوات المقبلة................ صبرت يا مارلين قليلا حتى وصلت الى النهاية و اعلنت رفضك مع انني...."
اغلقت اذنيها و قالت بدموع: "اريد الطلاق....... ارجوك"
امسك كتفيها و جذبها بعنف ونظرت مفزوعة الى وجهه المتقد و عينيه الملتهبتين و شعرت بالصدمة شديدة الوقع عليه حتى بدأ جبينه يتعرق و قال بذهول: "الطلاق؟........ تريدين الطلاق؟"
انهمرت دموعها و واصل بانفعال و صراخ: "اعتقدت ان كل شيء انتهى و كانت سفرتي هذه هي الاخيرة......... لم افكر بالسفر مجددا.......... و اليوم رفضت المنصب الذي اختير لي......... رفضت ان اكون سفيرا لبلدي لأنني فكرت بك و قلت ان وقت الانشغال قد انتهى و سوف اكرس حياتي لبيتي و زوجتي................ الان بعد كل الذي فعلته من اجلك اجدك لا تريدين العيش معي و ايضا تفكرين بخيانتي؟....... لماذا؟.......... الم اوفر لك كل شيء الم اكفيك؟...... تفكرين بغيري؟........... تفسرين ثقتي بك عدم غيرة عليك؟.......... لأني امنحك الثقة و الاحترام و لا انقب خلفك كما يفعل الانذال من الازواج..... و اسافر و انا مرتاح البال بأن زوجتي امرأة محترمة و تحبني و تحافظ على بيتي............ فسرت ذلك انني لست غيورا؟........... و اني مغفل و جبان............... تفكرين بخيانتي يا مارلين و تقولين ذلك بوقاحة امامي"



التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 16-10-13 الساعة 12:55 PM
هند صابر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس