عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-13, 09:09 PM   #1602

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

إبتعدت عنه وأخفت وجهها بين يديها كأنها تبعد عينيها عن رؤية شيء بشع يؤلمها ..؟!
ثم نحت يديها لتطالعه نظرة مليئه باليأس ، العذاب و الندم ..؟؟!!
- سامحني يحيى أنا أسفة والله ما كنت أقصد ....والله ما كنت أقصد ...


قالتها بدون مقدمات لتنخرط بعدها فى البكاء من جديد لكن بشكل أكثر من الأول فى البداية ظنها تهزي من شدة المرض ...لكن عندما أكملت حديثها فهم ما تقصده ..
- يحيى أنا مكنتش أقصد ...أنا بس هو قال ...قال ...قالي أقولك إن البنت دي مش كويسة وإنها هتخطفه مني ..علشان تبعدها إنتَ عن طريقه ..


- يحيى هو قال أن مش هيحصل حاجة وحشة ...والله قاللي كدة وقاللي لو معملتش كدة أبقى مش بحبه ....وأنا بحبه ...بحبه قوي
- سمعت كلامه وقولتلك اللى قالى عليه بالحرف الواحد ...لكن ....لكن ...؟!


صمتت مرة أخرى لتغرق فى موجه عاتيه من البكاء من جديد لكن هذه المرة لم يتمكن من إحتضانها أو التخفيف عنها ..فهو يشعر الآن بالضياع أكثر منها ... فلم يدّعي عدم معرفته ... لمَنْ تقصدها بالتحديد ...


تذكر بكائها بأن هناك فتاة سيئة السمعة تعمل لدى زوجها بالشركة تحاول سرقته منها ....وأن المسكين مسحور بها وبألاعيبها الشيطانية وينبغي عليه الإقتراب منها ليبعدها عن طريق ماهر فلا خوف عليه هو من الوقوع بحبائلها لأنه مُدرِك لحقيقتها جيداً ...أليس كذلك ..؟؟!!

وقتها وافق بلا تفكير أو تردد على ما تقوله اخته فلم يكن مُدرك لحقيقة ماهر السوداء...كما لم يكن لديه أىّ شك بمصداقية أخته...ولم يستطع رفض طلبها ويكون السبب فى تحطيم زواجها ...

أكملت أمل وهي مُدركه لحجم المعاناه التى تسببها لشقيقها لكن لابد أن تخبره بالحقيقة كاملة ..

- أنا خايفة يا يحيى خايفة أكون ظلمتها أنا مش بعرف أنام من التفكير فيها ..ماهر كداب ....كداب ووحش أوى يا يحيى ....وحش أوى ...

- كل كلامه كدب ليلة أما سافرت رجع وكان متعور فى دماغه دخل الحمام على طول ساعتها أنا قلقت عليه ...و دخلت وراه ...


صمتت لإلتقاط أنفاسها بصعوبة فالحديث أنهك قواها تماماً..
- وقفت عند الباب بس هو مشفنيش كان فاكرني عند بابا ..قعد يكسر فى كل حاجة ويشتم بألفاظ بشعة ولما إسمها جه فى وسط كلامه قال نالت جزائها

- خرجت بعديها على طول وعمره ما عرف أنى سمعته ..
نظرت إليه بتوسل لتقول .....
- هتسامحني يحيى مش كده ..؟!
نظر إليها فقرأت السؤال بعينيه..
- أنا بحبه يحيى مكنتش أقدر أسيبه أو أعيش من غيره .... حبه عامل زى مرضى كل أما يكبر يستهلكني بيضعفني ..
- لكن الموت أقوى إحساس أنك هتقابل ربنا خلاص ومعملتش حسابك مرعب يا يحيى مرعب أنا خايفة خايفة أكون بسكوتي ظلمتك وظلمتها ....خايفة يا يحيى ....

أنهت كلامها لتنهار على صدره منخرطه فى بكاء مرير هذه المرة ...حزناً على حالها وما أوصلها إليه حبها لرجل يستغلها فقط وأكثر ما يؤلمها أنها دوماً كانت مدركة لذلك ... أنه لم يحبها يوماً...!
حزناً على شقيقها والآثم الذى شاركته به دون قصدٍ منها ...
وأخيراً كمداً على فتاة غالباً بريئة وقد شاركت بظلمها ...

نظرت لشقيقها الذى بدى هو الأخر كصورة للعذاب ..لتسأله بخفوت شديد ..
- تفتكر هي كويسة..؟؟

نظر إليها كأنه أدرك وجودها للتو ... لم يرد عليها فلا شيء لديه ليضيفه ... وما أخبرته به أكثر من قدرته على التحمل أو الإستيعاب..

أثناء ذلك سمع صوت عربة الإسعاف التى طلبها قبل جلوسه معها ...

تم نقلها للمشفى حيث أخبره الطبيب أن سبب تدهور حالتها هو خطأ فى إستعمال الأدوية والإهمال ... إسم واحد لمع بذهنه بقوة " ماهر " أوصلت به الجرأة لمحاولة إذاء شقيقته أىّ شيطانٍ هذا ..!


بعد ذلك بساعاتٍ معدودة غادرت شقيقته الحياة ... رحلت عن الدنيا بحزن كما جائتها بحزن ...... لم يحدثها لم يتمكن من إخبارها أنها ومهما حدث ستظل اخته الحبيبة ولا يمكنه الحقد عليها أبداً حتى وإن شاء هو ذلك ...

لم يخبرها أنه قد سامحها فيما يخصه أما الأخرى فلا شيء بيده ....
يا إلهىِ إنها مازالت صغيرة لم تكمل عامها السابع والعشرين بعد !

شعر بالقهر ، الغضب و الحزن يسيطران عليه و فى غمرة غضبه وسخطه للمعلومات التى أخبرته بها شقيقته بالإضافة لما أخبره الطبيب به ودور ماهر فى وفاة شقيقته ....

أراد الذهاب لمواجهة هذا الحيوان والقضاء عليه فقد شعر بالدم يصعد لرأسه بلا توقف .. نوافير من الدم تصعد بلا رحمة لم يمهل نفسه وقتً للتفكير أو التخطيط للخطوات الواجب إتباعها مع إنسان ماكر مثل هذا...


ذهب إلى مكتبه فلم يجده و أخبروه أنه غادر لعملٍ هام فى الصباح ..
لم يصدق حديثهم فدمر المكتب بالكامل تحت تأثير الصدمة ما ندم عليه بعد ذلك لإنتشار خبر نزاعاتهم مما أظهر ماهر بصورة الملاك البرئ لكونه لم يرد الإهانة التى وجهها ...

لذلك بعد فعلته تلك إلتزم الصمت والهدوء للبحث والتنقيب لمعرفة الحقيقة وهاقد عرفها فبماذا أفادته ..؟

أحياناً يكون الجهل نعمة فمقدار العذاب الذى كان يعانيه نتيجة الشك والحيرة لا يوازى ولا عُشر ألم الحقيقة ...
راجع محتوى الأوراق بعقله مرةً أخرى

نور فتاة تربت بملجأ .... يا إلهىِ يتيمة منذ الصغر ..!
معروفة بحسن أخلاقها وهدوءها أىّ أنها ليست سيئة السمعة كما أخبروه ..

لكن الخطأ خطأه هو من إندفع لتلبيه رغبة اخته دون تفكير إرضاءً لشعوره السخيف بالنقص ...!

إختفت تماماً بعد الحادث الذى تعرض له الفندق يوم رحيله...ومازال رجال التحقيق فى أثرها ..
لم يكن لها أىّ أصدقاء أو معارف عدى جميلة الفتاة الموجودة معها بالصورة التى وللصدفة البحته كانت تعمل كسكرتيرة شخصية لزوج شقيقته إلا أن أصابها حادث غريب لتظل بغيبوبة شهرين قبل وفاتها ..فى نفس يوم رحيله ! يالها من صدفة لا تُصدق ..

وما يؤكد أن كل ما حدث جميلة لها علاقة به هو أن اخته فاتحته في هذا الموضوع بعد تاريخ حادث جميلة بثلاثة أسابيع ..

إذاً كانت تزور جميلة بالمشفى كل مرة كان يشك بإختفائها كانت تزور رفيقتها ..لماذا لم تخبره ..لماذا ؟؟

لكن هل سألها أو حتى حاول معرفة أماكن تواجدها ..؟؟

فلم يعرفها سوى لشهرٍ واحد لم تتحدث به كلمتين بدون تلعثم ظنه كذب ... ليدرك الآن أنه لم يكن سوى خجل...

أكان أعمى أم ماذا ؟ كيف لم يرى حقيقتها كيف ؟
تذكر أول مرة شاهدها بها كانت خارجة من العمل صُعق لمظهرها فلا تبدو بهيئة اللعوب ظل بمكانه يفكر إلى أن زاغت عن بصره حينها قرر اللحاق بها لعنوان منزلها الذى زودته به اخته ..


و عندما وصل لعنوانها إنتظرها لخمسِ ساعات كاملين لتأتي بعدهم مترنحة وهذا ما عزز ثقته بكلام أخته ..

لكن حالياً و صورتها تُعرَض بذهنه كأنها مشهد سينمائي ... يعتقد أنها فقط كانت تبكى وحدتها ومصاب صديقتها..
وفى اليوم التالى مباشرةً .... بدأ بتنفيذ خطته للإيقاع بها ...


عندما يتذكر مافعله يشعر بالرغبة فى ضرب رأسه بالحائط عدة مرات عله يرتاح
لا يصدق أنها قد تكون موجودة بأىّ مكان مشوهة أو الأسوء ...
فكل ما بالملف أن إصابتها كانت بالغة...
أغمض عينيه وسمح لنفسه لأول مرة منذ سبع سنوات إستحضار صورها..
كيف صدق يوماً أنها فاجرة كيف ..؟ ... فكل ما بها كان ينضح بالبراءة ...

تذكر ذلك اليوم عندما طلبها للزواج...


فى البداية لم يكن فى خطته أن يتزوجها بل فقط أن يشاغلها فتبتعد بشرها عن ماهر لكن غيابها المتكرر وصمتها الذى إعتبره غموض ومداراه للحقيقة ...دفعه لإتخاذ تلك الخطوة ... فقد شعر بالغضب الشديد لكونها مستمرة بعلاقتها مع ماهر على الرغم من العلاقة التى أصبحت تربط بينهما ... شعر بالحقد والقهر فأراد إبعادها عنه تماماً عنه ... بأىّ شكلٍ كان ..


لم يعرف السبب لكنه لم يعرض عليها الزواج العرفي بل لم يخطر على باله حتى ...
يومها كانا يجلسان على مقعد فى حديقةٍ عامة وكعادتها تجلس منكمشة على نفسها كأنها تود الإنضغاط لأقل حجم ممكن ..
ساعتها رغب بالصراخ بها وصفعها ...لا داعي لكل هذا التمثيل فأنا مُدرك لحقيقتك جيداً يا مُدعية البرائة ..
لكنه كتم ما يريد بصدره فعندما يتزوجها ستكون لديه سلطة عليها ليأدبها ويهذب أخلاقها ...


لا يعرف السبب لكن هذه الفكرة راقت له كثيراً فلم يفكر كثيراً بتوابع رغبته تلك ونطق بدون مقدمات ...
- نور ...أنا عاوز أتجوزك

كان ينظر إليها بقوة شديدة ..لكن هل رأها حقاً ؟ هل شاهد الدمعة الهاربة من جفونها التى مسحتها بسرعة قبل أن يلمحها .؟ هل شاهد فرحتها وعدم تصديقها لكونه يرغبها ..؟
هل لاحظ إرتعاش كفيها .. والأكثر من ذلك هل سمع دقات قلبها التى كانت ترقص طرباً لكلماته ...

أحياناً يصبح البصير أعمى عندما نسمح لغيرنا بالولوج لعقلنا والسيطرة على أفكارنا ...
عندما نُغيّب عقولنا ونظن أنفسنا أهلاً لتقييم غيرنا والحكم عليهم دون معرفة الحقيقة كاملة ..
قال تعالى :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "
( الحجرات )

************************************************** ************


Fatma nour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس