مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة ? العضوٌ???
» 12556 | ? التسِجيلٌ
» Jun 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 42,429 | ? الًجنِس » | ? دولتي » | ? مزاجي » | ?
نُقآطِيْ
» | ?? ??? ~ | | الفصل الثالث عشر
لم تشعر بنفسها إلا و هي تضع ذراعها بذراع جواد , و يقودها ليدخلا الى البوابة , التي جعلتها تقف على قمة سلم , يفضي الى ممر ينتهي بساحة الرقص , و مقعد المعد للعروسين , لم تنتبه ان المصورة تنقل تحركهما , و نزولهما من على الدرج , كل ما كان تركيزها عليه , هو ان تجعل جواد يخترق بها ذلك الموج من الوجه التي تراها , لم تكن تحبذ التجمعات و الاكتضاضات , و لكن معه شعرت بأنها تستطيع ان توجه العالم بأسره , تواجههم و لا تخاف من شيء , و فجأة توقفا و استفاقت من افكارها , لم تشعر إلا و اضواء القاعة اغلقت , و اشعت الوان متموجة , وجدت نفسها بأحضان جواد يديه تحيط بها و تغمرها , لم تشعر هنا بالارتباك بل بالسكينة , لم تشعر إلا و رأسها استكان على كتفه , و اغمضت عينيها , ثم شدد هو من احتضانها , فلم تمانع , شعرت بأنها تطوف فوق الغيوم , هل كانا يتحركان !! , لم تشعر بذلك , ربما لأنها حركة جدا بطيئة , او لأنها كانت غارقة به , فجأة رفعها الى مستوى نظره و لم تعد قدمها تلامس الارض , فالتقت عيناهما , لم تفهم ما تقول عينيه , و لكن هنالك اشعاع ينبض دفئا , ارسلت له نبضات من الخوف بنظرتها , استقبلها بذلك دفء , لتتحول الى شعور غامر من القوة و الطمأنينة , لا تعلم ما هو حقيقة شعورها و لكن هنالك امواج تتصارع داخلها , دار بها قليلا و انزلها , و من ثم انتهى ذلك التواصل مع انتهاء الاغنية الناعمة .
ام جواد : يالله حبايبي , وصل العروس للوج ...
جواد بعد ان قبل رأس امه و ام اسيل : ان شاء الله .
ام اسيل و ام جواد : الله يوفقكم
قبلتهما اسيل و استدار بها جواد و صعدا الى مقعدهما و لم يجلس إلا دقائق و خرج .
لم تستيقظ اسيل من احلامها و طوفان مشاعرها , و بقيت تنظر الى الحضور بابتسامة جميلة ترتسم على شفتيها , و لكن ذهنها مغيب , و فجأة اصطدمت عينيها بعيني فتاة لم تتمنى و لو للحظة ان تراها ابدا , فما بالك بيوم كهذا ؟؟!!
رأتها نعم انها تلك هي , جالت بنظرها تبحث عن امل , تبحث عن بعض السكينة , تبحث عن من يفهمها و يفهم مخاوفها , شعرت انها سوف تخنق اذا لم تفرغ الان التوتر و الالم الذي يعتصرها , و اخيرا رأت امل متجهة نحوها , و نظرتها تعبر و تستوعب الم صديقتها , و كأنها تعلم او تتوقع ردت فعلها هذه , و نظرتها معدة مسبقا لمساندتها .
اسيل : امل
كان صوت اسيل مشبع بألم , و الرجفة تترجم خوف مستكين بين جنبات روحها .
امل : نعم يا روح امل
اسيل : امل شفتيها ؟!! , امل هي هون صح ؟؟!
امل : واذ كانت هون ؟؟! , شو يعني ؟؟!
اسيل : امل انت شو بتحكي ؟؟ , امل انت عارفه اني ما بقدر اتصورها , فكيف انها تكون بيوم متل هيك ؟؟! , امل انا بنخنق جد مو قادره اتحمل ..
امل و نظرة حادة موجهة الى صديقتها ( تحمل جزء كبير من الحنية ) : اسيــــــــــــــل , شو بتحكي انت ؟؟! , يعني طول عمرها حقدها و غيرتها منك عاميتها , بدك تخليها تتشفى فيك اكثر و اكثر...
سكتت قليلا لتستوعب صديقتها المها و تركز اكثر و بتلك الكلمات حاولت ان تمتص صدمتها المبدئية : اسيل حبيبتي , انت بهيك يوم حققتي نصرك , و عملت شي بياخد بحقك ثالث و مثلث , فلا تخربيها , اسيل ما بتعرفي بجوز هاد من ربنا عشان ينصرك و يفرحك و قهر السنين يتعالج , و تبدي حياتك من اول جديد , صح ؟
اسيل و نظرة القلق مستكينة بعينيها : اه , ان شاء الله , بس و الله خايفه
امل : بدي اسألك سؤال , انت مع ربنا او لا ؟؟
اسيل : لا ان شاء الله دائما مع ربنا ..
امل : تمام , اذا ما تخافي من اعوان الشيطان , و ما في شي بعملوا إلا بكون بقضاء الله و قدره , فإذا ربنا كاتب لها تكون سبب الاذية رح تكون , و ساعتها بما انها من اقدار ربنا اذا مو اذية كلها خير , و صدقيني لو انك تحليلها صح , احسن شي صار بحياتك انك تخلصتي من رامي , و اذا في اشي عملته صح ( حتى لو كانت نيتها عاطله ) , فكان انها هي السبب ببعدكم , و ربنا كفيل بعقابها على اعمالها , صح ؟؟
اسيل : صح
امل : يالله اسيل اقهريها , و بيني اشراقك , و ابتسمي زي قبل شوي , كنت بتجنني حبيبتي .. يالله الكل منتبه عليك .. ايوه هيك , بعدين انت ليش تزعلي !! , اساسا لازم تنبسطي , لو شفتيها قديش كانت مقهوره بس كنت ترقصي مع جواد , كانت رح تنجلط بارضها , ههههههههههه , و الله كنت بدي اخدلها صور و تشوفيها .. هههههههه عارفه , عارفه انك ما بطقيها لهيك بطلت اخدلها صور ههههههههه
اسيل : امل , بتعرفي ليش جاي ؟؟!! , او مين عازمها ؟؟!!
امل : و الله يا حبيبتي ما بعرف انا بس وصلت , و قعدت شوي , و زبطت اغراضك يلي معي , و بنستقبل مع امك الناس انا و بنات عمك و خوالك , و إلا بفوتتها و هي على سنقة عشر "يعني مرتبه و انيقة" , مزبطه حالها على اخر , انصدمت , بس يلي شفته انها سلمت على ام جواد و خواته , و كأنها بتعرفهم و لاحظت احراجهن منها , و بس ..
اسيل : معقول بتقرب له ؟!!
امل : بجوز لاني شفت معها ست كبيره , بجوز امها و كمان بنات صغار , فممكن تكون بتقرب لهم ..
اسيل : يا الله شو هالعلقه ؟؟!!
امل : لا علقه و لا اشي
اسيل : يعني افرضي انها بتقرب لهم ؟؟!!
امل : و اذ , شو يعني ؟؟!!
اسيل : كيف شو يعني ؟؟
امل : اولا هاد مو مكان مناسب لمناقشة الموضوع , و انا هون مصبره و مصموده جنبك , شو بدهم يحكوا عني العالم , ما صدقت الزلمه يطلع لتحتل مكانه هههههههه , و غير هيك لو كانت فرضيتك صح , اتجاهليها زي زمان قبل ما يصير شي , كنت طنشيها , اوك .
اسيل : ان شاء الله , امل ضلك حولي لا تبعدي , اوك.
امل مع تنهيدة : ماشي , يا حياتي , ااااااخ يا قلبي شو بدك تعملي من دوني مو عارفه .
قالت جملتها الاخيرة بطريقة تمثلية لكي تخفف قليلا من توتر صديقتها التي ابتسمت بشكل شبه تمثلي .
و بعد نصف ساعة , و بعدما رقصت اسيل مع امها و اختها و خوات جواد و بنات العائلة , دخل جواد الى الصالة , و وقفت لاستقباله , و هي بقمة تركيزها على بر الامان , الذي لجأت اليه , لم تنتبه الى التي كانت تقترب منه بثبات , و فجأة احست بان الدنيا دارت و قدمها لم تعد تحملها , احست و كأنه العالم اسود او احدهم اطفاء انوار المكان , فقدت القدرة على التحمل , و حاولت التمسك بأي شيء حولها , و بسرعة لم تشعر إلا بيد حامية اسندتها , لا تعلم من كانت , و لكنها كانت بتلك اللحظة اشد ما تحتاج اليه , لكي لا تغرق بعالم من الضباب , و ها هي يد اخر تحتضن يدها الاخرى , و من دون شعور شدة قبضتها على اليدين الاثنتين اللاتي اسندتها , اخفضت نظرها عن مشهد الذي جعلها تفقد توازنها , و كأنها بتلك اللحظة تحاول ان تتجاهل الحدث , او حتى تنكر حدوثه , لسانها ينطق بغير شعور و يصرخ داخلها " ليس هو .. إلا هو .. إلا هذا .. انا لا استطيع التحمل اكثر " , و لم تستيقظ إلا على يد رفعت ذقنها و وجهتها . كانت نظرته تحمل الابتسامة , و فجأة تحولت الى القلق , و ربما الخوف , هل نقلت له من دون قصد شعورها ...
جواد يلتفت لعبير , التي شعرت بها و امسكتها اولا قبل ان تصل امل و تساندها, التي انسحبت ما ان وصل جواد الى اسيل .
جواد : عبير في شي ؟؟
عبير و كأنها علمت بشعورها , او بحسها الانثوي جعلها تقول : هههه لا ما في شي جواد , بس هي كانت مرتبكة من الجو بشكل عام , و بتعرف البنات فرحنات فيها و رقصوها كثير ..
جواد و هو يزوي ما بين عينيه : لا عبير , ما في داعي تخلوها تنفعل كثير , بكفي ارهاق قبل الزواج ..
اسيل : عادي , ما في شي , و خلص خلينا نمشي لأنه مو حلوه هيك , العالم حسوا انه في اشي
جواد استفاق لنفسه و شعر بأنه اظهر قلقه و خوفه بشكل ممكن ان يجعلها تخاف منه او تستنكر فعله , لذلك ابتسم لها و وضع ذراعها بذراعه .
جواد : مممممممم بس امسكي في منيح , عشان ما حد يعرف انك متل البسكوته , من رقصتين صرت تعبانه , و يحكوا اني ماخد ختياره .
نظر لها بطرف عينيه و هما يصعدان الى مقعدهما , و لكن تفاجأ من جمود معالم وجهها و ابتسامتها الباهتة , لم تكون اسيل التي تتفاعل معه , شعر بأنه هنالك اكبر من الذي قالته عبير و لكن لا يعلم ما هو ..
جواد : اسيل , انت تعبانه شي ..
اسيل : لا
جواد : اسيل , طيب شو في ؟؟
انتظر و لم ترد اكمل سؤالها : اسيل , في حد زعلك , مثلا امي او امك او حد من خواتي او البنات ؟؟
اسيل : ما تخاف و لا تقلق ما في شي , انا تمام
بابتسامة اكملت : و انت كمان ما تبالغ باهتمامك , ما في شي
جواد و الغضب يحتقن بصدره : اسيل , اتوقع الاصدقاء اقل شي بكونوا صريحين مع بعض , بس على راحتك , و انا كنت حابه اساندك مو اكثر ..
اسيل : جواد , جد ما في شي , بس زي ما حكت عبير , و انا ما بحب تجمعات و حفلات اساسا , و فما بالك اكون نقطة اهتمام الناس .
جواد : اذا بدك بنطلع ابكر شوي ...
اسيل : لا ما في داعي اساسا ما ضل شي ..
صعدت ام جواد و ركزا نظرهما عليها .
ام جواد : هسا بدنا نلبس الذهب , و بعد هيك بنقطع الكاتو , اوك ؟؟
جواد : ماشي , اعملوا كل شي انا بدي اخلص
ام جواد و معالم الغضب واضحة على وجهها و بصوت يشبه الفحيح : جوووووووووووواد , اصبر كلها نص ساعة و بتخلص , و شوه الكلام يلي بتحكي قدام زوجتك ؟؟!
جواد : امي , يالله وين طقم الالماس ؟؟
اسيل ذهلة , هل سمعت الماس ام لم تسمع , ف بالحقيقة اسيل لم تسأل عن هذه الامور و تركتها لامها و ابيها , حتى مهرها لا تعلم مقداره , لذلك ليس لها اي تصور عن حياتها معه , كانت تضن ان الحفلة بالفندق (عندما علمت بها ) و تفصيل الفستان من كاتلوج شي مبالغ به , و لكنها رجحت بأنه لن يكون هناك ذبائح , و بما انه ابنهم البكر فقد احبوا ان يجعلوا عرسه اسطوري و ان يظهروا معالم البذخ , و لكن ان تصل الى الالماس !!! , اخفت معالم الصدمة , و استدارت قليلا مبتعدة عنهم , لكي تستطيع امل , التي كانت مرتدية حجابها و عبائتها بسبب دخول جواد , ان تساعدها بفك طقم الاكسسوارت الذي ترتديه .
اسيل : كانت تحكي معه ؟؟
قالتها بصوت خافت ...
امل : اتوقع كنت بجنبك
اسيل : ما كانت ساتره نفسها ؟؟
امل : اسيل و بعدين
اسيل : كيف كان يطلع عليها ؟؟
امل بتنهيدة : اسيل ركزي على زوجك , و برجع اكد كلمة زوووووجك , لهيك انسيها , هي بس بتحب تلعب باعصابك و بس .
اسيل : مو قادرة اتحمل اكثر من هيك ...
امل : بالعكس اتقربي منه اكثر و اقهريها , اوك .
و بعد ان هزت رأسها بإيجاب , اكملت امل : يالله هسا روحي هناك , و بدي اشوف اسيل القوية .
و ابتسمت لها و نزلت , فاقتربت اسيل منه و من امها و وقفت بينهما و كانت ام جواد بجانب جواد , فجأة دخلت فتيات يرتدين مثل زيّ سندباد او الف ليلة و ليلة , يحملن صندوق يوجد به طقم , استلمته ام جواد و فتحته , كان مبهر لفت نظر الحضور , و زاد بريقه على عنق و يد اسيل التي ارتدته بمساعدة جواد , و كانت كلما البسها شي تحرقها انفاسه قبل لمساته , و بتلك اللحظة نسيت كل شي , عادت اليها مشاعرها بغرفة التصوير ..
اما جواد الذي كان بحيرة من امرها , فأحس بتغيرها للمرة الثالثة , بعدما رجعت اليه و قد خلعت اكسسوراتها السابقة , و الان و هو يلبسها عاد اليه شعوره السابق , بالألفة بينهما , و لكن حيرته من امرها لم تفارقه , فهو يكاد يجزم بأنه حصل شي , و سوف يعلم بطريقته .
و بعد ان قطعا الكعكة التي كانت من 10 طوابق و لولا طولها لأسيل لكانت من الصعب الوصل لها جميعها , جاء التقليد المعتاد , اطعمتها و اطعمها , و لكن رفضت بشدة ان يأكلا معا , حتى جواد لم يكن متقبل لذلك , و بعدها ابعدت و وضعت اغنية لترقص هي لجواد , كانت الاغنية حماسية و اسيل تحب الرقص بشكل عام , فهي جيده به , و كانت نيتها ان ترقص , لكن تتجنب النظر اليه , في تلك اللحظة التقت نظرتها بنظرة المشعوذة الشريرة , لذلك تغيرت خطتها , و هنا صدم جواد ..
جواد الذي كان يعاني من امه و طلباتها , و كل شي رأته بالأعراس و احبته يجب ان طبقه , و هل فعلا كل زواج يجب ان يمر بهذه الاحداث , لما يجعلونها جد متكلف , هل يجب ان يشركوا الرجل بفعالياته , بدأت الموسيقى فرفع يديه ليصفق , و ينهي دوره و هو يبتسم , و يمتع نظره بجمال اسيل , و هذه النقطة الايجابية الوحيدة بالموضوع , و لكن ما هذا ..
الذي لم يكن بحسبان جواد حدث , و عندما حدث تدارك الامر و جاراه , كانا مثالا لزوجين المتوافقين , أمسكت يده التي رفعها بنية ان يصفق , و شبكتها بيدها , و من ثم و بعد حركاتها بكتفيها و تمايلها , رفعت يده و ادارت نفسها , من ثم تركت يده و رقصت متمايله , و نظرتها لا تفارق نظره و بخطوات مبتعده عنه , و لم يشعر بنفسه الا و هو يلحق بها , فجأة تصنم عندما اقتربت و ضربت كتفها بصدره قليلا , وادارت ظهرها اليه بعدما امسكت يديه الاثنتين و لفتهما حولها , عند تلك اللحظة التقت نظرتها بنظرة الساحرة الشريرة , عندما رأت معالم القهر و الغيرة , اكملت بثقة اكبر , و تمايلت معه بوضعهما , و من ثم افلتته و شبكت يدها بيده , و اصبحت تتمايل بكتفيها و خصرها قليلا , و تقترب و تبعد و هي بتلك الوضعية , و ما ان انتهت الرقصة , إلا كان التصفيق الحاد بموجهتهم , هنا استفاقت و اكتسحتها موجة من الخجل , و خاصة بعدما رأت نظرة جواد المدققة لها و المذهولة و المحملة بمشاعر اخرى , فسرتها بالإعجاب الشديد , لم تعلم لما شعرت بالفرحة الشديدة عندما رأتها , و لكنها فرحت ...
و بعدها توجها الى مقعدهما و الابتسامة لا تفارق شفتيهما , التفت تبحث عن امل , و وجدتها , و عندما التقت نظرتيهما رفعت لها امل علامة النصر , فابتسمت , و هي تبعد نظرها التقت نظرتها بعبير و رحيق , اللتين كانت تبتسمين و فرحتين جدا , و وجدتها هما الاخرتين ترفعان لها كل منهما ابهامها بمعنى ( احسنت او رائعة ) , ولكن ارفقتها رحيق بغمزة , هنا اكتسحها الخجل , فأبعدت مجرى بصرها و بسرعة , لتسقط بعيني جواد الذي كان يبتسم بخبث , اخفض رأسه الى اذنها و همس .
جواد : ما كنت بعرف انه عندك مواهب مدفونة , بتعرفي جد حمستني نرقص مره ثانيه .
اسيل و الحمرة مشبعه ببشرتها , و بعدما اخفضت نظرها : احم , انت حكيت لازم نمثل , صح ؟؟
جواد : و الله !! , اذا هيك كنت ترقصي مع البنات , فلازم اليوم تحصني نفسك .
اسيل بغرور : محصنه حالي ما تخاف .
جواد مع بسمه , و ازداد اقتراب فمه من اذنها , مما سبب لها رجفة : شو رأيك تحصني مره تانيه , او اقولك بس نروح انا بحصنك ...
اسيل و معالم الدهشة واضحة : شووووووووووو ؟؟!!
و لكن الذي حدث انه الموسيقى توقفت لتعلن المسؤولة عن التنظيم دخول الرجال للحفل , و كالعادة الاردنية يدخل اهل العريس اولا ليتصور معها و "ينقطوها" اي يهدونها اما المجوهرات او مال , و من ثم ترتدي العروس ما يغطيها ليدخل بقية اهلها من غير المحارم يتبعونها اهله و ليئدوا هم ايضا الواجب , و لكن ما حدث مع ملاك اميرنا , ان الموسيقى توقفت , و انشغلن الفتيات بارتداء ثيابهن , و انشغال المعازيم بالوجبات و المقبلات و العصائر , التي يتم توزيعا ترك لصوتها مجال ليكون مرتفعا و مسموعا لمن هو قرب مقعدهم , فارتفعت لهما الانظار , ابتسمت بخجل و هو ضحك قليلا , ضم كتفيها ليحاول ان يشتت انتباههم , و ركز نظرة على امه التي ترفع حاجبها مع بسمة.
همس لها و الابتسامة على شفتيه : على فكرة نظر الكل علينا , حتى الاكل ما شتت نظرهم .
اسيل بهمس : كله منك .
جواد : انا شو دخلني , انت يلي بتطلعي بطريقة غلط علي , فبتستاهلي .
اسيل رفعت نظرها له , و بسرعة انزلته , و هي ترى ان النظر فعلا عليهم مسلط مع بسمات متفرقة : بالله بتحكي جد .. جواد شفت كيف بطلعوا علينا
مع نظرة حزن اكملت : يعني شو بفكروا برأيك ؟؟!!
جواد : ههههه , احكي بس بدون ما تزعلي .
اسيل و هي تصغر عينيها , و تتوقع منه كلام يحمل قليلا من مزاحه المعتاد : قول اشوف ...
جواد : هههههه , بفكروا اني بتوعد فيك .
اسيل : كيف يعني !!
جواد : يعني ...
قالها بنغمة معينة اوصلت الفكرة , فابتعدت عنه بسرعة , فمن ارتباكها سابق لم تلقي بالا لذراعه على كتفيها , و لكن جواد شدد من احتضانه و اكمل همسا .
جواد : تؤ تؤ تؤ , اسيل خليك ريلاكس "مرتاحة" , بلاش نلفت النظر اكثر , انا ضمتك عمدا , حتى ابين انه كنا نحكي بش تاني , و عدا هيك انا و انت عارفين انه صعب يصير بنا شي
اسيل : قصدك مستحيل
جواد بذيق مخفي : يا ستي مستحيل , عشان هيك بلا منه التوتر , و اعتبري انك قاعدة بتمثلي بمشهد , اوك .
اسيل و هي تلفت اليه : حاضر سيدي .
قالتها بنبرة المزاح و لكنها لم تجد لها صدى .
و بينما الكل مشغول بتنظيف طاولات الطعام التي امامهم , و الخدامات النشيطات ذوات الزيّ الموحد يعملنا سريعا , ظهرت الموسيقى من جديد و استعدن الفتيات لدخول الرجال ... |