مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة ? العضوٌ???
» 12556 | ? التسِجيلٌ
» Jun 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 42,431 | ? الًجنِس » | ? دولتي » | ? مزاجي » | ?
نُقآطِيْ
» | ?? ??? ~ | | الفصل الرابع عشر
وقفت اسيل و كلها خوف و توتر و لهفة , هي مشاعر غريبة تختلط بداخلها , تتمنى ان تركض الى باب القاعة , لترتمي بين يدي ابيها , وترجع تلك الفتاة الصغيرة , التي كانت بلا هموم او احزان او مخاوف , تلك الصغيرة التي كانت اقصى همومها كيف تجمع مصروفها لتشتري لعبة جديدة , تلك الصغيرة التي كانت تركض و تقفز و تقع لتقف بسرعة , تلك الصغيرة التي كانت تنعم بدفء اخوتها و كانت مدللتهم , كم هو جميل ان نعود صغار و نحن نقدر تلك الفترة و نستغلها خير استغلال , ربما لو عدنا اليها مع هذه المشاعر لما كنا اساسا صغار , و لما كانت تلك الذكريات جميلة ..
و بينما ملاك اميرنا سارحة بأفكارها حصل ثاني حدث صعقها بتلك الليلة , و يا كثرت تلك الاحداث , و يا طول تلك الليلة .
اسيل بصوت خافت : هاد عدي بيمشي ورا رعد و لا انا عيوني بتخوني ...
جواد مع ابتسامه : هي من ناحية عيونك بتخون فممكن , بس بهاي اللحظه ما بتوقع .
اسيل تلتفت الي و تركز نظرها بجانب وجهه : جوووووواد شو افهم من حكيك ؟؟
جواد : انه يلي بتشوفي صح
اسيل : يعني ...
ابو رعد : شو يا جواد سحرت البنت لدرجة يا دوب طلعت علينا و الباقي كل تركيزها سلبتها اياه
جواد : ههههههههههه و الله يا عمي لازم تحمد ربك على انها شالت عينها شوي عني و استقبلتكم
ابو رعد : ههههههههههههه الله يحفظكم
و بتلك اللحظات انتقلت اسيل بين صعقات متتالية , و لسانها لجم عن المشاركة , فمن صعقة ان وليفها و رفيق دربها و اخيها الحنون عدي هنا , الى صعقة السقوط بأحضانه , الى صعقة اكبر و اكثر مفاجأة , انها و هي حتى في احضان اخيها الغائب و الشوق الذي اكل من قلبها ما اكل ,و رغم كل ذلك , فتركيزها كله موجه الى الذي بجانبها و مزاحه مع ابيها ...
يبعد رعد عدي عن اسيل : يا اخي حكت لك خليها تشوفك قبل الصالة بلا ما تفضحنا قدام العالم و انت مصر , حركاتك المولدنه ما بتبطلها ...
عدي : هههههههههههه , و انت ليش محروووووووق , اختي ولكم يااااااا عالم اختي هاي .
رعد : بالله جد فاجأتني , ابعد شوي خليني ابارك لها و البسها , و انت كمان على فكره لبسها مو تضحك على البنت بهالكلمتين
عدي يلتفت الى جواد : شووووووووو ابو نسب , ما تحكي كلمة , يعني بحق العشره يا زلمة , ولك انا قلت بلاقي لي عزوه بهالعيلة لما دخلت بينا
صعقة اخرى لاسيل , يبتسم جواد و يرسل غمزه لعدي .
جواد : و الله يا عدي قضيتك خسرانه , و انا بتعرفني بحب اربح.
عدي : قول غيران يا زلمه بلا هالف و الدوران , قال خسرانه ...
يرد عليه رعد بينما يضحك الجميع : هههههههه , و الله انا على يلي انا بتذكره بيناتكم ثار مو غيره , بما انه يا عدي اكثر حد كنت تتسلط عليه كانت اسيل
جواد : له له له ياااااااااا عدي خساره فيك الصحبه , هيك يا زلمه ما لقيت إلا حصتي تبلش فيها
عدي : ههههههههههههههه اطوووووورنا يا جواد و صار فيها حصة كمان , و لا مين اختي ههههههههههههههه
جواد :و الله بدي احكي لك شي يركب على عقلك , و لا تغير الموضوع الثأر يلي بينا رح اخده , إلا اسيل ما حدا اله عندها شي
ابو رعد : يعني اتركها يومين ببيتك و بعدين اتملكها , بس و هي على اللوج بدك تسرقها منا ..
مع ضحك الجميع , اجاب جواد : خير البر عاجله , ههههههه , بعدين يا عمي سامع , بحكي لك متسلط عليها , هاد لا كف و لا كفين .
شعور اسيل بتلك اللحظات تفاوت فمن صعقة الى الاخرى فقدت تركيزها , ليمحى نهائيا بعد كلام الاخير لجواد , و تسيطر دقات قلبها على مجريات الاحداث بعقلها ..
عدي : حبيبتي اسيل .... اسيل يا بنت ... جواد شو عملت لها ... ههههههههههه
اسيل مع تصغير عينيها : حسابك بعدين ...
عدي مع بسمة : قال انت بدك حد يدافع عنك , اساسا انا بدي معك شركة محامين , مدي ايدك لشوف بدي تشوفي زوقي حياتي
اسيل مع بسمة جانبيه : عدي انا جد زعلانه منك .
عدي يلحق جبهتها بقبلة مثلما فعل ابيه و اخيه من قبل : و انا ما بهون لي زعلك , بس كل شي رح تفهمي , بعرف انك منصعقه , بس صدقيني هاد كله رح يضل ذكريات معك لأخر يوم في عمرك
اسيل و هي تحضنه : انا كثيررررررررر مبسوطة انك حضرت ...
عدي : على هاد الشي بدك تشكري جواد و ابوه
جواد : بلا غباء شو تشكر , ولك انت صاحبي و مو معقول ما تيجي تحضر عرسي و يلي هو عرس اختك ...
اسيل و وجهها محمر من الانفعال : جد مو عارفه شو بدي احكي
عدي مع ضحكة : ههههههههههه و الله احلى موقف بحياتي خايف ما يتكرر , اسيل ما تعرف تحكي !!!!
جواد : ههههههههه عدي حبيبي اكيد ما رح تعرف تحكي ما انت خنقتها و انت حاضنها
رعد : اااااااااااخ من الغيره
ابو رعد : حلو عن الزلمه اذا عليها ما بده يغار لكان على مين بده يغار , و ابعدوا خليني انا و امك البسها الطقم .
و بعدما ارتدت اسيل الطقم الذي كان هدية من امها و ابيها و اصبحت يديها و رقبتها مثقلة , اخذت الصور التقليدية مع عائلتها , اخفت دموعها بين ابتسامات و ضحكات رسمتها او رسموها لها بمواقفهم , رقصة معهم و مع من اطلقوا عليه اسم حاميها او محاميها , و لا تعلم لما استكانت الفرحة بين جوانب روحها مع تلك الكلمة !!!
و بعد خروج ابوها و اخوتها , عادت اسيل الى مقعدها برفقة جواد , الذي اجلسها و وقف ليخرج , ليتم اكمال برنامج الحفل , بينما هو بطريقه لمحت اسيل امل متوجهةَ اليها , و لكنها ابقت نظرها على جواد , فرأت الثعبانة مسرعة اليه , ارادت ان تذهب اليهما , و لن تعير اي انتباه لرأي احد من حضور , هي قالتها " إلا هو " , و ليكن ما يكون , و بنظرة الاصرار الظاهرة على عينيها , احست بيد امل تجمدها مكانها و تطمئنها , و لكن ما اراحها فعلا موقف عبير , التي قطعت على الثعبانه الطريق و الهتها الى ان خرج جواد , و هنا تنهدت مرتاحة .
امل مع ابتسامة : بتكون بنت خاله ..
اسيل مع التفاته الى امل : شووووووووووووووو ؟؟!!
امل مع نظرة ثقة : سهى بنت خاله لجواد
اسيل : لا لااااااا لا تقوليها ...
امل مع بسمة اسف : اه... شكلها هالبنت قدرك ..
اسيل : يا ربي ...
امل : ما تخافي انت مع ربنا , و حكمة ربنا وسعت كل شي , فلهيك حبيبتي وكليها لربك .
اسيل : من دون البشر كلهم هي تكون بنت خاله ليش ؟؟
امل : لا اعتراض على حكم الله
اسيل في قلبها " و انت ليش خايفه كلها سنة و بتخلصي من هالوضع "
و لكن لم تعلم لما هذا الخاطر اثار المها اكثر من فرحها , و لا تعلم لما احست فعلا ان سهى سوف تحقق نصرها اكثر لو ذلك حصل , كل ما شعرت به انها لا تريد ذلك ...
امل : اسيل ... اسيل .. هاي يا بنت
اسيل بتكشيرة الم و تنهيدة عميقة : اه امل ..
امل : بالله جد كل هاد خوف منها
تدخل عبير التي تحدثت مع امل و افهمتها ان اسيل و سهى كانتا غير متفقتان ايام المدرسة , لا اكثر ..
عبير ببسمة : اسوله حبيبتي , لا تخافي اساسا في العيلة ما حد بطيقها و بعبرها غير امي
اسيل : يسلمو , جد يسلمو كثير
عبير : ههههههههههه , كل هاد عشان بعدت سهى , خلص الك مني اكون مثل الحرس لجواد و ما اخلي حد يقرب منه ..
اسيل و خديها احترقا من الخجل : هههه , عبيـــــــــر
تتشارك امل و عبير الضحك , امل : لا جد يا عبير , اخوكي يا برحم البنت او ما يدخل احسن , لو شفتيها قبل شوي كانت بدها تقوم بفستانها بكوشيتها بالورد و تهجم عليهم
اسيل : امــــــــــــــــل , ارحمي حالك , جد بلا زناخه
امل : هههههههههههههه , طيب عيني بعينك و احكي ما كنت بدك تقومي
اسيل و هي تبتسم ابتسامه جانبية و عبير و امل لم تستطيعا كتم ضحكتهن تقفز رحيق : و الله و الله اذا سلوى ما بتنقلع من خلقتي لتشوف ...
عبير : بسم الله , انت شو جابك هون ؟؟
رحيق : ههههههههه, كنت بدي اعرف شو بصير هون , و لا هي مرة اخوكي و انا لأ ....
عبير : ههههههههههه , حبيبتي رح تعيش معك , بس انا يا حصره بدي استغل الثواني لأتعرف عليها
امل : خلص انا بعطيكم المقرر , مو محتاجه اكثر من ساعة
اسيل : لا جد , اساسا انا مجلد ....
رحيق : فعلا وافق شن طبقه ..
امل : ليش هيك بتحكي ؟؟
عبير : ههههههه , هي بنسبه الها , جواد مغروووووووور
رحيق : لا يا ويلك من الله , مو بنسبه الي , و الله البنات هيك بحكوا ..
امل : اي بنات ؟؟
ارادت اسيل ان تقبل امل لذلك السؤال .
رحيق : صحباتي , قرايبنا , بنات عندهم بالشغل ..
عبير : و انت من وين بدك تعرفي البنات يلي عنده بالشغل ؟؟
رحيق : جورجينا حكت لي
عبير : صحيح , ليش جورجينا ما بينت ؟؟
رحيق بنظرة حزن :يا حرام المسكينة امها تعبانه اليوم , و نقلوها على المستشفى ..
عبير بنظرة صدمة : لاااااااا بتحكي جد , و شو صار فيها المسكينة ؟؟
رحيق : لا الامور تمام , هي اتصلت و اعتذرت و طمنت ماما , و حكت انها بعتت فارس اخوها بس هي ما بتقدر تيجي
عبير : اه , تمام
امل : هو بدكم تعذروني بس و الله تشوقت اعرف مين جورجينا
عبير : ههههههههههه , لا عادي حبيبتي , هاي بتكون اختنا بالرضاعة , رضعت انا و هي , امها المسكينة ايامها كانت تعبانه شوي و دخلت المستشفى و ماما رضعتها , جوزها بكون ابن عم بابا , بس و الله العيلة كثير حبابه
امل : اااااااااااااه
رحيق : اساسا كلنا حبابين
ضحك الجميع , عبير : على فكره خنقنا اسيل و مطنشين الحفلة و قاعدين هون صح ؟؟
اسيل : لا عادي , اساسا و الله بتسلوني .
رحيق : رحوا انتوا , انا هسا وصلت بدي اقعد شوي مع عروستنا ..
امل : اوك
رحيق : شو رأيك اسيل أعرفك على بنات العيلة و نسوانهم من هون ؟؟ اوك يالله ..
تنقلت رحيق من فتاة الى اخرى , و من امرأة الى التالية , الى ان وصلت و قالت ...
رحيق : شايفه يلي لابسه ثوب عنابي هاي مرة خالي جميل
اسيل و هي تدقق النظر : اي وحدة ؟؟
رحيق : هاي يلي باخر الصالة يلي قاعدة جنبها ام فستان احمر
اسيل و خفقات قلبها بدأت تعلو : قصد ام سهى ؟؟
رحيق بنظرة تفاجئ : اه صح , بتعرفي سهى ؟؟
اسيل : كانت معي ايام المدرسة و الجامعة ..
رحيق بنبرة حذر : يعني صاحبات ؟؟!!
اسيل بنبرة حزم : لا ابدا
رحيق : اساسا ما بتوقع عندها حد مصاحبها او طايقها
اسيل : كانت عندها شلتها
رحيق : اكيد مثلها
اسيل : كيف مثلها ؟؟
رحيق ببسمة خبث : هههههههه , يعني غيورات و نذلات ..
قالتها مع التشديد و الإطالة بنطق الكلمات .
اسيل مع ضحكة خافته : و كيف عرفتي هالشي ؟؟
رحيق : هههه هو صح واضح , بس كانت كثير تعمل مع عبير اختي مواقف , المسكينة عبير ما كانت ترد لها اياهم , بس خفت شوي عنها , من لما حطت جو....
اسيل : حطت شو ؟؟
رحيق : انسي , انسي ..
اسيل : رحيق احكي عادي
رحيق : و الله مو هيك بس قصص قديمة
اسيل : ليش ما تحكي ؟؟
رحيق مع ضحكة مفتعلة : لا انسي , خليني روح ارقص و برجع , اوك ..
اسيل مع بسمة اسف : اوك , على راحتك .
رحيق : لا تحطي ببالك , يالله برجعلك .
بنزول رحيق , توجهت بعض العاملات مع اسيل في الشركة للمباركة لها , و لكن ما اثار استغراب اسيل حقا , انها لم تقم بدعوتهن , فهي لم تعر هذا الزواج الكثير من الاهمية , فهو مؤقت ,لكن ما جال بخاطر ملاكنا , ان امل من قامت بدعوتهن , و خاصة ان امل كانت متحمسة بشكل كبير لهذا الزواج .
ارتفع صوت العاملة المسؤولة عن تنظيم الحفل يطلب منهن ان يبتعدن عن ساحة الرقص , و بعد ان غطت امل اسيل , دخل الرجال , اولا رجال عائلتها من اعمامها و اخوالها , و كل من يريد ان "ينقط" العروس من طرف عائلتها , ثم دخل ابيه الذي اعطى العروس طقم فاخر اخر من المجوهرات , و من ثم اقارب العريس , و بعد ان دبك رجال قليلا داخل الصالة , خرجوا جميعا , و بذلك انتهت مراسم الزواج ... |