مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة ? العضوٌ???
» 12556 | ? التسِجيلٌ
» Jun 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 42,429 | ? الًجنِس » | ? دولتي » | ? مزاجي » | ?
نُقآطِيْ
» | ?? ??? ~ | | الفصل السادس عشر
اسيل احمر وجهها و عادت لها الذكريات , نظرت الى جواد بتركيز , لم ترى ألا نظرة براءة بعينيه : احم , لا شكرا جواد
جواد مع ابتسامة : عادي اسيل اذا بدك مساعد ما تستحي ..
علمت اسيل عندها انه يريد اثارتها و قهرها , و لا يقترح ذلك حقا , اين ذهبت افكارها !! , للحظة ظنت انه يقول ذلك و يجعله سبب ليتودد اليها , نبضات قلبها تحولت من رتم الى الاخر , امسكت وسادة صغيرة موضوعة على المقعد الذي بجانبها , و القتها عليه : عادي بقطعه لو احتجت .
امسكها جواد و هو يضحك : ههههههه , الحق علي يلي خايف عليك , هههههههههه , طيب ليش العنف , جد بلشت اخاف منك .
اسيل : هاهاهاها , و انا بلشت شك فيك , قال شو حنون كثير بده يفك الرباط .
جواد : ههههههههه , يعني افهم انك زعلانه لانه كنت بمزح !!
قالها و هو متجه نحو باب الحمام , و اسرع بإغلاقه قبل ان تشن حربا عليه .
اسيل : جوووووووووووووووووواد .
وقفت اسيل بمكانها لدقائق , ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامة , بسبب ما فعله قبل قليل , لا تعلم لما تخرج من شخصيتها معه , تشعر و كأنه فراشة حرة , او طفلة صغيرة , تحب طريقة تكلمه معها , تحب اغاضته لها , ربما لو قال شخصا اخر لها انها سوف تكون هكذا لكذبته ...
اتجهت نحو المرآة و بدأت بفك تسريحتها , كلمت نفسها بالمرآة : يالله ليش الكوافيره حطت كل هالدبابيس و البكل .. اخ .. يالله حاسه انها في معركه بشعري ...
اسقطت يديها و عادت بأفكارها الى سهى , و ارتسمت على ملامحها الغضب , شعرت انها مغبونة منها , و كأنها هذه الفتاة تعهدت بتدمير حياتها , لما تشعر انها ستسرقها للمرة الثانية , رغم انها تعلم علم اليقين ان جواد ليس لها من الاساس , عند تلك الفكرة ارتسمت على ملامحها علامات الحزن , و تنهدت بهم , رفعت يديها لشعرها و عادت لفك شعرها .
هنا تألمت اكثر و هي تتابع العملية السابقة , ربما لان نفسيتها تغيرت : اااااااااخ , يا ربي جد اني مجنونه , ليش خليتها تلعب بشعري ...
جواد : تصريح واضح و غريب , ممممممم
أجفلت و وضعت يدها على قلبها , نظرت الى الخلف و رأت جواد ينشف رأسه , كان يرتدي ملابس نوم رمادية , لا تعلم لما سحرت بشكله , هل الانتعاش و قطرات الماء عليه جعلته اكثر جاذبية .
جواد : لا تعليق ..
بعد ان رمى المنشفة , نظر اليها و قال بأبتسامة : لسا زعلانه مني ؟؟
اسيل بعد ان التفت الى المرآة : لا عادي , ليش بدي ازعل ؟؟!!
جواد : و انا هيك بحكي كمان .. و لهيك بدي اكفر عن ذنبي و اساعدك بفك هاي البكل .
ظهرت علامات الدهشة على اسيل , و ارادت ان ترفض , ولكن ما جعل يديها تتيبس , صوته بإذنها : عشان ما تحكي جواد عاطل .
اسيل و هي تبتلع ريقها : ما .. ما .. ما في داعي
جواد : ههه , كيف ما في داعي , انا شايف نص شعرك بالبكل .
اسيل : طيب , ماشي , بس .. بس شوي شوي على شعري .
جواد : هههههههه , طيب .
بدأ بمهمته بتركيز نظره على شعرها , فبدأت يده التحرك بين خصلاته بحرية , و إخراج دبابيس الشعر منه , تركت لنفسها حرية النظر اليه , و لنبضات قلبها حرية العزف , كانت محرجة و متوترة , و لكن شعور من اللذة استحل خلايا جسدها , حلقت بين الغيوم , و رغم ذاك فحرارة جسدها بتصاعد مستمر .
حرك جواد يديه بجميع خصلات شعرها : اه اتوقع هيك ما ضل شي .
التفتت اليه , و نظرة اليه بنظرة غريبة عليه و عليها , شعر بخفقات قلبه تزداد , و توتره الذي شعر به ,و هو يحرك يديه بين خصلات شعرها , وبسبب قربه منها و استنشاقه لعطرها , يتضاعف .
و ليخرج نفسه من هذا الموقف , و قبل ان يفقد السيطرة , اطلق ضحكة .
جواد : ههههههههههههههه ..
اسيل بعد ان زوت بين عينيها , و تبخرت جميع مشاعرها , و عادة الى الارض من جديد , و بنظرة استغراب : شو في ؟؟!
جواد : ممممممممم لا لا ما في شي .. هههههه
اسيل : جووواد , شو في ؟؟
جواد : يعني مش عارف بس شعرك كأنه قنبلة انفجرت فيه , هههههههه .
التفت اسيل الى مرآة بسرعة , و القت نظرة : شوووووووو هاد ؟؟!!
بدأت بلملمة اطرافه , و المسح عليه , لتخفف من الكوارث التي حلت به .
جواد : ههههههههه , ريحتي قلبي , يعني مما رح اشوف كل يوم هيك شوفات ؟؟!
القت عليه اسيل نظرة حقد من المرآة : هاد يلي هامك , لا ما تخاف شعري ابدا مو هيك , يالله , لازم اتحمم بسرعه و ...
الفتت الى جواد و اكملت : جواد , ليكون نفشته عمدا , لأنك كنت تحوس فيه بأيدك ؟؟!!
صدم جواد ثم .. : هههههههههههههههههه , جد مو قادر , ههههههههههه ولك هاد بده قنبلة لحتى يصير في هيك اساسا
اسيل : جوووووووووووووواد , ابعد هيك ..
وقفت و حملت ثوبها بيدها و اتجهت الى الحمام : اساسا الحق مو عليك , الحق علي انا , يلي قبلت مساعدتك ..
بعد ان دخلت اطلق تنهيدته , كاد ان يقف قلبه , عندما قالت له انه كان يبعثر شعرها بين يديه , فهو رغم المواد التي وضعت عليه , و جعلته متصلب , لم يقاوم ان يغرق يديه بين خصلاته , و يتمتع بقربه منها .
توجه الى الكنبة المواجهة للتلفاز , جلس عليها و اشعل التلفاز بجهاز التحكم .
********************************
لننتقل الى اميرتنا , التي تواجه وقت عصيب حقا .
تنهدت و اسندت ظهرها لباب الحمام , كانت تؤنب نفسها و تستنجد بربها , لما باللحظة التي كانت بقمة اعجابها به , تظهر باسواء حالتها , توجهت الى المرآة و نظرت الى نفسها , لم تستطع ان تنظر اكثر , لذلك اغمضت عينيها , و تخيلت لو ان امل هنا , ربما لو كانت هي بوقفها لحولته لموقف مضحك , و استطاعت ان تثير اعجابه , لا لا , بل ربما لن تسقط بموقف مثل ذلك اساسا , لما لم تستحم قبل ان يستحم هو , و اثارت اعجابه , لأنها غبية , هذا هو السبب , ربما لو كانت امل من معها , لكانت ضحكت على شكلها و مظهرها , او حتى عدي ربما لزادت شعرها سوءا لكي تغيضه اكثر , اذا لما هي مهتمة بردت فعله ..
اسيل : اه صح انا ليش مهتمة اساسا عادي ..
قالتها و هي متجهة الى صنبور الماء , بعد ان نزعت ثوب زفافها و علقته بجانب بذلته , و دخلت المكان المخصص لأخذ الحمام , وقفت تحت الماء المنساب على جسدها ( فهي لم ترغب ان تسترخي بحوض الاستحمام , لأنها تريد ان تنهي حمامها سريعا ) , و اخذتها الافكار , رغم قولها الاخير ألا أنها لم تزل منزعجة , بل زاد و لم تعلم لما ...
*****************************
نعود لفارسنا الجميل الذي لم يركز على مجريات الفلم , الذي يعرض على الشاشه امامه , بل هو لم يختره اساسا , اشعله و استغرق بين افكاره و بين التفات للباب المؤدي الى الحمام .
رغم ان قدرهما لم يجتمع ألا من ساعات و لكنه لا يريد ان يفارقها , لذلك انهى استحمامه سريعا , لا يعلم ما تملكه تلك الفتاة من قدرات سحرية , لطالما كان يسأل نفسه لما هي !! , فتن بها سريعا لدرجة انه لم يصدق احساسه , بل كذبه و اعتبره اعجاب عابر , و كلما مرت فترة اكبر و كلما زادت تعمقا بوجدانه , تصنع الفرص للقائها و رؤيتها , اوجد السبل لتقرب منها , خاف على نفسه منها , هاجم شعوره لها و رحل , استغرق منه سنين لينسى او يتناسى , لتعود لحياته بمحض الصدفة التي زادته تعلقا بها , و زادت افتتانه , و عند لحظة موجهته لنفسه , وجدها سرقت منه , عندما ناقشها اليوم , اثارت ذكرياته تلك , جعلته يرجع بالزمن اعوام الى الخلف ربما هي 10 اعوام ....
********************************
هل شعرتم بما شعرت .. كأننا غرقنا مع اميرنا ببحر افكاره , لنعود الان لموج اخر من الافكار , لا ربما موج من الأحرجات , و ها هي ملاكنا ...
فبعد ان اكملت ملاكنا الاستحمام , و خرجت الى الغرفة الصغيرة المخصصة لتبديل الثياب , صعقت بأنها لم تأخذ حقيبتها معها , و الان هي لا ترتدي سوى ثوب الاستحمام الذي زودهم به الفندق .
احتارت بين ان تخرج لتجلبها و بين ان تطلب مساعدة جواد , الذي استهزأت به منذ قليل و بمساعدته .
و اخيرا انتصرت فكرة طلب المساعدة , فمن المستحيل ان تخرج امام جواد و هي مرتدية هذا الثوب , الذي يصل الى فوق الركبة بقليل , و عند تحركها يكشف من فخذيها الكثير ,
لا و الف لا , نعم ستطلب المساعدة ..
بعد ان استجمعت قوها , و اخذت اكثر من نفس عميق , فتحت الباب قليل , و نادت عليه .
اسيل : جووواد ..
و لان اميرنا مستغرق بأفكاره و نزعاته لم يسمعها مباشرة .
اسيل : جوووووواد انت هووون ؟؟!!
تنبه جواد و استغرب ندائها , فأجاب بتردد : نعم
اسيل : جواد .. ممم .. شو بدي احكي ..
جواد و استغرابه يزداد : ايوه .
اسيل : جواد ممكن تجيب شنتيتي
جواد بعد ان استوعب كلامها الذي قالته بطريقة سريعة , توجهت انظاره الى الحقيبة القابعة قرب الباب , و تنبه لوجودها , فلم يستطع كتم ضحكته .
اسيل : بالله بس تخلص ضحك , ممكن تجيبها .
توقف جواد عن الضحك و اكتفى برسم ابتسامة على وجهه : ليش ما تطلعي تجيبيها ؟؟
اسيل : ما بقدر .
جواد و هو يقترب من باب المؤدي للحمام : و ليش ما بتقدري ؟؟!!
اسيل : كيف ليش ؟؟!! ... جواد بستحي , بلا تحقيق روح جيبها
جواد : ههههههه و بتأمري كمان .. طيب انا اسف
اسيل : شووووووووووو ؟؟!!
و اطلت برأسها من الباب , و صعقت بوجوده بجانب الباب , ولكن ذلك لم يمنعها من نظرة حقد : ليش ما تجيبها ؟؟
جواد و هو ينظر اليها نظرة تحدي و يميل برأسه مع نظرة تفكير افتعالية : بتذكر قبل شي نص ساعة او اكثر شوي , حد طلب مني ما اساعده ابدا , لأنه مساعدتي مثلها مثل عدمها
اسيل : جواد بلا مزح , جيبها .
جواد : مممممممم , لا لا صعب (قالها مع تحريك رأسه بالنفي و اكمل ) , لازم ابطل حنون معك , لأنه دائما بتستهزئي بحنيتي .
اسيل : جوووووووووووواد
جواد : غير هيك ما لازم تكوني خجولة , و تخلي حدود بينا , المفروض اساسا بينا ما يكون في خجل , و غير هيك انت عمرك ما رح تتخلص من الخجل , و الناس رح تشك فينا , يالله هاي فرصة لتدربي فيها .
اسيل : طيب ماشي , بس مو اليوم , يالله جواد ..
جواد : انا مش عارف ليش خجلانه ؟؟!! , انا اساسا مو مهتم , و انت معطيه الامور اكبر من حجمها ..
اسيل : نعــــــــــــــــم ..
و اطلت برأسها اكثر , و زادت فتحة الباب اكثر .
جواد : يعني لو واثقة بحالك , و مش خايف مني , اثبتي ..
اسيل : بالله شو ؟؟!
جواد : اه لكان ..
و استند بكتفه للحائط و كتف يديه , نظرت اليه و اجابت : و ليش اثبت اني واثقه بحالي , اساسا شو دخل هالموقف بالثقة ؟؟!!
جواد : اه قلت لي شو دخله ,اثبت انه انت مو ... منجذبة لي و خجلانه مني , انت بس خجلانه من الموقف و بس , و خاصة انه انت بررت انه الموقف خارج عن ارادتك , فلهيك انا ما رح فكر انك بتحاولي تغريني , ألا اذا ..
قرب وجهه من وجهها و اكمل : مو واثقة انك قد الزواج يلي اتفقنا عليه ..
احمر وجهها من كلامه و من قربه و ازدادت نبضات قلبها , لا تعلم لما ارادت ان تعاكس كلامه و تبقى , هل لأنها ما زالت خجله منه , اما لأنها تريده ان يعلم انها معجبة به و تريد ان تنال اعجابه ..
ثم انتبهت لكلامه الاخير , و شكت به و بمقصده منه : شو يعني انا مو قد الزواج ؟؟
جواد : بجووووووووز لحتى تتأقلمي بدك يصير زواجنا حقيقي ..
اسيل و هي تبلع ريقها : شووووووو ؟؟
جواد : ممممممم ما بعرف شكلك صعب تمثلي شي ما جربتي مثلا ..
شهقت اسيل : و القصد ..
جواد : انا ما قصدي شي , بالعكس انا جاهز بالخدمة , و الهدف الاساسي من زواجنا لازم يتحقق باي طريقة ...
اسيل : طيب , انا عملت يلي علي , و ما في داعي تتحجج في ..
جواد : صدقيني مو كل شي ..
ابعد وجهه و عاد لوقفته السابقة , و نظرة التحدي تلمع بعينيه .
نظرت اليه اسيل بتحدي .
اسيل : طيب , رح تشوف انه انا يلي متسكه بأسس زواجنا و بطبقها .
فتحت الباب وقفت امامه و نظرت عينيها بعينيه , تمالكت نفسها و رفعت يدها , و ازاحته من طريقها بأطراف اصابعها , و اكملت طريقها الى اخر الغرفة متجهة نحو الحقيبة .
نظرات جواد المدهشة لم تفارقها , و خفقات قلبه زادت عن معدلها باقترابها و لمسها له , ابتلع ريقه و تمالك نفسه , رسم ابتسامة جانبية .
التفت اليه و ركزت نظرها على الباب المؤدي للحمام , فطاقتها على احتمال نظراته او رؤيتها نفذت , و هذا ما منعها من رؤية ملامح وجه جواد , و تركيزه على قدميها , كاد ان يمسك بها و يجعلها تلتصق بصدره و يغرقها بقبلاته , و لكنه شد قبضتيه و استنفذ قدراته جميعها ليبعد قدميه عن مسار المؤدي الى الحمام .....
السؤال المحير و المرافق لنا من بداية الرواية " كيف تعرف جواد على اسيل ؟؟ و كيف هي لم تعرفه ؟؟!! " |