اول شي اسفه على التأخير
بتمنى الفصل يعحبكم
و هيك بنكون ختمنا 20 فصل من الرواية
بتمنى تعطوني رأيكم و انطبعاتكم عن الرواية
الفصل العشرون
وضع يديه على صدغيه بعدما اغمض عينيه , ما يزيد الام رأسه و توتره كلمتها , التي تتردد في رأسه , لا يعلم لمن قالتها , و لكنه ان اخطاء بأصوات النساء جميعا , لا يخطئ بصوتها , فكل ما يخصها لديه مهم و مهم جدا , حاول ان يحرك رأسه قليلا لتخرج من تفكيره و لكنه حفرت بدماغه , لقد كان يعلم ان اهميته لديها ليست بذلك الحجم و لكن ان تستهتر به و تعرضه على غيرها , هل فعلا هي لن تراه ابدا , لما قلبه تعلق بها , لما شغف بها هي بذات , فليست تلك الفتاة الاولى و لا يعتقد ان تكون الاخيرة التي تصرح بحبها او اهتمامها به , سواء بشكل مباشر او غير مباشر , و ليس هو اول رجل و لا اخر رجل تعرض عليه الفتيات انفسهن , و لكنه لم يعتقد و لم يظن , ربما بسبب غروره الرجولي و ثقته بنفسه , ان تستهتر به الفتاة الوحيدة التي لفتت نظره .
بدأ يستعيد اجزاء من حوارهما , فقد سمع فتاة تسألها اذا هي تهتم به او لا , و سمع تلك الفتاة تتبجح بحبه لها , و سمع اسيل و هي تستهتر به , و لم تهتم ان كان يحب فتاة ما او على علاقة معها , بل كانت تتكلم و كأنها تتحدث عن شاب غريب لا يمت لها بصلة , حتى لم تستفسر منها عن علاقتهما التي ادعتها تلك الفتاة , و لم تبدو منزعجة منه او حتى عاتبته , يبدو و كأنه ..
قطع شريط افكاره صوتها : جواد فيك شي ؟؟؟
بعدما اسند رأسه و انزل يديه : لا ما في شي , مجرد صداع و هسا باخد حبوب لوجع الراس
اسيل : يعني بس هيك ؟؟
جواد : اه بس هيك , شو بده يكون يعني ؟؟
تنهدت اسيل بعدما شعرت انه لا يريد الحديث معها , و قررت تجاهله الى نهاية الرحلة .
ضمت فمها و عقدت حاجبيها , و الفكرة الدائرة بداخلها " كيف يمكن ان اتجاهله و انا جالسه بجانبه , و تركيزي كله معه , اقل حركه يفعلها كل حواسي تلتقطها , لم يمتلك هذا التأثير علي اااااااااااااااااف .." .
رفعت نظرها قليلا , فالتقت نظرتها بالمضيفة التي كان تركيزها مصوب نحوهما , لا تعلم لما لن تحتمل كلامها و دلعها مع جواد , فقررت بسرعة و قبل ان تصلهما ان تذهب الى الحمام , وقفت بصورة مفاجأة , استغربها جواد الذي كان مغلق عينيه , و قد فتحهما على اثر وقفها المفاجئ.
جواد باستغراب : على وين ؟؟
اسيل : بدي روح على التوليت
قاتلتها و هي تمشي سريعا مبتعدة عنه , استغرب طريقتها و اسلوبها و لكنه لم يدقق كثير , التفت بوجهه فوجد المضيفة , التي اعطته الدواء الذي طلبه , و سألته ان كان يريد تناول العشاء , و لكنه رفض تناوله ..
*********************
تنهدت بتعب بعدما اسندت نفسها لباب المرحاض , اغلقت عينيها ثم فتحتهم , استجمعت شتات نفسها و التفت للمرأة المعلقة في ذلك المرحاض الضيق , وقفت امامه و تأملت نفسها .
لا تعلم لما تشعر بالاختناق و لا تكاد تأخذ النفس و تخرجه , بل ان هذه العميلة البسيطة ترهقها , استندت بيديها على حواف المغسلة و تابعت تأمل نفسها .
بدأت اسيل بمخاطبة نفسها بشكل صامت " لما جواد يعاملها هكذا ااااااااااااااااف , و الحرباء تلك تتودد اليه و تتقرب منه , آلا تراها بجانبه ؟؟!! , اااااااااااف و انا ما الذي يشغل بالي به او بها , فليفعل ما شاء , ااااااااااااااااف يا ااااااااااااااالله "
اسندت يديها و بدأت بفك حجابها الابيض الذي ترتديه , غسلت وجهها ,من ثم اعادت ترتيب حجابها و نفسها , القت نظرة على السترة "الجكت" الكتان السوداء و شدتها قليلا لترتبها , ثم نظرة الى تنورتها المكملة للطقم , عندما ارتدته اعجبتها التطريز التي تحف التنورة و سترتها " جكتها " من الحواف , بل ما شغفت به حقا , تطريز الوردات الثلاثة على صدر السترة من الجانب الايمن و اسفل التنورة من الجانب الايسر , و ما زاد تألقها و جاذبيته انه طرز بالون الابيض .
استعادت انتعاشها و قليلا من ثقتها , فتحت باب المرحاض و خرجت , رفعت نظرها فاصطدم بنظرة المضيف الذي تشاجر معه جواد .
المضيف مع ابتسامة : بخدمك بشي مدام ؟؟
اسيل بابتسامه : لأ يسلمو ..
ارادت ان تذهب لكنها توقفت عندما سمعته ينادي .
المضيف : لو سمحتي ؟؟
التفت اليه , و اجابت : نعم ..
المضيف مع نفس الابتسامة : الشب يلي كان بجبنك زوجك ما ؟؟
اسيل باستغراب و تردد : اه , ليش بتسأل ؟؟
المضيف مع ضحكة بسيطة : باين انه بحبك كثير
اسيل باستغراب اشد : ااااااااااااااااايش ؟؟
المضيف و هو يضحك من رد فعلها : غريبة ما بتعرفي ؟؟
اسيل : انت عن شو بتحكي ؟؟
المضيف : عم بحكي انه هو غار عليك مني
اسيل مع بسمة لجهل المضيف بظروفها و تبريراته التي اختلقها : اااااااااااه .. هههه هيك قولتك ؟؟
المضيف : اه هيك أولتي , الله يحفظكم لبعض
اسيل : تسلم
المضيف : طلبت العشا ؟؟
اسيل : اااااااام لأ
المضيف : هم عم بوزعوا حاليا
اسيل : ييييييي راح علي
المضيف مع بسمة لبرأتها و جمال ابتسامتها الذي يفتن : لا و لا يهمك , انت شو بدك و انا بجيبلك ؟؟
اسيل مع بسمه : و الله ؟؟؟
المضيف :و الله , اه شو بدك ؟
بعدما طلبت منه ما تريد مما عرضه عليها من انواع الطعام المتوفرة .
اسيل : جد يسلمو غلبتك
المضيف : لا غلبه و لا شي , بس ترتاحي بمقعدك بجيبلك اكلك .
اسيل : اوك
التفت ذاهبة الى معقدها و نظرة المضيف تلاحقها , و ما كان يدور بفكره انه لا يلوم جواد على حبه لها , فبرأتها و سحرها و جمال وجهها و تصرفاتها تجذب الرجال .
*********************
بينما اميرتنا عائدة الى مقعدها , رأت المضيفة تنحني على جواد بشكل مستفز .
>>مستفز لمن .. لا نعلم .. المهم انه مستفز ...
قررت و بسرعة ان تريح قليلا قلبها , الذي يجيش حقدا على المضيفة , فبينما المضيفة متجهة نحوها , اخذت نفسا و استعدت , و ما ان وصلت اليها , حتى خبطت كتفها بشكل متعمد , و ادى ذلك الى اهتزاز ما تحمله بيدها , و سكب بعض العصير على رأس احدى الركاب , التي ثارت و بدأت تكيل السباب على المضيفة , انسحبت اسيل سريعا و هي تكتم ضحكتها , و لم يلاحظها احد و لله الحمد , لا تعلم لما تشعر بأنها تطير من الفرحة .
و ما ان وصلت حتى افاقها من موجة نصرها و راحتها صوت جواد .
جواد باستغراب : شو صار هناك ؟؟!!
اسيل بداخلها " اه مهتم كثير بحبيبة القلب " : شو بعرفني حيا الله المضيفة و هي ماشية كبة شي على راس المره هديك
جواد : و ليش هيك بتحكي ؟؟
اسيل : و الله شوف حالك كيف بتحكي معي ..
جواد : لا حول و لا قوة الا بالله ... انا بحكي معك بنفتره ؟؟
اسيل : لا البرود احسن ؟؟
جواد : على الاقل ما بقلل من احترامك بالبرود
اسيل : يووووووووه خلص ما قصدي
جواد بنغمه هادئة و لكن تحمل التهديد : اسيــــــــــــــــــــــ ل
اسيل مع تنهيده : اسفه
جواد : ما في مشكلة
عاد الى استناده و لكن التفت اليها بوجهه و اكمل حديثه .
جواد : انت جوعانه ؟؟
اسيل : اه و الله , لأنه على الاكل كان منسم بدني , و ما كلت شي .
جواد بامل مفاجئ : بالله و ليش منسم بدنك ؟؟
اسيل : يا اخي طابخين منسف و انا ما بحبه .
لا اعرف ماذا اصف لكم شعوره , هل يغضب لأنها تأثرت لطبخ اكثر من ما تأثرت بسببه , ام يغضب لكلمة "اخي" التي سبقت كلامها , فعلا شي يحير , فلم يجد لتعبير عنها جميعا ألا بسمة قهر رسمت على شفاهه .
جواد : خلص هسا بخلي ..
و لم ينهي كلامه ألا و صوت المضيف السابق يقاطعه .
المضيف : مدام هاد الاكل يلي وصتني عليه , بتمنى يعجبك .
جواد التفت اليه سريعا ثم اليها بحركة ذهول و عدم استيعاب .
جواد : انت وصيت على اكل
اسيل ببسمة موجهه للمضيف : يسلمو غلبتك
ثم التفت الى جواد : اه مو حكت لك جوعانة .
جواد : و روحتي لهاد " و هو يشير اليه " و وصتي على اكل ؟؟
التقت نظرتها بنظرة المضيف , رأته يرفع حاجبه و كأنه يقول لها " هل رأيت يغار عليك " , فردت عليه بابتسامة فاكهية , فحركات هذا المضيف اضحكتها .
اسيل : كتر خيره هو يلي حكى لي عن العشا .
عندما رأى جواد التواصل بينهما شعر بالغضب , و بتلقائية بدأت رجله بالاهتزاز صعودا و نزولا, شد على قبضة يده و عض على شفته , و من ثم حاول ان يأخذ نفس و يخرجه .
بعدما ابتعد المضيف التفت اسيل الى جواد و هي تأكل قطعة من الدجاج المحمر .
اسيل : تاكل ؟؟
كل ما فعله انه التفت اليها و سرح فيها , عندما رأته هكذا احتارت به , لم تعلم لما هو حاقد عليها لهذه الدرجة , حركت اكتافها صعودا و نزولا و اكملت اكلها .
اسيل بعدما اكلت قطعة خبز : جواد ليش صافني في ؟
بقي على سرحانه , ثم فتح فمه قليلا و حرك الاسفل الى جنب و تنهد .
اسيل : هههههههههه شكلك هيك حلو .
كل ما جال بخاطره لجواد انه لو تعلمت اساليب استفزاز و دربت عليها طوال عمرها لما اتقنتها بهذا الشكل , كيف تستهتر بمشاعره و كل حواسه ببساطه و لا تشعر حتى بأنها فعلت شيئا او انها متعمده ذلك الشيء..
ما قطع تفكيره شيء وضع بفمه فاطبق عليه بتلقائية , ثم استفاق و حدق بها بعدما توقف عن مضغها و بلعها .
جواد : انت شو عملت ؟؟
لم يعلم هل عنى بسؤاله لقمة الطعام , ام حديثها مع المضيف , الذي لم يعلم عنه شيء .
اسيل لم تدرك ألا غايته الاخيرة , لذلك اجابت : شفتك صافن طعمتك , عاي تدريب ...
جواد و هو ما زال سارح بها , و بصوت ممطوط : تـــــــــــــــدريــــــ ـــــــب , مممممممم
اسيل بأبتسامة : اه تدريب ..
جواد : يعني بدك نرجع لأوقات التدريب ؟؟
اسيل و قد انتهزتها فرصة لتعيد المياه لمجاريها , فهي لا تريد ان يتجاهلها مرة اخرى جواد , فمجرد حديثه معها يمتعها .
اسيل : ااااااااااه بحس اني ما رح اتقن الدور اذا ما دربتني و ساعدتني
جواد : متأكدة ؟؟
اسيل و هي تهز رأسها : اه متأكدة
جواد : حلو , اولا شو ما بحكي لازم تنفذي
اسيل : امممممممممممم , اوك عادي , اساسا لازم الست تطيع زوجها
قالتها مع ابتسامها و كأنها حققت نصر , بل هي مستمتعة بلقب "زوجته" .
جواد مع ابتسامة ذات مغزى : اوك حلو , اول شي ما تحكي مع هاد المضيف حتى لو سألك ما تجاوبي
اسيل و هي مستغربه : و ليش ؟؟؟
جواد بتحذير من غير ليش .
اسيل : و انت كمان ...
جواد باستغراب : و انا كمان شو ؟؟
اسيل بتصميم : ما تحكي مع المضيفة .
جواد و هو يرفع حاجبه : و ليش ؟؟
اسيل : متلك من غير ليش
جواد و هو يمسك خديها بيده و يهزه قليلا مثل الفتاة الصغيره : لا يا حلوه , انا رجل و انت بنت ..
اسيل و هي تبعد يده بيدها , ثم تضعها على خصرها و هي تصغر عينيها : بالله شـــــــــــو !!!!
لا يعلم جواد لم تصرفها اجتر منه بسمة : و الله
اسيل : لا هاد مو موجود بالإسلام
جواد : اه بس صوت المرأة عوره , و الرجال قوامون على النساء
اسيل : و هي مش من النساء ؟؟
جواد : و الله بما انها حاليا بوظيفتها مضطرة تحكي مع الكل .
اسيل : و انت مو مضطر تجاوبها ...
جواد : لا برد , بس ما بخل بالادب , و بعدين انت وافقتي على شروطي و ما شرطت .
اسيل : هاد استغلال , طيب , حكي لي ليش ما ارد على المضيف اه ؟؟
جواد : لأنه اولا انا موجود , اطلبي مني شو ما بدك , و ثانيا مو انت بدك تتدربي , طيب المرأة المحبة تفقد استقلاليتها عندما يكون زوجها بجانبها او بالاصح تستغني عنها , لهيك بدها يعملها كل شي , لأنه كل شي منه غير و بتشعر معه بالأمان ..
ركز بحديثه على اخر عبارة له ...
اعجبها منظوره للزواج لا بل استشفت منه الكثير من الحقيقة بحكم تجربتها بالحياة .
اسيل : و الشب عادي ؟؟! ليش ما يتأثر انه حبيبته جنبه ؟؟
جواد : لا مو عادي بس طريقة تعبيره غير
اسيل : كيف يعني ؟؟
جواد : يعني لو حتى المرأة حكت معه او عبرته , ما بشوف منها غير انه سيدة و بحترمها , و لا يراها بمنظور المحب , فوحدها زوجته او حبيبته استحلت هاد المكان , و غير هيك بكون بس مناه ما تشوف منه ألا كل شي حلو , و تعتمد عليه و تشعره انه هو الاول و الاخير , و لو لبن العصفور بقدر يجيبه ما بقصر , و طبعا كل شب و امكانياته , و على الفكره يلي حكته ما خصت فيه بس المتزوجين , يعني الرجل يلي بحب امه او اخته هيك بكون شعوره معهم بس الفرق انه لكل منهن خصوصيات معه يلي بتختلف من وحده لتانيه , و كمان المرأة اذا حبت ابوها او اخوها و زوجها بتعتمد عليه , و بكون سندها و بتفتخر فيه , و بتخلي لسان حالها , يعني الرجال قوامون على النساء .
اسيل : احم , ممممممم وجهة نظر .
جواد : هههههههههههههههههه
سحرت اسيل بضحكته فنغمتها جدا جميله , و لأول مرة لاحظت ذلك .
اسيل : ليش بتضحك ؟؟
جواد : حسستني انك مغلوبة على امرك .
ابتسمت اسيل : بتعرف جواد , انا كثير بحب احكي معك و أناقشك , اساسا انا ما بتذكر حالي كنت بنقاش طرف و اكون فيه مستمعه بس الا معك .
عمت الفرحة صدر جواد , فكلامها كان كفيل بتغير مزاجه , و تشجيعه للمحاولة معها مرة اخرى .
جواد : مممممممممم هاد شي بفرحني .
اسيل : يعني رح نرجع ندرب ؟؟
استغرب جواد منها , و من اصرارها على التدريب و لكنه استغل الفرصة ليتقرب منها , و يحاول مرة اخرى .
جواد : اتفقنا .
مد يده للمصافحة فقابلتها يدها .
اتمنى ان ارى تفاعلا مع روايتي