عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-13, 09:14 PM   #1733

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وصلت المشفى بتأخير نصف ساعة كاملة دعت الله من كل قلبها أن يكون آدم متأخراً هو الآخر ... أو يتابع حالة حرجة فـلا ينتبه لتأخرها فهى ليست بحالتها الطبيعية لتواجهه وتشعر بالضعف الشديد وعدم القدرة على الدخول في جدال عقيم معه ....
لم تكد تنهي دعواتها حتى ظهر مَن إحتل تفكيرها أمامها فجأة كعادته البغيضة ليقول دون مقدمات بسخرية شديدة ..
- تأخير مرة تانية يا دكتورة .... دى مستشفى مش ملعب ....مش قد التعب إستقيلي وأقعدي فى البيت من غير ما حد يزعج سياتك .. وينزلك مِن بيتك الصبح بدري ...

أنهى كلامه ليقول بابتسامة مستفزة .. تحمل الغضب بين طياتها ...

- عندك نبطشية النهاردة

- لكن ...أنا ....


رد بحدة مبالغً فيها ...
- من غير لكن يا دكتورة واحمدي ربنا إني إكتفيت بكده بس..

ثم رحل من حيث أتى دون أيّ كلمةٍ أخرى ... كادت أن تصرخ به...بأنه ليس من حقه فليس هو مَنْ يدير المشفى ... لكنها صمتت مُدرِكة جيداً أنه هنا أهم من المدير نفسه وأيّ كلمة يتفوه بها هى أمر حتى للمدير شخصياً فالمشفى يعمل على سمعته وشهرته الواسعة .. لذلك لا يتجرأ أحد عليه .. تـبـاً له ..!!


لكن أليس هذا أفضل ..؟
فالعمل خير دواء ينسيها همومها ..تنغمس بألام الأخرين حتى تنسى ألامها الخاصة ... لهذا أختارت الطب لشفاء أبدان الغير ....

فإن لم تستطع مساعدة نفسها فستساعد غيرها قرار إتخذته منذ زمن ..


************************************************** *******

وصلت للمكتب فى موعدها تماماً فهى لا تود أن تعطيه أيّ عذر ليتذمر من سلوكها .. وأيضاً تريد الإستفادة من الهدنة المعلنة بينهما..

جلست على مكتبها وبدأت بمتابعة أعمالها المكتبية المعتادة فى إنتظار وصوله لكن بلا جدوى ... مرت ساعة وأخرى " و بسلامته لسه مشرفش " ..

أخذت قرارها وذهبت لـ ماهر كي يخبرها بما الذي ينبغي عليها فعله ..؟
فهى لن تجلس طوال اليوم بلا عمل فى إنتظار وصوله ...

طرقت باب مكتبه ودخلت مباشرة دون إذنٍ ... فهى معتادة على ذلك .. نظرت للمكتب فلم تجد أحد يجلس عليه تعجبت كثيراً ... فقد أكدت لها السكرتيرة الجديدة وجوده بالمكتب ...
دارت ببصرها فى أرجاء الحجرة فـفـوجئت بوجوده مستلقياً على كنبة فى ركن المكتب بصمتٍ شديد ...

لم يبدي أىّ رد فعل لدخولها غير رفع رأسه ثم العودة لذلك الوضع الغريب مرةً أخرى ..

أجلت حلقها وتحدثت بنبرة أقل ثقة من المعتاد ...
- أستاذ ماهر ...السيد يحيى موصلش لغاية الآن وأنا معنديش أيّ تعليمات ومش معقول أقضي اليوم فاضية علشان هو موصلش ....تعليمات سيادتك ايه ..؟

لم يبدي أىّ إشارةٍ بأنه سمع ما قالت حتى أنه لم يتحرك من وضعيته الغريبة .... بل أردف بنبرة أرسلت شعور برعشة غريبة لأطرافها ...
- كارمن ...قربي عندى هنا ...

لأول مرة تشعر بحجم المخاطرة التى أقدمت عليها دون أيّ تفكير يُذكر...لأول مرة تشعر بالخوف منه ...فلطالما شعرت بالتقزز ، الإستحقار ..لكن الخوف لم يطرق بابها من ناحيته أبداً...


إقتربت منه وهى تدرك جيداً أن لا مجال للندم أو العودة ..فباب الرجوع قد أوصدته بنفسها منذ زمن وتأكدت من إلقاء المفتاح بعيداً عن متناولها ...


ما إن وصلت إليه حتى أزاح يده المستكينه فوق عينيه بإسترخاء كاذب ليشير لها بالجلوس بجواره على طرف الكنبه ...!!


أخذ قلبها يدق بعنف شديد وهي تمتثل لطلبه فلا حل أخر أمامها ...إبتلعت ريقها بصعوبه شديدة وإستعملت كامل طاقتها وتحملها لتتمكن من محادثته وهى تنظر إليه فهو كالثعلب المكّار لو شعر بخوفها سينقض عليها بلا شفقة أو رحمة ..


- أستاذ ماهر ...حضرتك تأمرنــــ.....

أسكتها بوضع يديه على شفتيها وبيده الأخرى تناول كفها ليرسم على باطنه خطوط وهمية بأطراف أصابعه حتى وصل لمكان نبضها المجنون فضحك بمجون شديد ...رفع معدل إشمئزازها و جعل قلبها يخفق بجنوونٍ أكبر .....
حينها أردف وهو مستمر بإمساك يدها..

- خايفة ...؟!
- بس أنا متعودتش عليكي خايفة ..!

- ولا دي دقات قلبك بتواسي دقات قلبي المجنون بيكي ...


مع كل كلمة كانت يده ترتفع لأعلى ذراعها بحيث يقربها منه بهدووء وبطئ شديدين جعلاها ترغب بالبكاء بشدة لكن خوفها وصدمتها منعاها من إصدار أيّ ردة فعل ومع نهاية حديثه وصلت يده لكتفها فقربها إليه بقوه أكبر هذه المرة ليرتفع بجزعه عدة بوصات قليلة فأصبحت أنفاسه المعبأة برائحة كريهة تلفح وجهها ...


للحظة ظنت أن النهاية قد حانت و لكن فى اللحظة التالية دق الباب لتدخل السكرتيرة الجديدة مسرعة لتجدهم على هذا الوضع المثير للشبهات......
وقفت الفتاة الصغيرة التى تبدو فى طور المراهقة مبهوتة بشدة من هول المنظر أمامها ولم تنطق بحرفٍ واحد حتى إعتدل ماهر بجلسته و قد ظهرت على ملامحه إمارات الغضب الشديد ...


أخذ يصرخ فى وجه الفتاة بكلمات لم تسمع منها حرفٍ واحد وهى على وضعها المنحني هكذا ....غير مُصدقة لما كان سيحدث لولا دخول نجمة السكرتيرة الصغيرة التى تحتل مكانها مؤقتاً حتى عودتها ....


تحدثت الفتاة بتلعثم شديد وهي تخبره بتأخره عن موعدٍ هامٍ لا يمكن تأجيله فصرفها بحدة شديدة ..

ليقترب من كارمن ويردف بنبرة تحمل من الغضب الكثير ...
- الغبية دي مفيش منها أمل خالص مش عارف مين الحمار اللي بعتها هنا مبتعرفش تعمل حاجة كويس أبداً ....قطعت كلامنا ...

أثناء حديثه جلس بجوارها مرةً أخرى وأمسك ذقنها بكفه ..وهو يبتلع وجهها بنظرات أقل ما يقال عنها أنها فاحشة تصف أفكاره بوضوحٍ شديد...
- أنا مضطر أمشى دلوقتى لكن لما أرجع أكييييد هنكمل كلامنا ...المهم جداً ...

- سلالالام يا قطة ..!!


ربت على وجنتها بخفة ليتناول جاكيت بدلته ويغادر وهو يصفر لحن " الدنيا غنوة "...

************************************************** ******


بعد مغادرته مكثت بمكانها لثانية واحدة قبل أن تركض بكل قوتها على الحمام الملحق بالمكتب وقد فاجأتها موجة شديدة من الغثيان ...

يا إلهىِ لولا دخول نجمة ماذا كان ليحدث ....لا تصدق ..... أكانت ستقوم بالصراخ ...الضرب ... أم أنها كانت لتستسلم دون مقاومة ..؟!

سؤال أنهك تفكيرها لكنها للأسف الشديدلا تملك له إجابة ...!
الآن عليها الرحيل لن تنتظر عودته ليكمل ما بدأه معها قبل مغادرته ..ستترك له رسالة تعتذر بها عن باقي اليوم ...وتغادر مبكرة..لتعيد ترتيب أفكارها .

فقد أعلن اليوم بكل وضوح أن وقت اللعب معها قد إنتهى وحان وقت العمل لذلك لابد من التحرك بسرعة لانه فى المرة القادمة لن يوقفه نجمة أو غيرها وهى مُدرِكة لذلك جيداً فكلامه كان بوضوح الشمس ..


سارت بخطوات متعثرة على غير عادتها الواثقة لتترك له ملاحظة مع السكرتيرة – التى ضبطتهما قبل قليل – طالعتها الفتاة بنظرات إحتقار واضحة فلم تبالي بها فقد إعتادت تلك النظرة فى أعين الناس ...ومن يهتم بهم ..؟!

لو كانت بحالتها الطبيعية لردت عليها بنظرات أشد وقاحة لكن تفكيرها مشوش بشدة حالياً... لذلك غادرت المكتب بصمت .

************************************************** ************

بعد مغادرة الشركة ذهبت لمنزلها مباشرةً لا تلوي على شيء...حتى وصلت لحجرتها فأغلقت الباب خلفها بشدة كأن شياطين الجحيم تركض خلفها ولما لا...؟

أليس ماهر أحد هذه الشياطين الهاربة ...ركضت لحمامها لتتقيأ من جديد حتى فرغت معدتها تماماً ...

إستنفذت قواها بالكامل لتشعر بالمرض من جديد ولم يعد بمعدتها شيء لتتقيأه فإستندت برأسها على حافة الحوض لثواني معدودة ...

تحركت بعدها بسرعة كمَن أصابها مسٌ من الجنون ..... دخلت لحجرة الإستحمام بكامل ملابسها وظلت تعيد بذاكرتها ما حدث قبل قليل كأنها تصفع نفسها بما كان سيحدث لولا العناية الإلهية بها ....

هزت رأسها كمحاولة يائسة للتخلص من تلك الذكريات المقرفة التى سيطرت على ذهنها لكن بلا جدوى حاولت فتح عينيها علها تزيل تلك المشاهد التى تدور بعقلها ...لكن الذكرى تأبى الرحيل .......... تأبى تركها وشأنها ....

ياإلهىِ ها هو ماهر يقترب منها من جديد لكن هذه المرة لم تدخل نجمة لم يتوقف ....مازالت تشعر بأنفاسه ذات الرائحة الكريهة تلفح وجهها ...

مازالت تشعر بيديه على جسدها كطوقٍ من نار يحيط بها من جميع النواحي أصابعه كأنها قُدت من لهب تحرق جلدها بلا رادع ...

حولت المياه لباردة كمحاولة يائسة منها لإطفاء الحريق الذى يشتعل ببدنها لكن دون أىّ نتيجة تُذكر ...

همّت بضرب رأسها بالحائط بشدة علها ترتحاح لا تريد لهذه الصور الإستمرار...
الطرق بكل مكان أصوات تطرق عقلها بقوة شديدة .....إستمرت بضرب رأسها بالحائط علها توقف هذه الأصوات ....

إلى أن شعرت أن هذه الأصوات بالخارج وليست داخل رأسها ...
أهذه بدايات الجنون ....؟!!

للحظة إرتعبت لظنها أن يكون الطارق ماهر أتى ليكمل ما بدأه معها بالمكتب لكنها أنبت نفسها فـ ماهر لا يعرف شيءً عن هذه الشقة ...

فعند كتابة بياناتها فى الشركة قامت بكتابة عنوان شقة مختلفة تماماً إستئجرتها بإستخدام هويتها المزيفة ....
أما هذه الشقة فلم تخبر بعنوانها أحد ممن يعرفون كارمن فهى قد تجازف بحياتها لكن حياة صغيرها ...لا....

بالتأكيد موعد عودة مُعاذ من مدرسته قد حان وهى بملكوتها ولم تشعر بمرور الوقت ......لأول مرة لا تشعر بذلك الشوق لرؤية ابنها لا تشعر بتلك اللهفة التي تغمرها دائماً عند قدومه .. فهي لا ترغب بمقابلة أحد ....حتى هو ....لا بل بذات هو ....؟!!
كيف تنظر إليه ..كيف تضمه لصدرها والدنس يغطي جسدها ...كيف..؟!!


غادرت الحمام مسرعة ...لفتح الباب دون أن تنسى إرتداء روب الإستحمام فوق ملابسها المبللة ...

فمهما كان وضعها لن تسمح له برؤيتها على هذه الحالة أبداً....يكفي ما عاناه لن تفزعه عليها أيضاً...


تقدمت بخطوات متثاقلة لفتح الباب دون التأكد من هوية الطارق و لفرط شرودها نسيت أن الصغير لن يأتى من المدرسة وحيداً بل تصحبه سعاد التى تمتلك نسخة من المفتاح وبالتالي ...

من رابع المستحيلات أن يكون صغيرها هو مَن يقف بإنتظارها عندما فتحت الباب....!


************************************************** *******



Fatma nour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس