عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-13, 11:11 PM   #939

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewitysmile19 انها زوجتي........ الفصل السادس عشر

انها زوجتي

الفصل السادس عشر

(من يكسب الدعوى)


جلست على الاريكة واضعة ساق فوق الاخرى و قلبها مضطرب النبضات خائفة قلقة و تخشى ان لا يعيرها اهتماما و يتركها و يذهب سيكون ذلك بمثابة طعنة في الصميم.
وضعت يدها على وجهها الذي بدأ يسخن و فكرت بما ستقدم عليه الان و شعرت بالتردد و التراجع لا يجب عليها ان تضع نفسها بهكذا موقف مثير للشفقة عليها ان تذهب الان قبل ان يعلم بوجودها في غرفته....
نهضت و بهتت ملامحها و خفقت اهدابها عندما خرج من الحمام و وقف و اتسعت عينيه عندما رآها و بدت عليه الدهشة ثم ابعد المنشفة عن عنقه ببطء و بقي يتأملها.
كان يرتدي قميص ابيض مفتوح الازرار تماما وجسده مبللا و بدى لها اصغر سنا بكثير لأنه نحف ...... هو يؤثر عليها بجاذبيته دائما و تضعف قدرتها على الصمود امام تفاقم حبه بقلبها و خوفها من ان يعاشر امرأة غيرها.
قال بنبرته المزعجة: "ماذا تريدين؟.... لما اتيت الان؟"
ابتلعت ريقها و خانتها الكلمات و ارادت ان تقول شيئا لكنه قال بخشونة و تحقير: "قلت متى اردتك.... ليس الان"
عضت على شفتيها و شعرت بالانكسار و قالت بصوت خافت: "هذا الكلام جارحا جدا يا جيرالد"
اقترب و قال بحدة: "انت تعرضين نفسك لهذا الموقف..... ماذا تفعلين بحق السماء؟......... تقيمين ضدي دعوى طلاق و توصلين لي رسالة مع المحامي........ و الان اجدك هنا و تطالبينني بطريقة مزرية......... اصبحت بحالة يرثى لها مارلين"
خفضت بصرها و شعرت بالدوار كلامه فوق طاقة تحملها ثم نظرت اليه و فتحت فمها لتقول شيئا لكنه قال بنبرة صارمة و تنطوي على الاستخفاف: "لا تقولي لي انك مازلت تكنين لي الحب بصدرك و علينا ان نبدأ من جديد"
ثم احنى رأسه ليقرب وجهه من وجهها و قال بسأم: "لقد ضقت ذرعا بأكاذيبك......... بعد الذي حصل اعذريني لا استطيع ان اكذب عيني و اذني .......... اتضحت لي الخيانة بالصوت و الصورة لم اعد بحاجة الى ادلة......... الزوجة الخائنة تكون متمكنة دموعك تلك دموع التماسيح لا تطفأ النار المشتعلة بصدري بل تزيدها اتقادا....... بالأمس كنت تتوسلين الي ان لا اتركك و بعدها وجدتك توعدين حبيبك بأنك له قريبا و بعد ذلك تذهبين للمحكمة بنفسك لترفعي دعوى الطلاق مني........... أي صنف من النساء انت؟" ثم وضع يده على كتفها و دفعها برفق قائلا بتعالي: "قلت لك ان اردتك سأحصل عليك....... الان لا اريد بإمكانك الذهاب"
ارتجفت شفتيها تحت قساوة كلامه اللاذع و رفضه لوجودها الان بمثابة طعنة بقلبها و تدميرا لثقتها مما ولد لديها غضبا وردة فعل شرسة....... جذبته من قميصه قائلة بنبرة استفزازية: "لست قادرا لا تستطيع مقاومتي...... لي تأثيرا عليك و تحبني مهما حصل انت تحبني يا جيرالد و تتألم من اجلي............ كل شيء فيك يثبت كلامي...... تصرفاتك تخبطك و حيرتك....... شكلك......... انظر الى شكلك لقد تغيرت كثيرا و نحفت و سهرت............. عينيك ذابلتين..... هناك اسودادا تحت عينيك........ اسمع الان قلبك المضطرب........... تتظاهر فقط لكنك تموت كل ليلة و تحترق"
امسك يديها و قيدهما خلف ظهرها قائلا بصوت منخفض: "كفى"
افلتت يديها و قالت بعيون متسعة: "انا ذاهبة الان و ابقى انت بغيظك"
و عندما اتجهت الى الباب اسرع و امسك ذراعها و جذبها اليه و قبل شفتيها بشوق شديد.

في اليوم التالي قالت ليما بنبرة تحقيق: "اين امضيت الليلة يا مارلين؟"
اجابت و هي تجفف شعرها و مرتديه روب الحمام الزهري و عينيها تلمعان بحيوية: "مع رجلا.......... وجدته جذابا"
زمت ليما شفتيها و قالت بعصبية و فظاظة: "واطئة............. ليست ليما من يستطيع احدا خداعها......... لماذا ذهبت و امضيت الليلة بأحضان ذلك الحقير جيرالد؟"
استمرت بتجفيف شعرها وبقيت صامتة.
ليما و بانفعال: "ذهبت الى بيت تلك العجوز الغبية المجنونة لتعبأ رأسك لصالح ابنها........... عندما رأيتك اعتنيت بنفسك و خرجت شككت بأمرك و ارسلت من يراقبك و صدق ظني............... لماذا فعلت ذلك بنفسك؟......... متى تثورين لما يفعله بك جيرالد؟.............. عاملك اسوء معاملة و طردك كالكلب من بيته........ اكاد اجن استغرب من اين لك كل هذا الانحدار"
دخلت الى غرفتها ماندي و هي تقول: "صوتك يرج المكان ماما"
ليما و بتعب و غضب: "انظري ماذا فعلت اختك......... اتعب لأجلها و اتكلف بالمال و السمعة و اكثف جهودي لأطلقها من زوجها الدكتاتور....... و بالأخر تذهب اليه و تمنحه نفسها و هي سعيدة جدا بذلك أي رخص هذا يا ماندي!"
قطبت ماندي جبهتها و نظرت الى مارلين ثم قالت: "ليس معك الحق....... بعد الذي فعله كيف ذهبت اليه........ اهانك و طردك........ تحلي بشيء من عزة النفس لا ترمي نفسك تحت قدميه هكذا......... امي محقة الان....... هذا غير مناسب و دعوى الطلاق قائمة....... غدا ستنفصلان لماذا فعلت ذلك؟"
التفتت اليهما وقالت بهدوء: "جيرالد زوجي...... و انا مغرمة به و دعوى الطلاق انا لم اكن موافقة عليها لا اريد ان انفصل عنه......... احبه ألا تفهما ذلك؟"
ماندي و باستياء: "لا تكوني ساذجة........ جيرالد هو الذي انتزعك من حياته و من بيته....... تعرضنا للفضيحة و كلام الناس......... فوقي يا مارلين و كفى اتركيه...... الرجل لا يفعل أي شيء من اجل استرجاعك انه غير آبه لو كان يحبك لما هان عليه عذابك و دمع عينيك"
خرجت ليما و هي تقول: "لم اعد احتمل هذه الفتاة اتعبت قلبي........ هيهات ان اتركها تعود اليه مرة اخرى"
اقتربت ماندي و قالت و هي تمرر يدها على شعر مارلين: "افهمك عزيزتي............ لست قادرة على تركه لكن لتكن لديك قوة ارادة...... اتركيه ارجوك جيرالد لن ينفعك بعد و الطلاق محسوم............. طيلة فترة زواجك لم تسعدي معه و اخر الايام التي كنت فيها بالقصر كنت مضطهدة ومحكومة و حبيسة مرة يتجاوز عليك ومرة يصفعك..... تصرف معك بحقارة...... لم يثق بك ابدا....... انعدمت الثقة يا مارلين و انتهى الحب عنده........ و لو عدتما معا سوف لن تنتهي مشاكلكما"
ثم تركتها و ابتعدت خارجة.
عضت على شفتها و شعرت بالألم من هذا الكلام لأنه صحيح.......... ماندي محقة و هي تتشبث بالوهم و ليس لديها ارادة.
استلقت على السرير و اغمضت عينيها و هي تتذكره كان مشتاق اليها حقا و لم يشأ ان يتركها و كأنه لا يريدها ان تذهب حتى داهمها النعاس و نامت بين يديه و على كتفه حتى الصباح كم كان ذلك جميلا و رومانسيا............ لماذا لم تكن تعرف قيمة تلك الحياة عندما كانت معه و تعيش وتنعم بالهدوء و الاستقرار؟....... لماذا بالغت بسأمها و نفاد صبرها؟......... افضل لها الان و هذه الحياة المشتتة المليئة بالرعب و القلق و الاشتياق؟............ جذبت الوسادة واحتضنتها و تذكرته عندما اغلق هاتفه حين اتصلت به فينيسيا و تذكرت في لحظة معينة قال لها........ احبك

بعد مرور شهرا قال لورنس: "الجلسة الاخيرة غدا....... بعدها سيعلن حكم المحكمة بالقضية..... علينا ان نتحلى بالهدوء اعتقد اننا سنكسب القضية"
احتست ليما قهوتها و قالت باصرار: "بالتأكيد.......المحامي اخبرني ان موقفنا قويا.......... المبررات التي نملكها كافية جدا"
التفت لورنس الى مارلين و قال: "مصير هذه القضية بيديك انت..... اذا سئلت يا ابنتي عن معاملة زوجك عليك ان تأكدي كلام والدتك امام المحكمة و يمكنك ان تزيدي ليحسم الامر لصالحك"
ركزت بلورنس و بقيت صامتة............. قالت ليما: "عليك البوح بكل عيوب جيرالد..... المحامي قال كل شيء و ما عليك إلا التأكيد على ذلك"
نهضت و استأذنت و سارت في الحديقة بخطى بطيئة و متخاذلة و شعرت بالعذاب و النار المتأججة بصدرها...... لقد مر شهرا دون ان ترى جيرالد..... ابتعد عنها بكل ما لديه من قوة...... تسمع اخباره عن طريق الصحف الذي تنشر عنه بين الفترة و الاخرى لتعلن عن سفراته المحلية و المشاريع التي يترأسها....... عاد و انشغل و غرق بعمله و نسيها و لم يعيرها اهمية........ يتصرف و كأنها غير موجودة بحياته حتى انه اقلع عن زيارة والدته خشية اللقاء بها و اصراره على عدم منحها الطلاق هو بدافع قهرها و تعليقها به لا اكثر.
رن هاتفها و دهشت عندما رأت رقم ليون المتصل فمنذ فعلته في القصر لم تراه حتى الان........ اجابت و قال بهدوء: "مارلين حبيبتي كيف حالك؟..... لتوي عدت من السفر....... بعد الذي حصل مع زوجك قررت ان اختفي فترة....... الان عدت لأقف الى جانبك غدا في الدعوى.......... سأكون معك و اشهد لحظة طلاقك من ذلك الحقير"
قالت باتقاد: "ليون لا تحاول الاقتراب مني........ لا تأتي غدا ذلك سيؤجج الموقف..... عندما يراك جيرالد معي سوف يتخذ من ذلك دليلا حتى يكسب الدعوى"
ليون و بسرعة: "فرحت لأنك تريدين الطلاق........... هذه رغبتك يا مارلين و انا فخور بها......... عندما تنفصلين عنه سوف لن ادعه يقترب منك سوف احميك و يكون موقفي قويا باعتباري خطيبك و هو لا سلطة له عليك"
تنفست الصعداء و قالت ببهوت: "هذا الكلام مبكرا جدا يا ليون......... اذا انفصلت و حسمت القضية سأسمح لك حينها بالتكلم هكذا"
قال بتعب: "لماذا تعذبينني هكذا قولي لي مرة انك تحبينني.......... سآتي الليلة لرؤيتك...... احبك"
اغلقت الخط بعصبية وتنهدت و اغمضت عينيها.

قالت بتوتر: "بعد الذي فعلته يا ليون اصبحت اكرهك....... اسأت الي و اعطيت لنفسك الحق باقتحام بيتي و عرضتني للكثير من الالم و العذاب"
قال ببهوت: "صدقيني كنت لا اعي ما افعله ثملت بشدة و كم خجلت من نفسي بعد ذلك...... انا نفسي لا ادري ماذا فعلت كنت مجنونا"
ثم امسك يديها و قال بعينين متعطشتين: "انا سأسعدك بكل ما عندي........ سوف اكرس حياتي لخدمتك و رعايتك و تنفيذ كل رغباتك"
انتزعت يديها قائلة بجفاء: "كفاك اساءة الى سمعتي....... الصحف تتحدث عن خيانتي لزوجي بسببك و الان تأتي لتزيد الطين بلة"
قال ببهوت: "ظننت انك عندما ترينني بعد كل هذه الغيبة سوف تهتمين لي....... حسنا مارلين.........سنسوى كل شيء بعد الطلاق"
اقبلت ليما و رحبت به و تناول العشاء عندهم و وعدته ليما ان مارلين لا تكون لرجل غيره و على مسامعها.
استاءت كثيرا لأن والدتها تتعامل هكذا و قد الغت رأيها تماما و لم تسألها حتى ان كانت توافق على ليون هذا ام لا و هي تدرك جيدا انها لا تريده.... لكن ان حصل الطلاق فعلا فما بيدها حيلة لمعارضة ليما بعد.
قضت كل الليل ساهرة وحزينة و تبكي و لا تعرف ماذا تتصرف غدا في المحكمة....... هي و جيرالد سيكونان غدا خصمان......... يا لسخرية القدر الذي جعلها تقف ضد جيرالد امام العالم كله.
في اليوم التالي و على الموعد المضبوط توقفت سيارة لورنس و خلفها سيارة بيتر و امامهما توقفت سيارة جيرالد الفخمة السوداء.
نزلت هي و ليما و لورنس و كذلك ماندي و بيتر و المحامي بوسطن و هو ضليع و معروف............. ابعدت نظارتها السوداء و رفعتها على شعرها و هي تتطلع الى جيرالد الذي فتح الباب لوالدته و كان ايضا ينظر باتجاهها لكنها لا ترى تعبير عينيه المخفيتين بالنظارة و نزل الحرس و السائق.
ذهب بيتر لتحيته و كذلك اقبلت روزا اليهم........ توترت ليما و تعالت على روزا التي ربتت على كتف مارلين قائلة: "اقدر موقفك الان مارلين....... انا افهمك"
ليما و بعصبية: "اياك و التأثير عليها....... لا تحاولي يا سيدة روزا اقناعها........ مارلين جاءت للخلاص من ابنك الى الابد"
تطلعت بها روزا و بابتسامة فاترة قالت: "كنت اعلم انك تحبين نفسك كثيرا لكن لم اتوقع ان انانيتك امتدت لتغطي حتى على روح الامومة بداخلك....... الا تتوقفي عن حب ذاتك يا ليما؟"
ثم استدارت و ذهبت و قالت مارلين: "ارجوك ماما لا تتجاوزي على السيدة روزا انها امرأة محترمة و محايدة"
اقتربوا جميعا عند باب الدخول و انهار قلبها عندما اصبحت قريبة من جيرالد.


هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس