عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-13, 09:12 PM   #1832

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


• آه يا ضهري .... إيه السلالم دي أنا صحتي خلاص متستحملش التعب ده يا ناس ...... يعنى إيه الأسانسير يعطل في مستشفى خلاص البلد باظت ومعدش في حاجة نافعة .... الناس معدش عندها ضمير خالص ..

ابتسم آدم من مكانه لمرأى تلك السيدة الفاتنة التي تحدث نفسها بطريقة ذكرته بأخرى فاتنة أيضاً ولا تتوقف عن تلك العادة ....

" فاتنة " ..!! منذ متى وهو يصف زميلاته في العمل بالفاتنات ...هز رأسه بقوة ليزيح صورة تلك الفاتنة.. دائمة الغضب من رأسه ويتابع حديثه مع صديقه الدكتور عادل ....

ليجد انتباه صديقه هو الآخر مع تلك السيدة التى تبدو كأنها تبحث عن شيء ما حولها ...فسمعه يقول بتساؤل ....

• آدم بص على الست اللي هناك دي بذمتك مش شبه فريدة اللي معاك في القسم .... نفس الجمال ..... حتى إنها محجبة زيها ...

شعر بالسخط من صديقه الذي لا يراعي حقوق الزمالة وينعت زميلة لهم بالجميلة دون أيّ خجل أو مُداراة ...!!
فرد بغضبٍ واضح لم يستطع كبحه... على الرغم من تأكده من سلامة نية صديقه فهو متزوج وسعيد مع زوجته و أطفاله ....

• اسمها الدكتورة فريدة .... وعيب تتكلم على زميلتك بالشكل ده ..

كلماته الحانقة جعلت صديقه يبعد نظراته عن تلك السيدة بسرعة شديدة ويرمقه بنظرات متسائلة تحولت لساخرة في غضون ثواني معدودة جعلته يرغب فى ضربه بشدة ....فما الخطأ فيما قاله ..؟!

ألا يجب عليهما مراعاة حقوق الزمالة وأخلاقيات المهنة..؟!


قطع سؤال صديقه الغير معلن قدوم تلك السيدة للحديث معهما وعلى وجهها ابتسامة لايمكن وصفها غير بالساحرة لتظهر تلك الغمازة بخدها الأيسر مما أكد له شكوك صديقه فبالتأكيد هناك صلة قرابه بينها وبين فريدة فهذه السيدة تبدو كنسخة عنها لكن دون الغضب الرفيق الدائم للأخرى .....
لهذا عندما شاهدها تذكر فريدة ...لا لشيءٍ آخر ...!

سألتهما دون أن تُمحَى تلك الإبتسامة التي من المؤكد أنها أسرت العديد من القلوب قديماً ويشك أنها مازالت تأسر الكثيرين ...

شاهد تحرك شفتيها دون أن يسمع سؤالها .... لانشغاله في تساؤل ألح على عقله في هذه اللحظة .... إن كانت فريدة تبدو بهذه الفتنة وهي ترسم تلك الإبتسامة الصفراء التي تخصه بها على ملامحها .... فكيف ستبدو لو ابتسمت بكل هذا السحر ....

أخرجه من أفكاره الغير لائقة بالمرة ...! صوت صديقه الساخر بحشرجة ضاحكة ..

• دكتور ..المدام بتسأل عن فريدة ..أكيد حضرتك تعرف أكتر مني هي فين دلوقتي ..

رد على تساؤل صديقه السخيف بجدية وهو تحت تأثير ابتسامة تلك السيدة التي مازال يجهل صلتها بــ فريدة حتى الآن ...

• دكتورة فريدة في قسم الجراحة في الدور اللي فوق ...

ظهرت على ملامحها تعبير طفولي حانق جعلها أكثر شبهاً بــ فريدة التي يعرفها .... فتذكر شكواها من السلم قبل قليل ..." بصوتٍ مرتفع "...

لم يستطع منع نفسه من الإبتسام لها وكأن إبتسامتها معدية .... ليردف بخفة ....

• ممكن حضرتك تستخدمي الأسانسير الخاص بالدكاترة اتفضلي معايا وأنا أوصلك ليه ...

اصطحبها معه ليتجه للمصعد الخاص فسمع صديقه يضيف بنبرة ساخرة ...
• متقلقش يا دكتور أنا هروح أكمل شغلي وكلامنا نكمله بعدييين

تجاهل ما يتضمنه كلام صاحبه من سخرية مبطنة وإشارة واضحة لموضوع حديثهما القادم .. ليتابع تقدمه برفقة تلك السيدة ...

دخل المصعد معها ..... فأخذت تنظر إليه بتلك الإبتسامة الساحرة ونظرة ماكرة قد علت ملامحها ...
• إنتَ تعرف فريدة ..؟

رد على سؤالها على الرغم من شكه في غرض السؤال ....
• أيوة طبعاً أنا الدكتور المسؤول عن تدريبها ...

اتسعت ابتسامته بشدة عندما سمع الشهقة التي صدرت عنها فتأكد أن فريدة تحدثت مع تلك السيدة عنه ولابد أن صفحة سيئاته ممتلئة لديها أيضاً ...

ردت بإستغراب شديد ..
• آدم ...إنتَ الدكتور آدم ..

من الواضح أن فريدة قد أبدعت في وصفه لتلك السيدة التي لابد أنها كانت تعتقد أنه ليس من البشر و تعبير الدهشة المرسوم بوضوح على ملامحها كفيل لإخباره بذلك ....
لابأس ...لابأس..

• أيوة أنا وأكيد حضرتك تعرفيني من كلام الدكتورة فريدة عني ..

احمر وجه زينب بشدة فبدت كطفلة مذنبة وهي تشعر أنها قد تكون تسببت بمشكلة لصغيرتها فحاولت إصلاح الوضع و تغير الموضوع ...

• آه طبعاً ...بكل الخير .... دايماً بتشكر لي فيك ... أنا والدة فريدة ...

ضحك على محاولتها الواضحة لتشتيت انتباهه لكنه لم يصدق كلمة مما قالت ... فهو مُدرِك جيداً لرأي فريدة به .....

تعجب لكونها والدتها فلا تبدو كوالدة لشابة في سنها أبداً .... إذن بعد مرور سنوات ستظل فريدة محتفظة بذلك الجمال الأخاذ الذي تتمتع به ...!

وصلا للطابق المرجو فتقدم معها ليرشدها لمكان ابنتها التي وجداها جالسة على أحد الكراسي في الممر بإرهاقٍ شديد ....اقتربا منها فسمح لوالدتها أن تتقدمه بخطوات قليلة وما إن وصلت إليها حتى جلست جوارها بهدوء شديد وناولتها ما يبدو أنها قدمت لإحضاره من أجلها ..

.................................................. ..........................................

كانت فريدة تشعر بالإرهاق الشديد بعد العملية التي أجرتها لطفلٍ صغير تعرض لسوء المعاملة والحرق على يد والده المدمن الذي استمر بتعذيبه لمدة ثلاث أيام متواصلة حتى تمكنت والدته من العثور عليه بمساعدة الشرطة ...


فالرجل اختطف الصغير من منزل أهل طليقته أثناء غياب والدته بالعمل وهرب به لمكان مجهول حتى ينتقم منها ... يا إلهي أنسي أن هذا الطفل هو فلذة كبده أيضاً ؟!! ......


اللعنة على المخدرات وما تفعله بعقول الناس ..

من رحمة الخالق أن الإصابات لم تكن بالغة السوء كما أن الصغير لم يتجاوز الثالثة أيّ أن ما حدث لن يُطبع في ذاكرته للأبد ....

بالرغم عنها شعرت ببعض الحسد للصغير الذي لن يتذكر ما أصابه ... فهي أكثر من يعرف ما تفعله الذكريات بالإنسان فهي تحوله لنصف حي يعيش بجسده في الحاضر وعقله بالماضي ....

استغفرت ربها سريعاً فما الذي تفعله أتحسد صغيراً مسكين .... يا إلهي إن لم تتوقف حالاً ستصبح مثيرة للشفقة حقاً ...

" أستغفر الله العظيم وأتوب إليه " ظلت ترددها وهي جالسة بمكانها لم ترفع رأسها حتى شعرت بجلوس شخص ما بجوارها كان الهلع سيدب بأوصالها لكن بمجرد جلوسه تأكدت من هويته فلا يمكن أن تخطئ برائحة والدتها أبداً....

أعطتها والدتها الملابس التي طلبت منها إحضارها لكونها ستقضي الليلة هنا ولم تستعد لذلك .... وبعدها أخذتها بأحضانها دون كلام كأنها استشعرت بقلبها أنها على غير ما يرام ....

يا الله ....!! لكم كانت بحاجة لهذا الحضن ليجعلها تشعر أنها أفضل ...حمدت ربها على كل حال فوجود والدتها بحياتها خير نعمة فبمجرد وصولها فقط شعرت بالتحسن ....

غيرها لا يمتلك مثل هذه الأم الرائعة ...

كان هذا نفس شعور آدم الذي شعر أنه يتطفل على هذه اللحظة الخاصة بين الأم وابنتها ...
فلقد بدتا كصورة رائعة للأمومة .... يتحدى أيّ مصور في العالم أن يبتكر منظر أكثر عاطفة مما يراه أمامه ...

انتهى التشابك لتنظر إليه والدتها بنظرة لم يستطع تفسيرها حنان شديد يمتزج بـ ... بـ ... الرجاء ..!
لكن لماذا ترجوه ... و ما الذى ينبغي عليه فعله كي لا يخيب رجاءها ... يقسم أنه مستعد لفعل أيّ شيء فقط كي لا يرد نظراتها خائبة ...

اقترب منهما بخطوات مترددة على غير عادته حتى انتبهت له فريدة فاعتدلت بجلستها ليلمح بعينيها نظرة ألم عميق نظرة شخص يحتضر للحظة أجفل من كم الألم بعينيها ... قبل أن يختفي لتعود لتلك النظرات الفارغة من جديد ...

قالت والدتها بنبرة حنونة مداعبة...وهي تغمز بعينيها تجاه آدم ...
• فوفة حبيبتي ... شوفتي الدكتور آدم وصلني ليكي وطلعني في الأسانسير المخصوص كمان ...

نظرت له فريدة بطريقة عنت كل شيء عدا الإمتنان لتردف ...
• ممنونة لسيادتك جداً

لأول مرة يلاحظ أنها تتجنب نطق أيّ كلمة تتضمن حرف الراء ، إنها حقاً لديها مشكلة مع تلك اللدغة بطريقة أكثر من المعتاد ...
رد عليها لأول مرة بنبرة هادئة لا تحمل أيّ معاني مبطنة...
• العفو دكتورة ولا يهمك ... أستأذن من حضرتِك يا ....

قاطعته والدتها بطريقتها العفوية وقد شعرت بتوتر الأجواء ....
• حضرتِك إيه إنتَ عندي زي فريدة بالظبط قولي يا زوزو أنا لسّه صغيرة إن يتقالي طنط .... أنا خالتك زينب يا حبيبي ....


عند سماعه لاسمها بهتت ملامحه بشدة وماتت ابتسامته الوليدة في مهدها وأصبح وجهه ببياض البالطو الأبيض الذي يرتديه لدرجة أن فريدة هي مَنْ تحدثت وقد أحست بشحوبه الغير طبيعي..

• دكتوو آدم إنتَ كويس ..؟

استعاد وعيه بسرعة من عاصفة الذكريات التي اجتاحته .. ياااه اسمها فقط فعل تلك الأفاعيل بقلبه ... كأنه نسي أنه بيوم من الأيام كانت له أم ....وأنها كانت تدعى " زينب " أيضاً ... أبعد تلك السنوات مازالت الذكرى تؤلم ...

فقط إسمها كان كمن ينفخ في نار قد غطاها الرماد ...
رد بلا وعي خاص منه فبالتأكيد لو كان واعٍ ما كان سيتحدث هكذا ...

• لا مفيش حاجة إسم حضرتك غالي أوي أصل والدتي الله يرحمها كان إسمها زينب برده ...

ردت الحاجة زينب عليه بنبرة رقيقة خاصة للأمهات فقط وهي تترك مكانها بجوار فريدة لتتقدم ناحيته ...
• الله يرحمها حبيبي .... من النهاردة اعتبرني مكانها ... يمكن دي أول مرة أشوفك فيها لكن إنتَ دخلت قلبي على طول ... ايه رأيك بقى ..

لم يستطع منع نفسه من التبسم لطريقتها فى محادثته كطفلٍ صغير لا كرجلٍ ناضج ربما تسمى سذاجة أو طفولية لكنه أحب ذلك كثيراً...

أما فريدة فكانت تتابع حديث أمها مع آدم بذهولٍ شديد فهما يتحدثان كأنهما يعرفان بعضهما منذ الأزل ....

كما أنها لأول مرة تعرف أن والدة آدم متوفاة .. حقاً .. " من يعرف مصائب الناس تهون عليه مصيبته " ...

كم تبدو حياة الآخرين من بعيد مثالية وأنهم بغاية السعادة لندرك عندما نقترب منهم أن حياتهم ليست بذلك الكمال .... نحن فقط مَنْ نراها هكذا ...

قال تعالى " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ (4) " { البلد }

حمدت ربها للمرة الثانية فهناك في الدنيا من هو أكثر شقاءً منها فعلى الأقل هي وجدت من يخفف عنها ويأخذ بيدها ....

لكن هناك من يسقط وينبغي عليه النهوض وحده بلا مساعدة مِن أحد ....
ولأول مرة تنظر لــ آدم كإنسان بدون غمامة الغضب التي لطالما رافقتها عند النظر إليه .... كيف يتبسط بالحديث مع والدتها ويرد على مداعباتها برقة وابتسامة رقيقة زينت ملامحه ... ابتسامة جعلتها تقول بنفسها ... ربما .... ربما ليس بهذا السوء ..!!

************************************************** *************


Fatma nour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس