عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-13, 09:18 PM   #1274

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewitysmile6 انها زوجتي..... الفصل الثالث و العشرون

انها زوجتي

الفصل الثالث و العشرون....

(تركت الامر لك)


بعد مرور اسبوعين........ قربت ملعقة الطعام من فمه و ابعدها قائلا: "كفي عن معاملتي كطفل......... اكاد اعتاد على تدليلك"
قالت بسرعة و هي تتأمل عينيه: "و ماذا في الامر اعتاد حبيبي انا مستعدة لتدليلك متى الحياة"
تغيرت ملامحه و ابعد بصره ثم قال و هو يسند ظهره على السرير المرتفع: "مارلين............ انت....... تحرجينني بما تفعلينه معي...... اما انا...... ف"
توقف و لم يكمل و حدقت به بقلق و زمت شفتيها و اعادت الملعقة على المنضدة و قالت بتأمل: "انت ماذا يا جيرالد؟.... ماذا قررت؟..... تريد ان نترك بعضنا؟...... مازلت تشك بي افهم ذلك اشعر بكل شيء........ ادرك ذلك من تصرفاتك انت منكمش مني و لا تريد ان تعترف بذلك خوفا ألا تجرح مشاعري مجددا....... انا......... انا سأساعدك....... لا داعي لأن تتعب تفكيرك.......... لا ترهق نفسك........ انا سأكون معك بكل خطوة تريد اتخاذها ........... ان كنت"
قال مقاطعا: "مارلين.............. لاشيء غير رأيي لحد الان........... قد لا اشك بحبك لي لكني اشك بالخيانة.......... و لا احد قادر على ازالة و محو ذلك من نفسي"
اومأت موافقة ببطء و بملامح باهتة جدا و تطلعت اليه بحزن و هي تقاوم دموعها و تحبسها حتى لا تثير حزنه مع ان قلبها المجروح ينزف دما من كلامه الاخير و يذوب بنيران العذاب و القهر ياله من قاسيا معها هذا الرجل الذي احبته بكل صفاته يكاد يقتلها بكبره وعناده........... قالت بصوت منخفض وعينين محتقنتين: "للمرة الاخيرة.......... راجع قرارك"
قال بتوتر: "ذهبت اليه في السجن...... ذهبت لزيارته ماذا تفسرين ذلك ايضا؟"
اغمضت عينيها و قالت: "نعم........ ذهبت اليه و جيد انني فعلت ذلك............ لأني اعطيتك العذر على كل ما كنت تفعله بي......... عذرتك عندما اخبرني انه كان يعبث بك و يؤججك............ اخبرني بأمر الرسائل التي كان يبعثها اليك و كيف كان يزيد غضبك و شكوكك....... رأيته بحالة غريبة يضحك بهستريا و يقول انه يكرهك و يغار منك لأنك تعتبر نفسك افضل منه..... جيرالد انا سوف لن اتكلم كثيرا لأن ثقتك بكلامي معدومة..................... و لا اريدك ان تنفعل بهذه القصة............. اريدك ان تهدأ اعصابك........... مازلت مريضا"
و احاطت وجهه بيديها قائلة: "سأترك الامر لك...... عندما تتعافى افعل شيئا يرضيك دائما......... يا جيرالد انا لست خائنة لأني لا اجرؤ على خيانتك........ لأني احبك و احترمك حتى رأيتك افضل رجل بالعالم....... و الحادث اثبت لي مدى مكانتك بقلبي كدت اخسرك........ صدمت و تعذبت و فقدت طفلي من شدة صدمتي.....لا ابالي بنفسي و لا بصحتي بقدر ما ابالي بحياتك و لو كان الامر بيدي لفديتك بحياتي"
خفض بصره و تجهم و قرب يده من وجهها ومررها على بشرتها الناعمة لكن صوت نسائي جعلهما يلتفتان بسرعة و قالت الفتاة الفاتنة: "جيرالد.......... كيف حالك؟"و كانت بيدها باقة زهور جميلة.
تغيرت ملامحه و نظر الى مارلين التي ضاقت عينيها و نهضت.
اقتربت من الفتاة و تناولت منها الباقة بتوتر قائلة بابتسامة صفراء: "مرحبا........ انا زوجة جيرالد...... من انت؟"
تنفس جيرالد الصعداء و هو يراقبهما و قالت ماريا بتأمل: "اعرفك.......... و انا ماريا........ صديقة جيرالد و بيننا مشروع عمل..... عندما عرفت ب"
مارلين و بمقاطعة وحزم: "اهلا بك...... شرفت لكن....... السيد جيرالد لا يستقبل الضيوف هذه الايام....... هناك حظر من قبل الاطباء لا يريدون غير عائلته......... الى اللقاء"
ابعد جيرالد بصره و قالت ماريا بحرج: "اسفة............ أ...... انا..... استأذن"
اومأت مارلين لها بابتسامة مصطنعة و نظرت الفتاة الى جيرالد باستياء و هو صامتا و مستسلما.
خرجت الفتاة مسرعة و اغلقت مارلين الباب و تطلعت اليه........ تبادلا النظرات و قال بهدوء: "انك تخيفينني هكذا"
قالت و هي تفتح النافذة و ترمي بالباقة خارجا: "لا نساء معي......... و يبقى الامر بيدك"
ابعد بصره و بهتت ملامحه ثم نظر اليها مطولا.

بعد مرور شهرا كان موعد خروج جيرالد من المستشفى و كانت هي قد جهزت القصر لعودته و ذهبت مع عائلتها الى المستشفى .
وقفت مع ليما و لورنس عند السيارة و كانت تتطلع الى باب الخروج بلهفة و هي سعيدة جدا و خلعت نظاراتها عندما رأته يخرج برفقة روزا و بيتر و بعض اقاربه كان جذابا كالسابق بقامته الطويلة و جسده الرائع و شعره المخفف الذي جعله يبدو اكثر وسامة و احاطوه الصحفيين من كل جانب و اجرو معه اللقاءات و هو يتكلم قليلا و يكتفي بالابتسامة الخفيفة و اخيرا قال: "لو سمحتوا........ اريد حريتي..... هذا من حقي"
ابتعدوا و تفرقوا بالتدريج و توجه هو ومن معه الى السيارات و صافحته ماندي قائلة بفرح: "مسرورة جدا لسلامتك يا جيرالد"
تطلع الى تيم الجميل و ربت على انفه الصغير بإصبعه مداعبا و نظر الى ليما التي كانت تخفي عينيها تحت النظارات و قالت بابتسامة: "تبدو على احسن حال......... كنت واثقة من ذلك......... صليت من اجلك تذكر ذلك"
اومأ بتوتر و احاط روزا بذراعه و نظر الى مارلين بصمت.
فتح لورنس باب سيارته له و فتح بيتر باب سيارته و روزا قالت: "انا سأوصلك"
مارلين و هي تمسك ذراعه: "سيارة جيرالد ستقله الى القصر"
صمتوا جميعا و ذهب هو معها..... قالت للسائق: "انا سأقود السيارة..... اريد ان اسير على مهل حتى لا ازعج جيرالد"
ابتسم السائق و نزل........ فتحت الباب له قائلة: "تفضل حبيبي"
صعد دون ان يقول شيئا و اغلقت الباب و هو يراقبها.
قالت و هي تقود السيارة: "بماذا تشعر الان؟........ أ متعب؟....... ا تشعر بالدوار؟......... أ بحاجة الى"
قال مقاطعا: "مارلين........... علينا ان نتحدث"
خفقت اهدابها و ساد صمت طوال الطريق.
عندما وصلا توقفت السيارات عند باب القصر ونزلوا جميعا للترحيب بعودة جيرالد الى بيته.
جلسوا جميعا في الصالة و قالت روزا: "اشكركم جميعا لولا وجودكم معنا لما وصل جيرالد الى هذه المرحلة من الثقة و الصحة"
بيتر و بمرح: "هذا الرجل اتعبنا كثيرا شقي و عنيد و متعصب الرأي"
لورنس و بارتياح: "الان ارتحت و ازيح العبء من كاهلي لأن جيرالد عاد الى بيته و هو بكامل صحته هذا كل ما يهمني"
ليما و ببهوت: "بالتأكيد مررنا بأيام عصيبة.......... كادت ابنتي ان تنتهي حتى اصبحت كالشبح...... فقدت طفلها عندما وصلها خبر الحادث المشئوم...... نزفت حد الاشراف على الموت خشيت عليها و تمنيت ان.......... تقدر ذلك يا جيرالد"
تطلع بليما بصمت و نهضت ماندي قائلة: "لنتركه الان حتى يستريح هيا جميعا جيرالد بحاجة الى الهدوء"
قال هو بصوت واثق و هادئ: "حقيقة انا مسرور لأنكم وقفتم معي طوال الوقت....... انا مدين لكم........ احيانا الازمات تجعلنا ندرك اهمية و قيمة الاناس الذين حولنا....انت بيتر اثبت لي انك رجل ممتاز و خلوق و انت يا سيد لورنس لن انسى موقفك كنت بمثابة والدي........ شعرت بمدى اهتمامكم"
و لم يتكلم شيئا مع ليما ثم تناول تيم من ماندي و حمله برفق و رافقهم الى الشارع .
بقيت ليما مع مارلين و قالت لها بعد ان استأذنت روزا و خرجت: "لعل قلبه يرق و يبقيك معه......... اخشى ان لا يقدر حبك....... الذليل له"
هي و ببهوت: "ماما..... اعرف ما افعل شكرا للنصيحة....الان اتدبر حالي بنفسي"
خرجت بعجرفتها المعتادة و بعد قليل عاد هو و امسكت ذراعه و صعدا معا.
دخلا الى الغرفة و فتحت ازرار قميصه و رفقت بذراعه المكسور.... امسكها قائلا: "لا تخافي هكذا انظري مدى قوة ذراعي"
و احاطها به بقوة...... ساعدته بارتداء ملابسه و بعد ذلك اعطته الدواء ثم رتبت نفسها امام المرآة و هو يراقبها....... تناولت حقيبتها و نهض هو و اقترب.
قالت ببهوت: "الان سأذهب......... تصبح على خير"
امسك ذراعها و قال بتأمل: "تذهبين...... الان؟"
قالت بصعوبة: "جيرالد........ انت لا تستطيع ان تتقبلني انك تجاملني طوال الوقت لأنك تشعر نحوي بعرفان الجميل.......... انا خرجت من هذا البيت مطرودة امام الجميع ....... الخدم و الناس كلها........ لن اعود اليه.......... حتى تفعل انت شيئا"
انزل بصره بالتدريج و قالت بنبرتها الناعمة: "ان كنت تريدني.......... فأنا بانتظارك........ لكن اعلم انني اريد العودة و انا حبيبتك.......... زوجتك..... موضع ثقتك....... خلاف ذلك لا عودة"
ارادت ان تذهب لكنه امسك يدها و قال بتعب و نبرة خافتة: "انا اريد ذلك ايضا...... لا يهمني الان شيء بقدر ما اريد ان اريح ضميري و اهدأ........ اريد ان تنتهي و تخمد هذه النار بداخلي"
اومأت موافقة ببطء و قالت بأمل: "ليتك تفعل هذا اريد انا ايضا ان استريح لقد تعذبت كثيرا"
تجولت عينيه بوجهها و قال بجدية: "اشكرك على مساندتك لي دائما يا مارلين"
خفضت بصرها و قالت ببهوت: "الى اللقاء"
و انتزعت يدها من يده بصعوبة و هبطت السلم و هي مستاءة و مرغمة على تركها له و هو بحاجة اليها.


هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس