[زهر البيلسان]

وثيقة تقسيم المسجد الأقصى من الكنيست الصهيوني



ماحدث في الكنيست بشأن وثيقة تقسيم الأقصى

بدأت اللجنة الداخلية في الكنيست الصهيوني اليوم بمناقشة ما سمّته وزارة الأديان " لوائح تنظيم صلاة اليهود في جبل الهيكل " وقد بدأ نائب وزير الأديان الصهيوني بطرح مادة اللوائح في الكنيست وقال نائب وزير الأديان الصهيوني (إيلي بن داهان) أنه سيتم إحالة هذه اللوائح إلى الحاخامية الكبرى في كيان الاحتلال بمضامينها التي طرحتها وزارة الأديان والمقترح الذي طرحه أعضاء في حزب الليكود الصهيوني وعلى رأسهم موشيه فايجلين ، وفي حين موافقة الحاخامية على هذه اللوائح يكون من الواجب على الكنيست اقرار ماجاء في اللوائح، ومع بداية الجلسة اعترض الأعضاء العرب داخل الكنيست الصهيوني على ما طرحه نائب وزير الأديان فقال الدكتور جمال زحالقة " إنه لا يوجد هناك هيكل إنما هو الأقصى فقط" وتدخل الدكتور أحمد الطيبي فقال " إن هذه الخطوة ستفجّر انتفاضة ثالثة"، وعندها احتد النقاش وحدثت مناوشات كلامية حادة بين الأعضاء العرب والأعضاء اليهود داخل الكنيست الصهيوني، ولم يتم طرح بنود ومضامين وثيقة تقسيم الأقصى للمناقشة ولم يتم اقرارها في الكنيست خلال الجلسة، وهذا ما أثار انزعاج كبير بين منظمات الهيكل المزعوم واعتبروه خيبة أمل كبيرة، واعتبروا احالة اللوائح إلى الحاخامية الكبرى أمر خطير، فقد كانت منظمات الهيكل المزعوم قد علّقت آمالها على جلسة الكنيست اليوم أنه سيتم مناقشة وإقرار هذه الوثيقة التي تشكل خطوة كبيرة في تقسيم الأقصى.

ميري ريجيف رئيسة اللجنة الداخلية في الكنيست.:
قالت الصهيونية ميري ريجيف عبر صفحتها على الفيس بوك وتعقيبا على ما جرى اليوم داخل الكنيست في جلسة اللجنة الداخلية، وبعد أن شرحت بعض تفاصيل الجلسة وما حدث فيها من نقاش ومشادات كلامية " إن السيادة الاسرائيلية على جبل الهيكل سحقت في السنوات الأخيرة ومن المهم جدا اعادتها، ولا سيما الحق الأساسي بحرية صلاة اليهود داخل جبل الهيكل مثل جميع الديانات".

من الواضح اليوم أكثر من ذي قبل أن مشروع تقسيم المسجد الأقصى مكانيا صار هدفا أساسيا ومحوريا لدى ميري ريجيف رئيسة اللجنة الداخلية في الكنيست، ولدى نائب رئيس الكنيست ولدى عدد كبير من أعضاء الكنيست وكبار الساسة في كيان الاحتلال، وهو هدف لا تراجع عنه عند جميع منظمات الهيكل المزعوم، وهاهم يسعون قدما لتحقيقه بكل الطرق ودون النظر إلى التبعات والأبعاد.


أهل القدس من جانبهم وأهل الداخل الفلسطيني لازالوا يقدمون أروع الأمثلة في منع تقسيم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا، كلهم على حد سواء حرص ودفاع عن كل الأقصى بكل الوسائل الممكنة، أما نحن فماذا قدمنا وهل سنقدم ؟!!!!!!!!!!!!

المقال لـــ/
أحمد ياسين