عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-13, 09:12 PM   #2248

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث عشر


تجلس فى مكتبها بتململ ... ليس كعادتها الواثقة لكن كيف بإمكانها الهدوء و قد تركت صغيرها مريضً فى المنزل وحده .... حسناً ليس وحده تماماً فقد تركت سعاد برفقته .. لكن سعاد ليست هى .. !
حتى و إن كان عاقلاً – ربما أكثر من اللازم – ولا يطالب بوجودها المستمر حوله إلا أن بمرضه يصبح كأيّ صغير لا يرغب سوى بوجود والدته بجواره .. و الله يشهد أنها أيضاً لا ترغب بغير ذلك ... لكن ما باليد حيلة ...

فلا يمكنها المخاطرة بالتغيُّب عن العمل فى هذا الوقت الحرج .. فهي لا ترغب بإثارة التساؤلات حولها ..خاصةً أنه تم وضعها تحت المجهر .. فليست حياتها وحدها مَن على المحك ..

رعشة باردة زلزلت كيانها بأكمله عند مرور تلك الخاطرة بذهنها ...

لكن لا يمكنها إنكار الحقيقة .. فإنكار الحقيقة لن يضر غيرها .. لا بد أن تكون دائماً مُدركة لحقيقة الوضع الذى وضعت نفسها فيه ... أو بمعنى أدق .. وجدت نفسها فيه
كيف يمكنها تخيُل أن يناله مكروه فهو قُرَّةُ عينها .. مجرد التفكير به مريضاً يمزق نياط قلبها ...

لكن إن إكتشف أحدً ما حقيقتها فالآذى لن ينالها وحدها بل سيكون جزء من نصيبه أيضاً ..

أغمضت عينيها برعب و تذكرت حالة الذعر التى إجتاحتها عندما سمعته ينادي عليها بصوتٍ غريب الليلة الماضية ...

************************************************** ****************

- مامااااا ... يا ماماااااا.....

تباً فالرعب مازال يسكن جنباتها للذكرى فقط
هبت إليه مسرعة ..!

- أيوة حبيبي فى حاجة ... ماما هنا أهووو....

قالتها وهي تدخل الحجرة بلهفة ليقع نظرها على السرير الفارغ منه ...! لم تجده حيثُ تركته قبل قليل نائماً عليه فشعرت بالقلق ... دارت عينيها الملتاعة بأرجاء الحجرة تبحث عنه بلهفة ... لتلتقي نظراتها به جالساً على أرضية الحجرة بجوار السرير ورأسه مُدلاه لأسفل بشدة .. هرولت إليه مسرعة لتجلس على ركبتيها أمامه مخفضة رأسها لتكون بمحاذاة رأسه ...
- مالك حبيبي فيك حاجة ..

لم يرفع رأسه بل قال بنفس النبرة التى جائت بها راكضة إلى هنا ..

- مراجيح .. ياا مااما فى فى دماغى مراجيح وعماله تلف .. تلف .. تلف ..

كان يتحدث وهو يدور برأسه فى جميع الجهات كمساعدة لها كي تفهم ما أصابه .. ابتسمت له بحنو على طريقته المحببة فى التعبير عن أفكاره بحركات جسده ... ثم وضعت يدها بتلقائية على رأسه لتعاين درجة حرارته ... بهتت ابتسامتها بشدة فحرارته مرتفعة للغاية ... لم تُفكر كثيراً بل حملته من مكانه .. لتضعه برفقٍ على السرير .. أخذت تدور بأرجاء الحجرة دون سببٍ محدد لتهرول على المطبخ كي تحضر الماء المثلج الممزوج بالخل لتقوم بعمل الكمادات الباردة له ..

إسم واحد لمع في ذهنها بقوة " آدم " فهي لاتعرف غيره ...!
لم تنظر للساعة بل تناولت الهاتف لتحادثه بقلبٍ مفجوع ...
- آدم كويس إنك رديت ... معاذ مش عارفة ماله سخن أوي ومرة واحدة أنا كنت معاه من شوية والله كان كويس مش فاهمة حصله ايه ....

- إهدي يا نور مفيش حاجة إنتِ عاينتي درجة حراته ...

- لأ حسيتها بس ...

- طيب روحي قيسيها وقوليلي طلعت معاكي كام ..؟

ذهبت لتنفذ طلبه دون تأخير ...

- طلعت 39 وشَرْطتين أعمل ايه انا دلوقتي ...؟

- إهدي بس مفيش حاجة اديله باراسيتامول واستمري فى عمل الكمادات الباردة ولو درجة الحرارة منزلتش يبقى نتصرف ... لكن اطمني مفيش حاجة بإذن الله ...


- نور لو خايفة أنا ممكن أجي أطمن عليه بنفسي إنتِ عارفة غلاوة مُعاذ عندي أد ايه ...

قالها على الرغم مِن تأكده مِن رد فعلها الذى لم يخذله و وصل سريعاً ..

- لا يا آدم متتعبش نفسك أنا لو حصل حاجة هروح بيه للمستشفى ...

- طيب تمام هستنى منك تليفون تطمنيني عليه أول ما حراته تنزل ...


- خلاص أوعدك ... مع السلامة هروح بقى علشان مسبهوش لوحده ...

- مع السلامة ...


أغلقت الهاتف وهى تتمنى بداخلها لو أنها وافقت على طلبه بالمجئ فهي تشعر بالخوف فعلاً فمُعاذ كان طفلاً قوياً ... قليلاً ما مرض وكلما أصابه شيء تشعر بهذه الحالة مِن القلق والتوتر ... ربما لما مرت به أثناء حملها به ..

لكن لا يمكنها السماح لآدم بالمجئ فعلى الرغم مِن أنه الشخص الوحيد الذى تستطيع الركون إليه لكن كلما قلّت معلوماته عنها كان ذلك أفضل له ولها ...

ذهبت لتجلب الدواء للصغير وحمدت ربها أن الصيدليه توجد فى أسفل العمارة ولن تضطر للسير ....

أعطته الدواء و ظلت جالسه بجواره تقوم بعمل الكمادات له وتعاين درجة حرارته بين كل فترة وأخرى ...
وأخيراً و بعد ساعتين كاملتين .. بدأت حرارته فى الهبوط ... عندها تنفست الصعداء ...

بالطبع مكثت بأحضانه لباقى الليل تنعم بدفئه يغمرها وعبير أنفاسه ينعشها لم يغمض لها جفن أو تشعر حتى بمرور الوقت إلى أن وصلت سعاد وعلمت أن وقت ذهابها لعذابها اليومي قد حان .. حينها نهضت مُرغَمة من أحضانه ولم تنسى طبع قبله حانيه على رأسه قبل المغادرة ...

حمدت ربها أنه غارق فى النوم فإن طلب منها البقاء وهو فى حالته تلك لم تكن لترفض أبداً...

وها هي فى المكتب اللعين .. وقلبها مع صغيرها المريض .. وفى غمرة تفكيرها به أجفلت على صوت هاتفها فشعرت بالرعب عندما وجدت رقم هاتف المنزل يضيئ شاشة الهاتف فقد أكدت على سعاد الإتصال بها عند حدوث أيّ شيء ..

وضعت يدها على قلبها ثم ردت دون تلكؤ ...

- ألو .. ايوة يا سعاد .. فى ايه معاذ حصله حاجة .. هو كويس .. فى ايه طمنينى ...

- ازيك يا ماما ..


- معاذ .. فى ايه حبيبى مالك إنتَ كويس .. فيك حاجة .

- كدة يا ماما .. تنزلي وتسيبيني ..


- والله يا حبيبي غصب عنى .. إنتَ عارف أنا مش ممكن أسيبك بإرادتى أبداً أوعدك يا قلبي هحاول على قد ما أقدر أرجع بدرى ماشي ... أنا مليش غيرك فى الدنيا كلها .. خلى بالك من نفسك ماشي ..وطمني يا عمري .. عامل ايه دلوقتى ...

ظلت تحادثه على الهاتف ولم تنتبه للباب المفتوح بشكل جزئي ولا للرجل الذى توقف عند سماعها تقول " حبيبي " بتلك الطريقة .. و بالتأكيد لم تشاهد الغضب الأسود الذى إشتعل بعينيه ...

************************************************** ************



Fatma nour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس