عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-13, 06:16 PM   #985

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي


خرجت غزل من غرفتها متسربلة بجلباب بني، تغطي شعرها بحجاب عسلي وتنظر حولها بقلة صبر ملحوظة فهي لا تعرف أين أضاعت هاتفها النقال، شعرت أنها فقدته عندما أرادت تعيين المنبه ليلة الأمس ولم تجده ولم تشأ أن تبحث عنه في وقتها حتى لا تزعج أهل البيت النيام وها هي منذ استيقظت على صلاة الفجر لم تعد للنوم حتى لا تستغرق ويفوتها موعد الامتحان. لم تترك مكانا ولم تبحث فيه عنه إلا مكان واحد! أربعة أيام وهي تتجنب لقاءه قدر الإمكان إلا بأوقات التجمع الأسري وحتى وقتها غالبا ما تتحجج بدراستها لتتلاشاه رغم معرفتها أن أي انفجارات محتملة هي فقط مؤجلة لحين اجتماعهم ببيت واحد! فهل تجرؤ الآن الدخول لمغارته بغرفة المعيشة بقدميها خاصة مع معرفتها أن أحمد ليس موجودا معه بالغرفة الآن؟!! للأسف مضطرة أجبرت قدميها على التحرك بعد أن خلعت حذاءها حتى لا تصدر أي صوت فتضمن بقاء الغول نائما!
.................................................. ................................
تنظر إليه نائما على فراش أرضي وغطاء خفيف ملقى على النصف السفلي فقط من جسده بإهمال بينما النصف العلوي بقي عار لا يكسوه سوى شعيرات صغيرة سمراء منتشرة على طول صدره! اقتربت منه بوجل تنظر لعينيه لتعرف مدى استغراقه بالنوم ولكن تحول ذراعيه اللتين يضعهما فوق وجهه دون ذلك.
توغلت أكثر بالغرفة تتمتم داخلها " وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون"، بحثت وبحثت دون أن تجد هاتفها لتزفر باحباط وتبدأ أولى خطواتها نحو الباب لتجد أنها سحبت للخلف بقوة فنظرت حولها بجزع لتجد يده قد كبلت معصمها بقوة وعينيه السوداوين تنظران اليها بقوة تناقض امارات الارهاق البادية على كل ملامحه، ومن بين صخب نبضاتها التي تتقافز كحبات البوشار بالقدر الساخن سمعته يقول: بتدوري على هاد؟
لم تفهم غزل قصده حتى انتبهت ليده الأخرى تمد لها بجوالها، سكتت غزل ولم تنطق بحرف واحد وشعور خارق بالثقل أصاب لسانها، سمعته للمرة الأخرى يقول بصوت لم ينفض عنه آثار النعاس قال: شو ما بدك اياه؟ مدّ ايدك خديه!
غزل حاولت جاهدة اعطاء الأوامر ليدها تطالبها الاستجابة ولكن هيهات، كرم نظر اليها باستفزاز ساخر فيترك معصمها ويبسط قبضتها ليفتحها ويضع فيها الجوال، حاولت غزل سحب ذراعها المرتعش دون فائدة، كرم متشبثا بذراعها قال: بشوف ما سألتيني اذا فتحتوا وفتشت فيه ولا لأ!
أجابته غزل باختصار متلعثم: ما بهمني
نظر لها كرم متفحصا بدقة ليكشر قائلا: هاي آخر مرة بتلبسي حجاب عسلي!
نظرت له غزل بغيظ وقالت: ومبارح كمان كانت آخر مرة بلبس فيها الأخضر!!
أجابها بغرور واثق: البسي أسود... مالو الأسود حلو!
تململت غزل قائلة: أنا تأخرت عامتحاني صار لازم أطلع
سألها: أنت متى بتخلصي امتحاناتك؟
أجابته سعيدا بتحول اهتمامه لمنطقة آمنة بالنسبة لها: الخميس آخر امتحان
فكّر قليلا وقال: حلو بيكون عندك أسبوع تجهزي أمورك فيها.... هاد فصل التخرج؟
أجابته غزل متململة: لأ لسة باقيلي فصل الصيفي
رفع حاجبا وقال: وليش هيك متأخرة فصل؟
ابتسمت غزل بحسرة وقالت: بالعكس أنا عاملة انجاز ومخلصة بتلات سنين تقريبا
رفع جسده أكثر وأخرج سيجارة وأشعلها قائلا: كيف هيك؟
قالت غزل ببحة ملونة بذكريات الماضي: أجلت التوجيهي سنة كاملة!!
سكت كرم وهو يأخذ نفسا عميقا من سيجارته ما أزعج غزل فقالت: عفكرة اللي بتعملو هاد غلط!! يعني بتدخن اوكي بس عالريق هاد أكبر غلط!!
تفحصها كرم ساخرا وقال: شو بدك تطبقي دروس التغذية والصحة علي؟
أحرجت غزل وقالت باستعجال: أنا لازم أروح
شدّ كرم يدها للأسفل وقال: اقعدي شوي صغيرة بدّي اياكي بشغلة
بدأت غزل بالاعتراض: بس....
ليقاطعها هو: شوي بس شغلة ضرورية ما بتأخرك
جلست غزل بجانب فراشه ثانية ساقيها بشكل مائل، مدّ كرم يده لتحت الكنبة وفتح العلبة قائلا: هاتي ايدك اليسار شوي
غزل مدت له يدا مرتجفة وقد فهمت ما يريد، أرادت أن تعترض حقا ولكن لا طاقة لها على عفاريته التي قد تظهر لها بشكل مباغت، حال أن أمسك كفها حتى بدأ جسدها كله بالانتفاض رعبا و... قرفا! تكره ملامسة الرجال... جميعهم دون استثناء رغم العلاجات النفسية الطويلة وتصرفها ذلك اليوم مع أحمد لكانت استعجبته كثيرا لو لم تكن هاربة فعليا من قرب هذا الغول!
كرم لاحظ انتفاضتها الغريبة التي لا يفهم سببها ليقول لها هامسا: مالك ليش هيك بتنتفضي؟ ( ليكمل حين تجاهلته) هاي الدبلة اشتريتلك اياها مبارح، هيك أحسن عشان تبيني انك متجوزة!
همست غزل بشفاه بيضاء: يسلموا يديك
دقق فيها كرم وتساءل: عجبتك؟
وجدتها غزل فوصة ذهبية لتسحبت حينها يدها وتأملتها بعين ناقدة ... بسيطة... بسيطة جدا.. ليس فيها ما يميزها!
حين رآها كرم تدقق فيها بعبوس قال موضحا: في موديلات كتير حديثة بس ما عحبوني.... ما ببينوا دبل كأنهم خواتم عادية... انت بعدين اشتريلها المحبس اللي بعجبك!!
.................................................. ................................
بعد أسبوعين
كالغزالة تتنقل بخفة بأرجاء المنزل وعيونه تلاحقها بترقب مترصد، أدمن وجودها في الأسبوعين المنصرمين فهي تقريبا لم تفارقهم، غارقة حتى أطراف أذنيها مع غزل هي وعمته. يشعر أحمد بخفة غريبة في الروح بوجودها لا يعلم لماذا... ربما لأنها بهجة متحركة بغمازتها تلك تستفزه للابتسام كأحمق دون أن يعلم السبب! يكتم أحمد ضحكته بالغصب حتى لا ينتبه له أحد وهو يتذكر ما حصل من أيام بالطابق الثاني في شقة كرم وغزل.
كانتا كلتاهما هي وغزل تشنان هجوم كاسح على الأغبرة المتراكمة بالشقة ويعيدان ترتيبها، كان يحمل لهما كيس فيه بعض من الوجبات الجاهزة للغداء، قرع جرس الباب المفتوح أساسا كتنبيه لدخوله ولكن يبدوا أنّ كلتاهما لم يسمعاه، لا عجب وصوت جوال إحداهما يلعلع بأغنية لم يفقه منها سوى كلمة " المرجيحة"! دخل وهو ينادي بصوت مرتفع لينبههما لدخوله دون فائدة! حال أن أشرف بجسده الطويل على بداية الصالة حتى نسي هو نفسه أنه دخل... فتح عينيه يسبقهما فمه يحاول استيعاب الصورة كاملة...غزل غارقة بضحك هستيري وسراب... ترقص بطريقة كوميدية تنزل وركها المائل أساسا بشكل مبالغ فيه مرة تخفضة ومرة وترفعه تماشيا مع الكلمتان الوحيدتان التي فهمهما من الأغنية وذلك لأنها كانت ترددهما هي مع الجوال " من تحت ومن فوق!" وبينما هي على هذه الحال لمحت بطرف عينها خياله لتقف بطريقة خرقاء أفقدتها التوازن على الأرض المليئة بالماء والصابون السائل فتقلب على ظهرها وتتزحلق بسرعة خيالية على طول الصالة حتى وصلت تماما ... لما بين ساقيه!!!
دخل الى المطبخ ليسلم على من فيه ليلاحظ تهربها من أمامه وشعور هائل بالإحراج ينتابها لم يخف منذ ذلك الموقف السخيف الذي وجدت نفسها به.
أم أحمد: يلا استعجلوا ما ضل وقت وببلشوا يوصلوا المعازيم
أحمد يضحك ويمسك كفها يقبلها: يمّا والله الي بشوفكم معجوقين هيك ما بعرف انو كرم أخد الدبيحة ووداها على المطعم وسدور المنسف راح توصلكم جاهزة ما عليكم غير توزعوها بين المعازيم!
أجابته أم احمد متكدرة: والله ما أنا عارفة ليش ما خلاني أطبخ بالبيت... شو الو داعي يجيب جاهز... والله شغل البيت أطيب وأبرك
فتتدخل أم مجد: والله معك حق يا بنت الحلال كان هينا بنتساعد وايد على ايد رحمة
لتنفخ سراب الهواء بقوة طيّرت بها خصلة من شعرها تلوح أمام أنفها: والله انكم بتحبوا كتر الغلبة.... أصلا أحسن اشي عملوا كرم بحياته انو راح يجيب الغدا جاهز، كان هلأ بلشانين تنضيف وجلي طبعا هاد غير الروائح اللي راح تعبيلنا البيت!!
يكتم أحمد ابتسامته بجوفه وهو يسمع عمتها تؤنبها قائلة: جلي وتنضيف وروائح يا بنت جميلة!! والله غير بكرة تموتي من الجوع اللي الله بدّو يبلاه ويوخدك!
شعرت سراب بإحراج شديد على تقريعها أمام أحمد وهي التي تحاول جاهدة طوال أسبوعين إظهار نضج لم يكتمل فيها بعد أمامه، فتزيد زوجة خالها من احراجها وهي تقول: أي لا والله يا أم مجد بتهيألك... هاي الحركات بس لبيت الأهل ولا عند الزوج بصيروا ما شاء الله عليهم والله ما بتعرفيهم من كتر العدالة!!
تنظر سراب لأحمد بطرف عينها وهي تتناول قطعة من مخلل الجزر الذي أمامها مدعية اللا مبالاة وبداخلها حانقة منه بسبب بقاءه بالمطبخ حتى الآن غير مراعيا لإحراجها، ثم سمعته يقول من عند باب المطبخ: والله المخلل شكله بشهي... سراب أعطيني حبة
أحرجت سراب كثيرا وأخذت حبة من الصحن لتتقدم إليه وتعطيه الحبة بوجه متضرج غاضبة من نفسها من الداخل تتساءل أين الوعود التي قطعتها لنفسها والخطط التي أعدتها بل أين جرأتها حين تحتاجها!
نظر أحمد لحبة المخلل دون أن يمد يده قائلا: بس هاي مخلل جزر وأنا بحب الخيار
أحرجت سراب كثيرا فتقول متلعثمة: بس أنت ما حددت عالعموم هلأ ببدلك إياها
ليمد يده بسرعة يوقفها عن الحركة متناولا الحبة من بين أصابعها هامسا: لا خلص ما دام إنها من ايديكي لو إنها سم بدّي آكلها
سراب مبعثرة من ملمس يده على أصابعها أتتها هذه الكلمات لتنفصل تماما عن كل ما حولها في عالم خالي إلا من معزوفة يلعبها عشقها على أوتار قلبها المشدود فتصلها كلماته التالية تحمل روحها منتشية ترقص على أنغام تلك المعزوفة: مزبوط اللي بتقوله خالتي... انك ناوية تموتيني من الجوع؟!!

انتهى الفصل غالياتي
ارجو أن يكون قد نال على استحسانكم
لا تنسوني
قراءة ممتعة



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:25 AM
bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس