عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-13, 09:30 PM   #2867

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس عشر

بعد أن أوصلها ماهر لباب منزلها وقفت هناك حائرة لا تدري ما الذى ينبغي عليها فعله ... إحتارت هل تدخل المنزل ...، تذهب لياسين فى مكانهما المعتاد ..أم تتجه صوب مقر عمله .. فهي لا تعلم مكان تواجده في هذه اللحظة ..!

لكن حيرتها هذه لم تدم طويلاً فبمجرد دخولها شعرت بـيـد تسحبها بقوة ناحية حديقة منزلها ... أدركت هوية صاحبها قبل يتفوه بحرفٍ واحد ... فقلب العاشق .. لا يُخطئ وقلبها أخبرها بهويته على الفور ...

- أقدر أفهم ايه اللي حصل ده ...! و ايه اللي يخليكي تروحي معاه فى حته مقطوعة زي اللي كنتي فيها دي وكمان من غير ما تبلغيني ...؟!

كانت نبرته غاضبة لأقصى مدىً عند تحدثه معها إن إستطاعت تسميه صراخه عليها بهذه الطريقة حديث ..؟!

تعجبت لحالته فلَم يسبق لها أن شاهدته على هذا القدر مِن الغضب فأكثر ما يعجبها به و يثير حنقها في الوقت ذاته ... أنه لطالما كان بارداً مسيطراً على أعصابه حتى فى أحلك الأوقات ...حاولت أن ترد .... لكنه لم يسمح لها حتى بفتح فاهها ..
- إنتِ طفلة ، مستهترة ، معندكيش أي إحساس بالمسؤلية ..... و ساكت !! لكن إنك تبقي بالأخلاق دي ... تطلعي مع واحد في عربية لوحدك والله أعلم دي أول مرة ولا أنتو متعودين على كدة ..!

صفعة ... صفعة قوية ... لقلبها المسكين بالتأكيد لو أسقطها على وجهها لكانت أخف وقعاً عليها ..
كلماته أخرستها بشدة لتصمت مذهولة ... أهكذا .. أهكذا يراها حقاً ..!
مستهترة عديمة العقل ، الأخلاق ... والشرف ...!!

نظرت إليه غير مصدقة ... لا يمكن أن يكون الشخص الذي أمامها ياسين الذى أفنت سنوات طوال بعمرها تمنع نفسها حتى مِن النظر لغيره ... لم تعش مراهقة كباقى الفتيات ... لَم تسمح لأحد بالإقتراب منها متمسكة بحبها له ..!
لا بل كانت مُتمسِكة بالسراب ... وهذا ما أوضحه جلياً بنظرته إليها الآن ..

أكمل حديثه الذى يفرغ به شحنات الغضب ، القهر و الخوف التي تملكته منذ معرفته برحيلها برفقة ماهر لذلك المكان المقفر ..
انطقي دي أول مرة ولا روحتي معاه فى حته قبل كدة ... لأ وكمان تسيبيه يلمسك بالشكل المبتزل ده ... مش معقول تكوني بالغباء و الإستهتار ده كله ..؟!

حسناً هو يعرف جيداً أنها أول مرة فمنذ عملها هذا وهي لا تغيب عن مراقبته ولو لثانية ... فقد عيّن واحد مِن أمهر رجاله خاصةً لمراقبتها رافضاً بعناد أن يستجيب لتلك الرغبة الملحة عليه أن يراقبها بنفسه ... وعندما أخبره رجله قبل عدة ساعات أنها خرجت مع ذلك الحقير لخارج المدينة شعر بالدماء تتجمد داخل عروقه ... ولَم يسلم أحد من غضبه حتى تبعهما لذلك المكان متخذا طريقاً مختصراً ... ليفاجأ عند وصوله بذلك المشهد الذى جعل الدم يصعد بقوة لرأسه مما جعله يرغب بخنقهما معاً .. ماهر يلف ذراعه حول خصرها وهي تقف بإستسلام مغيظ ...!! ليس خوفاً على العمل ما جعله يتراجع عن التدخل بنفسه و الإكتفاء بمحادثتها ... فخوفه على سرية العمل إنتهى بوجوده بذلك المكان و الذى يُعتبر خطأً لا يُغتَفر فى مجال عمله ... ما أوقفه حقاً باللحظة الأخيرة كان خوفه عليها فقط مِن ماهر إن عَلِمَ بحقيتها .... ذلك فقط ما منعه ... لقد خاطر اليوم بعمله لأول مرة بحياته وذلك ما لن يغفره لها أبداً ...



لقد كسر روحها .. عبرت نظراتها الضبابية بوضوح عن شعورها بالخذلان ... فكلما كان الحب أكبر كلما كان الجرح أعمق و أقسى ...
لا تُصدق أن ياسين مَن أمامها ... يطعن بشرفها ليهينها بهذه الطريقة ..؟!
نظراتها جمدته بمكانه ... ليندم على عباراته القاسية تلك فهو مُدرك جيداً لأخلاقها لكنها أخطأت بتصرفها اللاعقلاني ويجب أن يؤنبها أحدً ما .. ربما فقط خانه التعبير ... لكنها تستحق ..!

- نجمة ...

- هشششششششششششش .....!

قالتها بحده وهى ترفع كفها أمام وجهه كأنها بذلك تصنع حاجز بينهما ...


- بس أنا سمعت منك كفاية ... يمكن أكتر من اللازم كمان .. ممكن تسمعني إنتَ شوية .. أحب أقولك إني بشتغل عند حضرتك ... بس أنا مش مرمطون ... أنا نجمة الطيب ... ! ولما تكلمني لا تعرف إنتَ بتكلم مين ..؟ وتكلمه إزاي ..؟؟ ملكش أي حق من أي نوع إنك تنتقض أخلاقي أو تصرفاتي أنا حرة في حياتي ..أصرف أموري بالشكل اللي يريحني أنا وبس ... ! إنتَ ملكش أي حق عليا غير شغلي وبس و مدام مفيهوش غلط يبقى ملكش أي حاجة عندي ..


نظر إليها متعجب من القوة والصرامة الشديدة لحديثها فلم تبدو كنجمة التي تبكي بمجرد إقتراب أحدً منها ...

- لأ ليا حق عليكي ولا إنتِ نسيتي وعدك ليا ..

نظرت له مشدوهة عن أي وعد يتحدث ... لا يمكن ..!
لكن نظراته أكدت شكوكها إنه يعرف جيداً هويتها جيداً ... ربما يعرفها من البداية ، ويسخر منها ومن مشاعرها ... أحست بالعُري الشديد ...!
بالفعل فهي عارية مِن ستر مشاعرها و أفكارها ...

- أنا عرفتك مِن البداية مش ممكن تكوني تخيلتي إني هشغلك معايا من غير لما ابقى عارف عنك كل حاجة ..بالإضافة لإن يوسف مش ممكن يخبي عني حاجة .. هو حكالي عنك وأنا إستنتجت الباقي ..

" يوسف " صديقه الذي ساعدها لتعمل لديه منذ البداية ...إنهارت قواها الوليدة بلحظتها لتتركها خائرة القوى .. لم تصدق أن بإمكانه السخرية منها لهذه المدة كلها ..! لابد أنه وصديقه إتخذا منها مادة للتندر لوقتٍ طويل ...

غادرته مجروحه لتركض تجاه غرفتها قبل أن تخونها دموعها أمامه .. لكن يده التي أمسكت بها أوقفتها مِن جديد ليقول ببرود شديد جلب السقيع لقلبها ...


- إنتِ مرفودة ... أنا مقدرش أتحمل إنك تستمري في الشغل معايا بعد ما خسرتي ثقتي فيكي ... إحنا شغلنا كله بيعتمد على الثقة .. تقدري تجي الشركة في أي وقت تاخدي كل مستحقاتك الباقية ..

لا يمكن أن يكون مَن أمامها ياسين ..كانت هذه حقاً القشة التي قسمت ظهر البعير ... أيظن بجانب كونها فاسقة أن بإمكانها خيانة الأمانة و إفشاء أسرار عملها ..؟!

تـبـاً لـه ..!

لأول مرة تشعر أنها تكرهه .... ! حقاً تكرهه مِن أعماقها المتيمة به ... قلبها الذى لم يدق لغيره يوماً .. عينيها التي لم ترى بحياتها رجلً سواه ..!

- ماشي زي ما تحب أنا هسيب الشغل عندك ... و شركتك دي أنا مش هعتبها تاني أما عن حقي ... فخليه عندك .. أنا مش محتاجة حاجة من حد ..

قالتها بإنفه شديدة ...و على الرغم من أن الآلم الذى رافق كلماتها أوجع قلبه عليها إلا أن هذا هو الأفضل لها ... بعد أن تهدأ سيتثنى لها الوقت لتشكر له صنيعه .... شعر براحة غريبة وقد إكشف أن عملها هذا كان يقض عليه مضجعه ...

إلا أن راحته هذه لم يُكتَب لها أن تستمر طويلاً ..

- لكن شركة ماهر لأ ... مش هسيبها ... ولو تقدر ... امنعني مِن دخولها ...


قالتها وهى تنظر له بقوة .. ربما تحاول بها إخفاء كرامتها المذبوحة التى دهسها بقدميه قبل قليل ... لتقترب منه على نحوٍ خطر وتهمس بجوار اذنه ...

- حتى لو حاولت إنك تلف و حد تاني يرفدني مِن عنده أحب أقولك إن ماهر متمسك بيا ... جداً ... جداً .. ومش هيتخلى عني بسهولة ..

" بالطبع متمسك بكِ أيتها البلهاء "

- واللي عندك اعمله و روح قوله إني كنت بتجسس عليه لحسابك ..اتفضل محدش هيمنعك ... غير كدة مش هتقدر تعمل حاجة ...

- آه قبل ما انسى قدامك خمس ثواني لو مامشيتش من هنا هنادي للأمن يطردك بره ...

لتنزع يده الممسكة بذراعها بقوة ..! لتسير بعدها الهوينه تجاه المنزل .. لا تريده أن يلحظ إرتجاف خطواتها .. لا لن تسمح لدموعها بالهروب قبل الوصول لأمان حجرتها فتذرفهم على راحتها هناك ..

أما هو ففَقَدَ قدرته على النطق لجرأة كلماتها ... التى لَم يتخيلها تخرج منها يوماً ...

حسناً يا نجمتي ..! يبدو أن الصغيرة قد نضجت أخيراً .. و أصبح لديها مخالب ... لكن أتستخدمها ضده .. لا بأس سنرى مَن منا سينتصر في النهاية ...

************************************************** ****


Fatma nour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس