الموضوع
:
بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة*
عرض مشاركة واحدة
31-12-13, 10:29 PM
#
1746
lossil
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
?
العضوٌ???
»
82178
?
التسِجيلٌ
»
Mar 2009
?
مشَارَ?اتْي
»
2,367
?
مُ?إني
»
ajaccio_france
?
الًجنِس
»
?
دولتي
»
?
مزاجي
»
?
نُقآطِيْ
»
¬»
¬»
?? ???
~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ???
~
الفصل الثاني عشر :
(كانت جالسة تتناول فطورها الذي حملته الخادمة لغرفتها عندما سمعت طرقات خفيفة على الباب إرتبكت للحظات معتقدة بأنه جاسم جاء للإطمئنان عليها لكنها سرعان ما تنفست الصعداء عندما سمعت صوت توأمه المرح :
_صباح الخير أيتها الصديقة الضائعة هل أستطيع الدخول؟.
(إبتسمت مرحبة لرأسه الذي أطل من الباب لتشيرله بالدخول وهي تقول ساخطة :
_أيها الخائن وأخيرا إفتقدتني وقررت الإطمئنان علي.
(غمزلها بمكرليجيبها وهو يقترب ليجلس قبالتها :
_لقد قام توأمي المتطابق بالواجب وأكثر...أفلا يشفع ذالك لي عندك؟؟
(توترت رغما عنها لذكره لتوأمه الذي أرقتها صورته طوال الليل لكنها تداركت نفسها بسرعة لتقول ساخرة :
_أهكاذا هي الصداقة بعرفك رمي حمل أصدقائك على إخوتك؟؟.
(علق بخبث وعيناه تتراقصان على ملامحها المرتبكة :
_أخ واحد وصديقة واحدة وأكاد أموت شوقا لأعرف كيف لاحظ غيابك وكيف عثرعليك؟؟
(رشفت القليل من قهوتها لتجيبه باستعلاء :
_إذن مت وأرحني من زنك المتواصل.
_وأهون عليك...أكيد لا!!.
(أكدت له بحماس :
_آه بلى أنت حتى لم تفتقدني ولم تشارك بالبحث عني.
_وكيف سأفعل ذالك؟...لقد إعتقدتك في غرفتك أما مسألة البحث فجاسم كان كالثورالهائج مجرد سماعه لصوتي كان سيدفعه لقتلي فما بالك بمرافقته للبحث عنك.
(نظرت إليه بقوة تتبين مدى صدقه لتهزرأسها رافضة تصديق أنه يمكن حقا لجاسم الإهتمام بها حد أن يجن عندما إكتشف غيابها :
_حسنا أنت الأن تبالغ جاسرفتوقف عن ذالك أرجوك.
(أخذ قطعة خبز...وضع عليها القليل من الزبدة اللذيذة الطازجة...أخذ وقته في أكلها قبل أن يجيبها أخيرا بثقة أجفلتها :
_كلينا نعرف بأنني لا أفعل صديقتي...أخي مهتم بك بطريقة أو بأخرى وأنا متأكد جدا مما أقوله هذه المرة.
(رمقته بحدة لتعاتبه ساخطة :
_ياللجحيم جاسر...أنت لن تستسلم أبدا أليس كذالك؟؟
(هزرأسه علامة النفي ليجيبها بتحدٍ :
_وعلى فكرة أنت أيضا مهتمة به وبشدة أيضا.
(أجبرت نفسها على إطلاق ضحكة أرادتها متهكمة...ساخرة لكنها بدت لأذنيها باردة وحانقة :
_الأن صرت تهذي جاسر ورسميا أيضا.
(إنحنى نحوها قليلا لتتشابك نظراتهما بقوة...ليسألها بخبث :
_أتراهنين على ذالك ليال؟؟.
(حاولت مبادلته النظرات دون أن تتأثربعينيه الماكرتين...المتفحصيتن لكنها لم تستطع...لقد كان محقا جدا ولو ظلت تحدق فيه فعينيها ستعطيانه الجواب اللذي يبحث عنه قبل لسانها وذاك ما لن تقبله أبدا...أخفضت عينيها هاربة أخيرا من حصارعينيه لكنه سرعان ما مدَّ يده ليرفع ذقنها بالتجاهه مما دفعها لتوسله قائلة :
_جاسرأرجوك.
(أصرعليها متجاهلا توسلها :
_لماذا...لماذا تحاربين مشاعرك بهذه القسوة والقوة ليال؟...لماذا؟؟
(صرحت بكآبة :
_أنت لا تعرف عني شيئا جاسر...لا شيئ...(سكتت قليلا وقد عادت بها الذاكرة فجأة لكل ما مرت به لتردف بعنف :
_هل تساءلت يوما عن عائلتي؟...عن جذوري؟...من أين جئت؟...هل لي أي إنتماء من أي نوع؟...
(قست عيناها واكفهرت ملامحها حين أظافت :
_حسنا لا جاسرأنا لست مثلكم ولن أكون يوما حتى ولو أردت ذالك أعني...أنا أعني...(سكتت مجددا لتقف غيرأبهة بالألم في ركبتها...أشارت بمرارة لغرفتها الواسعة...الفاخرة لتسطرد بفتور:
_أنا لم أعش يوما في قصركهذا ولم أكن لأحلم بذالك أبدا...لقد عشت في ملجأ للأيتام جاسر...لا أعرف لي عائلة ولا جذور...ليس لي سوى مجموعة من الصديقات جمعتنا الوحدة وقربتنا الألام قبل سنوات وصدقني عرفنا وتحملنا نحن الأربعة ما لايمكنك أن تتخيله أبدا...(إبتسمت بحنين وقد تذكرت رفيقات دربها لتتابع بحزن :
_أي نعم أنا لست المنحلة التي كنت تعتقدها عند وصولي لكنني أيضا لست ملاكا...أنا لي أخطائي ومخاوفي...أعرف حدودي وأحترم نفسي وشقيقك...(آه من شقيقك...هل تخبره بما يفعله بها قربه؟...أم تحدثه عن رعبها في أن تكون أثيرأخرى أو رند أخرى؟...أو...
(أخرجها من أفكارها قائلا برقة أدفأت قلبها :
_ماذا به شقيقي ليال؟؟
_شقيقك سيظل دائما من مستوى أخربعيد عن مستواي بعد السماء عن الأرض...من عالم أخرليس بعالمي ولن يكون أبدا...شقيقك أفهمني بوضوح ماذا أكون أنا وماذا يكون هو وأنا لن أخاطربنفسي...قلبي وروحي جاسر...إنهما كل ما أملك فهل ترضى لي ...
(قاطعها فجأة بهدوء مستفز كأن كل ما أخبرته به لم يعني له شيئا :
_أنت غبية ليال...بلهاء غبية...تبعدين عنك شيئا تعرفين بأنك تريدينه بسبب أسباب غبية مثلك لا أساس لها من الصحة ثم أنظري لنفسك بحق الله...جميلة جدا...قوية...ناجحة وموهوبة والأهم من ذالك كله أنك حافظت على نفسك...صنعت كيانا يفتخربه أي رجل تختارينه وأي عائلة تنتمين إليها...(أمسك كتفيها مديرا إياها نحوه ليردف بإصراروقوة :
_أنت رائعة ليال...أنثى حرة وأصيلة ولو كان مقدرا لي وكنت الرجل الذي ملت إليه ومال إليك لكنت حاربت شياطين الجحيم من أجلك تذكري هذا ليال...تذكريه دائما.
(خرج فجأة تاركا إياها تتخبط في مشاعرها التي نجح في هزها حتى الأعماق بكلماته القوية...الصادقة ...خرج بعد أن أظهرلها بوضوح أنها تستطيع أن تأمل في أشياء ظنتها لوقت طويل مستحيلة...أن تفتح قلبها للحب...للأحلام ...للأمل...للسعادة...للحياة ككل و...لكن هل تستطيع حقا أن تفعل ذالك؟...هل تثق بأحاسيسها المجنونة صوب شقيقه؟...هل تمنحه الفرصة رغم كل تصريحاته السابقة...أفكاره وظنونه بها؟...هل تغامرأم تنسحب خلف أمان لامبالاتها وسخريتها حتى تنتهي أسابيعها المعدودة في ذالك المكان؟...ماذا تفعل؟...ماذا تفعل؟؟...ماذا ستفعل؟؟؟
جاسر بعد أن خرج من غرفتها مغلقا بابها خلفه وقف يستند إليها مغمض العينين مشغول الفكرومرتبك القلب والمشاعر...
لقد أخبرته ليال بأشياء كثيرة زلزت أعماقه...فتحت له قلبها...أخبرته عن ماضيها...خلفيتها ومخاوفها كما صرحت له ودون أن تدري بمشاعرها تجاه شقيقه والتي تحاربها كما القطة الشرسة...لقد وثقت به...وثقت به حقا
وهو...هو لم يتوقف عن التفكيرفي نفسه...عن دفعها صوب فوهة البركان...عن تعريضها لكل ما تخافه وتتجنبه...ياللجحيم...وياللأن انية...يالا أنانيته التي أصبحت تقرفه...ويا لا قسوة وشراسة القلوب عندما يتعلق الأمر بهناءها وسعادتها...
كان غارقا في كآبة مشاعره التي أصبحت تؤلمه وبعمق لدرجة أنه ولأول مرة غفل عن إخفاء وجهه الحقيقي الخالي من أي أثرللسخرية والتمرد...ليبدو في تلك اللحظة إنسانا حقا من لحم ودم ...إنسان شفاف جعل شقيقه الذي كان يقف على مقربة منه يراقب تعاقب المشاعرعلى صفحة وجهه بضياع ليضع يده بطريقة لا شعورية على قلبه الذي تآوه بألم لألم توأمه الأخر...لقد أحس به أخيرا...فهل هو على الطريق الصحيح لنسيان الماضي أم أنه ولغرابة الأمر بدأ يسامحه حقا؟؟
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
lossil
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى lossil
البحث عن كل مشاركات lossil