عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-13, 10:32 PM   #1750

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دلك مؤخرة عنقه بتعب قبل أن يستلقي على الأريكة المريحة في مكتبه في المصرف...لقد أمضى ليلة أخرى لم تذق فيه عيناه طعما للنوم وكيف تفعل وهي تكون منهمكة في مراقبة الحورية التي ترقد على الفراش قبالته...
أجل لقد مرت الأن عدة ليالي وهو يشاركها الجناح...يرهق نفسه في العمل لأطول مدة ممكنة ليصعد إليها وقد مضى قسم مهم من الليل...كان يتعمد التأخيرليجدها نائمة...ليجنبها الإحراج...وليجنب نفسه العذاب...يتسلل للجناح بصمت كما اللص...لكن متى توسدت رأسه الأريكة التي إتخذها فراشه المؤقت يجد نفسه يعاني الأرق والسهاد...وأيضا العذاب...
طريقة إستلقاءها في فراشه...شعرها الثائرهنا وهناك على وسادته...أنفاسها الناعمة التي يظل يصغي إليها دون ملل أو كلل كأنها ألحان موسيقة عذبة...يالله...يالله...
إنه متعب من المراقبة والتفكير...متعب من المعاملة الجديدة التي أصبحت تعامله بها وتجبره أن يعاملها بالمثل...كأنهما صديقين عزيزين بل كأنهما معارف قدامى يجمعهما الإحترام و...اللعنة على الجحيم إنه لم يعد يطيق ذالك...
وقف فجأة بعنف ليسيرفي غرفة مكتبه بدون هوادة...يدور ويدورفي أرجاءه كما الحيوان الجريح...

إنه يلتقيها في الشركة دائما لكن لقاءتهما وأحاديثهما تقتصرفقط على الأعمال والصفقات...ويوما بعد يوم كان يقتنع بأنها مكسب ثمين للشركة...أفكارها...اهتمامها وحبها الصادقين لعملها...إحترامها للجميع وثقتها في نفسها وقدراتها...كل ذالك جعلها تبدو كما الشعلة في نظره بل في نظركل من يتعامل معها وبينما كان هو يتحرق رغبة ليعيد ما حدث بينهما في تلك الليلة اليتيمة كانت هي تزداد إبتعادا عنه...تزداد هربا...وتزداد ضياعا وتسربا من بين أصابعه كما الرمال...

لم تعد عيناها الفاتنتين تلاحقانه بشوق ولهفة كما الماضي...كما لم تعد ترسلان له رسائل متهورة...لذيذة ...بل أصبحتا تتجاهلانه ولو سبق وتشابكتا بعينيه ولو صدفة تصبحان باردتان...رسميتان...بل ورسميتان جدا أيضا وذاك صار يزعجه كما المرض ويا لسخرية القدرففي الماضي البعيد أيضا كان يزعجه لكن شتان بين إنزعاج الماضي وإنزعاج الحاضر...

_هنا شخص يدعى مهدي زايدان ويرغب برؤيتك بإلحاح سيدي.

(مهدي...مهدي زايدان!!...كادت عيناه تخرجان من محجريهما وهو يردد الإسم بذهول ما بعده ذهول...أيعقل هذا؟...هل سمع سكرتيرته جيدا؟...لكن متى عاد من سفره؟ولماذا؟...لماذا الأن؟؟..

أسرع بالتجاه الباب ليستقبله بنفسه أو بالأحرى ليتأكد إن كان مهدي هو نفسه مهدي الذي يعرفه والذي غادرالبلاد لغيررجعة قبل سنوات...بالضبط حين قررت رهف واختارت...لكن ما إن فتح الباب حتى تجمد في مكانه...ليعود فجأة بالزمن سنواتٍ وسنواتٍ للوراء...للقاءه الأول بمهدي زيدان...رهف وأخيرا وائل ...
كان الزمن غيرالزمن والدنيا غيرالدنيا والأهم من ذالك أنهم هم كانو حتما غيرما أصبحوا عليه الأن...إبتسم بحنين ليعود للحاضر...ليقول بصوتٍ حاول على قدر المستطاع أن يجعله مرحا لكنه خرج مرتجفا ومستغربا :

_مهدي زيدان...هل عدت حقا أم أنني أتخيل ذالك؟؟

(إقترب منه الرجل وعلى غراركل توقعاته لم يأخذه بالأحضان بل كانت ملامحه مكفهرة والأسوء أنه عاجله بلكمة قوية على فمه وهو يقول صارخا :

_أيها النذل...رهف...رهف أيها الخائن...رهف...

(تراجع يزن للخلف بقوة وقد ألمته قبضة صديقه وأدهشته وكاد يلكمه مجددا لولا إندفاع إثنين من رجال الأمن إستدعتهم سكرتيرته بعجالة...
زمجرمهدي بغضب وهو يحاول تحريرنفسه منهما :

_أتركاني...اللعنة عليكما أتركاني أقضي على الوغد...يزن أيها الخائن...أيها...

(مسح يزن شفتيه بهدوء قبل أن ينفجرفي الضحك بمرح ومن كل قلبه تحت نظرات موظفيه المستغربة...
يا للجحيم إن الرجل ليصبح مجنونا تماما عندما يتعلق الأمربالنساء...أشارللحارسي? ? برأسه ليتركاه ليقول لصديقه بجدية :

_تعال للداخل يا صديقي دعنا نتحدث بهدوء وروية وأأكد لك لست أنا من أخون العهد أو أفرط في الأمانة .

(فتح فمه ليجيبه بشيئ ما حتما ما كان ليعجبه ليعود ليطبق شفتيه ليتحرك باتجاه مكتبه...جلسا للحظات قبالة بعضهما البعض يتبادلان النظرات بصمت متوترقبل أن يقرريزن كسره :
_لازلت لا أصدق أنك حقا أمامي...عدت أخيرا لوطنك...أهلك وأصدقائك.

(تمتم بجفاف :
_صديق واحد كما اكتشفت مؤخرا ولقد أصبح خائنا لعينا أيضا.

(تغاضى يزن عن إهانته ليسأله بحيرة :
_أتقصد أنك لم تعرف بوفاة وائل؟؟.

_ليس قبل أشهر...شهرين بالتحديد لأكون دقيقا.

(صرح يزن بتأكيد:
_لكنني إتصلت بك...تركت لك رسالة أعلمك بالحادثة .

(أجابه بانفعال :
_لم أكن موجودا...كنت في رحلة حول العالم إنتهت باستقراري في اليونان ولولا لقائي صدفة بأحد معارفنا هنا لكنت لا أزال جاهلا لكل شيئ.

(تفحصه يزن بتمعن ليخبره بحزم :
_لا تلمني مهدي أنت من قررت الرحيل للأبد.

(وقف فجأة بغضب ليصرخ بألم :
_لكنك تعرف سبب رحيلي...اللعنة عليك يايزن...اللعنة...

(قاطعه يزن بجدية وصرامة :
_رهف زوجتي على الورق فقط...لم ألمسها قط ولم أفكربذالك أبدا أقسم لك بذالك.

(نظرإليه بعدم تصديق لتتسع عيناه شيئا فشيئا عندما لاحظ صدقه...
_لكن كيف...ولماذا...هي جميلة جدا و...وأنت رجل و...

(إبتسم لحيرة صديقه ليشرح له ساخرا :
_مقاييس الجمال لدينا مختلفة يا صديقي وعموما هي قصة طويلة جدا...إجلس وأنا سأخبرك بكل شيئ...(أطاعه مهدي وقد بدا ضائعا...ليبدأ يزن بسرد كل الحكاية عليه ومع كل كلمة كان ينطق بها كان يتضح له شيئ ما ومع إنتهاءه وجد نفسه يهمس بانفعال :

_أتقول بأن رهف أصبحت أم...إبنة خالتي الصغيرة...الجميلة صارت أما لصبي صغير.

(أكد له يزن بمودة :
_إنه نسخة طبق الأصل عنها وأنا أعشقه.

(دفن وجهه في راحتي يديه ليتحدث بأسى ممزوج بالإمتنان:
_لا أدري ماذا أقول لك يايزن...لا أدري ماذا أقول.

(ربط على كتفه مطمئنا ليصرح بمودة :
_لا تقل شيئا لقد كنت نوعا ما سبب رحيلك ثم نحن أصدقاء يا مهدي وصدقني لشدما أنا بحاجة لصديق مخلص أثق فيه في هذه الفترة.

(أبعد يديه عن وجهه ليسأله باهتمام :
_هل تثيران لك المشاكل...أعني رهف وأثير؟؟.

_لقد صرت الأن على علم بقصة رهف لكن أثير...أثيرتلك قصة أخرى معقدة ومؤرقة.

_أهي سبب الدوائرحول عيناك؟؟

(هزرأسه موافقا ليتمتم بإحباط يثيرالشفقة :
_ماذا أفعل يا صديقي...ماذا أفعل؟؟

(صرح مهدي بشيئ من المرح لكن عيناه كانتا تحكيان قصة أخرى :
_بسيطة جدا حاول إستعادتها كما سأحاول أنا مع رهف...(إبتسم بثقة ليتابع مقترحا :
_هيا الأن دعني أدعوك للغذاء وسنتحدث عن أثيرك وكل شي بطريقة مفصلة ومساءا سأدعوا نفسي للعشاء لديك في المنزل لأرى الجميع ولأتعرف على زوجتك الحسناء.

(إبتسم يزن موافقا ليأخذ سترته وهو يفكر بصمت ...وهل هي حقا زوجته أو على الأقل هل ستكون يوما كذالك؟؟


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس