عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-14, 07:27 PM   #1794

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

أيام أخريات
دخل كرم مرهقا بيت أهله باحثا بناظريه دون شعور عن تلك المسمّاة بزوجته، يعلم يقينا أين سيجدها وكيف... فهي اما بالمطبخ تصنع شيئا من حلواها اللذيذة بأنواعها المتجددة التي لا تنتهي... فزوجته كما أصبح يعلم من هواة الطبخ وصنع الحلويات... واما جالسة بغرفة المعيشة مع والده تتوسد صدره أو تمسّد قدميه اللتين أرهقهما الخدر... أو مع عمر في غرفته تسمّع له شيئا مما درسه تحضيرا لأحد امتحاناته التي أوشكت على الانتهاء... وهذا... أكثر ما يغيظه!!
وجدها مع والده تقطع له صحنا من الفواكه التي تعلم بأنّه لن يأكلها ولكنها مع ذلك لا تيأس فربما معدته ستصحّ يوما معيدة لوالدها شيئا من صحته ووزنه!! وضع على احدى الطاولات الصغيرة مجموعتين كبيرتين من أكياس التبضع وتقدم من والده مقبلا يده ورأسه ليتبعها بقبلة على رأس خالته...
سألته خالته عن تلك الأكياس ليخبرها أنها بعض الخضراوات واللحوم والمعلبات بعضها لهم وبعضها الآخر له ولغزل!! تبادل أبو كرم و زوجته النظرات بينما ترفع له غزل عينين ذاهلتين... فمنذ متى يتناولون أي من الوجبات في شقتهم لوحدهم... الحقيقة أن شقتهم بالنسية لها ليست الا مكانا للنوم!!
كرم كان مدركا لهذه الحقيقة... مدركا لتلك الحواجز التي تضعها بينهم واحدا بعد الآخر... تتعامل معه وكأنّه مجرد رفيق سكن... وكأنها تقطع بينهم أي من سبل التواصل... تعطيه مطلق الحرية أن يتناسى أنّ له زوجة... تعفيه من مسؤوليتها... وحتى النقود التي يتركها لها كلّ يوم تتجمع على بعضها دون أن تتناقص قرشا!!
واليوم قرّر أنّ هذا عليه أن يتنهي فهي زوجته شاءت أم أبت وأي من حقوقه التي لا يطالبها بها فهو يعفيها منها بمزاجه هو وليس لأنّ عليه ذلك... وهو لا ينوي أن يعفيها من أيّهم... الّا واحد فقط... رغم رغبته به الّا أنه لا يطيقه في نفسه!!!
راقب كرم ارتباكها ليقول: ولّا مش ناوية تصيري تقعدي ببيتك وتطبخي لجوزك زي باقي النسوان!!
سمع خالته تقول بينما عيناه لا تفارقان عينا زوجته اللتين تحاولان فهم أبعاد ما يقول: البيت واحد حبيبي شو الو داعي الطبخ ببيتين
سارع أبوه بنهرها عن التدخل: أم أحمد خلّي براحته... الزلمة بحب يروح يلاقي ببيتو لقمة هنية ومرته قاعدة ببيتها بتنستناه
نظر كرم لوالده نظرة امتنان ليقول له: يابا أنا طالع أرتاح شوي وبرجع بنزلك أقعد معك نحكي شوي... بدّي أشاورك بكم شغلة بتخص الشغل
تحرّك كرم وغزل لا زالت جالسة مكانها دون استيعاب حقيقي لكل ما دار حولها فوقف وقال لها: شو ما بدك تطلعي؟ ( ليكمل ببسمة مرتبكة) بعد شوي راح يلعب نادال!!
غادر كرم تاركا غزل وراءه تشعر بخجل رهيب وسمعت أبا كرم يقول: قومي بابا الله يرضى عليكي الحقي جوزك ومن بكرة بتصيري تجهزي طبختك وبعدين أهلا وسهلا فيكي هون وقبل ما يروّح بتطلعي تستني فوق!!
.................................................. .................................................. .................
قبيل أسبوع من الزفاف
كان أبو كرم وأبو مجد يلعبون الطاولة بحديقة المنزل بينما البقية الباقية مجتمعون في الشقة المقابلة لشقة كرم حيث سيسكن أحمد وسراب يلقون نظرة على عفش المنزل الذي أصرّ أحمد على اختياره سوية مع زوجته المستقبلية... كانوا يجلسون في غرفة جلوسهم بتمازحون كلهم حول مدى جودة أثاثهم وراحته ومدى بخل المضيفين حيث أنّ صاحبة المنزل لم تقدم لهم حتى الآن ولو كوب من الشاي!!
فيما بعد كانت العائلة تتناقش بترتيبات حفل الزفاف القريب وتجهيزاته النهائية وأحمد يناكف سراب ويشتكي لعمته صعوبة ذوق ابنتها وكم أتعبته حتى باختيار القاعة وثوب والزفاف وما الى ذلك لتجيبه سراب بحنق طفولي: ما حد قاللك تيجي معي... قولتلك بنزل أنا وماما بس أنت ما قبلت... خرجك بتستاهل
أنهت سراب جملتها بمدّ لسانها لأحمد بطريقة طفولية مضحكة لتشتعل عيناه جمرا بطريقة ليست طفولية... بتااااتا!! بينما هي تكمل غافلة عن ذلك الذي يكاد صبره يفرغ وهو محروم حتى بلّ ريقه ولو بتصبيرة تهوّن عليه جفاف الأيام القادمة: والله حبيبي هاي ليلة واحدة بالعمر ومن حقي أعمل فيها كل اشي نفسي في مزبووط!!
ما ان أطلقت سراب طلقتها الأولى وكهربت بها الأجواء حتى نظر كرم سريعا لتلك الجالسة قبالته منكمشة على ذاتها منذ أيام بحالة غريبة من التوتر والانطواء على الذات تزداد كلما اقترب موعد العرس...
راقب اختلاج عينيها بينما تلاحظ الصمت الذي أطبق عليهم... صمت شعر به الجميع بظلم مورس عليها بحرمانها من حق من المفترض به أن يكون من أبسط أحلامها... لتكمل تلك الحمقاء برصاصة عمياء أرادت بها أن تكحلها فعمتها وأصابت بها مركز القلب قائلة: شفتي غزولة ما أحسني... هيني عوضتك عن عرس أحمد الأولاني اللي ما حضرتيه!!!!
عندها فقط وقفت غزل بسرعة بينما تكره حروفا لتتتزاحم من بين ألف غصة وتقول برعشة واضحة: راح أنزل أعمللهم شاي
هجر كرم الجلسة المشدودة بخيط رفيع بعد أن حدج سراب بنظرة قاتلة ليلحق غزاله الجريح فيجدها دلفت لشقتهم... قابعة بظلام غرفة المعيشة كانت... تحدق باللاشيء.... بينما نهر من الدموع محبوس بحلقها واقفا على أهدابها بنتظر الاذن بالنزول...
جلس بجانبها ساكنا قليلا حتى سمع تنهيدة متقطعة تخرج منها بشقّ الانفس ليفقد قوّته ويقطع الخطوط الحمراء فيغمرها بصدره الفسيح متجاهلا تصلبها... شدّد من احتضانه لها نازعا عنها حجابها دافنا رأسه في شلال شعرها هامسا بأذنها بصوت لو سمعه ما عرفه من فيض ما فيه: عيطي يا غزل... عيطي ولا تخلّي بصدرك اشي!!
وكأنّها كانت تنتظر الاذن للهطول... غرقت بدمعاتها وأغرقته معها... امتزجا... ألمها في وجعه... مرارتها في قهره... ضعفها في قسوته... شرفها في كبرياءه!!!
هدهدها صامتا... فأصغت... بكت على جراحه فالتأمت... غفت فأهدها قبلة على الجبين وحملها كتلك الرضيعة التي كانت منذ سنين... وضعها على مكانها فوق الصوفا الحمراء وجلس مقابلا لها يحرسها من كوابيسها بعيونه التي لن تعرف النوم!!!
.................................................. .................................................. .................
غادر الجميع شقة العروسين مخلفينهما وراءهما... هي لقهرها من زلتها التي لا تغتفر... من لسانها المعلق بعقلها غير الملجوم... وهو بغضبه من الموقف المحرج المؤلم الذي كان!!
جلست سراب أمام أحمد منكسة الرأس كتلميذة بغرفة الناظر تنتظر عقابها المناسب... راقبها أحمد تتازعه رغبتان الأولى بقتلها خنقا والثانية بقتلها... شوقا!!
رأى كتفيها تهتزان ببكاء لولا الموقف الذي هو فيه لغرق ضحكا لشدة طفوليته ثم بدأت كلماتها المخنوقة تصله من بين نشيجها: والله ما كان قصدي... أنا غبية... أنا حمارة... ما قصدت أجرحها... نسيت... والله ما اجا ببالي انها ما عملت عرس... أصلا كللو من كرم...
تبسم أحمد باندهاش رافعا حاجبه عندما وجدها تلقي اللوم على أخيه بينما تكمل: يعني لو حضرته عمللها عرس زي الأوادم كان ما صار اللي صار اليوم!!
ليت عرسها الذي لم يكن كان رصاصتك القاتلة يا سراب!! جلس بجانبها ناويا على تقريعها وبدأ: سراب المفروض....
لترفع له وجهها مغسولا بدموعه زامة شفتيها و الحاجبين... تتبع الدمعات ليجد احداها متربعة على الشفاه تتحدّاه الاقتراب... وهو ليس متخاذلا ليرفض... أفلت حبل صبره ليمد يدا مرتعشة تتلمس نعومة الشفتين... متجاهلا تلك الدمعة المغيظة... تاركا لشفتيه سحقها والانتشاء بالانتصار!!


انتهى الفصل حبيباتي
معلومة جديييييدة وبتلمع مدسوسة بالفصل اللي بتلاحظها راح يكونلها هدية بنص الأسبوع
يلا ورجوني شطارتكم.... لا تنسوا اللايكات
قراءة ممتعة حبايبي ويا رب الفصل يكون عجبكم



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:29 AM
bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس