عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-14, 09:52 PM   #2384

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

في خفوت الأضواء المتداخلة بين الأحمر والأخضر والأصفر والتي تترافق مع رقصة العروسان الهادئة غادرت عيون غزل اولئك الهائمين في عالمهم المنعزل عن كل الحضور لتحل على أمها التي تكابد بعناء شديد لترسم ما يشبه بسمة على شفتيها فوالدها وبعد أن أخذوا كلهم عدة صور مع بعض تعب قليلا وقرر أن لا يطيل جولته قبل الذهاب لقاعة العرس فطلب منهم أن يذهبوا لبيت العروس من دونه مكلفا كرم بالاسئذان لخروج العروس من بيتها بدلا منه وسيوافيهم هو لاحقا مع خالها أبو خالد الذي بقي منتظرامعه!
ولاحقا... لم يأت... فعلى حسب قول خالها أن والدها اشتد تعبه قليلا ولكنه يستحلفهم باكمال العرس حتى لا فهو سيأخذ مسكنا وينام فليهنأ العروسان بهاته الساعتين!
تنقلت غزل بعينيها بالقاعة لتشاهد الثنائي المرح يوسف ومعتز وبرفقتهم عمر بأناقتهم ووسامتهم الصارخة وتبسمت لا اراديا بينما تذكر جنونهم بالطريق للقاعة بينما هم يترجلون من السيارت عند كل اشارة مرور حمراء ليرقصوا بالشارع أمام سيارة العروسان المزينة مثيرين ضجة اثارة وتشجيع وصخب زوامير متواصل!
بحثت عيناها لا اردايا عن شبيه كرم... نعم فهو شبيهه وهي توشك أن لا تتعرف عليه لولا شكله الذي تحفظه منذ أول تاريخها... تصرفاته كلها تصدمها جدا، ثناءه على جمالها الليلة، تعليق يدها بذراعه أثناء زفة العروسين لداخل القاعة، وحتى جره لها محرجة وبشدة لتشاركه بعض الرقصات التي تتجنبها هي عادة خلف يافطة عريضة مكتوب عليها وبالخط العريض... أنا لست موجودة!!
وكأن بأفكارها تدعوه فها هو قادم نحوها بنظرة مصممة ارتابت مما وراءها ولكم كانت سعيدة بينما يقاطع تقدمه الحثيث نحوها أحد المعارف ليسلم عليه، راقبته يفعل ما دأب على فعله طوال الساعة الماضية فهو قد أمضاها يسلم على هذا ويجامل ذاك ويمنّ على البعض بتلك الابتسامة الراكزة الرجولية المثيرة والتي كانت تتركها متخبطة كما تترك غيرها من الكثيرات ذوات الوجوه المصبوغة واللواتي يكدن يأكلنه بعيونهن كما هو واضح!!
غافلها كرم من بين تلك الأفكار الحانقة ليمد لها يده آخذا اياها لحلبة الرقص قسرا، ليراقصها على أنغام أغنية هادئة غربية وبموسيقى رومانسية حالمة على ذات الأضواء الخافتة، أحرجت غزل جدا وأخبرته أنّ هذه الرقصة من المفترض بها أن تكون للعروسان وحدهم فأخبرها أنّه هو الذي طلبها ولا علاقة للعرسان بها وعليه ابتدآ بالرقص وتشجع غيرهم أزواج كثيرين!
أمسك بها كرم بحزم، يد على خصرها والأخرى تجتر بدفئها برودة كفها، مبعثرة فيه كل ذكرى لأخرى أو أخريات وتجب كل خبرة لطالما تغنى بها قبلها فها هو الفارس المغوار في كل المعارك السريرية يرتجف متصببا عرقا للمسة يدها كمراهق غر!!
يكاد يشعر بنبضات قلبها كسهام تخترق فستانها العسلي المذهّب فتمزقه أشلاءا متبعثرة على جدران صدره لا يكاد بعرف أسبابها وقد جعل مسافة فاصلة بينهما يهديها فيها طمأنينة تهديء من روع يكاد لا يأبه له الآن... فها هي بين ذراعيه!
بينما تهرب منه بعينيها مرتجفة، دأبت عيناه على ملاحقة العينان وآه من تلك العينان، هما أكثر ما يحبه، ففيهما عذرية لطالما احترق لها غادرت كلّها وما بقيت الّا فيهما!!
يشتاقها ويرغبها لم يعد يستطيع النكران، لكن يبقى ذلك الوسواس الخنّاس يستمر بتصوريها أمامه بذات المنظر الكريه مذكرا ايّاه بذات الواقع الأليم، وسواس أصبح عليه قهره ولكنه يحتاج مساعدتها كما هي تحتاج مساعدته
محمرة الوجنتين كانت عروسا متوجة بتميز أضافه ألقا لمعة الحب التي تنير الوجه والعينين، تشعر بابهامهة مداعبا كفها الذي لم يغادر كفه وتكاد نبضات قلبها تتقافز بينما تذكر تلك القبلة المجنونة التي قبلها ياها أحمد بالغرفة الصغيرة الخاصة بالتصوير قبل أن تدخل عليهم المصورة الليلة والتي كانت قد أعطتهم القليل من الوقت لترتيب أنفسهم بعد ضغط الزفة و حرّها لتعود فتجدهم وقد ازداد كلاهما تشعثا !
أكثر من الساعتين بقليل مرّوا دون أن تشعر بهم سراب، تشعر أنها لم تكن حاضرة بالزفاف، لا غرابة فهي كانت في في مجرة أحمدية ما بين السماء والأرض تدور بحلقاتها بهيمان لا منارة له سوى عيناه المتعلقة بها بشغف واضح متململ
كلمات وكلمات أمطرها بها مابين غزل صريح الى همسات تطمين لمجهول قادم يعد بالكثير، وعلى الرغم من قلقه الواضح من عدم حضور والده الا أنه ما انفك ينظر اليها ويضغط يدها ليخبرها أنه معها قلبا وقالبا!
.................................................. .................................................. .................
كانت نبضات قلبه تتقافز بينما يحمل تلك الصغيرة بوجهها المحمر وابتسامتها المتجمدة بترقب مرتعد بين يديه، ابتسامة حانية داعبت ثغره بينما يذكر دموعها التي فارقتها بينما تسلم على أهلها وكأنها راحلة عنهم لمكان بعيد ولكم أغاظه انهيارها بينما تحتضن والدها متمسكة به كطفلة صغيرة ستنتشل من بين أحضانه غصبا واكراها
يدرك خوفها واضطرابها وخاصة مع ادراكه أنّه لم يعطها الوقت لتتنفس، تأسف جدا اليوم قبل مغادرتهم القاعة عندما كانت تبث غزل خوفها واضطرابها وكأنّ تلك الأخيرة ستقدم لها طمأنينة لا تمتلكها هي، وكل ما رآها تقدمه لها هو تربيتة على الكتف وهمسة شاحبة بشحوب ذكراها "لا تخافي أحمد بحبك وما راح يئذيكي"
أنزل أحمد سراب من بين ذراعيه وأوقفها دون أن يفلتها حقا بينما كانت تحاول أن تهرب منه بعينيها لتعود لشواطئ عينيه مأسورة بأغلال عشقها، شوق رهيب كان يشده اليها.. جارف، لا يذكر أنه ناله منه نصيب سابقا ولا حتى بليلة كهذه مع تلك الأولى!
ملبيا لطبول الشوق المنادية أمسك وجنتيها منقضا عليها قاطعا خروج الأنفاس المرتعشة بجوع قديم بادئا بالجيم متغافلا عن ما قبلها من أبجديات، وفي غفلة منتشية تذوق موالح دموعها ليبتعد عنها ملدوغا يفرك وجهه بقوة جالبا الى نفسه الصحوة!!
مسح دموعها بابهامين مرتجفين بينما يهمس: آسف حبيبتي اذا دايقتك أو خوفتك
هزت سراب رأسها بأن لا فقال لها: شو مالك طيب حبيبتي ليش هالدموع؟
سكتت سراب قليلا فهي خائفة جدا ولكنها تتفهمه حقا وقد أخبرتها احدى صديقاتها بالجامعة بأن أعانها الله على ليلة زفافها فزوجها لا بدّ سيكون كثور هائج بعد شهور الحرمان الطويلة وهي تريد أن تريه أنها ناضجة بما يكفي لاستيعاب متطلباته، همست: ولا شي جوعانة بس!
ضحك أحمد عالما بكذبها وبتأجيلها للمحتوم قائلا: هسة المفروض الروم سيرفس يجيبولنا العشا
تلكأت سراب قليلا وسألته: طيب مش مفروض نصلي قبل ما....
اقترب أحمد منها واحتضنها واضعا رأسها قريبا من الخافق وقال: راح نتعشى و راح نصلي وراح نعمل كل شي بدك اياه... أوامر تانية يا عسل!!
ابتسمت سراب نافضة ما بقي من دموعها وهزت رأسها قائلة: أنا فايتة أتحمم وأغير... خليك أنت هون!!
ابتسم أحمد قائلا: حاضر أوامر تانية حبيبتي؟
ضحكت سراب وهزت رأسها مرة أخرى بينما تدخل بفستانها الضخم لغرفة النوم وتغلق الباب وراءها باحكام، ابتسم أحمد هازا رأسه وهو يسمع صوت اقفال الباب بالمفتاح!!
تأمل الجناح الفخم بينما ينتظرها، جناحا بأحد أرقى الفنادق في عمان، كان نقوط كرم لهم لهذه الليلة فعلى حسب قوله أنّ المرة الأولى عليها أن تكون مميزة وحيث أنّ سراب حرمت من الذهاب لشهر عسل نظرا لصحة والدهم المتأخرة فمن حقها تمضية عدة ليال في مكان فخم ومحترم!!
خلع جاكيت بدلته وربطة العنق بينما يشعر بانقباضة غريبة بين ضلوع الصدرتنبئه بسوء قريب، تلاشى احساسه سريعا بينما يسمع صوت قفل الباب يفتح أمامه ليتفاجأ بسراب كما تركته منذ بضع دقائق فيما عدا طرحتها التي اختفت، نظرت له بخجل خفي بينما تدير له ظهرها طالبة منه أن يحل لثوبها أربطته الخلفية ويرخيها لها لتستطيع أن تبدله
اقترب منها أحمد بتؤدة وبدأ بالمهمة الشاقة على تماسكه والتي جعلته يمسح عرق الجبين الذي كان يتزايد مع كل عقدة حبل تحل وتتوسع، ارتعادة عنيفة اجتاحت جسده متجاوبة مع أنفاسها اللاهثة فلم يقاوم أن يمرر يده على ظهرها متنشقا عبيرها فتتساقط أعلام المقاومة منكسة رؤوسها بينما يلفها ناحيته ويبدأ باغتيال كل أسوارها قائلا لها بينما يتقدم بهما متجها حيث السرير ينتظرهم: راح نتعشى... وراح نصلي ... وراح نحكي... بس بعدين!!
وبينما يصل للياء مرورا بكل حرف أبجدي تعرفه ولا تعرفه تاركا اياها مرتجفه عشقا وهياما متزايدا ومتفجرا وراضيا منتشيا... كانت هناك في بيت أبو كرم صرخة عاتية تشق عنان السماء تبكي لها طيور السماء وكائنات الأرض!!!
.................................................. .................................................. .................


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس