عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-14, 10:17 PM   #3051

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع عشر




ماذا..؟؟!!
بماذا يهزي الآن ... مَن سيذهب برفقة مَن ليعيش معه ..؟!
حسناً مِن الواضح أنه أكثر جنوناً مما يبدو عليه .. إن ظن ولو لثانية واحدة أنها ستوافق على إقتراح كهذا فهو بالتأكيد مخطئ ... وبشدة ..!

لكن يحيى الذي لمح الإعتراض قادمً بالطريق – كما توقع بالضبط – تابع ببرود مصطنع ... مستغلاً ورقته الرابحة التى لَم يخيب مفعولها معها قط ...
- ده مش إقتراح ... ده أمر ....!! ابني هيعيش معايا و لو مش عاجبك عيشي فى المكان اللي يريحك أنا مقدرش أغصب عليكي حاجة ... إنتِ حرة تعملي اللي يعجبك .. لكن حريتك تخصك و بس !!

ربااه لكم بات يمقت نفسه – أكثر مما يفعل – لإستخدام ذلك السلاح القذر ضدها ... لكم يدمى قلبه أمواج الرعب الخالص التى تعصف بعيونها حينما يلوح أمامها بتلك الورقة .. ليتها تعرف مقدار الآلم الذى يعتريه لخوفها ذاك ... خوف جديد مصدره هو .. ألا يكفيه مقدار الكره الذى يستشعره منها .. لكن أيمكن لها أن تكرهه أكثر مما تفعل .. حقاً لا يظن .. أتراها تعرف أنه يدرك كل تفاصيلها إهتزاز حدقتيها عند نطقه لإسم وليدها كأن التفوه بإسم صغيرها فقط يؤذيه .. و لا يمكنه لومها على ذلك .. إنها بالفعل تظن أنه قادر على إنتزاع صغيرها مِن أضلاعها فقط ليؤذيها .. أيّ شخص تظنه .. ؟!!
حيوان ..!!
صرخ عقله بهذه الكلمة ليطغى الآلم .. أما للعذاب نهاية ..
لكن ايّ من أفكاره لم تهرب من اسوار عقله لتلون ملامحه فكان يحدثها راسماً على وجهه إبتسامة إستفزتها بشدة لكثرة ما بها مِن غرور و ثقة من ضعف موقفها أمامه .... فهي مَن وضعت نفسها وصغيرها بين يديه ... لكنها لَم تعرف أنها إبتسامة مرارة و سخرية مِن ذاته المهشمة ..

- إنتَ ...

إتسعت إبتسامة المريرة بمرح حقيقي و قد دبت الحياة بأوصاله لمجرد لمعة أسرتيه بذلك الغضب الناري سعيداً بغضبها فأي شيء خير مِن الصمت والجمود الذي يلفهما .. ليهتف داخله ممتاز ..! فلتسخط عليه و تلعنه كما تشاء فإنفعالها خير مِن ذلك الكره البارد الذى يراه بصمتها .. طالما هي غاضبة إذن هناك أمل .. فهو يرحب بإي عاطفة منها حتى و إن كانت الغضب ..!

- أنا ايه ...

نسيت أو بالأحرى تجاهلت كل ما قررته عن ضبط النفس والتروي فىِ الحديث معه لتردف و قد شعرت بدمها يفور داخل عروقها لشدة الغضب لدرجة أرادت معها صفعة لتمحي ذلك التعبير الساخر من على وجه ..

- إنتَ أكيد اتجننت نيجي نعيش معاك إزاي ..؟! وماهر نسيته ولا شيلته مِن حساباتك يا عبقري ..!

سخريتها كانت لازعة ... لكنه لن يرضخ لإستفزازها و ماهر هو مَن سيتعامل معه شائت ذلك أم أبت ... لن يسمح لها أن تراه بعد اليوم فكيف بالعمل معه كلما يتذكر نظرات ذلك الحقير لها يرغب بقتلهما معاً إنها غالية غالية جداً ليتم تدنيسها بتلك النظرات الحقيرة التى تنهشها بكل لحظة ... هو مَن أدخلها اللعبة و هو مَن سيخرجها .. سيحميها مِن أيّ شيء يؤذيها حتى و إن كانت نفسها التى تشوهت على يديه ..

- مفيش حل تاني ولا عاوزه تعرضي حياة ابني للخطر تاني ..! الشقة دي خلاص معدتش أمان إنتِ و " ابني " لازم تغيروها لغاية أما نشوف هنعمل ايه في المصيبة دي ... ولغاية ما تتحل مش هتغيبوا عن عنيا ولو لثانية واحدة ... فكري في ده وبس ... و أي حاجة تانية ملكيش دعوة بيها .. أنا هتعامل ..

أبعد سنوات الهجر يأتى ليطلب منها بكل وقاحة أن تسلم له الدفه ... إنه وااهم .. إن ظن أنها ستترك له زمام الأمور ... كما أنها لا تثق به حتى ليعبر بها طريقٍ خال فكيف يطلب منها لا بل يأمرها أن تضع حياتها وطفلها بين يديه .. فلا شيء أسوء مِن مرارة الخذلان و قد تجرعتها مراراً ... وقرار اتخذته منذ زمن .. كي لا يخذلها أحد .. لن تعتمد على أحد كهذا ببساطة .. لكن أن يأتي هذا الشيء ليطالب بثقتها و طاعتها .. حسناً .. ليس قبل أن يغدو التراب تِّبْرً ..

- نعم ..؟!

قالتها وهى ترفع له حاجباً واحداً ... راسمة ابتسامة هازئة على شفتيها التى أصبحت مصدر تشتت لأفكاره لا يستهان به .. و بحركتها تلك قد ذكرته بـ .. بـ ... فى الحقيقة ذكرته بشيء لا يعرفه ... ولا يدركه .. ربما .. حلم قديم نام لسنواتٍ طوال داخل فؤاده .. لا تشبه تلك التى خدعها ... و لا تبدو كالتى تمتهن الخداع .. ربما هذه نور التى لًم يهتم بمعرفتها يوماً .. فدائماً ما تفاجأه .
- مش عاوزنا نغيب عن عينيك ثانية إستنى كدة ..! أنا ممكن أعيط شويه و الأعجب إني ممكن أتجنن و أصدقك ... لو فى حد لازم نبعد عنه فهو أكيد حضرتك ولا ناسي ... مع إني مش هستغرب لو كنت نسيت ...! هتفتكر مين ولا مين لكن على العموم أنا مش ممكن أنسى دورك أبداً ... وإنك شريكه ... يعني زيك زيه بالظبط ..! متفرقش عنه حاجة أبداً متحاولش تعمل دور البطل لأنه عمره ما هيليق عليك وكمان الافلام دي ملهاش أي قيمة عندي فبطلها أحسنلك وأحسنلي ... أنا مش عارفة لسه دور الملاك ده إنتَ بتمثله ليه .. لكن تأكد إني مش هسمحلك تستغلني أنا أو ابنى تانى ... ولازم تعرف إن مفيش حد يعرف حقيقتك قدي ...

رد عليها غير مصدوم مِن نظرتها إليه ... فماذا كان يتوقع أن تركض لأحضانه ممتنة لإقتراحه ..!

- أنا عمري ما كنت اتصور إن ماهر يوصل بيه الجنون والفساد للدرجة دي ... قتل و إغتصاب ..لكن مش ممكن تتخيلي إني كنت شريك معاه فى القرف ده ؟!!


أتمكن مِن الوصول لهذا الإكتشاف بمفرده .. يا له مِن عبقري ...! لكن إن كان يظن أن بإمكانه التأثير عليها بإدعاء البراءة فهو مخطئ بكل تأكيد ... قد تكون لديها بعض الشكوك تجاه حقيقة ما تعرفه مِن حقائق ... هي على ثقة مِن كذب ماهر فالشك تسلل لقلبها منذ معرفتها بمدى ثراءه و ماهر أخبرها أن دافعه كان المال .. إذن ماهر كاذب ولا غبار على ذلك .. لكن لماذا ..؟؟ تريد الصراخ بها .. لكن بقايا كبريائها تمنعها .. لما فعل بها هذا إن لم يكن المال ..؟ أكان العبث ؟ مجرد مدلل فاسد يبحث عن اللهو و يجد أن تدمير حياة إنسانة و إستغلال غباءها أمر ممتع ... ! لما حطم حياتها .. لماذا لَم يتركوها تجمع أشلائها وحدها ... أين الحقيقة .. فالحقيقة واحدة لا تعرف غيرها ولا يمكن إنكارها أنه لا يقل حقارة ودناءه عن الآخر ...إنهما مِن طينة واحدة .. وجهي لعملة واحدة ..أو هكذا حاولت إقناع قلبها ..

و قبل أن تحاول الإعتراض على ترهاته مِن جديد ... أوقفها بحدة أخبرتها أنها مازالت تحت رحمته ...ليسرح بعدها فى الفراغ مكملاً دون وعي ...

- أنا عارف إنك مش ممكن تسمعيني أو تصدقيني وعندك حق ... مفيش حاجة ممكن تبرر اللي حصل زمان واللي عملته أنا شخصياً ...لكن .. كل اللي ممكن أقوله إني مكنتش أعرف ... وعمري ما قصدت إني أجرحك أو أأذيكي أبداً .... لكن زي ما قولتي المبررات معدش ليها أي أهمية و مش هتفرق فى حاجة ... اللي حصل زمان مش ممكن يتغير مهما كانت رغبتي ... إعتزاري ...أسفي ...أو ندمي ...كلهم ملهمش أي قيمة .. لكن برده هتعيشي معايا إنتِ و ابني ... ومعندكيش خيار تاني و أنا و انتِ عارفين كدة كويس .. فوفري إعتراضاتك ... وملكيش دعوة بأي حاجة تانية ..


أثناء حديثه كان ينظر للفراغ الشاسع مِن حوله ... و بالرغم مِن ذلك لَم يشعر بضيق الكون مِن حوله كما يشعر به الآن يشعر بثقل هائل يجثم على صدره .. ثقل يهدد بسحق قلبه .... نهض مِن جوارها سريعاً غير قادر على تحمل نظرات الإستحقار المنبعثة منها و التي يستحقها عن جدارة ... لكن لا يوجد حل آخر فقد علقا معاً للأبد .

ذهب تجاه مُعاذ المنشغل بصعود سلالم " الزوحليقة " التي تفوقه طولاً بكثير ..مصمماً على اللعب بالتي تخص الأطفال الأكبر سناً رافضاً بشكلٍ قاطع إستخدام المخصصة للأطفال بعمره ... نظر إليه بحب لَم يعرف متى بدأ ينبض بقلبه .. يا إلهي كم هو مشاغب صغير إنه يبدو كنسخه مصغرة عنها خاصةً مع تلك العينين الغريبتين ... أيشبهها طباعً كما يماثلها شكلاً ... أم يشبهه هو ... يتوق لمعرفة أي الصفات إكتسبها منه وأيّتها منها ... أكانت مشاغبة مثل صغيرها أثناء طفولتها فهو كان دائم الصمت الهدوء ولَم يشاغب بحياته فيكفي والد أمل عناء تربية طفل غريب لَم يريد أن يزيد عناءه بأن يكون مشاغباً فمنذ صغره و قد أدرك كونه دخيل ... على الرغم مِن معاملة زوج والدته الجيده له إلا أنه كان يخشى دوماً التحرك فى المنزل بحرية خوفاً على التحف النادرة التى تملؤه ... رغم تأكده أن عمه منصور لَم يكن ليلومه يوماً ... لكنه فقط لَم يقدر ... خلال طفولته إكتفى فقط بمراقبة أمل و رعايتها .. فبرغم أن ثلاث أعوام فقط تفصل بينهما إلا أنه شعر دوماً أنها ابنته وليست فقط شقيقته ... آه يا أمل لماذا فعلتِ ذلك ، رحمكِ الله ... يااه برغم كل شيء كم هى مؤلمة تلك الكلمة ... لكم الفراق مؤلم .. أسامحكِ أختاه مِن أعماق قلبي ... ففي النهاية أنا المخطئ الوحيد فيما حدث ... نظر لابنه غير قادر على منع لمحة الحنان التي عبرت ملامحه .... " ابنه " كررها بعقله كأنه يجرب مذاقها ... يا إلهي لقد صار أبً ... يتوق ليعرف كل شيء عنه ... ليعوض كل سنوات الحرمان ... لكن هل سيقبله صغيره أم سيرفض وجوده ..؟ ومَن يلومه إن فعل .. ؟!

- تسمحلي أساعدك ...

قالها وهو ينحني ليرفعه قليلاً حتى يصل لأولى درجات اللعبة ....
رمقه مُعاذ بإمتنان ليكمل صعود الدرج ضاحكاً تحت أنظار يحيى المراقبه بتحفز لأي حركة خاطئة شاعراً لأول مرة بخوفٍ له مذاق مختلف .. مذاق لذيذ ... خوف يمتزج بمتعة غريبة حُرِم منها طويلاً ....تكرر هذا المشهد أكثر مِن مرة لتتعالى ضحكات مُعاذ بصخب ليُشاركه يحيى غير قادر على المقاومة أكثر مِن هذا ... فأجمل ما بالأطفال نقاء أرواحهم وبرائتها التى بإستطاعتها أن تنسيك كل الهموم ولو كانت جبالاً ... فدفئ قلوبهم يحميك مِن شتاء نفسك مهما كان طويل ...

لم تكن عينيّ يحيى فقط مَن تراقبان مُعاذ ... بل عينيّ نور أيضاً بإختلاف بسيط أنها كانت تراقبهما معاً ... لتشعر بالآسى دون إرادةً منها ..
لقد صدمت نفسها لكونها تأثرت بحديثه ...!!
لكن حدثها أنبئها بأنه صادق ذلك الحدث الذي أخبرها قديماً أن هناك شيءً خاطئ ... أكّد على صدقه الآن .... فإن أنكرت حدثها ذاك قديماً لا ينبغي لها أن تلغيه حالياً ... قد يكون هذا أو أنها فقط و ببساطة شديدة تريد تصديقه ...!
تريد أن يكون ما تفوه به هي الحقيقة و الغريب أنها ترغب بتصديقه ليس مِن أجل مُعاذ و كونه والده أو رأفةً منها على حاله ..! لكن و لأول مرة تريد فعل شيء لأجل نفسها فكرهه عبئ قاسي لا ترغب بحمله بعد الآن تريد أن ترتاح من محاولاتها المضنية لتكرهه ... حقاً كرهه حمل تريد أن تضعه عن ظهرها بشدة .... لقد أهلكت نفسها لتتمكن مِن كرهه دون جدوى .. ربما ... ربما إن لم تكرهه سيتوقف ذلك الآم .... الذي أعياها تجاهله.. ليته يكون صادقاً لترتاح ...!!

لكن الراحة حلم بعيد المنال عنها كما كان دوماً ...

************************************************** **


Fatma nour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس