عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-14, 10:19 PM   #3052

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ترابط بحجرتها منذ مشاجرتها مع ياسين وطرده لها مِن العمل ... لا بل مِن حياته بأكملها ... وليته إكتفى بطردها فقط بل طعنها بشرفها ، أمانتها ولَم يكتفي بذلك بل دهس كبريائها تحت قدميه .... منذ صعودها لحجرتها و قد أُصيبت بهذه الحالة مِن التبلد ... توقعت أن تبكي ... بل أن تملأ الدنيا صراخً ... فلطالما كان البكاء المتنفس الوفي لكل مشاعرها .... لكن صدمتها بـ ياسين أكبر مِن أن تبكيها ... لَم تتخيل أن الأمر مؤلم هكذا فلطالما كانت بسيطة شخصيتها ... أحلامها .. تطلعاتها بالحياة ... لَم تطلب يوماً أكثر مِن إهتمامٍ بسيط منه... لَم تأمل سوى بأن تشغل حيز ضئيل مِن تفكيره .. فقط القليل منه يكفيها .... لكن ما نالها على يديه لَم يكن سوى الآذى .. و لا شيء أقسى من جرح القريب .. لماذا يا مَن ناديتك بروحي .. لماذا تخذلني ..

سمعت طرقات على باب حجرتها ...فردت بطفولة لَم تغادرها بعد وهى تدفن وجهها بوسادتها ..

- أنا مش هنا ... و مش عاوزة أكلم حد .

فُتِح الباب لتدخل منه الدادا أمينة وتنظر بعدم إستحسان لغرفتها و ملابسها التي المُلقاه بأرجاء الحجرة على غير عادتها ...

- نجمة ...! إنتِ لسه نايمة الظهر آذن يا بنتي ...

- صليته يا دادا سيبيني في حالي بقى ....


إقتربت منها ما أن لاحظت نبرة الكأبة الغريبة عنها فهي مَن إهتمت بهذه الصغيرة دائمة المرح منذ أن كانت بالمهد .. حتى قبل وفاة والدتها – رحمها الله – منذ أعوام ... كانت ستحدثها عن سبب هذا الحزن الذي يسكن صوتها منذ أيام ... لكن أوامر والدها كانت شديدة الدقة واللهجة على غير عادته الهادئة هو الآخر فماذا يجري بهذا البيت ...؟!

- نجمة تجهز و تنزل في ثواني .. مِن غير أي تأخير ولو للحظة واحدة ...

تعجبت مِن اسلوبه لكنها لَم تتأخر حتى لا تزيد غضبه – الذى لَم تعرف له سبب – عليها ..

- يلا يا نجمة باباكي عاوزك ... تحت وبسرعة كمان ... وشكله ميطمنش ...

لَم تشعر بالقلق فوالدها لَم يعاتبها يومً لكن مهما كان ما تشعر به لايمكنها التأخر عن طلبه ... خرجت مِن أسفل غطاء السرير و شعرها يبدو فى حالة كارثية ومظهرها العام لا يقل سوءً عنه فكانت كتلة مِن الإهمال مناقضة بذلك أناقتها الفطرية و طبيعتها المهتمة دائماً بمظهرها ... تحركت بتثاقل شاعره فراغ داخلي غريب كأن شيءً هامً قد أُنتزِع منها ... كأن هناك ثقب أسود كبير داخل تجويف صدرها ثقب يهدد بالإتساع بكل لحظة و يلتهم ما حوله .. ثقب زرعه هناك مِن ظنت أنه لن يؤذيها يوماً .. و بتذكرها لـه أحست بتلك الحرقة المؤلمة نتيجة للدموع المأسورة بعينيها دون أن يكون لها القدرة على تحريرها و التى باتت مألوفة لديها خلال الأيام الماضية .. إلا أن صوت الدادا أوقفها قبل وصولها للباب المرح كمحاولة لإخراجها مِن تلك الكأبة ..

- ايه حبيبتي على فين العزم إن شاء الله ..! أبوكي عنده ضيوف لو شافوكي كدة يتخضوا ... يلا ادخلي الحمام واغسلي وشك ... ربنا يهديكي يا بنتي و يريح بالك ...

ومع دخولها الحمام لَم يتوقف دعاء أمينة قط ... بل إستمرت فىِ الدعاء لتلك الصغيرة بتحقيق كل أحلامها لعلها تكون ساعة إستجابة ...

.................................................. ................................

وصلت لباب مكتب والدها حيثُ يقضي معظم وقته فى المنزل غارقً بأعماله ... طرقت الباب بأدب و إنتظرت قبل أن تسمع صوت والدها العميق يأذن لها بالدخول .....
ما إن فتحت الباب حتى واجهتها صورة والدها الحبيب يجلس بشموخٍ يليق به على مقعده الفاخر ... بمجرد دخولها رفع بصره إليها وما هي إلا لحظات قليلة حتى شعرت بالعديد مِن الإشارات العصيبة تندفع لعقلها دون توقف لتنبهها لشيء ما ... ولَم يتأخر وعيها كثيراً لإدراك ذلك الشيء... ألا وهو حقيقة هوية الجالس أمام والدها .... الذي إستدار لحظة دخولها ليواجهها بنظرات طفحت شماته و إنتصار لَم يلاحظها والدها المنشغل بالتطلع إليها بطريقة أوقفت سريان الدم بعروقها فساعة الحساب قد حانت ...

حاولت التخلص مِن صدمتها خاصةً مع نظرات والدها التي تناقلت بينها وبين ياسين الجالس بكل أريحيه كالقط الممتلئ شبعً ... يا إلهيِ لابد أنه أخبر والدها بحقيقة عملها معه ...! فنظرات والدها كانت تشع بخيبة الأمل .. كما تظن ..

حاولت فتح فمها للتحدث ...

- بابا ... أنا ....

لكنه أوقفها بشكلٍ قاطع ....

- ليه يا نجمة ... ليه خبيتي عني ...

أخفضت بصرها أرضً شاعره بالخزي والعار مِن نفسها فوالدها لا يستحق أن تكذب عليه .... كما أنه لا يستحق أن يعرف بهذه الطريقة التي لابد أنها جرحت كرامته وكبريائه أن يعرف مِن شخص غريب بتحركات ابنته... لماذا يا ياسين ... أتكرهني لهذه الدرجة ...؟ نظرت إليه بلومٍ شديد وعينيها غارقه فى بحر دموعها التي يزداد كبحها صعوبة بمرور الوقت فبهتت ابتسامته هو الأخر ... همّت بالرد على والدها لتقول أي شيءٍ فقط يمنع غضبه عليها فهي لن تحتمل غضبه ... إلا أن كلماته ألجمتها بشدة مِن جديد ....

- إنتِ عارفه أنا نفسي فى اليوم ده مِن زمان .... مبروك حبيبتي ...

رفعت بصرها بحدة ناحية والدها لتجده يتقدم نحوها ليضمها بين ذراعيه فلَم تقاوم ... نظرت مِن فوق كتف والدها لـياسين الذي إستدار بجسده ليتابع الموقف بإهتمامٍ بالغ و ما أن وقع بصره على عينيها المتسعتين بصدمه حتى عادت لملامحه تلك الإبتسامة الشرسه التى لا يمكنها نعتها بالصفراء لروعتها و جمالها ... أنجدها مِن الغرق فى إحدى نوبات هيامها الغير معقولة .... صوت والدها الذي ابعدها برقه ليردف ...

- أنا سعيد جداً إختيارك نجمتي ..ياسين شاب مكافح ويستحق كل الإحترام ...

مازال عقلها بصدمته غير قادر على الإستجابه لتلك المؤثرات التى تنبئها بحقيقة ما يجري حولها ... نفس الإشارات العصبية مستمرة في الوصول لتحذيرها إلا أن عقلها ابى الإستجابة ...!

وجهت بصرها لـياسين لكن هذه المرة كان يطالعها بنظرات محذرة مِن التفوه بحرفٍ أمام والدها الذي اتضح أنه مازال جاهلاً بالمصائب التي إرتكبتها ....

- إزاي تنسي تبلغيني إنه جاي يطلب إيدك النهارده دي حاجة تتنسي ..!

ماذا ..؟ يد مَنْ..؟؟
سقط فكها لأسفل دون إرادتها ولاحظت عيون والدها المليئه بالفخر و السعادة وشيءً ما ... !!
أنقذها مِن حالة العته التى تملكتها صوت دخول الخادم الذي أخبر والدها بوجود شخص ما ينتظره ... قد يكون والدها ابتسم معلقاً " العمل " وربما بادله ياسين الإبتسام بتفهم .. ليرحل والدها دون أن ينسى ترك الباب مفتوحاً خلفه .. ؟!

بمجرد خروج والدها حتى لمحته ينهض مِن مكانه ليتبختر صوبها أو بالأحرى للباب خلفها مُغلقً إياه ببساطه .. كأنه بمنزله ...! كما أنه لم يقاوم التعليق بخبث عند مروره بمحاذاة أذنها بنبرة أرسلت رعشة خائنة لأعماقها المُتيمة ...

- اقفلي بوئك نجمتي ممكن حاجة تدخل ...

لكن سخريته نبهتها سريعاً فقد طفح كيلها ... أهذا وقت المزاح ...!!
يأتي بكل بساطة ليدمر حياتها ويزيد مِن ورطتها مع والدها ثم وبكل بساطة يسخر منها ... لكن ما الذى جاء به هنا و الأهم لماذا يفعل ذلك ...؟

لم تدرك أنها قالت ذلك بصوتٍ مرتفع حتى سمعت صوته الساخر وهو يتخذ مقعده فى نفس المكان الذى إحتله أثناء جلوسه برفقة والدها راسماً على وجهه نفس الإبتسامة التى بدأت تُثير حنقها ... رغم كونها جذابة حقاً ... توقفي ..!
نهرت نفسها بعنف ...
ربااه ... إنه يشوش أفكارها ... فتـبـاً له ولها مِن قبله ... !!

- جاي علشان يبقى ليا حق ...

ماذا ..؟ عن أي حق يتكلم ؟؟ أهي مَن فقدت عقلها أم أنه يتحدث بطلاسم غير مفهومة ...لاحظ تشوش نظراتها ... فأكمل بشراسه ...
- إنتِ مش قولتي إني مليش حق أقولك تعملي ايه وليه ... أهو دلوقتي بصفتي خطيبك المبجل بقى ليا حق ... أقولك تعملي ايه و تقابلي مين و فين ..
ختم حديثه بإبتسامة راضية ..
أيظن حياتها لعبة ...!

- لو فاكر إنكَ بكدة ممكن تتحكم في حياتي تبقى غلطان ... أنا ... أنا ...

عندها نهض مِن مكانه ليتجه صوبها مدمدماً بنعومة خادعة .. ذكرتها بمواجهتهما الآخيرة ...

- إنتِ ايه ..؟!! اللي عندك اعمليه ... أقولك الباب مفتوح روحي وقولي لباباكي إنتِ كنتِ بتشتغلي معايا ايه و عند مين ..يلا واقفه ليه ... أنا مش مانعك ؟!

تباً أغمضت عينيها إنه فقط يرد لها كلامها الذي تفوهت به دون تفكير ... فلَم تنوي حقاً أن تستمر بالعمل لدى ماهر فمنذ البداية تعمل معه لتتقرب مِن ذلك الجلف الذى لا يشعر بوجودها حتى .. لقد أخبرته بذلك لتغضبه فقط ... ويبدو أنها نجحت بمسعاها فقد أتى ليعاقبها فقط لأنها تجرأت وتحدته أيعايرها الآن بضعفها نحوه .. لَم تتصور فداحة فعلها حتى هذة اللحظة .. كيف تفعل هذا بوالدها .. كيف تخون ثقته بهذه الطريقة ..؟ و قبل أن تتمكن مِن الرد ابتعد بخفه ليست بغريبة عنه ليفتح الباب الذى أغلقه سابقاً بهدوء وما هي إلا لحظات حتى دخل والدها ... كيف عَلِمَ بقدومه ..؟! سؤال غريب طرق عقلها بتلك اللحظة الأكثر غرابة ..!

اضطرت لرسم ابتسامه باهته على ملامحها كي لا تثير شكوك والدها ... فياسين محق تماماً لن تستطيع التفوه أمامه بحرفٍ واحد لن تحتمل أن تكون مصدر لخيبته .. لن تقدر أن تكون سبب تعاسته فلَم ينالها منه سوى الحب و الدلال منذ الصغر ... يبدو أن ذلك البعيد بقربه لاحظ الإضطراب الذي شاب ملامحها الفتية فلَم يكن يليق بها .. لذلك إنسحب بهدوء دون أن يوجه نظرة نحوها ... حينها همهمت بكلمات لَم تتبينها لوالدها فلن تستطيع النظر فى وجهه و الكذب عليه من جديد... لذلك زحفت لغرفتها مطأطأة الرأس ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


Fatma nour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس