عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-09, 04:22 PM   #2

Breathless

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Breathless

? العضوٌ??? » 81628
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,519
?  نُقآطِيْ » Breathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond repute
افتراضي

Chapter 1


إلى متى أبقى سجينة جدران منزلي في أمسية سبت كهذه لا استمع خلالها إلا لصوت المطر يطرق زجاج نوافذي؟ تساءلت لايث ذات 22 ربيعاً بيأس ، يال العجب فقد أمضت معظم اوقاتها و هي غارقة في الدروس و المطالعة لذلك فقلما كانت تسنح لها الفرصة للخروج و السهر في ليالي السبت !
صممت لايث على أنت تضع مخاوفها و كل ما كان يسبب لها القنوط جانباً و لتفكر بما قد يفرحها ، ركزت أفكارها على روزماري صديقتها و جارتها التي جاءت من قريتها ، دورست . لماذا فكرت لايث ، كان على روزماري إختيار نهاية الأسبوع بالذات لزيارة أهلها في هيزلبوري ، بينما كان من الممكن أن تكون برفقتها هذا الأمسية في هذه الشقة بالذات تتناول القهوه مع ترايفس هبوود ، صديق روزماري السري.كانت لايث تشفق عليهما كليهما ، و تشعر بالأسف نحوهما .
بدأ المطر الغزير يهبط على زجاج نافذتها و لكنها لم تسمعه هذه المرة . فإن كان مجرد التفكير بروزماري ، أعاد لها ذكريات ذلك اليوم من السنه السابقة حيث أتى شقيقها سيباستيان يبحث عنها ليخبرها بأنه التقى بروزماري غرين .. المعروفه بروزماري تالبو الآن في أحد شوارع هيزلبوري روزماري التي تكبر لايث بسنة كانت زميلة سباستيان في أيام الدراسة . و بما أنه كان محظوراً عليها الأختلاط مع باقي تلاميذ المدرسة و المشاركة في أي نشاط بعد الدوام لم يعرفها أحد تماماً . و قد دهش الجميع من ذلك . ولكن على الرغم من هذا تزوجت وهي في الثامنة عشرة من عمرها و غادرت البلدة .
لم يسمع عنها أحد منذ ذلك الوقت ، حتى ذلك اليوم الذات الذي أت فيه سباستيان متلهفاً ليقول للايث: " لقد ألتقيت لتوي بروزماري غرين!"
لاحظت لايث حماسه الواضح ، ولكنها لم تأخذه على عين الإعتبار، بما أن الحماس جزء من طباعه ، فأجابيه ببرودة " ربما تقوم بزيارة إلى أهلها"
"هذا صحيح " أجابها. " ولكنها تبدو محبطة العزيمة .. على أي حال ليس بالأمر الواضح جداً " تابع بحماسه المعهود : " كنا واقفين خارج مقهى أوليفانتس عندما اقترحت عليها الدخول لتناول القهوة و سرعان ما أخذت تخبرني بأنها تعيش حالياً في لندن ، حيث تمتلك شقة و هناك ،......" فجأة توقف عن الكلام و شعرت لايث بأنها يريد إخبارها شيئاً ما.
سألت لايث مستفهمه : " وماذا أيضاً ؟"
"و أخبرتني بوجود شقة شاغرة قريباً من المكان الذي تسكنه"
"آه لا!" و رفضت لايث الفكرة حتى قبل أن يتفوه بها مع أن فكرة العيش و العمل في لندن كان لها صداها الساحر " لن توافق أمي أبداً ، على أي حال "
" ستوافق إذا أخبرتها بأنكِ سوف تعتنين بي " أجاب سباستيان البالغ الثالثة و العشرين من العمر ، منوهاً بأهتمام أمه البالغ و خوفها عليه . " على كل حال" أضاف : " لن أستطيع تأمين الإيجار وحدي"
اقترحت لايث " ماذا إذا رفضت الذهاب؟"
أجاب " ولكنك لن ترفضي! . فأنت لم تعارضي رأي أبي حين أشار إلى عد توفر الفرص و المجالات لكِ ، هنا، التي تتناسب مع مؤهلاتك و دراستك ، أما في لندن ..."
تابع سيباستيان على هذا المنوال لبضع دقائق أخرى حاولت لايث في أن تخلق بعض الأعذار ، ولكن سباستيان كان يجد مخرجاً لكل عذر ، لقد بدأت تشعر بالحماس نفسة الذي يشعر فيه ، فقد عملت بجهد لتنال مؤهلات التي تملكها اليوم ، و التي لم يكن يستغلها إلا جزئياً من خلال و ظيفتها الحالية .
قال سباستيان " سوف تكون لي فرص عديدة أيضاً "إذا بعد رسوبه في الجامعه ، يعمل حالياً في مجال التصوير . "لقد صورت كل ما يستحق أن يصور هنا من حولي " ثم عاد ليضيف " أما في لندن " حينها لايث قامت بإسكاته .
"الأجدر بنا أن نطلع والوالد على الأمر "
وافق الوالدين على الفور ، لقد أصبحا في سن يحق لهما فيها البحث عن الفرص ، أما الوالدة فكرت مالياً قبل الموافقة ، لأن أبنها كان و مايزال يشكل مصدر قلق لها.
في صباح ذلك الأحد ، و بعد أن حصل الاثنان على الموافقة و مباركة والديهما ، ذهب سباستيان إلى منزل آل غرين ليستوضح التفاصيل من روزماري عن الشقة، و لكنه عاد خائباً .
سألته الأم :" ألا تحبذ روزماري فكرة سكنك بقربها؟ "
فأجاب " لم تقل هذا ، ولكن ما قالته كان كافياً لأدرك أن أنه لا أنا و لايث سوف ننتقل للعيش في لندن "
سألت مسز إيفريت " و لم لا؟"
" لأن تلك الشقة هي برسم البيع و ليست برسم الإيجار"
اقترح الأب" ولكن يوجد أكثر من شقة موجودة في لندن معروضة للبيع و برسم الإيجار أليس كذلك ؟" ثم تابع ليقول " و في حال عدم توفرها ، يا عزيزي ، فإننا سوف نأخذ بعين الإعتبار هذا السبب كدافع رئيسي يخولكما حق الحصول على ميراث جدكما قبل بلوغوكما سن الخامسة و العشرين "
طرح سباستيان ولايث السؤال معاً " هل هذا ممكن حقاً ؟"
و عدتهما مسز إيفريت " سوف نرى "
في ذلك الوقت باشر الإثنان البحث عن شقة برسم البيع و بعد عملية المقارنه بين عدة شقق ، صمم سباستيان و لايث في النهاية على شراء الشقة المجاورة لشقة روزماري . ولكن كان عليهما مواجهة الحقيقة المتمثلة في أن الميراث لن يكفي لتسديد ثمنها .
" سندفع بالتقسيط مثلما يفعل الجميع " ولكن بما أن دخل سباستيان لم يكن كافياً ، فقد كان من الصعب عليه أن يحصل على التقسيط المريح " سوف أحصل على وظيفة مناسبة" قالها و هو مصمم على ذلك؟
و بما أن لايث كانت أيضاً تبحث عن عمل جديد، فقد تمكنت بعد تفتيش مضنِ الحصول على عمل في شركة صغيرة في لندن تدعى آرديس و شركاه.
بعد مرور شهر باشر سباستيان العمل مع وكالة سياحية في لندن ، و كان يقيم في المنزل خلال أيام العمل ، ليعود إلى منزله في هيزلبوري في أيام العطله ، و علمت لايث أيضاً في هذا الوقت أنها حصلت على و ظيفة عند آدريس و شركاه. فرحت كثيراً و بخاصة عندما علمت أنها المرأه الوحيدة التي أختيرت ، بعدما كانت شبة متأكدة من أن الوظيفة سوف تسند إلى أحد الرجال ، و لكنها علمت فيما بعد أنها ستحل مكان أحد الموظفين الرجال الذي كان عليه أن يترك عمله في عصون أربعة أشهر .
و بما أن وظيفتها لن تبدأ قبل ثلاثة أشهر ، فقد كان هذا ملائماً تماماً لها . فهذه الفترة سوف تمنحها الوقت لتركز على وظيفتها الحالية ، و لتؤمن دخلاً يمكنها من دفع أقساط الشقة .
كان كل شيء يسير على خير ما يرام انتقلت مع سباستيان بعد مضي أربعة أشهر ، للأقامة في شقتها الجديدة في لندن كان عبء الأقساط ثقيلاً ، ولكنهما تمكنا من تسديدة كونهما قد أمنا عملين مستقلين .
لم يتمكنا من رؤية روزماري تالبو إلا في مناسبات نادرة جداً خلال الأشهر الأربعة الماضية ، حتى كان ذلك اليوم الذي ذهب فيه لايث إلى شقة روزماري لتدعوها لحضور حفلة في شقتها الجديدة ، و علمت حينها أن ديريك ، زوج روزماري لم يعد يقيم معها .
" في الحقيقة " تمتمت روزماري " لقد ترك زوجي الشقة" لم تعلم لايث تلك اللحظة من التي كانت محرجة أكثر هي أم روزماري ، فقالت مبتسمة " إذا تعالي لنتناول الشراب على أي حال "
علمت لايث بعد فترة أن سبب و جودها في ذلك اليوم عندما التقى سباستيان في هيزلبوري بروزماري ، هو أطلاع أهلها على هجر ديرك لهت و نزوحه من شقتها للإقامة مع شخص آخر .
كانتا ، لايث و روزماري تلتقيان دائماً لشرب القهوة ، ولكن روزماري كانت متكتمه جداً إلى درجة ما حول ظروف زواجها . و لكنها ما لبث أن أطلعت لايث على حقيقة و طبيعة زوجها، فقد كان زير نساء ، و كان يعاملها بطريقة مخجلة و قاسية ، شعرت لايث بالأسف نحوها، و بخاصة بعدما أكتشفت أن روزماري لم تكن تتقبل فكرة فشل زواجها، و حين أن ديريك كان قد باشر في إجراءات الطلاق ، هذا ما أغضب والدي روزماري ، المعارضين و الرافضين كلياً لفكرة الطلاق.
قرر سباستيان إقامة حفلة صغيرة في شقتهما هو و لايث بعد مضي شهر على إقامتهما فيها . قال سباستيان " لن تكلفنا كثيراً!"
سألته لايث :" من ندعو؟ "
أجاب سباستيان :" لدي العديد من الأصدقاء" كان يخرج كثيراً برفقة الآخرين بالإضافة إلى إنضمامه إلى فرقة مسرحية محلية ، و إقامته في لندن سابقاً .
قامت لايث بدعوة روزماري إلى الحفلة ، و عندما رفضت ألحت عليها حتى قبلت . سمحت لايث لروزماري بمساعدتها و مشاركتها في التحضير و الأعداد للحفلة ، بينما كان سباستيان يقوم باخضار زجاجات المرطبات إلى المنزل.
شعرت لايث بالتعب و الضجر خلال الحفلة ، و تحديداً في الساعة الحادية عشرة ، حتى تمنت في تلك الساعة أن تأوي إلى فراشها ، ولكن بما أنها الداعية للحفلة ، فقد كان عليها القيام بواجباتها . اختفت روزماري عن نظرها لربع ساعة خلت ، بينما لايث تفكر في ملازمتها كي لا تشعر بالوحدة و الملل .
راحت لايث تبحث عن روزماري بعدما اعتقدت بأن هذه الزمرة من أصدقاء سباستيان لن تروق لها. آمله أن لا تجدها قد غادرت شقتها ، لأنه في هذه الحالة لن تلوم لايث سوى نفسها . وقع نظرها على روزماري و قد جلس بجانبها في إحدى زوايا الغرفة شاب في السادسة أو السابعة و العشرين من العمر ، و قد بدت عليه علامات النضوج أكثر من باقي الشباب الموجودين في الغرفة . فيما كان هذا الشاب يتحدث إلى روزماري ، حاولت لايث أن تتذكر أسمه الثاني ، بعدما تذكرت اسمه الأول ، ترايفس عندما رأت أن روزماري منسجمة معه تركتها بمفردها.
كان واضحاً أن ترايفس وقع في غرام روزماري من النظرة الأولى ، و شعرت لايث بأن روزماري تأثرت بالطريقة ذاتها. المشكلة الكبرى في حبهما كانت تكمن في المبادئ و التقاليد المتأصلة عند روزماري منذ طفولتها . فبالنسبة لها كان من الخطأ الوقع في غرام رجل بينما هي مازالت متزوجة من رجل آخر, و بما أنها شعرت بعدم قدرتها على منح الطلاق لديريك ، فقد كانت الفرصة أمامها غير سانحة لتتمتع بحبها لرايفس هبوود.
بعد مضي أسبوع أسرت روزماري المندهشة للايث بحبها العميق لترايفس و أخبرتها بأنها كانت قد خرجت للعشاء معه في إحدى الأمسيات


Breathless غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس