عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-09, 08:41 PM   #8

Breathless

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Breathless

? العضوٌ??? » 81628
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,519
?  نُقآطِيْ » Breathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond repute
افتراضي


"أنا جد مسرور ة" أجابت لايث بذلك نتيجة معرفتها بحقيقة الأوقات العصيبه التي مرت بها روزماري بعد أن تخلى عنها دريك كلياً .
أجابت روزماري "لا تفرحي، فقد شعرت بالذنب....كما لو كانت عيون والدتي تراقبني ! لقد اتصل ترايفس في الليلة الماضية .. و قد أخبرته بأنب لن أره ثانية "
على الرغم من تصميم روزماري على عدم رؤية ترايفس ثانية ، نتيجة تمسكها بالعادات و التقاليد التي نشأت عليها و التي مانزالت تؤمن بها . فقد التقته ثانية صدفة ..من دون أي موعد سابق في خارج شقتها فقد عرج ترايفس على شقة لايث و سباستيان بعد مرور بضع ليالٍ قال : "كنت ماراً من هنا ففكرت بزيارتكما" غير أن السبب الرئيسي وراء زيارتة المفاجئة لم يكن ليخفى لأحد ... فقد كانت لايث قد دعت روزماري إلى العشاء في تلك الليلة بالذات ،و قد كان من غير الأئق أن تطلب من ترايفس المغادرة.
كانت لايث على و شك رفض مساعدة روزماري لها في غسل الصحون و لكن تطوع ترايفس لتجفيفها ، تتركهما في المطبخ بمفردهما، لتذهب بدورها و تقوم ببعض أعمال التنظيف في غرفة الطعام .
منذ ذلك الوقت ، أصبح ترايفس يتردد على العشاء عند لايث و سباستيان باستمرار ، و كانت روز ماري تحرص دائماً على التواجد حتى ساعة متأخرة ، و تصر معظم الأحيان على إحضار العشاء معها ، بينما كان ترايفس ، بما أنه يعمل لدى والده في مجال المشروبات ، يحضر معه الأنواع الجيدة من الشراب .
"ماذا يجري" تساءل سباستيان ، و قد عاد ذات ليلة متأخراً ليجد لايث تقف في طريقة إلى المطبخ .
أجابت :"روزماري و ترايفس في الداخل"
"إذاً؟"
في حال أنك لم تلاحظ فإنهما واقعان في الحب "
"و لم لا يلتقيان في شقة روزماري؟"
"روزماري لا تريد أن تستقبل ترايفس هناك "
"و لم لا؟"
قالت له لايث "الأمر ليس لائقاً"
"تفاهات!" كان هذا رأيه.
أعتقدت لايث في ما بعد ، بأنه من غير الممكن أن تستمر علاقة كهذه من دون أن يتأذى أحد في النهاية ظلت روزماري في تلك الأثناء ترفض الخروج مع ترايفس بينما كان يزداد تعلقاً بها يوماُ بعد يوم. و لقد أولعت لايث بالأثنين معاُ حتى أنها كانت تشعر بالأسف نحوهما.
ثم وصل ترايفس في إحدى الليالي و هو يظن بأنه سوف يرى روزماري ثانية ، كان سباستيان قد و صل إلى المنزل تلك الليلة أيضاً ، ثم أخذ يتحدث مع ترايفس بلهجة غير و دية ، بينما لايث في المطبخ تنهي بعض الأعمال . عندما أصبح كل شيء جاهزاً لاحظ الجميع تأخر روزماري، و لم يعد في استطاعة لايث أن تتحمل نظرات ترايفس المتشوقة و الموجهة نحو الباب.
"سأذهب لأرى ما الذي يعيق حضور روزماري" ثم ذهبت عبر الممر المؤدي إلى شقة روزماري . قرعت الجرس و انتظرت.
بعد حاولي دقيقة فتحت روزماري الباب .
"آه .. آسفة على الازعاج روزماري ، لم أكن أعلم .. بأن لديك ضيفاً " كانت تبتسم فيما كان الرجل يتجه صوبهما .
"ألن تقدميني ؟" سأل الرجل روزماري ، فيما يتفرس بوجه لايث الجميل الملامح ، و شعرها الكثيف الكستنائي اللون .
"طبعاً " أجابت روزماري"لايث المالكة الجديدة للشقة المجاورة لايث هذا زوجي دريك"
تصافح الاثنان ، ولكن لايث لم تعر طريقة تحديقه بها كل الوقت أي اهنمام " لن أبقى فسباستيان ينتظرني على العشاء و كنت أتساءل عما إذا كات لديك خليط ورستر و هل أستطيع استعارة القليل منه ؟"
بدت علامات التساؤل على وجهي ترايفس و سيباستيان بعدما عادت لايث بمفردها سألها ترايفس " أين روزماري؟" لم يكن لديها أي جواب غير الحقيقة .
فأجابت" لن تأتي " عندها كان عليها هي و سباستيان تهدئة ترايفس ، و محاولت ردعه عن القيام بمهاجمة شثة روزماري بمجرد أن أوضحت له لايث عن وجود زوج روزماري في شقتها .
بعدما تمكن الأثنان من تهدئته قام سباستيان بتقديم شراب مرطب له و استمرت الأمسية مشحونه بجو مضطرب عندما بدأ لسباستيان أن ترايفس كان بحاجة لشراب آخر ، قام يتقديمه له عندها راح ترايفس بصورة لا واعية يسرد تفاصيل حبه لروزماري" معرباً عن امنيته بالزواج منها ثم راح يخبرها كيف أنها بدافع التحفظ لم تكن تسمح له حتى باصطحابها إلى أي مكان أو بذكر أسمها أمام عائلته. فيما كان هو يريد أن يعلن حبه على الملأ كانت ترفض حتى أن يقدمها إلى أهله.
عند حاولي الساعة الخادية عشر قبل منتصف الليل لم تعد الكلمات تخرج واضحة من فم ترايفس مما حمل لايث على توبيخ سباستيان الذي يقوم بملء كأس ترايفس كلما كان يوشك على الانتهاء .
كان ترايفس يتمايل عندما حاول الوقوف كي يذهب إلى منزله.
قالت لايث لاخيها :" لا اعتقد بأن حالته هذه تسمح له بالقيادة "
علق سباستيان: " أنا أيضاً تعب ... لن أوصلة إلى أي مكان! على أي حال فهو يسكن في أحد شوارغ إيسكس و الله أعلم في أي ساعة أكون قد عدت إلى فراشي ...هذا إذا مازال يتذكر مكان إقامته بامكاننا تمديده هنا على هذه الأريكه " مختاراً بذلك أسهل الحلول .
"ماذا عن أهله؟ .. سيقلقون" أكدت لايث و قد تذكرت حالة أمها القلقة في المرات التي يتأخر فيها سباستيان في العودة إلى المنزل .
قال سباستيان " لن تكون الليلة الأولى التي يقضيها خارج منزله!"
أمضى ترايفس تلك الليلة عند لايث و سباستيان ممدداً على الأريكة أما التعويض الوحيد عن ذلك فقد كان تلك الفرصة التي حظي بها ليتكلم مع روزماري في الصباح التالي قبل ذهابها إلى وظيفتها كمبرمجة كومبيوتر . أصيب ترايفس بصدمه عنيفة عندما علم من روزماري بأن زوجها ديريك كان عندها ليلة البارحة من أجل طلب الطلاق و بأنها أعطته جواباً قاطعاً بالرفض كما أنها قامت باطلاع ترايقس على قرارها بعدم تلبية أي دعوة عشاء إلى الشقة المقابلة من الآن و صاعداً .
عندما إلتقت روزماري بلايث بعد لايث بعد ذلك ، قامت بإطلاعها على ما أخبرته لترايفس . أدركت لايث حينها بأن عليها ألا تتدخل في شؤونهما الخاصة بل عليها البقاء قريبة من روزماري في احتاجت هذه الأخيرة إلى صديقة مخلصة .
واظبت لايث على الإلتقاء بروزماري فغالباً ما كانت الاثنتان تجتمعان لشرب القهوه و لما كان ترايفس يتردد على شقة لايث في عدة مناسبات أيضاً ... كانت لايث تعلم خلالها أن السبب الرئيسي وراء زياراته كان يكمن في أمل الحصول على فرصة ثانية لرؤية روزماري . عندما بدأ سباستيان في ما بعد عن امكانية تخلية عن عمله شكل هذا مصدر قلق جديد للايث فإذا لم يعمل سباستيان كيف سيدفع حصته من الأقساط ؟ وقعت الكارثة الحقيقة عندما خسرت لايث وظيفتها و هذا أكبر دليل على أن المتاعب لا تأتي إلا جملة .
لم تستطع أن تصدق فهي موظفة نشيطة تعمل بجد فقد كانت أساساً تتعامل مع الرجال من خلال عملها و كانت قد أنسجمت مع معظمهم و لكنها فوجئت ذات يوم بدخول آلك أدريس عليها و هو ابن صاحب الشركة بينما كانت تعمل في مكتبها . و بدون أي تشجيع منها حاول التحرش بها من غير أن يتوقع بأنها تبادل مبادرته بالصد أو الرفض .
لكنها تمكنت من الافالت منه فيما بعد بعدما شعرت بالإذلال و المهانه فقد ظن بأنه قادر على أن يفعل بها ما يشاء كونها موظفة أنثى تعمل لديه و لسوء الحظ صودف مرور آدريس الأب في تلك اللحظات ، بينما كان صراخها يملأ المكان .
شعرت لايث بالأغماء عندما أخبرها آدريس بأنها مطروده و بأنه سوف يرسل لها راتبها الشهر إلى منزلها محاولاً غض النظر عن تصرفات أبنه المشينه أو غير مصدق بأن أبنه قد فعل من دون أي تشجيع من قبلها .
كانت واقعة تحت تأثير الصدمة عندما خرجت في ذلك المساء لتقرع جرس باب روزماري سألتها لايث مستوضحة :" هل صادف مجيئي مع تحضيرك للقهوة ؟"
"تفضلي" دعتها روزماري إلى الداخل قائلة " تبدين أسوء حالاً مني ماذا حصل ؟"
أخبرتها لايث بما حصل بينما كانت ترتشفان القهوة .
قالت روزماري بينما كانت في حالت غضب قصوى" كان عليكِ أن تصفعيه "
أجابت لايث فيما أخذت رشفة أخرى من قهوتها :"هذا ما كنت قد فعلته لو أن يدي كانتا طليقتين "
جلستا في غرفة الجلوس في شقة روزماري النظيفة و المرتبة ، أطرت روزماري على رأي لايث : " طبعاً إن ما حصل اليوم كان مقدراً أن يحصل عاجلاً أو آجلاً "
قالت روزماري بلطف "ليس لديك أدنى فكرة ألأيس كذلك ؟ ليس لدي أدنى فكرة عما يثير شعرك الكستنائي الرائع ووجهك و عيناك الجميلتان و شكلك بصورة عامة في أفعى مثل ذلك الرجل لتمتد حول عنقك و تنال منك "
تمتمت لايث بوهن :" يا للعجب!"
"ليس عليك إلا أن تغيري شكلك قليلاً إلى الأسوأ" ابتسمت روزماري فيما استمر حديثهما حتى تطرقت لايث إلى موضوع مُلِح و هو ضروري بحثها عن عمل جديد.
و أضافت " لا أستطيع تسديدد القسط الذي علينا دفعه أنا و سباستيان في كل شهر و أنا عاطله عن العمل "
أجابت روزماري " أعرف هذا!" و استطردت :" فإذا لم أسدد بدوري رسوم هذه الشقة قبل نهاية السنة سأفع حتماً في ورطه لذلك أعمل على توفير كل ما يمكن توفيره ، حتى أتمكن من تستديد الايجار في الموعد المحدد و لكن بالعودة إلى مشكلتك لا أظن بأنك ستواجهين صعوبة في الحصول على وظيفة أخرى أليس كذلك ؟"
"سوف يدققون في مؤهلاتي " أجابت لايث " ولكن كيف أحصل على توصية ؟" فأنا لا أستطيع الاعتماد على آرديس في هذا لأنه حتماً سيقدم تقريراً سلبياً "
قالت روزماري بحزم " طبعاً لن يكون صادقاً ... إلا إذا أرد أن يفسح الطريق أمام لمسايرته"
بعد أسبوع عن تقديمها طلب عمل لثلاث شركات مختلفة علمت لايث بأن أثنتين من الوظائف شغلتا فيما دعيت لإجراء مقابلة الأجل الوظيفة الثالثة . و كان لديها الوقت الكافي خلال الأسبوع الفائت للتفكير بما قالته لها روزماري فهي ما زالت تحت تأثير الصدمة التي تلقتها من جراء صرفها غير العادل و غير المبرر من وظيفتها السابقة حتى أن مجرد ذكرها كان يسبب لها توتراً في أعصابها .
"سباستيان" نادت أخاها في الليلة الأخيرة قبل موعدها للذهاب لمقابلة شكرة ج.فاسي" لا اعتقد بأعتقد بأنك مازلت تحتفظ بتلك بالنظارتين التي استعملتهما عندما لعبت دور البروفسور في ..."
كادت لايث أن لا تتعرف على نفسها في اليوم التالي و قد ربطت شعرها إلى الوراء بعدما كانت تتركه عاده منسدلا على كتفيها ووضعت نظارتين عريضتي الإطار على عينيها .
لم تكن لديها أدنى فكرة في هذه الآونه عما كانت ستقابل أبناً مدللاً آخر في شركة فاسي لذلك عليها أن تقوم ببعض التغييرات في شكلها كي تتجنب جذب الأنظار حولها.
جرت المقابلة في شركة فاسي على أحسن ما يرام و فوجئت حين لم يبدِ أحدهم شكه أو حتى تساؤله عن سبب وضعها النظارتين العريضتي الإطار و اللتين خلعتهما في اللحظة التي وصلت فيها إلى مبنى شقتها .
كان عليها الإنتظار لمدة اسبوعين طوييلين بعد المقابلة لتعرف ما إذا كانت قد حصلت على الوظيفة أم لا في تلك الأثناء تقدمت بطلبات عمل وظائف أخرى برغم أنها تفضل العمل مع شركة فاسي و ذلك بسبب راتبها الأكبر .
لقد سرها جداً أن تعلم فيما بعد بأنها حصلت على الوظيفة لدرجة نسيت معها في اليوم الأول العمل أن تربط شعرها إلى الخلف و أن تضع نظارتيها قبل مغادرتها المنزل . و لكنها عادت و تذكرت ما كان عليها أن تفعل قبل فوات الأوان .

يتبع ..


Breathless غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس