عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-14, 09:25 PM   #3632

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
Elk

خرجت أم أحمد من المطبخ بوجهها ذو الهالات الداكنة وخطوط العمر التي ازدادت بعد موت الغالي تمسح يديها بمنشفة صغيرة بينما تستمع الى الصخب العالي ووقع الأقدام المتسارعة التي تهزّ الدرج، وما ان خطت بأولى خطواتها حتى توقف ولديها بعيدا عنها بخطوة بلهثان وما أشبههم بطفلين في هذه اللحظة، فبينما يقف أكبرهم أمامها بالكاد يكتم ضحكة وقف الآخرمحتقن العينين وبالكاد يكتم غصة
مدت يدها لصغيرها الذي لم يكبر يوما في نظرها وباستجابة فطرية هرع اليها آخذا بيدها ومقبلا اياها.. شعرت أم احمد ببلل يغمر يدها فهرعت ترفع رأسه مقبلتا اياه وهمست بخوف: ايش في ماما؟
تقدم يوسف ضاربا اياه بخفة على ظهره وقال: أحكيلها ولا تحكيلها أنت؟
نقلت نظراتها بينهما لترى ابتسامة ابنها تشق طريقها من بين غيومه المطيرة بينما يقول بصوت متهدج: ماما أنا نجحت... باركيلي جبت 95
فتحت أم أحمد عينيها تحاول استيعاب الخبر وشعرت بطيور مغردة تتسابق في صدرها كما على واحة في قلب الصحراء ومن بين دموعها سمعاها تردد الحمد والشكر لله وحضنت ابنها بقوة تقبل وجهه وصدره بسعادة غامرة... سمعته يهمس قريبا من أذنها: ماما أمانة عليك لو شفت بابا بحلم أو خيال احكيلو انه عمر نجح... احكيلو انه تعبك معه ما ضاع خسارة.. احكيلو دلعك اله ما خربه وفسده زي ما كانوا كتير يحكولك... خبريه انه الله استجاب دعاءه وابنه تفوق وراح يدرس هندسة زي ما كان بدك
.................................................. .................................................. .................
بعد عدة ساعات وبعد سهرة صاخبة تشاركها كلهم متناسين لأول مرة وجع الفراق رغم روح والدهم التي كانت تحلق فوق رؤوسهم، دخل أحمد يسبق سراب الحانقة لشقتهم، سمعها تركل الباب من خلفه بغضب مشتعل بينما يفرك صدغيه ويتمتم بينه وبين نفسه ساخطا على كرم وما ورطه به... أيريد ذلك الأحمق انقاذ زواجه واغراق خاصته هو؟ والله لولا ما يؤكده شقيقه بانّ ذلك لمصلحة غزل لما جاراه أبدا في جنونه!!
ماريا عندهم في المنزل!! انه والله الجنون في عينه أما قمته فهو أن يطلب هو بنفسه من أمه الاعداد لوليمة تقليدية مشرفة على شرف صديقته وكرم المشتركة.. يا الله لقد أثار شكوك سراب حوله من لا شيء فمنذ متى كانت ماريا صديقته حقا وهو الذي لم يراها سوى مرات معدودة مع كرم وبرفقة دلال
لحق أحمد بزوجته التي كانت تغلق الدرج المقارب لسريرها بكثير من الحدة، اقترب منها يريد طبع قبلة على خدها ولكن ما ان اقترب بشفتيه حتى ابتعدت عنه برفض واضح... شرارة غضب بدأت بالاشتعال داخله أخمدها سريعا فرغم قسوة الرفض الا أنّ لها كلّ الحق بالغضب... الغضب لكن ليس الرفض... تنهد بقوة ولحق بها حيث تفرك أسنانها بالحمام، أحاط خصرها بكلتا ذراعيه دافنا وجهه في طيات شعرها الخروبي، تلوت بين ذراعيه بقوة بينما تغسل أسنانها وما أن انتهت التفت بين ذراعيه بقوة ووضعت كفيها على كتفيه تدفعه بعيدا عنها بينما تقول: نعم شو بدك؟
رفع أحمد أحد حاجبيه ليتضاحك بعبث قبل أن يتناول كفيها معا ويقبل كل منهما على حدى ويقول: بدي روحي وحياتي
تخصرت سراب وقالت: غلطان بالعنوان حبيبيييي.. بدك روحك وحياتك روح دور عليهم عند خواجايات أميركا مو عندي
قهقه أحمد قائلا: ولك أنا تركت أميركا واللي فيها وجيت مسلم راياتي لعندك يا قمر... أنا زلمة بمووووت بالبلدي!
كبتت سراب بسمة لتفلت من ذراعيه وتقول: أيوة أيوة اضحك علي بكلمتين زي كل مرة.. بس لااااا هالهمرّة ما حزرت... اذا هلأ واحنا لسة ما كملنا شهر متجوزين عازملي صاحبتك عالبيت عالسنة شو راح تعمل؟!!
عاود أحمد حصاره لها قائلا: هسة من وين عملتيها صاحبيتي؟ هي أساسا صديقة لكرم وأنا كلها كم مرة اللي شفتها فيها وما كنت لحالي كمان
تلعثم أحمد وشاهد التشوش بنظرات سراب قبل أن تسأله: مين كان معاك يعني؟
تنحنح أحمد وقال: كرم.. كرم هو اللي عرفني عليها
عاودت سراب استجوابها وسألت: ما دام كرم صاحبها ليش حضرتك اللي تطلب من امك تعزمها؟
تنحنح أحمد مرة أخرى وقال مرتبكا بينما يهرب من الحاح تلك الفراشة المزعجة: لأنه هي حكت الي مش لكرم انه عبالها تجرب الأكل الأردني لما حكيت أسلم عليها
فتحت سراب عينيها على اتساعهما لتهتف بسخط: وكماااااااااااان بتحكي معها من وراااي!! متى حكيت معه....
جفلت عندما قاطعها أحمد بحنق وملل واضح: هو هوووووو ... سراااب والله مللتيني.. شفتي الواحد ليش ما بيحكيلك اشي؟ شوفي ساعة استجواب عموضوع تافه ومش مستاهل! يعني بالله لو صاحبيتي ولا حبيبتي راح أجيبها هووون على البيت على عيون الكل!!
تركها بينما مشاعر الذنب تفرك أمعاءه لتنزف تأنيبا ولكن بتعنت شرقي غير ملابسه صامتا عاقدا الجبين وتوجه نحو السرير مغلقا الضوء ليغمض عينيه متجاهلا فراشته تاركا اياها تحوم حوله وحيدة حزينة مأنبة نفسها على صغر عقلها
تقلب أحمد على فراشه الشوكي يمنع نفسه قسرا من احضار ضلعه الناقص لمكانها مزروعة على صدره وجعلها ترضى عنه غصبا ولكنه منّى النفس بانجذابها الى ناره برضاها وفعلا كان له ما أراد فلم تكن سوى دقائق حين تخللت خياشيمه رائحتها الزكيه قبل أن يشعر بها تحشر نفسها حشرا وراء ظهره قبل أن تتمتم بغنج طفولي: زعلانة منك!!
التف أحمد بجسده ملبيا قبل أن يغمرها بين ذراعيه بشوق لاهب ويقول بخشونة مشاعره المتزاحمة: وأنا ما بقدر على زعلك!!
وبعد قليل من الوقت انتزعت سراب نفسها بالقوة من بين ذراعيه لتقول بغنج مفتعل هذه المرة: مووووديييي
أجابها بنزق بينما يحاول اعادتها الى مكانها حيث كانت: اممممم
أجابته بينما تمرر شفتيها على كلّ تقاطيعه: بدي أسألك سؤالك بس ما تعصب
لم تسمع منه سوى: همممممم
لتختتم تجوالها بقبلة سريعة على الشفتين: يعني اسأل؟
ومرة أخرى لم تصلها منه سوى "امممممممم" أخرى لكن منزعجة هذه المرة... أسندت سراب جسدها بذراعها قبل أن تسأله: حلوة؟
رمش أحمد بعيونه عدة مرات قبل أن يسألها بتشوش: مين؟
أجابته بغرابة: ماريا!!
غير دارية أنّ ماريا كلّها لم تطرأ له على بال لا الآن ولا أبدا فهي ربما لا تصدق أنه فعلا لم يرها سوى مرتين معدودتين قبل ذلك وبرفقة دلال وربما استمر بوقتها قليل من التواصل بينها وبين تلك الأخيرة ولكن بتفاصيل لا تهمه واليوم لولا رجاء كرم لما كان فتح على نفسه بوابة على الجحيم مع هذه المنزعجة المزعجة
أجابها بتقريع متململ: سرااااب
رجته بطفولية: والله آخر مرة بجيب سيرتها بس جاوبني.. حلوة؟
جرها لما تحت صدره بقوة وقال: أنا من بعدك صاروا الزلام والنسوان بالنسبة الي خلقة وحدة!!
شقت ضحكتها المغردة غيمة الليل السوداء المزدانة بقمرها الفضي لتنقطع فجأة وتعلو أنفاسهما المختلطة مكانها
.................................................. .................................................. .................
اذا هكدا كيف يكون الانسان خفيفا... تساءل كرم بينما يخرج من عيادة الطبيب النفسي، لم يكن يظن بحاجته الحقيقية لرؤية الطبيب قبل أن يجد أنّ هناك الكثير جدا مما يثقل كاهله فعلا... لم يحدد جلسة معه اليوم الّا ليتأكد من كفاءته فيحجز لغزل دورا عنده ويعطيه فكرة عن مشكلتها ولكنه ودون أن يشعر وجد نفسه يفضي له بالكثير... الكثير مما لم يظن هو بنفسه أنّه يسمّم عقله وبلا أدنى شعور وجد نفسه يتقيأ له كل سمومه... وجد نفسه يقرع نفسه بنفسه ناظرا لها من زاوية أخرى!
لقد تصرف كما أيّ رجل بعقلية متخلفة.. لامها وما عليها من لوم... قسى عليها حين احتاجت ليد حانية تمسح جراحها... تزوجها ليذلها... حرمها من احتواء وجب عليه حينها والآن يتساءل وبألم كيف سيجعلها تنسى وتسامح!
وبينما يقود سيارته متجها للمنزل حيث سيكون اليوم ما يظنه مواجهة مصيرية في حياته الزوجية فهي اما تدفع غزل لتتحرك خطوات وان كان راضيا والله بنصف واحدة واما يزيد في تقوقعها وتتراجع الى حيث... مكانها الذي لم تفارق .... تذكّر بعضا مما أفضى به للطبيب مفاجئا نفسه به يحدّثه كما لو يحدّث نفسه: لطالما ظننت أنّ هذه الدنيا ما هي الا اختبارات متواصلة فاما نفشل بها ونتدنّى واما ننجح ونواصل حياتنا بارتقاء مستمر... اعتقدت دائما أنني انسان ذكي لمّاح وأنّ النجاح ما هو الا حليفي الدائم ليخذلني في أهم اابتلاءات حياتي!! أربعة سنوات عشتها طولا وعرضا... أهرب فيها من ذكرياتي في ازدحامات النهار لتأتيني تدقّ على باب العقل طاردة النوم متربعة على عرش الفكر فأتجاهلها ولا أحاور منها الا آخرها... تلك اللحظة التي دخل بها والدي رحمه الله المنزل ليراني عاري الصدر منحنيا على جسدها العاري أغطيه بقميصي واسمي يرتجف متكسرا بين شهقاتها ليقذفني بتهمة لم أفهم يوما لم خيّل اليه انني قد أفعلها!!
أخذ نفسا كبيرا وقتها من سيجارته كما يفعل الآن تماما بينما يقول له من بين الغيوم الضبابية التي شكلها بأنفاسه المسمومة: جبان... جبان ونذل وحقير.. أعرف... لكنني لم أجرؤ لمرة ان أتخيل ما قاسته من أيد همجية مزقت ثوب طهرها بمنتهى الخسة والوحشية... لم أستطع وسأكذب ان قلت انني سأستطيع يوما!!
ابتسم هازئا هازّا رأسه بينما يذكر ملاحظة الطبيب التي أبداها بوقته طارحا اياها بشكل سؤال مستخدما ذات لغته: ألا تجد أنّ ردة فعلك غريبة على رجل من المفترض به أن يكون غربيا منفتحا بأفكاره حيث أنك عشت أغلب حياتك هناك في أميريكا؟
تملّى كرم وقتها كثيرا في الاجابة بينما يسحب المزيد من الأنفاس القاتلة قبل أن يقول: لطالما ظننت نفسي رجلا غربيا منفتح التفكير ومرن المشاعر.. الّا معها.. معها دوما كان تملكا خانقا يقتلني يجعلني لا اعرف نفسي... دوما أردتها لي وحدي وأحيانا كثيرة كنت أتأمل فتنتها الخالصة بغيظ وأتمنى من كلّ قلبي لو أغطيها من قمة رأسها وحتى أخمص قدميها بالأسود الخالص فلا يكاد يبان لها أثر يُرى... والآن أتقرب منها مطالبا اياها بالثقة ولكن... في ذات الوقت... أخشى رضاها وأخشى تلك اللحظة التي ستسمح لي فيها بالغوص في عشقي لها... أخشى أن أبتعد حيث تقترب هي ودائما ما تتنازعني المشاعر في كل مرة تصدني بها ما بين راحة وخيبة!!
سحق كرم السيجارة في منفضة السجائر الخاصة بالسيارة بينما يذكر كيف صدم نفسه عندما أجاب عن استفسار الطبيب عن أسباب خوفه من قربها... لقد أكد له الطبيب أن لا خوف عليها "جسديا" من المعاشرة الزوجية مالم يتصرف بحيوانية تليق بالمغتصبين وأنّه ما ان يتم معالجتها نفسيا فلن يكون هناك أية عوائق تمنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي جدا...
بالطبع هو يعرف أنّه من غير الممكن أن يضرّها جسديا بل أنّه على استعداد أن يشتري من الصبر مكيال وآخر ان نضب ما لديه ولكن أخشى ما يخشاه أن يقوم بجرحها... لا يدري في تلك اللحظة الحاسمة التي سترضى عليه بها وستتقبل قربه.. أسينسى هو؟!!
يذكر جيدا ما انتابه من ألم وهو يخبر الطبيب "لا أملك الّا أن أشعر بتلك الغصة تذبحني وأنا أتمنى أن أكون لها الأوّل في كلّ شيء"
اصطف كرم بسيارته أمام الفندق الذي تنزل فيه ماريا ليقلها للوليمة التي تقام في منزلهم على شرفها فيما آخر كلمات الطبيب ترنّ في أذنه تشدو لحنا من الأمل الموجع حيث ناداه بينما يفتح باب مكتبه قائلا: كرم!! هناك مرة أولى لكلّ شئ!
.................................................. .................................................. .................
كانت سراب تراقب غزل الصامتة بغيظ مشتعل... كيف تكون بذلك البرود وصديقة زوجها ستشاركها غداءا معه وعلى سفرة واحدة! أخذت الملاعق ورتبتها على طاولة السفرة العائلية حيث أن لا ضيوف غير " الأميريكية " اليوم.... تأملت غزل الساهمة المغيبة عن الواقع منذ عدة أيام وهي ترتب صحون المقبلات من مخللات وتشكيلات متعددة من السلطة...
ابتسمت غزل رغما عنها بينما تسمع سراب تلقي على زوجها بعض التهديدات والتحذيرا بطريقة مضحكة... كم تحسدها على تلك السعة من الحرية التي تمتلكها، كم تتمنى ان تمتلك حرية التعبير عن رأيها باتخاذ موقف واضح من هذه الدعوة "الوقحة" لتلك " الاوقح " التي صدرت من اولئك "الوقحان"... نعم هي لم تقتنع أنّ فكرة الدعوة تلك قد كانت خالصة من أحمد وهي على يقين أنّ محركها الأساسي هو زوجها، ولكن ما تجهله فعلا هو مواراته لتلك الحقيقة... ترى أهناك ما يتستر عليه ولا يريد لفت الانظار لوقوعه أو... قذارته ؟
"زوجها"... يا لكذب الكلمة... كيف كانت لتكون اليوم لو كان فعلا زوجها كما يدّعون؟ أكانت ستمطره بوابل من التهديدات كما تفعل ابنة عمتها أم كانت ستنفذ رغبتها التي كانت تحرقها اليوم بتسميم طبقها وربما طبقه... ان هان عليها؟!!!!!
يومان منذ اقترح أحمد هذه الدعوة وهي تتجنبه، والغريب بالأمر أنّه أيضا كان يتجنب الاحتكاك الفعلي بها رغم شعورها الأكيد بأنّها محاصرة بوجوده غير الملموس! باتت نظراته تقلقها وتناغش مشاعرها رغم عدم محاولته لتكرار ما فعله بذلك اليوم
آآآآه من ذلك اليوم ومن غيماته التي سبحت بها في عالم بكر كانت تعتبه بخطواتها المتعثرة للمرة الأولى... تكرهه... نعم تكرهه جدا وتكره لعبته الغامضة التي يلعبها معها فكيف يزرع لها ورودا من أمل ويقتلعها بذاته وبلا أدنى حس بالمسؤولية؟ كيف يجرؤ أن يضعها بموقف الاستقبال المرحب بكلا الذراعين بصديقته بكل تلك الجرأة والوقاحة؟ تكرهه!!!
سكبت على أعصابها كأسا من الماء المثلج وهي ترى سراب تقترب منها وتسألها بفضول طفولي: فكرك كيف شكلها؟
نظرت لها غزل وأجابتها ببرود: عاادي بني آدمة زينا
نظرت لها سراب بنرفزة وقالت: ما أزنخك اكيد بني آدمة زينا بس قصدي حلوة؟ شو قاللك كرم عنها؟
تحركت غزل من مكانها متجهة للصالة للتأكد من أنّ كل شئ على ما يرام وتقول: ما قال
تفخت سراب الهواء من حولها ولحقت بها وقالت بينما تشعل شموع المباخر لتعطير المنزل: أساسا هو جوزك أساس البلاوي.. افففففف... بتعرفي أحمد بقول مو حلوة... أكيد بتشبه سوزان مرة هاشم
توقفت غزل عمّا تقوم به وعقدت حاجبيها وسألتها بعجب حقيقي: مين سوزان ومين هاشم؟
جلست سراب على الكنبة وقالت: هاشم حبيب يارا... ولك هاشم... الشريف... جنتي صحراء قلبك القاحلة... لولا سويتي تزكرتيها؟!!!!
رغما عنها ضحكت غزل وقالت: ييييي عليك شو بالك رايق
وتنهدت فيما ترجو بداخلها أن تكون تلك الماريا حقا صفراء بقدمين تشبه عيدان الكبريت فتبرد نيران صدرها قليلا... وفيما تفكر بذلك سمعوا كلهم صوت اصطفاف سيارة كرم الذي كان يحضر ماريا، منعت نفسها قهرا أن تفعل مثل سراب ويوسف وعمر و معتز الذي حشر نفسه قهرا بهذه الدعوة حين سمع أنها ستقام على شراف فاتنة من أميريكا... وبعد أن أخذت الشهيق احتضر الزفير في صدرها حين رأت نظرت سراب المذهولة والمأنبه نحو زوجها الذي كان يبتلع ريقه بصعوبة وعيونه تهرب منها بذنب واضح مترافقة مع "اوووببببببا" قوية ومتكررة تخرج من افواه الشباب الثلاثة!!!


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس