كانت قاعة الاحتفال تضج بالناس.. و كانت ميس بفستانها التركواز تبدو كالملكة .. و لديها ثقة بالنفس مخالفة لسيدرا .. الجبانة دائما المرعوبة .. فميس قوية لا بل شرسة .. تقدمت صديقتها ريما.. صرختا بفرح و احتضنتا بعضهن ..
قالت ريما بفرح
_أخيرا رأيتك عروس .. لم أكن اعلم إن هناك رجلا سيتزوج من شرسة مثلك .. فما بالك بأنه يحبك .. لم أستسغ هذه الفكرة أبدا..
ضحكت ميس علي كلام صديقتها التي توازيها بسخريتها و مرحها .. فقالت بغيظ مصطنع
_أيتها الحمقاء سنري من سيرضي بك ؟؟ثم قالت بفرح أجلسي هنا ...
و جلست بجانبها علي المقعد المخصص للعروسين.. و قالت ريما بخجل ليس بطبيعتها
_لقد أتي من سيرضي بي و هو يحاول كل يوم أن أوافق..
قالت ميس بصدمة
_لا تقولي .. هل أتي حسام ؟؟؟
قالت ريما
_أجل ..
ضربتها ميس بخفة علي كفها
_لماذا لم توافقي حتى الآن ؟؟
قالت ريما و هي تعدل من جلستها بغرور مصطنع
_لابد أن أثقل كثيرا ..
ضحكت ميس
_أحذري أن يطير و أنت ثقيلة ..
أتت سيدرا و هي تسير كعارضات الأزياء بفستانها القصير
_ميس ألن ترقصي مع صديقتك ؟؟ لأن سامر سيدخل بعد قليل ..
ارتعش كف ميس عند ذكر اسمه .. و ارتبكت و هذا ما لاحظتاه كل من سيدرا و ريما اللتان ابتسمتا .. نهضت ميس و ريما ليرقصا .. ثم أتت منيرة التي ترتدي ثوب بنفسجي طويل بأكمام تصل غلي منتصف ذراعها .. و ياقة واسعة .. و رقصت معهم .. كانت سيدرا تستقبل المدعوين .. اتصل أدهم ليخبره إن أمه و بنات خاله قد أتين .. ذهبت لاستقبالهن ..فوجدت حماتها و معها فتاتين و طفلة صغيرة ..كانت الفتاتين بأعمار التاسعة عشر و الثامنة عشر.. و كانت الكبرى تحمل ملامح جميلة و مرحة فيما كانت الصغيرة تنظر حولها بكره .. هل هاتان هم بنات خاله ..
مدت كفها لحماتها لتسلم عليها .فأمسكتها السيدة تحتضنها
_كيف حالك يا ابنتي .. لم أراك منذ حفلة خطوبتك ..
قالت سيدرا بحرج عندما تركتها الأخرى
_أنا آسفة ..ولكن سنزوركم قريبا أنا و أمي ..
ابتسمت أم أدهم
_لا بأس لقد أخبرني أدهم إن اختباراتك قادمة..أشارت لفتاة الكبرى .. هذه ابنة أخي شيماء و هذه شيرين ..و الطفلة و أشارت علي الصغيرة في أحضانها و التي لم تتجاوز السنة من عمرها .. تسنيم ..
مدت يدها للكبرى بقلق و هي ترسم ابتسامة علي شفتيها
_مرحبا ..
أمسكتها الأخرى بمرح و هي تقول بسعادة
_كيف حالك ؟؟ لم نتعرف علي بعضنا يوم الخطوبة لأني لم آتي .. كنت أريد الحضور و لكن كان لدي اختبارات في المعهد ..و شيرين كانت تجلس مع تسنيم ..
قالت سيدرا بمحبة بعد أن شعرت بالوفاق الذي سيكون بينها و بين شيماء
_لا عليك .. سنتعرف علي بعضنا أكثر الأيام قادمة ..
مدت يدها لشيرين الذي أمسكتها الأخرى بقهر .. عقدت حاجباها فقالت شيماء بمرح
_لا تشغلي بالك بها ..إنها لم تكن تريد الحضور بسبب فيلم بطلها المفضل يعرض علي التلفاز ..
تذكرت سيدرا إنهم لا زالوا يقفون فنظرت لحماتها
_آسفة .. لازلتم هنا تفضلوا ..
قالت حماتها و هي تبتسم
_لا عليك عزيزتي ..فأنا أعرف ثرثرة شيماء الكثيرة ..
أوصلتهم إلي طاولة فارغة قرب مساحة الرقص .. جلسا قليلا .. ثم أتت والدتها لتسلم عليهن .. ذهبت سيدرا لميس التي بعثت لها حلا ليرقصا معا ..أتي علي يخبر والدته إن سامر يريد الدخول ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
|