عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-14, 12:13 AM   #617

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 لست بريئة ........ الفصل الثاني عشر

لست بريئة


الفصل الثاني عشر......................


كلوديا و بنبرة باهتة: "لا تخافي سأحاول ان اكون حذرة ........... لكن المطلوب منك مساعدتي على الخروج دون ان يعلم احدا بذلك................. بعد الغداء سأتظاهر بالتعب و اعلن عن رغبتي بالنوم و انت عليك مراقبة غرفتي لو حاول احدهم ان يراني اشغليه بأي طريقة............... سأحاول الخروج من الباب الخلفي للقصر........... اتفقنا؟"

ابتلعت ميليسيا ريقها و اومأت موافقة بقلق و خوف.

نجحت بالخروج من القصر دون ان يعلم احدهم و استأجرت تاكسي للمكان المعني و هي مضطربة و خائفة و لا تدري ما عاقبة ما تفعله...............

توقفت سيارة الاجرة في شارع تجاري مزدحم و نزلت هي و سارت متجهة الى احد الاروقة الضيقة ثم تطلعت الى لافتة تحت عنوان دار الانتاج السينمائي للفنون و الموسيقى و عندما حاولت الدخول اوقفوها للمسائلة اذ كان لديها موعد سابق و حصلت بعض العراقيل حتى قالت بنفاذ صبر: "اريد مقابلة السيد سيمون ............. لدي موعد سابق معه صدقوني"

تطلع الرجلين اليها بتفحص ثم تبادلا النظرات و اومأ لبعضهما ببطء و ابتسام و سمحا لها بالدخول.
رأت كثير من الناس في الداخل و كان الزخم كبيرا على هذا المكان الذي يبدو محلا بريئا من الشبهات.

جلست بالانتظار و تأملت صور الفنانين و المطربين المعروفين ............ الذي يأتي الى هذا المكان لا يصدق ان المدير سيمون شارلي رجل استغلالي يتاجر بسمعة الناس لمصالحه الخاصة .......... المحل يبدو محترما فهي لا تلوم ميليسيا لأنها وثقت به و صدقته.

عندما سمحت لها السكرتيرة بالدخول دخلت بخطى بطيئة.......... كانت غرفة المكتب كبيرة و يتوسط الغرفة رجل في اواخر الثلاثينات ذا رأس اصلع تماما و يضع قرطا بأحدى اذنيه و يرتدي قميص اسود لامع مفتوح الصدر الى المنتصف و تتدلى على صدره ميدالية فضية ........ طويل القامة و يمتلك ملامح حاذقة و غير مريحة و اول ما وقع بصره عليها اتسعت عينيه تدريجيا و هو يتأمل كل جسدها ثم قال بصوت خافت كأنه يحدث نفسه: "ملامح بريئة بجسد انثوي مغريا جدا.......... هذه مواصفات الفن"

اقتربت قائلة: "مرحبا............... سيمون........... شارلي"

رفع حاجبه الاشقر و تأمل عينيها الحادتين ثم قال بهدوء: "تفضلي يا فتاة................... ما حلمك؟............. انا هنا لأحقق احلام الشباب"

ابتسمت باستخفاف و هي تجلس و تضع سوق فوق الاخرى و عاد هو و جلس خلف مكتبه الضخم و قال بتركيز: "كأنك اتيت بموضوع هام و الا لما اطلقت علي اسمي هكذا بدون رسميات............ لا بد انه موضوع كبير"

قالت بسرعة: "انا السيدة كلوديا ساندوفال"

تغيرت ملامحه تدريجيا ثم ابتسم ابتسامة عريضة و قال: "اوه....... تشرفت بحضورك يا سيدتي الجميلة ......... و كأن عائلة ساندوفال تضم نساء حسناوات كثيرات"

هي و بمقاطعة و بصرامة: "جئت لأتكلم معك بشأن الصور التي بحوزتك .............. فقط اسمعني و لا تقاطعني لحين ما انتهي من حديثي"

ارخى ظهره على الكرسي الاسود المتحرك و وضع يديه خلف رأسه و تطلع اليها بإمعان و هدوء و كأنه يقول لها كلي اذان صاغية.

ابعدت خصلات شعرها و قالت بتركيز: "جئت اليك بدون علم زوجي ............. زوجي باتريك ساندوفال والد ميليسيا ..................... انت تعرفه فهو غني عن التعريف في اوساط ايطاليا كلها و تدرك مدى......... جبروته و يده الطائلة"

لوى شفتيه و بقي يتـأملها باهتمام .......... واصلت بهدوء: "لا اعتقد انك غبي لدرجة انك سوف تنشر الصور و تجلب له الفضيحة لأن بذلك هلاكك............................... انت فقط ترهب الفتاة تخيفها و تضغط عليها لتجعلها تخضع لك ........... انت رجل متسخ لدرجة انك تغرر بفتاة صغيرة مراهقة و ترغمها على السقوط في وحلك................................ حافظ على اسمك الفني اللامع و على حياتك و اعطني تلك الصور و اغلق ذلك الموضوع الى الابد"

اعتدل و وضع يديه على المنضدة و اطلق ضحكة مزعجة و مستهترة و هو يقول : "اولا يا لزوجك من رجل محظوظ بك............ شابة جميلة و مذهلة............. منذ رأيتك و قد اعدلت عن ميليسيا و دخلت رأسي ماذا لو تعملين عندي؟"

تأججت غضبا و ادركت انه يتسلى بها بكلامه هذا معلنا عدم خشيته من كلامها و من اسم العائلة و يبدو انه يستهزأ بها و بتهديداتها.

قالت بحدة: "كم تريد حتى تعطني الصور و تغلق موضوع ميليسيا و لم تعد تضايقها ابدا؟"

هز الكرسي و اجاب بهدوء: "كل ما اطلبه لا يساوي ما سأجنيه من ارباح لو عملت ميليسيا عندي........... مجرد مشاهد سوف تجري الدولارات بيدي كما يجري الماء من الحنفية ............ ميليسيا كالقنبلة التي سوف تحطم كل القلوب و"

قالت بصوت مرتفع: "اسكت و اياك ان تتكلم بهكذا اسلوب معي"

ضرب على الطاولة و قال بتهديد: "بأمكاني الان ان احتجزك عندي"
و اشار الى غرفة مغلقة داخل مكتبه و قال بقوة: "لا احد يعلم بوجودك و مجيئك الى هنا ......... بإمكاني اجبارك على امور كثيرة يا فتاة و"

قالت مقاطعة: "تظن انني اتيت اليك بسرية تامة حتى تهددني بأنك ستفعل بي ما تشاء؟................ هناك من ينتظرني بالخارج و لو تأخرت عشرة دقائق من الان سوف تكون خسرت كل شيء يا سيمون ............. لست غبية حتى اتي اليك بمفردي"
اومأ برأسه و قال ببرود: "حسنا انت ذكية بما يكفي................. لندخل بالموضوع اذن.................... نظرا لثروة عائلة ساندوفال العملاقة فطلبي سوف يكون متسامحا لكونك سوف تعطيني المال دون علم زوجك المليونير "

قالت بانفعال: "قل كم تريد حتى ننهي الموضوع"

هو و بابتسامة: "ليس كثيرا مقابل ما تملكون.............. مليون دولار"

اتسعت عينيها و قالت بصدمة: "نعم؟................. مليون دولار؟.......... هذا مبلغ كبير جدا من اين اتي لك به؟"

رفع كتفيه و اعادهما و قال: "لا شأن لي .......... سأعطيك الصور مقابل هذا المبلغ"

هي و بغضب: "هذه عملية ابتزاز حقيرة ................ لو علم زوجي لقصم ظهرك ايها الوغد"

قال بهدوء: "او لك عرض اخر مجاني.......... مشهد واحد مع احد رجالنا و سوف لن اكشف عن هويتك و لا شكلك و"

نهضت و قالت بحدة: "سأحاول ان اتدبر لك مبلغ من المال لكن لا اقدر على المليون دولار لأنه مبلغ خيالي ........ سأتدبر مائتين و خمسون الف دولار فقط و ستعطينني الصور رغما عن انفك"
هو و باصرار: "مليون دولار"
زمت شفتيها و خرجت غاضبة جدا و وجهها متضرج هذا اللعين تغلب عليها.

امضت كل الليل تفكر بأمر المال و من اين تأتي بذلك المبلغ الضخم............ لو رفضت ان تلبي طلبه سوف يفتضح امر الفتاة و العائلة كلها و سيكون ذلك امرا قاسيا جدا............ لو حدث و علم باتريك بالأمر سيرتكب جناية لا محالة و ربما يؤذي ميليسيا بلحظة غضب او يتصرف أي تصرف سرعان ما يندم عليه ............. عليها ان تجنبه ذلك الموقف لتخسر المال افضل من تلك المشاكل المؤلمة المؤثرة.

نهضت و تأملت مجوهراتها طقم الماس و بقية المصوغات الذهبية و اغمضت عينيها بقوة ماذا ستقول لباتريك فيما بعد عن اختفاء تلك المجوهرات الثمينة و لو اخبرته انها اضطرت لبيعها فكيف و لماذا؟
عليها التبرير امامه و أي تبرير سيكون غير مقنع و حتى الحقيقة ستكون عواقبها وخيمة عليها.

في اليوم التالي قالت ميليسيا بسرعة: "خذي هذه مجوهراتي ايضا .................... انا اسفة يا كلوديا ............ سوف اكلفك الكثير بفعلتي هذه انا حقا خجلة منك ......... اضطررت ان تذهبين و تقابلين ذلك الوقح من اجلي و سوف تضحي بمجوهراتك من اجلي ايضا ................. انت ملاك............... ملاك يا كلوديا"

و شدت على يدها بقوة ........... سخرت كلوديا من اضفاء ذلك الوصف عليها.............. ملاك!
هي ملاك؟.......... هذه الفتاة متوهمة و لم تدرك حقيقتها بعد ........... انها ابدا ليست ملاكا ........... لعلها تنقذ الفتاة من هذه الورطة لتكون انسانا على الاقل و ليس حشرة كما ينعتها باتريك................. لعلها تسدي خدمة لتلك العائلة كجزء من الدين الذي برقبتها اتجاههم .
استطاعت ان تخرج دون ان يعلم احدا كما في المرة السابقة و ذلك بمساعدة ميليسيا التي كانت شاحبة و متوعكة و تشعر بالتشنج بمعدتها من شدة قلقها و هي ايضا خائفة من سيمون هذا و تخشى ان يتلاعب بها او سيأخذ منها المال و يعطيها صور قد نسخ منها الكثير و يبقى يبتزها.

كان ثمن كل المجوهرات مع خاتم زواجها و نقودها الخاصة بها التي كانت تحصل عليها من جورج اربعمائة الف دولار .

وضعت المبلغ امامه و قالت و هي تستلم الصور في ظرف و بنبرة تهديد: "اياك و التلاعب معي........... لو اكتشفت انك تخبئ نسخ اخرى من الصور سوف اتنحى انا عن الموضوع و اجعل زوجي من يتصرف معك ............. لعل هذه فرصتك بالنجاة"

تناول المال و هو يبتسم بزهو قائلا : " لا بأس ........... انتهى الامر هذا المبلغ سأقبله لست جشعا ............ انا رجل قنوع و لهذا لم اتعرض يوما للخسارة و الخيبة"

فتحت الظرف و قطبت جبينها و هي تتطلع بالصور الفاضحة اذ ميليسيا ترتدي ملابس مبتذلة خليعة مع ديكورات تجلب العار و الخجل.


خرجت من المحل و كانت السماء حالكة الظلمة و الطقس باردا ...... تنفست الصعداء و وضعت يدها على صدرها و شكرت الله لأنها استطاعت ان تأخذ هذه الصور و تجنب العائلة الفضيحة .............

شعرت انها انقذت ميليسيا من الورطة الكبيرة و لولا ذلك لانجرفت الفتاة و استجابت لذلك الشيطان تحت ضغوط الخوف من والدها و عقلها الغير ناضج بعد.



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 17-03-14 الساعة 01:03 PM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس