عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-09, 01:28 AM   #11

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



الفصل الخامس


- ميشيل .. حبيبتى ..
رفعت نحوه شفتين مرتجفتين وعينين براقتين دامعتين وببطء شديد امتدت يداها اللتان كانتا ممسكتين بكتفيه لتطوقا عنقه باستئثار وهي تهمس :

- إيان ..

حنى رأسه وأخذ يطبع القبلة تلو الأخرى حتى اتقد جسدها شوقا إليه فتلاشى كل اعتبار آخر وكل مخاوف متوقعة أمام الرغبة الجامحة التى احتوتها والهمسات الرقيقة التى أثرت أذنيها . لم تحس سوى رضا تام وسعادة لم تعرفها من قبل . أما هو فكان مدفوعا بحرارة المشاعر التى طالما أدخرها لها ولها وحدها . أحس برغبة في أن يذوب فيها وتذوب فيه حتى يندمجا معا ولا تقوى قوة في الوجود أيا كان نوعها على أن تفصل بينهما أو تفرقهما .اغمض عينيه وأصم أذنيه عن كل شئ آخر في الوجود عدا الفتاة التى احتوتها ذراعاه والسعادة التى فجرتها بداخلة .
أحست ميشيل وعلى مدى برهة طويلة وكانها تطفو في الهواء وقد شبع جسدها إلى حد الانتشاء . تلذذت بحركة عضلات ظهره وكتفيه من تحت أصابعها . احبت عناقه وقربه منها وتلك العلاقة الحميمة التى نشأت بينهما بمثل هذه القوة .
أحبت كل ذلك .. وكل شئ فيه .
أصبحت الآن تعرف أسباب الحاجة الملحة التى أحستها إليه وأسباب تاجج مشاعرها عند اللمسة الأولى منه , وإقدامها على التعرف عليه عن مثل هذا القرب دون تردد . لقد أحبته .. هو .. عدوها وآخر رجل في الوجود كان ينبغى ان تعشقه وتهبه نفسها . جميع الظروف تقف ضدهما . لكنها لم ترغب - في تلك اللحظة - في أكثر من أن تستسلم للتلذذ بهذه الأحاسيس الجديدة الغريبة التى لا تضارعها أحاسيس أخرى في الوجود .
قال إيان هامسا لها :
- آسف أن سببت لك ألما يا حبيبتى .
كانت ميشيل قد نسيت تلك اللحظات فقدمت إليه شفتيها لتحس خفقان قلبه لرؤية شفتيها المرحبتين ونظرة عينيها المتقدتين .
- كان ينبغى ان تخبريني بذلك ..
فهمت إليه بنبرة حانية :
- لماذا ؟ كي تتراجع ؟
- ما كان بوسعى ان أتراجع تحت أى ظرف كان حتى لو سقطت السماء فوق رأسينا . كنت متأججا رغبة يا ميشيل بحيث إننى كدت ألا أدرى بما كنت أفعله .
جذبته إليها حتى تشجعه على أن يضمها إلى صدره ثانية وسرعان ما أحس بأنها تستسلم لنوم هادئ بعد علاقة عاطفية ضارية توجت طول انتظارهما ومقاومتهما للجاذبية الظالمة التى أحسها كل منهما تجاه الآخر .
حاول بلمسة رقيقة أن يبعد خصلة من الشعر الحريرى الفاحم عن وجهها ويعيدها إلى خلف صدغها . ثم أخذ يبتعد عنها بحذر شديد حتى لا يوقظها لكنها تنبهت إلى ذلك واحتجت عليه بصوت يغالبه النعاس فأذعن إلى رغبتها وطوقها بذراعيه . أوت إلى صدره وانتظم تنفسها وهدأ .
أما إيان فلم يستطع ان يجد إلى النوم سبيلا بل ظل يفكر في جسامة الفعل الذى أتياه . رفض في بادئ الأمر أن يفكر فيما هو أبعد من اللحظة الحاضرة وأن يحدد طبيعة ما كان يدور بينهما وان يملى على ميشيل أن تقبل ذلك الواقع , لكنه سرعان ما تبين أن الأمر أكثر من جاذبية جسدية عادية .
علم جيدا ان هذه المشاعر الفياضة التى تعنى له النعيم سوف تقاوم بضراوة في عالمهما خاصة أن من يديرون المعركة من الرجال وبخاصة والد ميشيل وشقيقها من الخبراء المعروفين بفنون الحرب ولن يبديا اى تفهم ولا أى تعاطف .
أصبح عليه من الآن فصاعدا أن يواجه الحقيقة العارية والمعركة الأكيدة التى تنتظرهما . ضم ميشيل بحنان إلى صدره . لقد ولى اوان التراجع .. هذا إذا كان قد وجد أصلا .
جلست ميشيل على حافة فراش إيان ملتفحة بمنشفة وردية . سألته لدى مغادرته الحمام :
- أنت الذى فعلت ذلك ؟ لم يكن لدى من الثياب سوى جلباب بال ارتديته فوق ثوب السباحة ذى القطعتين .
- ألا تذكرين ؟
- لا . للأسف . وسوف أستعير منك شيئا أرتديه حتى يمكننى أن أعود إلى حجرتي .
جلس إيان إلى جوارها :
- لن تفعلى ذلك . ستبقين معى .
- هذه الليلة ؟
فاجابها بنبرة حانية :
- هذه الليلة والليلة التالية وكل ليلة تالية أخرى ممكنة .
فأجابته :
- حسنا .
- ينبغى أن نتحدث يا ميشيل .
مر بعينى الفتاة ظل أسى .
- لا أريد أن نتكلم .
- حبيبتى .. تعلمين جيدا أنه يبنغى علينا أن نتكلم .
ارتعشت شفتا الفتاة وارتسم الأسى والازدراء والخوف في عينيها .
- نعم .. أعلم .
قال مؤكدا :
- سوف نهتدى إلى حل ما . أما الآن فعليك أن تطلبى لنا طعام غداء هنا في الحجرة . سأعود إليك فورا .
- إلى أنت أنت ذاهبة ظ
- إلى متجر الفندق حتى يمكنك أن تتناولى الحبة ..
- آه .. واحمر وجهها .
- كنت من الانفعال بحيث لم أفكر في تحصينك . سامحينى .
- ولم يتطرق ذهنى أنا أيضا إلى ذلك .
اتقدت عينا إيان وهو يمرر يده فوق بطن الفتاة ويقول بنبرة خشنة :
- قد يكون الوقت قد تأخر جدا .
احتواها دفء لذيذ إزاء فكرة أن تحمل طفل إيان ومع ذلك وعلى الرغم من الحرارة التى حكمت علاقتهما العاطفية واتحادهما لم تفكر قط في احتمال حدوث ذلك الحمل . بل ولم يمكنها معرفة مشاعرها الحقيقة إزاء أمر كهذا . قالت - والابتسامة ترتسم على شفتيها وبنبرة لم تخل من المرح - :
- بذرة ستوارت تتخذ لها جذورا فى رحم فتاة لوجان ؟. إنه حدث يعيد أسلافنا من قبورهم !
طبع إيان قبلة على وجنتيها وهو يقول :
- وسوف يكون لوالدينا زبد الشفاه . ثم أضاف بعد لحظة : بغض النظر عما سيكون سوف نواجه مثل هذا الوضع معا .
أثناء تغيب إيان وبعد لحظة تردد اتصلت ميشيل هاتفيا بجاكي . قالت :
- جاكى . أريد أن أخبرك بأننى .. بأننى سوف أقيم فترة ما مع إيان . لا أريدك أن تقلقى على .
خيم صمت طويل بينهما . تحدثت جاكى بعده بصوت خال من الانفعال .
- هل مارستما الحب ..
- أيدهشك ذلك ؟
- لا . لا .. اتصل جوناثان منذ بضع دقائق أخبرته بأنك خرجت للتنزه وانك على خيرما يرام . أمقت الكذب يا ميشيل .
- لم تكذبى فانا على خير ما يرام .
- لو أخبرته بما حدث .. فإنك تخاطرين بأن تدفعى الثمن غاليا يا ميشيل .
وإذ لم تتوفر لدى الفتاة الرغبة في المناقشة تنهدت ورأت ان تؤجل الحديث في الموضوع بعض الوقت :
- سوف نعاود المناقشة في وقت لاحق . موافقة ؟
- موافقة .
ظلت ميشيل - بعد أن أعادت سماعة الهاتف إلى موضعها - مستغرفة في تفكير عميق تنظر إلى لا شئ محددا أمامها . لم يكن رد فعل جاكى سوى نسخة مخففة جدا مما ينتظرها في أتلانتا وما إن تغب عنها حتى تبدأ تحس بالتردد والقلق والضعف . طالما أحبته لكنها لم تكن واثقة دائما بأنه أهل لثقتها . واصلت الأفكار المظلمة تسلطها عليها والسيطرة على أعماقها . جاكى محقة فيما قالت من أن باستطاعة إيان أن يصيبها بجراح أعمف مما عسى أى رجل آخر أن يلحقها بها .
ومع ذلك لم يكن أمامها اختيار . أصبح عليها ان تواجه هذا الخطر . لأن حبها له قد أسقط كافة المعوقات والحواجز بما فى ذلك كبرياؤها .
بحكم نشأتها بالجنوب وبحكم مكانة والدها أعتادت أن تعتز بانها تحمل لقب لوجان لكنها من الآن فصاعدا سوف تنتمى إلى إيان إذا كان لايزال متمسكا بها . إذا حدث أن احتقرت نفسها لانها أصبحت تحمل اسم ستوارت - ففى هذه الحالة - فلا يبنغى ان يعلم بذلك والدها أو شقيقها . فإن هذا الحب يكون الشرارة التى تفجر العنف بين الأسرتين .
- هل ارتديت ملابسك ؟
وقف إيان الذى لم تسمعه يدير المفتاح بقفل الباب ينظر إليها عند عتبة الباب .
- نعم .
فأجابها :
- لا .
اختفى ليعود بعد بضع ثوان يدفع أمامه عربة طعام تحمل طعام غدائهما .
- جسدك مستور بقدر كاف بالنسبة إلى لكن ليس بالنسبة لعامل هذا الطابق .
- لكننى أرتدى ثيابا .
- هم .. تبدين مثيرة إلى أقصى الحدود بقميصى فوق ظهرك . هل سبق ان أخبرتك بانك رائعة الجمال ؟
- لا أذكر ذلك ..
- لابد إذن أن أكون قد أخبرتك بذلك بذهنى .. وكان هذا هو رأيى فيك منذ أن كنت في السادسة عشرة .
قال ذلك وهو يدفع بالعربة إلى الشرفة .
قالت متحيرة :
- ماذا ؟


اقترب إيان من الفراش جاذبا إياها إلى ذراعه :
- لماذا أنت مدهوشة إلى هذا الحد ؟






* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس