عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-09, 03:32 PM   #16

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


ميشيل . لاتضعى السماعة .هكذا قال إيان عند سماع صوتها
احتوتها موجة من المشاعر اختلط فيها الحب بالمعاناة وبالخوف فلم يسعها سوى أن تغمض عينيها .

- ميشيل أرجوك . حديثنى .


قالت متنهدة على أمل الا يكون شقيقها مصغيا من حجرة الاستقبال :


- لا . ليس الآن .


- حبيبتى . أؤكد لك انه ليس انا .


- أعلم .


- لابد من أن أراك


- هذا مستحيل


- لنلتق في مكان ما . الآن


- ليس بوسعى .


قال بهدوء :


- في هذه الحالة سوف اتى واقرع ناقوس بابك .


علمت على ضوء حالته النفسية التى تعرفت عليها من نبرات صوته انه يعنى ما قاله . فضلت ميشيل أن تذعن الى طلبه خاصة وانها لم تصبح قادرة على فراقه مدة أطول .


- حسنا . أين ؟


- 324 ساوث هايلاند . سوف أنتظرك بالمدخل .


أعادت الفتاة السماعة إلى موضعها وهى تحاول أن تبدو طبيعية قدر استطاعتها أمام شقيقها الذى قالت له من عند عتبة الباب :


- ينبغى ان اغادر البيت الآن . أخبر والدى وليونا أننى لن أتعشى هنا .


كانت ليونا هى مدبرة منزلهم .


- إلى أين تذهبين ؟


- إنك دائم القلق يا جوناثان . إلى اللقاء.


ودون أن تترك له مزيدا من الوقت لمواصلة استفساراته أخذت معطفها وحقيبة يدها واسرعت الى الخارج . لم تستغرق رحلتها بالسيارة أكثر من نصف الساعة . كانت العمارة الحديثة التى أوقف أمامها سيارتها الكوجار في حراسة أحد رجال الأمن المتخصصين وكان جالسا من خلف مكتب بالبهو شديد الاضاءة .


وجدت إيان واقفا مع الرجل يتحدث اليه وما إن رآخا تدخل من الباب حتى أسرع إليها . ارتدى عندئذ بنطلونا أسود اللون مع قميص أبيض مشمر الكمين ومفتوح الياقة . فتنتها أناقته ورشاة خطوته . بدا هادئ الملامح حزين النظرات . أخذ يدها دون أن ينطق بكلمة وقادها نحو المصعد بينما استغرق الحارس في قراءة أحدى المجلات .


وبينما كانا فى المصعد سيطر على ميشيل إحساس بالسلام وبالثقة لرؤية يديهما متشابكتين . ظلا ملتزمى الصمت وإن كان انطباعها أنها صاعدة إلى الفردوس . توقف المصعد عند الطابق الرابع .


ما إن أغلق باب شقته من خلفهما حتى ضمها إيان إلى صدره بكل قوته بادرها بقوله بصوت أجش :


- لم تصدقى . لم تصدقى ما قيل !


قالت معترفة له :


- كانت تساورنى بعض الشكوك أثناء رحلتى من المارتينيك . بدا من حديث والدى أنه واثق تماما بما قال ! لكننى تأكدت بعد لحظة تفكير أن ذلك مستحيل وأنك لست الرجل الذى يقدم على مثل هذا الفعل .


عانقها إيان بحرارة قبل أن يهمس لها :


- عندما وضعت السماعة هذا الصباح انتابنى خوف شديد .


أجابته بقولها :


- كان والدى قريبا منى ..


اطال إيان نظرته البراقة إلى عينيها قبل أن يقول :


- أعلم انه ينبغى أن نتحدث لكن رغبتى شديدة إليك الآن .


أحست ميشيل بان ساقيها توشكان أن ترتخيا بينما تسارعت دقات قلبها . تركت حقيبة يدها تنزلق من فوق كتفيها وطوقت عنق إيان بذراعيها . قالت هامسة :


- وانا كذلك .


حملها فوق ذراعيه ودخل بها حجرته . منذ المرة الاولى - التى وهبته فيها نفسها دون قيد أو شرط - وضعته في حالة لا نظير لها . وحيث إنها لم تعرف رجلا من قبله أحس بانها قد اختزنت كل هذه السعادة له وحده . وبإصرار على مدى هذه السنوات مما بعث بداخله إحساسا بالفخار والاعتزاز بنفسه .


ما إن انزلها بجوار الفراش حتى امتدت يداه إلى راسها تنزعان منه الشريط الازرق الذي ابعدت به شعرها عن وجهها بينما انشغلت هى بحل أزرار قميصه .


همس لها فى ذورة البهجة بصوت كاد ألا يتعرف عليه :


- ميشيل .. احبك .


ثبتته بنظرة - من عينيها غير المصدقتين لما يجري بينهما - أثارت فيه إحساسا حال دون تحمله نظراتها التى قرأ فيها أحاسيس جياشة مذهلة ومخيفة كتلك التى يكنها لها .


قالت - وهى تحكم تطويق عنقه بذراعيها وتقدم إليه شفتين ناضرتين - :


- وانا ايضا احبك . يخيل إلى أننى كنت دائما أكن لك هذا الحب ..


كانت ميشيل قد أخطات عندما ظنت انها لن تعرف اتحادا بمثل قوة وعظمة ما كان فى المارتينيك لأن اعتراف كل منهما بعمق حبه للاخر حطم جميع الحواجز المعنوية السابقة التى كانت تفصل بينهما . احتوتها موجة ابتهاج عارمة فتدفقت دموع السعادة في عينيها ونطق لسانها بكلمات الحب الخافتة لقاء ما تقبلت أذناها .


كانت الرغبة فيما سبق قد جمعت بينهما برباط ود حميم لكن .. هذا هو الحب .. أرق المشاعر البشرية واقواها . الذى يتكلم الآن ويأمر بإقامة جسر عملاق من فوق تلك الهوة العميقة التى نجحت خمسمائة عام فى حفرها وتعميقها .


استلقيا يضم كل منهما ذراع الآخر في حجرة النوم خافتة الاضاءة يتعجبان لذة ما دار بينهما . رفعت ميشيل رأسها من فوق كتف إيان لتقول


- من الأفضل أن أتناول الحبة


- أنت محقة دون شك . يفارقني عقلى كلية عندما أقترب منك


أجرت ميشيل بعد عودتها من المارتينيك بعض حسابات تتعلق بدورتها الصحية ورأت أنه من الوجاب أن تتخذ إجراء وقائيا ضد الحمل وإن كانت تلك الحسابات قد أسفرت عن احتمال حدوثه بالفعل .


ورغم المشاكل التى من شانها ان تترتب على مثل هذه الظروف تمنت منذ بدء علاقتها بإيان أن تحمل في احشائها جنينه الذى تريد اكثر من أى شئ اخر في الوجود ولا تسمح لأى ظرف مهما كان أن يزعزع فيها هذه الرغبة .


سالها إيان وقد بدا وجهها غاية في الرقة والهدوء :


- فيم تفكرين ؟


على الرغم مما أضفته الرغبة على وجهها من فتنة أضافت هذه الحالة المزاجية إليها سحرا خفيا . رفرفت على شفتيها ابتسامة نشوى واحتوتها حالة من الهدوء الشامل . قالت :


- ليس من المستبعد أن أكون حاملا . هناك احتمال قائم .


احتقن وجه إيان وهو يطبع على صدغها قبلة حانية . تساءلت للمرة الأولى عما اذا لم تكن قد أهملت متعمدة تعاطى **** وقائي على امل خفى بأن تحمل هذا الجنين ؟


قال :


- اعلم أن مشكلاتنا لن تحل أبدا . لكننى لا أقبل فكرة أن تضيعى منى . تزوجيني .


همست ميشيل وقلبها يخفق فرحا ودون ما تفكير فيما سوف يكون عليه رد فعل أسرتيهما :


- نعم


ظلا صامتين فترة طويلة يتلذذان بمذاق سعادتهما وحسن طالعهما .


قالت ميشيل بعدها بنرة أسف :


- انقضت بضع ساعات على وجودى هنا معك


- لا أريدك أن ترحلى !


- ولا انا . لكن علينا توخى الحكمة يا إيان . تعلم ذلك جيدا .


- نعم . لكننى أصبحت لا أحتمل الاختباء مثل مراهق خائف من توبيخ أبويه . لا أريد أن تظل علاقتنا سرية ولا لقاءاتنا في الخفاء .


- ولا انا يا حبيبى . لهذا يتحتم علينا أن نضع نهاية لهذه الحرب أو أن نثبت للجميع أن طرفا غريبا هو الذى قام بذلك الفعل .


- وإذا لم نتوصل إلى شئ من هذا ؟


- أتزوجك غدا لو عرضت على الزواج او اعيش في اى مكان كان ما دمت انا معك رغم ما تمنيته دائما من الا اسبب جراحا لوالدى وجوناثان .


- وبهذه المناسبة . كيف حاله الآن ؟


- غادر المستشفى . استطعت تقريبا إقناعه بان شخصا ما وراء ذلك التخريب الذى حدث لكنه لم يفهم شيئا عن دوافعى لمحاولى اقناعه .


- هل تراوده اية شكوك عن موضوعنا ؟


- هم . يطرح اسئلة . واتساءل : ماذا سيكون رد فعل ؟ مر أسبوع كامل وكنت اعتقد انه سوف يحمل مسدسه ولكن


- لكن ماذا ؟


- لدى انطباع بانه متمسك بكراهيته دون ان يحسها بحق .


قال إيان مفكرا :


- إنها العادة .


- ومن جانبى بدأت عمليات البحث.


- هل اهتديت الى شئ ؟


احاطته ميشيل علما بموجز ابحاثها ثم تحدثت معه بعد ذلك بشأن ألة التحكم التى استخدمها الجانى .


- أعلم انها ليست عنصرا مهما في الموضوع لكنها تجلب من السحل الغربي من كاليفورنيا على وجه التحديد وانها باهظة الثمن .


قال إيان :


- هذا غريب . لماذا اختار ذلك الشخص الذى حاول إشعال نيران العنف بين أسرتنيا أن يستخدم ألة تحكم لا يمكن لأى منهما الحصول عليها بسهولة مع أن في متناول كلتيهما أى عدد تطلبانه من أصابع الديناميت ؟


- هذا ما يحيرنى أيضا . لو كان هدفه هو نسف الموقع كان من الأفضل له ان يستعمل ألة عادية لا واحدة كتلك .


- اتعتقدين أنه بإمكانك تتبع المشترى ؟


ترددت ميشيل قليلا ثم قالت :


- ربما . لكن ذلك يتطلب وقتا لشركة التأمين التى أعمل بها بفرع لوس انجيلوس واعرف شخصا هناك مدينا لى بخدمة


قال إيان :


- حسنا جدا . ومن ناحيتى ساقوم بعملية بحث فى أتلانتا . إذا ثبت أن احد منافسينا وراء كل هذه الاحداث فسيكون عدد كبير من الناس على علم بالامر .


قالت ميشيل :

- سوف يستغرق ذلك وقتا طويلا ايضا . حصلت من جوناثان على وعد بان يمنع والدى من ارتكاب اى عمل انتقامى لكنى اخشى على ضوء حالته الراهنة أن يخفق فى السيطرة عليه . لذلك يلزم سرعة التصرف .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس