عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-09, 12:41 AM   #19

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


سألته ميشيل وهي تنظر إلى ثالث الأسماء على شاشة جهاز الكمبيوتر :

- ونيكولاس سميث ؟

واجاب ستيف متعجبا :
- الأمر مشكلة بالنسبة له . يؤكد بائعنا اللعين أنه لا يذكر هذا الرجل على الإطلاق . لكننى أود أن أخبرك بصدق أنه يبدو عليه بحق أنه تلقى ثمنا مقابل صمته . أتعتقدين أن الرجل الذى تبحثين عنه أهل لأن يكون قد اشترى صمته ؟
قالت ميشيل :
- هذا ممكن ستيف .. هذا الرجل هل هو على استعداد لأن يتكلم في مقابل مبلغ وفير مغر ؟
- إنه يبيع لمن يعرض ثمنا أكثر . ما حدود استعدادك ؟
- الحدود التى ينبغى سدادها . أبلغنى بالمبلغ المطلوب وسوف أحوله لك .
- سوف يتطلب العثور عليه بضعة أيام أخرى لأنه يمارس نشاطه في سيارة ولا يبقى في مكان واحد مدة طويلة .
- في انتظار اتصالك .
- وهو كذلك . إلى اللقاء يا ميشيل .
تضاعف إحساس الفتاة بتلك الشكوك حول شخص قادر أن يقدم رشوة في سبيل ألا يعثر عليه . أما بالنسبة لمنشأت أتلانتا فكانت قد استبعدت أربعا من بينها لانشغالها بتنفيذ مشروعات تتطلب استخدام كامل مواردها لذلك إذا ما ثبت لها ان المنشأتين الباقتين لا طاقة لهما التعامل مع عقد تكترون فسوف يتعين عليها عندئذ البحث عن دافع أخر للتخريب .
تحولت الأيام إلى أسابيع وتصاعد الغضب بداخله . لم تسفر أى من الخطط - التى أعدها بكل عناية . ولا التحركات التى رسمها ونفذها بمثل دقة لاعب الشطرنج - عن النتائج التى توقعها .
شئ ما يسير في عكس الاتجاه . وردود الفعل على غير المتوقع كان من الواجب أن تبلغ المعركة الأن ذروتها ويكونون في طريقهم إلى التمزق تحت نظرات عيون المخربين . لكن بدلا من ذلك ظل التوازن غير المستقر بين الأسرتين على ماهو عليه متأرجحا في صالح الجميع وضدهم في ذات الوقت .
أملى على نفسه احتواء ثورته وهو يفكر طويلا في الوضع الراهن . أهواء القدر الغريبة التى بدأت تتجسد يمكنها بلا شك أن تمد له يد العون . لكنه قرر ألا يستفيد منها إلا بأقصى حدود الحذر والدقة حتى يسدد الضربة القاضية في اللحظة المناسبة .
تولد بداخله انطباع بأن يدا خفية تفسد خطته التى اعدها ورتب لها بإتقان بالغ وترد إليه ضرباته . تأكد من أن ثمة من يخطط للاستفادة من هذا العنصر الجديد - الذى يعتبره بمثابة سلاح - كوسيلة لتضميد الجراح . ليسوا هم دون شك لأنه يستحيل عليهم التغلب على ذلك الذى فعله بهم . لن يمكنها الثقة به قط بعد ما تسبب في إصابة شقيقها والدليل : أنهم لم يعاودوا الظهور .
تامل ألة التحكم الموضوعة فوق المنضدة وانتابته ثورة الغضب . ياللدمار ! أصبح مضطرا لخوض مزيد من المخاطر وللتخبط في إحراز أدنى قدر من الحماية . إذا لم يتصرف في هذه المرة فربما كانت هناك ضربة قاضية . ومن الواضح أن احتمال تدخل الشرطة قائم إذا ما كنت هناك وفيات . ولن يبحث أحد عن الجانى خارج نطاق الأسرتنين . لم تسقط أية ضحايا منذ ما يزيد على قرن من الزمان . لقد حانت اللحظة الحاسمة التى تعلمهم سطوة الكراهية .
مثلما حدث في الشهر الماضى بدأ ديسمبر بموجة أمطار غزيرة شديدة البرودة أثارت في النفوس أسى عجزت نوافذ العرض - التى تهيأت بكامل زينتها لاستقبال أعياد الميلاد والمدينة التى بدت سابحة في الأضواء المبهرة - عن محوه أو التخفيف منه .
ارتدت ميشيل معطفها المصنوع من الفرو في كل صباح حتى تتوجه إلى عملها الذى ترك لها - في هذه الأونة من العام - قدرا من وقت الفراغ كانت تستغله في متابعة عملية التقصى التى اضطلعت بها .
باءت كافة الجهود - التى بذلت فى سبيل الاهتداء إلى ذلك المخبر الذى كان جوناثان يتعامل معه - بالفشل . نجح ذلك الرجل فى الاختفاء عن العيون تماما . ومن خلال متابعتها للمعلومات التى تداولتها بكل دقة أحست ميشيل بمشاعر الإحباط تتصاعد بداخلها وكما لو أن شيئا مهما قد ضاع منها .
حضر جوناثان في ساعة متأخرة من أحد أيام الجمعة إليها بمكتبها دون ما إخطار سابق . وكان قد رتب لمنع والده من اقتراف عمل انتقامى ضد آل ستوارت وفاء لوعده إياها . كانت ميشيل أنذاك في شبه مأزق إذ لم ينطبق على أى من المنشأت المنافسة تلك الظروف والمواصفات التى كانت تبحث عنها . بادرها بقوله :
- إنك تعملين كثيرا . لن يمكنك مواصلة مثل هذا الإيقاع. فقدت قدرا كبيرا من وزنك وتبدين من الضعف بحيث أخشى أن ألمسك .
كان طبيبها قد قدم إليها نصائح مماثلة لافتا انتباهها إلى أنه لن يسمح لها بأن تفقد أكثر من أربعة كيلوجرامات من وزنها فى بداية الحمل . وبناء على هذا الرأى أملت على نفسها تغذية أفضل وقدرا أكبر من النوم . لكنها لم تتمكن من إبطاء إيقاع العمل . أحست مع انقضاء كل يوم بان كارثة محققة توشك ان تقع وأن عليهم أن يمنعوها وبأقصى سرعة .
قالت :
- حسنا . حسنا . سأعود معك .
- حسنا . وبذلك يمكنك ان تنالى قسطا من الراحة قبل موعد الحفلة .
- أى حفل ؟
- ألقى نظرة على نتيجة المكتب . أنها أمسية الحفل الخيري السنوى لصالح الأطفال الأيتام . عيد الميلاد على الأبواب .. اشتريت تذاكرنا منذ شهرين كما هى عادتنا فى كل عام .
- لا أعتقد أننى ..
فقاطعها بقوله :
- هيا . حضورك هذا الحفل سيفيدك وجاكى ستكون هناك أيضا .
تذكرت ميشيل على الفور أن إيان أحد المعاونين في هذه الأمسية الخيرية في كل عام . من الحماقة أن تفكر في أن تجده في ذات المكان الذى حجزت تذاكرهم فيه دون أن تفضحها مشاعرها لكن رغبتها الملحة في أن تراه وأن تتحدث معه وان تلمسه وان تبوح له أخيرا بسرها كانت أقول من كل اعتبار . قالت :
- وهو كذلك . ووالدى هل يأتى أيضا ؟
- لا . أخبرنى بأنه مشغول جدا .
وقفت ميشيل أمام المرآة بعد انقضاء ساعتين وبعد حمام دافئ استغرق مدة طويلة . صرف عن عضلات كتفيها وظهرها آلام التوتر . كانت ترتدى قرطها الماسى مضيفة بذلك اللمسة الأخيرة لزينتها .
جمعت شعرها في ذؤابة رقيقة فوق قمة رأسها خرجت منها بضع خصلات رشيقة انسدلت حتى ما فوق كتفيها . وأكد ثوبها الحريرى اللامع - رمادى اللون راقى الطراز ذو الكمين الطويلين وفتحة العنق العميقة التى اتخذت شكل 7 - رشاقة قوامها ورقتها .
ونظرا لشدة انشغالها - على مدى أسابيع طويلة بحيث لم تتأمل وجهها فى المرآة بعناية - لحظة وللمرة الأولى علامات التوتر واضحة عليه . ومع ذلك وعلى الرغم من نقص وزنها لم تبد عليها معاناة أو إرهاق .
بدت عيناها أكثر اتساعا ووجنتاها أكثر نضرة كما لو كان هناك تغيير داخلى قد تعامل مع مظهرها الخارجى فجعلها أقل نحافة عن ذى قبل .
أعتقدت ميشيل أن الطفل الذى تحمله في أحشائها هو المسؤول عن هذا التغيير . هناك من الآن فصاعدا رباط وثيق قائم بينها وبين إيان لايمكن لقوة فى الوجود أن تفمصه . أثمر حبهما حياة جديدة .. كيانا بشريا صغيرا ينتمى إلى لوجان وستوارت فى ذات الوقت . أضفى هذا الدليل عليها قوة تشبثت بها دون انقطاع .
توجهت إلى الصوان لتحضر المعطف الطول الذى كانت جاكى قد حثتها على شرائه في الخريف السابق .. وحيث إنها لم تجرؤ قبل هذه اللحظة على أن ترتدى هذا المعطف ذا اللون الأزرق الباهت وغطاء الرأس المبطن بالفراء الأبيض الذى بدا لها الآن مثيرا وجذابا . وضعته فوق كتفيها دون تردد ولحقت بشقيقها الذى جلس بحجرة المدخل ينتظرها .
أخبرها شقيقها وهما فى السيارة بما تكشف له مؤخرا فقال :
- حيث إنه لم يمكنا العثور على ذلك المخبر قصدت صباح اليوم فم السبع . قمت بزيارة إلى أحد المضطلعين بالتفتيش على المعدات الكهربائية ومعى تقارير موقع عليها من مقاولين أخرين تفيد بانه قد قبل بعض الهدايا القيمة مقابل تعطيل العمل فى مواقعهم .
- وهل قال شيئا ؟
- عم تتعجبين ؟.! لقد اعترف بانه قبل رشوة مقابل تعطيل سير عملنا . تلقى تعليماته هاتفيا . تسلم نصف المبلغ المتفق عليه نقدا ومقدما على أن يدفع له النصف المتبقى عندما يضطر فريق العمل لدينا إلى التوقف تماما . لا يعرف الشخص الذى أقدم على رشوته بالتحديد لكن من خلال حواره معه يعتقد أنه ينتمى إلى آل ستوارت .
- وهذا غير صحيح .
فقال جوناثان مؤكدا :
- إطلاقا . لا أصدقه .
- لماذا ؟
- لأن ذلك المفتش كانت لديه معلومات أخرى كنت أجهلها قبل لقائى به وعلمنى ذلك ألا أكتفى بالنظر إلى ماهو عند قدمى مما حملنى على الاقتناع بتورط آل ستوارت فى الحادثة .
- زدنى .
- يبدو أن ذلك يرجع إلى بضعة أسابيع ماضية عندما اعلن عن طريق مكالمة هاتفية بالعربية . أن هناك من يسعى للإيقاع بين عائلتينا . علم الجميع بالنبأ . ففتشوا الموردين أثناء مرورهم بعمال الورش . مبالغ كبيرة دفعت فى زجاجات المشروبات لكن الجميع يجهلون من هو صاحب اليد الخفية التى تدير هذه العملية . قيل . إن هذا الشخص يحصل على بياناته من الداخل بصورة أو باخرى .
- تعتقد أنه قد اشتراهم ؟
اطلق جوناثان تنهد إحباط :
- وقد اشترى الباقين أيضا !
- هل والدى على علم بذلك ؟
- حاولت التحدث معه لكنه لم يصدقنى . لايزال مقتنعا بأن آل ستوارت وراء كل ذلك . ولست واثقا بانه يمكننى منعه مدة طويلة بعد الآن من اقتراف أى فعل يراه .
جزئية أخرى شغلت ذهن ميشيل :
- جوناثان . هل لديك فكرة عن المبلغ الذى أنفق في شراء زجاجات المشروبات هذه وفي الرشا ؟
- من المؤكد انه يقدر بمئات الوف الدولارات .
- هذا يستبعد بالقطع منافسينا الأخيرين لأن ارصدتهما مجمدة وليست لديهما ثروات خاصة تغطى مثل هذا القدر .
- والآن من ذلك الطرف ؟
- لا أدرى لكن يتعين علينا السفى للتوصل إليه .

سؤالان حيرا ميشيل . إذ لم يكن متمثلا في إحدى الشركات القائمة فمن من الممكن أن يكون ؟. إذا لم يكن الهدف هو الحصول على عقد تكترون فماذا عساه أن يكون ؟


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس