عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-14, 05:28 PM   #3

نبض الجنوب*
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية نبض الجنوب*

? العضوٌ??? » 317084
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 145
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
افتراضي

(بين الماضي والحاضر ) / الجزء الأول

( ترحل الأجساد وتبغى الأرواح معلقه بين قلوبنا )

الوقت الحاضر
السعودية – الدمام
المقبرة
يوم الأربعاء – 2014
7:10 ص

جالس على ركبتيه بقرب احد القبور بعد أن سقاه وارتوى القبر وصاحب القبر من مياه ذلك الشخص
حياته أصبحت كالجحيم الحارق كلما أراد أن يطفئها يراها تزداد اشتعالا
أصبح في عالم الاعتزال بالذات لايريد الاختلاط بالناس
مثل الميت الذي يسكن هذا القبر يريد إن يكون مثلها تماما يشعر بقلبه ينزف حتى الالم
عندما وجدها بعد غيابها ب 3 سنوات
تعاود حرمانه منها بالاختفاء كليا من حياته
كان يتوقع في غيابها ل 3 سنوات أنها سترجع لأحضانه في يوما ما
ولكن كانت هذه الاجابه يخفيها عن الجميع بكراهيته لها
لكن الآن الموقف مختلف كليا

شد له نفسا عميقا و(هو) يمنع نفسه من حشرجتها ويهمس لها بسكون وألم وكأنه يحادث نفسه :
مر على غيابك 3 أشهر وهذا أنا كل يوم أكون بقربك عندما تشرق الشمس وأنا اركض لكي اسقي قبرك لعلك تشعرين بي ولكي يخفف من ذنوبك تدرين حبيبتي إني اشتاق لك واشتاق لريحتك ابحث عنك كالمجنون عندما استيقظ من نومي الذي تملئه الكوابيس التي لازمتني بعد غيابك لسنوات وعندما وجدتك اختفيتي من جديد لتعود معها الكوابيس
كل أسبوع أتنقل من شقه إلى شقه أخرى لكي اشعر الموجودين إنني مت مثلك
حتى أمي وأبي وأخي اهرب منهم أريد الهروب لمنفأ وعندما انتقل لشقه جديدة
اسمع طرقات على الباب وعندما افتح أجد أمي تصدقين إني لااتفاجا من وجودها لاني تعودت
رؤيتها تطاردني وتدرين ايش أقول لها : قلت لكم لا تطاردوني ماني ببزر أنا اعرف أتحمل مسؤولية نفسي
فتجيبني بنبرة حادة غاضبه مخلوطة بالعتب : أنت ناوي تعذبني بفراقك 3 شهور على ذا الحال وهذا قبل 3 السنين إلي راحت من عمرك ولما رديت لطبيعتك ترجع وتتدهور كل حياتك تدري انك ماتفرق عن الميت إلا انك تتنفس ولا تحسب ماادري انك ماتنام إلا إذا أخذت منومات
فأريح جسمي على الاريكه دون إن أتكلم أو انطق كلمه واحده فيكفيني هذا الضيق
فالقول في نفسي ( لاتعلم إنني أتمزق لكي احتضنها فهي مهما يكون فهي أمي
ولكن ليتركوني أريد إن أريح ذهني أريد إن ابغى على ذكراها
ارجوكي أمي اعتقي ضعف قلبي اعتقيه فموتها عذبني )

مسح على قبرها و(هو) يهمس باختناق : مع السلامه يالغاليه
رفع يديه وهو يدعو لها : اللهم ارحمها واغفر ذنوبها . . . اللهم ارحمها واغفر ذنوبها
مثواك الجنة , مثواك الجنة

ادخل يديه في جيب ثوبه الأبيض واخرج أسواره من الحويط البيضاء والزرقاء وحوله فصا حلق كريستالي بالون الأحمر
امسكها بقوه بقبضته ورفها إلى شفتيه وقبلها ومن ثم ادخلها في جيبه وهو يسمع أذان الاقامه الأول من المسجد القريب من المقبرة لم يشعر بان الوقت مر بسرعة هائلة

وقف وهو ينفض التراب من على ثوبه وهو يتلطم بشماغه الذي دائما يرتديه دون (عقال)

************************************************** **************************

قبل 3 أشهر
الإمارات – دبي
مطار ( دبي الدولي )
الأحد- 2014
12 م

تنزل الطائرة على ارض مطار دبي
تحمل معها أناس من مختلف الجنسيات
ومن مختلف الآراء والاتجاهات والأديان

نزلت (هي ) بثقة بعباءتها ونقابها الذي لا يفارقها طوال دراستها في ( أمريكا)
هاهي تعود بعد غياب طال 3 سنوات إلى ارض الخليج
لفكرة واحده استنزفت طاقتها لكي تستعد لهذا اليوم هاهي الآن مستعد ( للانتقام)
من كل شخص ( ستصغرها – ضحك من قدراتها – لفقرها )
عادت بشهادتها التي حلمت بها
وتعود بشخصية جديدة
شخصية اكتسبتها لمدة 3 سنوات شخصية تحمل من البرود والقسوة النصيب الكثير
التفتت لشخص الذي اقترب منها ببنطلونه الجينز وبدلته الرسمية وشعره الأسود الذي به شعيرات قليله من البياض وهو يحمل طفلا بين ذراعيه وهو يشير إلى العربه التي أتت لتوصلهم إلى الداخل
هتف لها بسكون : هذي العربه التي بتوصلنا امشي خلينا نركبها

مشت بخطواتها المتزنة والواثقة وهي تحمل حقيبة يدها من شركة ( غوتشي ) العالمية
ركبت بجانبه وتحركت حتى وصل والى داخل القاعة
ليأخذوا حقائبهم هو طلب من احد العمال إن يوصلها لهم
وقفت وهي تشير بأناملها إلى احد الأشخاص الواقفين وحامل بيده لوحه مكتوب عليها اسمها
( جميلة ناصر ال عبد الله ) اقتربت منه وقالت بصوت هتفت بثقة وهدوء متزن : أنا جميلة ناصر
أجابها المندوب بترحيب حار : ياهلا والله ومرحبا ياهلاومسهلا نورتي أهل دبي أنا المندوب محمود
وهو يمد يده ليصافحها ولكن لم تمد يدها له وهي تنظر إليه بتهكم من خلف نقابها
أجابته بهدوء واثق : ياهلا ومرحبا بأهل دبي
لينظر المندوب بعينيها الخضراء الفاتحة ومن ثم يرى شخص بالقرب منها يصافحه بدلا منها وينزل الطفل الذي بيده

وهو يقول بترحيب مماثل له : ياهلا فيك منوره دبي بأهلها وتشرفنا فيك أخ محمود أنا صقر زوج المدام جميلة
المندوب ابتلع ريقه ومن ثم قادهم معه إلى السيارة التي تنتظرهم
كانت سيارة بورش من النوع الفخم
فتح السائق الباب لهم ليدخلوا ويدخل حقائبهم في السيارة الأخرى.
وهاهي السيارة تتحرك لتعلن عن إعصار قادم
وتنظر إلى شوراع دبي وعماراتها الشاسعة وتتذكر تلك ألليله المشؤمه التي دمرت حياتها
وسببت في هروبها
( هاأنا عدت من جديد عدت لانتقم عدت بشخصية أكثر ثباتا وقوه
لنرى من سيربح في النهاية المطاف
الحفلة ستبدأ ألان )


نبض الجنوب*


نبض الجنوب* غير متواجد حالياً