عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-09, 11:12 PM   #9

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

رفع ذقنها باصبعه . لم تستطع مقاومته ، و فجأة أخذ قلبها يخفق بعنف. حاولت تجاهل أحاسيسها و التفكير في الدور التمثيلي . لكنها لم تستطع أن تتذكر ما هو الدور ، او لماذا تقوم به . بدت و كأنها تسبح في حلم.
أذهلها هذا الإحساس الذي تملكها . يجب أن تتوقف عن هذا عليها أن توقفه لكنها لم تأت بأي حركة ، و كأنها لم تستطع الكلام .
و تملكها شعور مدمر و كأنها فقدت السيطرة على نفسها.
فقدت كل إحساس بالزمان أو المكان . لم تعد تسمع الموسيقى ، أو ترى الراقصين الآخرين يدورون حولها بل كانت شبحا في الفردوس في رقصة يا ليتها تدوم لنهاية العمر ! و بدأ قلبها يخفق بعنف حتى صعب عليها التنفس.
همست : دعني أذهب.
قال ببطء : لو عاد الأمر لي لما تركتك تذهبين أبدا . لاختطفتك إلى مكان لا يعثر عليك فيه أحد ، ثم لاكتشفت أي نوع من النساء أنتي حقا . و قد يكون الجواب مفاجأة لك أنتي أيضا.
- ما أشد جرأتك !.
- هذا غريب ، أليس كذلك ؟ لكنني أصبحت أعرف عنك ما لن يستطيع دايفيد كونر أن يعرفه أبدا . أنا أعرف ما أريده منك ، أكثر منه.
ذعرت و هي تشعر بكلماته ( أعرف ما أريده منك ) ...كان في صوته عزيمة فولاذية لم تسمعها من رجل . لقد أحبت دايفيد لرقته و طباعه الحلوة لكنها في أعماقها شعرت بأنه يفتقر العزيمة . و مع أن العزيمة لم تكن تهمها إلى هذا الحد ، لكن مع هذا الرجل القوي الإرادة شعرت بتجاوب بعث الرجفة في أوصالها و ملأها حذرا.
سمعته يتمتم بكلمة (( تبا لهذا )) . ثم تبددت الأحلام بعد أن أدركت أن الموسيقى توقفت . انسحب الراقصون شيئا فشيئا أما هي فبقيت بجانب ستيفن ليري ، تتأمل الصدمة في عينيه و هي تعكس الصدمة في عينيها ... لن يعودا إلى سابق عهدهما أبدا !.
و في الساعة التالية ، انشغلت جينيفر تلقائيا بالمناقشات التجارية و رأسها يدور نتيجة تلك المواجهة المدمرة مع ستيفن .
من زاوية عينها لمحته يرقص مع بيني . و أخيرا أقبل إليها مرة أخرى ، قادها إلى البوفيه قائلا: لا بد أنك بحاجة ألى بعض المرطبات . و كذلك أنا ، فقد كنت اعمل من لأجلك.
فقالت بلهجة ذات معنى: رأيتك فعلا ترقص مع (( بيني )) .. كيف وجدتها؟.
- إنها ترقص باحتشام تام ، بينما أفضل المرأة التي ترقص و كأنها تتبادل الغزل مع مراقصها.
و بدا التحدي في عينيه ، فقالت جينيفر و هي تغطي موجات حرارة أخذت تتملكها : يمكنني تصور ذلك . هل هذا هو العيب الوحيد الذي وجدته في (( بيني )) المسكينة ؟.
- كان حديثها لا يخرج عن كلمتي ( نعم ) و ( كلا ) ... كما أنها تخطئ في خطواتها ، فيما أنظارها لا تفارق دايفيد ...
بالمناسبة هي سكرتيرته ، و لم يدعها إلى الحفلة إلا بعد ظهر اليوم .سمعها تتأوه بارتياح ، فقال بخبث: يبدو و كأنه ترك الأمر إلى آخر لحظة ... لعله رجا أن تتصلي به . لكنه لا يفهمك لأنه أناني ، و هو يشعر بسعادة أكبر مع فتاة لا ترتقي إلى مستوى جماله . كان الفراق قدرا لا مهرب لكما منه ، أنتما الأثنان.
- أنا و دايفيد لم نفترق نهائيا.
- بل هو نهائي إذ تدخلت (( بيني )) في الأمر ، فهي حريصة عليه.
فاندفعت تقول بحرارة : يمكنني استعادته متى اشاء.
- و لكن هل يستحق ذلك ؟.
أجابت بمكابرة : نعم .
- لا بأس . هيا بنا .
ثم قادها إلى حيث كان دايفيد و بيني يتحدثان ، و بظرف جذب بيني بعيدا ، تاركا دايفيد لجينيفر فأخذ نفسا عميقا و سألها بأدب : كيف حالك ؟.
كيف حالها ؟ و تاهت بها الذكريات ... كانت متلهفة إلى اتصال هاتفي منه ، و تحطم قلبها من طول الانتظار ... كم بكت وحدها و كم حاولت أن تخفي دموعها عن الناس من دون أن تفهم ما هي غلطتها!.
و مع ذلك أجابت ضاحكة: حسنا ، إنك تعلم كيف هي الأعمال في هذا الوقت من العام .فالملفات تتكدس علي. أظن الأمر نفسه يحدث معك.
أخذ يبحث عن النظرة القديمة في عينيها قبل أن يجيب موافقا : هذا صحيح ، فقد كنت مشغولا تماما . وفي الواقع ، كنت مسافرا معظم الأسبوعين الماضيين لهذا ما كنت لتجيدني لو اتصلتي بي.
ردت بتوتر: كلا ، لم اتصل في الحقيقة .
- طبعا لم تتصلي ... لم أعن ... حسنا ، على كل حال...
أنهى كلامه و هو يهز كتفيه بعجز ثم ابتسم ، أما هي فحبست أنفاسها و قد اجتاحتها هذه الابتسامة التي أضاءت وجهه الوسيم.اندفعت تقول وهي تمد يدها له : دايفيد.
سرعان ما يهتف باسمها هو لآخر و يتلاشى الجفاء الذي بينهما.
- لا تضيعي الوقت بالحديث يا عزيزتي ، السهرة ما زالت في أولها.
- لكن الصوت صدر عن ستيفن الذي ظهر بجانبها من حيث لا تعلم .
و قبل أن تعترض كان قد سحبها إلى حلبة الرقص.
قالت ساخطة لماذا فعلت هذا ؟ كان دايفيد على وشك أن ... ما تظن أنك تفعل ؟.
- أنقذك من اقتراف غلطة شنيعة . كنت أنظر إليكما و لم يكن هو على وشك أن ... بل أنت التي كنت على وشك أن ترتمي عند قدميه.
- ليس هذا من شأنك.. أعني ما كنت لأفعل هذا.
- و لكن وجهك قال لي شيئا آخر . هل هذا كل ما يحتاجه الأمر ؟ أن يمنحك تلك الابتسامه الصبيانية الصغيرة ، فإذا بعقل المرأة يطير؟ .
- دعني أذهب حالا . لم تعد صالحا لشئ.
و اخذت تكافح للتخلص منه لكنه منعها و هو يقول : كان عليك أن تشكريني أيتها المرأة الجاحدة ! لو إنك انهرت عند أول اختبار لما استعدت علاقتك به أبدا.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس